لماذا لا تعمل السيارة في الصباح؟ 8 أشياء عليك فحصها لمعرفة السبب
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
إذا كنت تواجه مشكلة في تشغيل سيارتك في الصباح، فإن هناك عدة أسباب محتملة لهذه المشكلة، بعضها بسيط يمكن إصلاحه بنفسك، والبعض الآخر يتطلب تدخل ميكانيكي متخصص. إليك أبرز الأسباب والحلول التي يمكنك تجربتها.
مشاكل البطاريةالبطارية هي السبب الأكثر شيوعًا لعدم تشغيل السيارة، خاصة في الأجواء الباردة أو بعد فترات طويلة من عدم الاستخدام.
الحل:
افحص البطارية باستخدام جهاز قياس الفولت وتأكد أن القراءة تتراوح بين 12.4 و12.7 فولت نظف أطراف البطارية وتأكد من عدم وجود تآكل يمنع التوصيلاستبدل البطارية إذا كانت قديمة أو لا تحتفظ بالشحن. مشكلات نظام الوقودقد تكون المشكلة في نظام الوقود، مثل نقص الوقود أو انسداد فلتر الوقود أو تلف مضخة الوقود.
الحل:
تأكد من وجود كمية كافية من الوقود في الخزانتحقق من سلامة مضخة الوقود وتأكد من أنها تعمل بشكل صحيحافحص فلتر الوقود وتنظيفه أو استبداله إذا كان مسدودًا.شمعات الإشعالالبواجي التالفة أو المتسخة قد تعيق اشتعال الوقود داخل المحرك، مما يمنع تشغيل السيارة.
الحل:
افحص البواجي وتأكد من نظافتها وسلامتهااستبدل البواجي إذا كانت متهالكة أو قديمةالحساساتمشكلات في حساس تدفق الهواء أو حساس الأكسجين يمكن أن تؤثر على عمل المحرك بشكل عام.
الحل:
نظف حساس تدفق الهواء إذا كان يحتوي على أوساخ
استبدل الحساسات التالفة لضمان تشغيل المحرك بكفاءة
نظام الإشعالكوابل الإشعال أو المفتاح التالف قد يمنعان المحرك من العمل بشكل طبيعي.
الحل:
افحص كوابل الإشعال وتأكد من عدم وجود شقوق أو تلفاستبدل المفتاح أو الكوابل إذا كانت في حالة سيئةالديناموالمولد الكهربائي المسؤول عن شحن البطارية وتشغيل الأنظمة الكهربائية قد يكون السبب.
الحل:
افحص الدينامو باستخدام جهاز قياس الفولت أثناء تشغيل السيارةإذا كان الدينامو لا يعمل، قد تحتاج إلى استبدالهحزام التوقيت والكاماتتلف حزام التوقيت أو انزلاقه يمكن أن يؤدي إلى مشاكل في تشغيل المحرك.
الحل:
افحص حزام التوقيت أو البكرات للتأكد من سلامتهااستبدل الحزام إذا كان تالفًا أو مهترئًاالفيوزات والدائرة الكهربائيةالفيوزات المعطلة قد تؤدي إلى توقف بعض الأنظمة الحيوية في السيارة.
الحل:
افحص الفيوزات الخاصة بالإشعال والمحركاستبدل أي فيوز تالف لإعادة النظام إلى العملإذا لم تتمكن من حل المشكلة بنفسك، يُفضل التوجه إلى ميكانيكي متخصص لتحديد العطل بدقة وإصلاحه. المحافظة على صيانة دورية للسيارة يضمن تجنب هذه المشكلات في المستقبل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أعطال السيارات صيانة السيارة مضخة الوقود الدينامو المزيد إذا کان
إقرأ أيضاً:
فيلم أشياء صغيرة كهذه: أزمة الضمير الحي وسط قتامة الواقع
تتنوع أساليب السرد السينمائي بتنوع التجارب السينمائية، وعلى الرغم من تخطي أساليب السرد الأكثر واقعية عبر تاريخ تلك التجارب وتوالي المنجز السينمائي من حول العالم إلا أن ما يلفت النظر هو العودة إلى ذلك السرد الواقعي والشخصيات الأكثر واقعية والتي يمكن تلمس حياتها وسيرتها من خلال يوميات تتوالى فيها الأحداث التي تكشف عن الشخصية ودوافعها.
من هنا يمكن النظر إلى هذا الفيلم الحديث للمخرج تيم ميلانتس وهو يقدم النجم الايرلندي الشهير سيليان ميرفي في دور جديد ربما يكون مختلفا عن كثير من أدواره السابقة التي برع فيها.
تدور أحداث هذا الفيلم في إحدى البلدات الصغيرة في أيرلندا خلال ثمانينيات القرن الماضي، حيث يقدم لنا حكاية بيل فلورنس – الممثل ميرفي، متعهد نقل الفحم، الذي يعيش حياة بسيطة وهادئة، مكرسًا نفسه لأسرته وعمله.
هذه الحياة التي تم تشخيص خطوطها الأساسية الواضحة هي التي تأسس في موازاتها ذلك النوع من السرد الفيلمي الذي من أسسه ومقوماته يوميات معتادة ممتزجة بذكريات الماضي وبحياة شخصيات موازية تعيش على الهامش وتدفع ضريبة سطوة مجتمع متشدد لا يرحم.
على وفق هذه الأركان الثلاثة تم بناء خطوط السرد السينمائي التي بدت متوازية ومنسجمة مع ما رسمه السرد الروائي الذي سطرته الكاتبة كلير كيغان حيث تم تحويل تلك الرواية إلى فيلم على يدي كاتبة السيناريو ايلدا والش والتي برعت في رسم مسارات سردية متنوعة ولكنها بدت أكثر واقعية وتعبيرا عن ظروف اجتماعية صارمة تحف بالشخصيات.
فعلى الرغم من الحياة الوديعة والهادئة التي يعيشها بيل والتي تبدو واضحة التفاصيل من فرط تكرارها، فها هو يدور على العديد من الأماكن إما لتفريغ الفحم أو تحميله، على الرغم من ذلك إلا أن تلك القوقعة شديدة القتامة التي يغرق فيها بل إنها غالبا ما أعادته إلى ما يريد الانصراف عنه ونسيانه وهو الذي يتعلق بشخصه وذكرياته وفقد والدته ووطأة المجتمع تجاهه.
ها هو يتوقف في وسط الطريق لتفقد صبي وسؤاله عن عائلته ثم يهديه مبلغا بسيطا ليساعد والديه وهو يعلم ما تعانيه تلك العائلة من فقر ثم يمتزج ذلك بحواره مع بناته الأربع اللائي تسألنه عن ذلك الصبي لكنه يرفض المضي في شرح ما جرى بينهما.
هنالك في هذا الركن المخفي جانب من عذابات الذات وهي ليست إلا انعكاسا لإحساس عميق بعذابات الآخرين، فهنالك فئات هشة ومنسية وكان هو قد ذاق ذلك وتجسم أمامه بعد فقد والدته ولهذا فإنه ملاحق بصورتها وهي مسجاة على جانب الطريق وقد لفظت أنفاسها.
وفي موازاة ذلك فإن يوميات بيل كلها يجري رسمها إضائيا وتعبيرا في أجواء شديدة القتامة وكأن ذلك الفحم الذي يعيش معه ما هو إلا انعكاس لقتامة الواقع ولهذا تجده وهو عائد إلى منزله يستخدم فرشاة لإزالة السواد عن أصابعه وهو يكرر ذلك مرارا فيما دورة الذاكرة تتصاعد.
في وسط تلك العتمة لابد من وجود شخصيات ما سوف تعزز البناء السردي وتستكمل تلك الخطوط السردية غير المكتملة، وهو ما سوف يتحقق فعليا وحيث يتغير مجرى حياة بيل عندما يتلقى طلبًا لنقل الفحم إلى دير تديره الكنيسة.
هناك، يكتشف وجود فتاة محتجزة، وهو ما سوف يدخله في معضلة أخلاقية، ويشعل داخله صراعًا بين أفضلية التزامه بالصمت أو تحمل تبعات إنقاذ الفتاة وحيث يتلقى تهديدا مباشرا من الكنيسة ونصيحة ألا يتدخل فيما لا يعنيه وحيث إن الظاهر أن تلك الكنيسة تشغل فتيات فقيرات في غسيل الملابس بينما يقع هنالك في الخفاء الكثير من العبودية والتعذيب واحتقار آدمية تلك الفتيات وهي الإشكالية التي يغرق فيها بيل عاجزا عن الخروج منها.
وفي هذا الصدد، يقول الناقد ديمتريوس ماثيو من موقع ارت ديسك، "هناك الكثير مما يمكن ملاحظته والإشادة به في هذا الفيلم، فهو فيلم حساس ومصوّر بشكل رائع ومؤثر مقتبس من رواية كلير كيغان الشهيرة، وإن أكثر ما يلفت الانتباه في الفيلم هو ما يمكن أن أسميه بغموض التمثيل، وخاصة قابلية بيل للتنقل بين المواقف المختلفة؛ قد نطلق على هذا موهبة أو حرفة، من خلالها تم تقديم قصة عن موضوعات تتعلق بالقيم الإنسانية والمعاناة الاجتماعية والأخلاقية".
ما يلفت النظر أيضا أن الفيلم يحمل في جانب آخر منه، قصة فضيحة اجتماعية منكرة، سوف يكون بيل سببا إضافيا في التعريف بها، فهو موقف رجل واحد ضد شرور ما عرف تاريخيا بمغاسل ماجدالين سيئة السمعة في أيرلندا.
أما الناقد روجر روبنسون من موقع رايترز موزاييك، فيقول إنه "يمكننا الحديث عن جوانب التميز في هذا الفيلم من زوايا مختلفة، فهو لا يتفوق في ترجمة الرواية إلى السينما فحسب، بل إنه أيضًا تفوق للشكل السينمائي نفسه. في الظاهر، يبدو هذا الفيلم هادئًا ومتواضعًا؛
بينما تتخلل هذه الحبكة البسيطة على ما يبدو نسيج غني من الرمزية البصرية التي تضيف عمقًا إلى القصة".
واقعيا، يصبح الفحم وغبار الفحم رمزين قويين للعار الذي تتشكل ملامحه من قصة الفتاة المحتجزة وسط البرد في غرفة مهجورة، بينما يحمل بيل الفحم على ظهره وهو ينفذ كل طلبية؛ تسود يداه ووجهه بغبار الفحم، الذي يفركه كل مساء في محاولة لكي يكون متفاعلا مع أفراد عائلته المنشغلين بالحياة اليومية بينما هو يشعر بالعزلة والحزن، وعلى نحو مماثل، نجد أن الفتاة الشابة التي يجدها في الدير محاصرة ومغطاة بغبار الفحم ــ وكأن ذلك الفحم، تحول إلى رمزية للعار، لأنه يشكل جزءا من عقابها.
وتمتد الرمزية إلى الأماكن الخلفية في الفيلم. فالشوارع الضيقة المتدهورة عكست واقعا اجتماعيا مريرا، والسير فيما بينها كأنه تعبير عن لا مبالاة وبما يعني التواطؤ في تجاهل الانحلال الأخلاقي للمجتمع. وتتسع هذه الشوارع مع تنامي شعور بيل بالذنب، وكأن المساحة المحيطة به تتسع مع تزايد وعيه بمسؤولياته.
من جهة أخرى، كانت أغلب المشاهد غارقة في العتمة بينما تدور أحداث الماضي في ضوء طبيعي، وهو ما يعكس العصر الأكثر قتامة الذي كانت تعيشه أيرلندا في أوائل ثمانينيات القرن العشرين، وبذلك تكاملت في ذلك الشكل السردي مسارات متعددة، حفل كل مسار بمميزات جعلته إضافة نوعية للسرد الفيلمي مما عزز المتن الحكائي السمعي – البصري.
...
إخراج: تيم ميلانتس
تمثيل: سيليان ميرفي ( بيل)، ايلين والش ( الزوجة ايلين)، ايميلي واتسون (الأخت ماري)، زارا ديفلين (سارة)
إنتاج: سيليان ميرفي، مات دامون
سيناريو: ايلدا والش عن رواية كلير كيغان
التقييمات: آي أم دي بي 7 من 10، ميتاكريتيك 82%، روتين توماتوس 93%