طالب مواطن عراقي أمس الجمعة، بوقف نقله من السجن العسكري الأمريكي في غوانتانامو، كوبا، إلى سجن في العراق، وذلك عبر رفعه لدعوى قضائية أمام محكمة اتحادية.

وكشف طلب محاموا المواطن العراقي، عبد الهادي العراقي، ذو 63 عاما،  الذي اعترف بقيادته للمتمردين ممّن ارتكبوا "جرائم حرب" في أفغانستان، عن المفاوضات التي كانت جارية منذ بعض الوقت لنقله لحجز الحكومة العراقية.



وجاء ذلك، على الرغم من الاحتجاجات التي أقيمت من قبل المواطن العراقي نفسه، ومن محاميه بأنه: "مهدد بالتعرض للإساءة وقد لا يتمكن من الحصول على الرعاية الصحية الكافية إذا تم نقله".

من هو عبد الهادي؟
عبد الهادي، ولد في العراق، الموصل، عام 1961. فيما فرّ منه خلال عام 1990 لتجنب التجنيد في جيش صدام حسين، وذلك قبل الغزو الأمريكي الأول للعراق، ثم استقر في أفغانستان. 

وفي بداية الغزو الأمريكي، عام 2003 و2004، كانت قوات طالبان والقاعدة قد استخدمت تحت قيادته، غطاء المدنيين في هجمات أسفرت عن مقتل 17 من القوات الأمريكية والتحالف في أفغانستان. 



وفي غوانتانامو، بات يعتمد على كرسي متحرك وعكاز بأربع عجلات، فيما تم احتجازه لسنوات في زنزانة مجهزة بترتيبات للأشخاص ذوي الإعاقات.

إلى ذلك، يعتبر عبد الهادي "نشوان التميمي" من أكبر السجناء سنا، وأكثرهم إعاقات بقلب موقع الاحتجاز البحري، وذلك نتيجة لمرض في العمود الفقري تسبّب في شلله، ومروره بست عمليات جراحية في القاعدة. 


اعترف بـ"جرائم حرب"
خلال عام 2022، اعترف عبد الهادي بارتكاب ما وصف بـ"جرائم حرب"، وقبل المسؤولية عن أعمال بعض القوات التي كانت تحت قيادته، وذلك في صفقة تهدف إلى أن تنتهي محكوميته خلال عام 2032. 

آنذاك، شملت الصفقة نفسها على إمكانية أن يقضي المواطن العراقي، باقي محكوميته في حجز دولة أخرى، تكون قادرة بشكل أفضل على توفير الرعاية الصحية له.

وفي السياق نفسه، أوضح محاموه أنّ: "خطة الولايات المتحدة هي أن تحتجزه الحكومة العراقية في سجن الكرخ، المتواجد بالقرب من بغداد، وهو الموقع السابق لعملية احتجاز أمريكية تسمى معسكر كروبر، التي كانت تحتجز المئات من السجناء في السنوات التي سبقت إعادة السيطرة عليه من قبل العراق في عام 2010".

وتابعوا: "بسبب إدانته هنا والمشاكل العديدة في نظام السجون في العراق، لا يمكن للسيد التميمي أن يُحتجز بأمان في سجن عراقي"، مردفين في ملف مكوّن من 27 صفحة، أنه: "بالإضافة إلى ذلك، لا يعتقد أن الحكومة العراقية قادرة على توفير الرعاية الصحية التي يحتاجها لحالات تفاقمت بسبب الرعاية الصحية غير الكافية أثناء وجوده في غوانتانامو".

يشار إلى أن الدعوى القضائية التي رفعها عبر الهادي، أمس الجمعة، تهدف أساسا إلى: إحباط صفقة هي جزء من جهود إدارة بايدن لتقليص عدد السجناء في السجن، قبل تولي الرئيس المنتخب، دونالد ترامب، منصبه. 

وفي أقل من شهر، تم إعادة أربعة سجناء، بما في ذلك رجلين ماليزيين، كانا قد اعترفا بارتكاب جرائم حرب مثل عبد هادي؛ غير أنهم لم يعارضا، بمن فيهم مواطن تونسي وكيني، على أن يتم تسليمهم إلى أوطانهم.


من هم محاموه؟
تم تمثيل عبد هادي في الدعوى، من قبل  محاميان اتحاديان في ولاية يوتا، هما: بنيامين سي. مكموراي وسكوت ك. ويلسون؛ فيما وقّع عليه أيضا سوزان هينسلر، وهي محامية تعمل لدى وزارة الدفاع وتمثل السيد هادي منذ عام 2017.

واستشهد المحامون بتقرير من وزارة الخارجية صدر خلال عام 2023 بخصوص القلق بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في العراق، والذي ذكر بشكل خاص "ظروف السجون القاسية والتهديدات للحياة". 

إثر ذلك، طلبوا من المحكمة حظر نقل المواطن العراقي، بشكل مؤقت، بينما يتم مناقشة القضية، مبرزين أن: "الأضرار الدائمة تبرر إصدار أمر زجري ضد النقل الفوري للسيد التميمي إلى سجن عراقي لقضاء محكوميته".

وبحسب الملف، قد اعترض كل من السجين العراقي ومحاموه، على النقل، مشيرين إلى الالتزامات الأمريكية بموجب القانون الدولي والدستوري بعدم إرسال شخص إلى دولة، قد يتعرض فيها للإساءة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية حقوق وحريات غوانتانامو العراق جرائم حرب العراق افغانستان جرائم حرب غوانتانامو المزيد في سياسة حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المواطن العراقی الرعایة الصحیة فی غوانتانامو عبد الهادی جرائم حرب فی العراق خلال عام

إقرأ أيضاً:

التعليم: إنهاء خدمة مَن لا يباشر نقله عبر برنامج ”فرص“ خلال 15 يوماً

أكَّدت وزارة التعليم على ضرورة التزام الموظفين الذين صدرت لهم قرارات نقل ضمن برنامج «فرص» الوظيفيِّ، بمباشرة العمل في مقارهم الجديدة خلال مدة أقصاها «15» يومًا من تاريخ المباشرة المحدَّد في إعلان الفرصة الوظيفية.
وشددت الوزارة على أن عدم الالتزام بالمباشرة خلال هذه المدة سيؤدي إلى إنهاء خدمات الموظف وفصله من العمل، وذلك استنادًا للفقرة «و» من المادة «210» من نظام اللائحة التنفيذيَّة للموارد البشريَّة.
أخبار متعلقة حالة الطقس.. استمرار السحب الرعدية والرياح النشطة المثيرة للأتربةالدمام 39 مئوية.. بيان درجات الحرارة العظمى على بعض مدن المملكةولفتت الوزارةُ الانتباه إلى أنه لا يمكن للموظف العدول عن طلب الالتحاق بالفرصة الوظيفية أو التراجع عنه بعد انتهاء فترة الإعلان المخصصة للتقديم على تلك الفرصة. وفي هذا السياق، نقلت مصادر مطَّلعة ل» المدينة» تأكيدها على أهمية أن يتَّخذ المتقدِّمون على الفرص الوظيفية القرار المُناسب والمدروس بعناية قبل التقديم على الالتحاق بأيِّ فرصة، وذلك لتجنب الوصول إلى مرحلة إنهاء الخدمة بسبب عدم القدرة على المباشرة لاحقاً.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } أكَّدت وزارة التعليم على ضرورة التزام الموظفين - اليوم
تجدرُ الإشارة إلى أنَّ برنامج «فرص» يهدف إلى تحقيق استقرار البيئة التعليميَّة وتحسين نواتج التعلُّم بشكل عام. ويسعى البرنامج إلى تحقيق ذلك من خلال استثمار الكوادر البشريَّة العاملة في الوزارة ورفع مستوى التخصصيَّة لديها، بالإضافة إلى تمكين إدارات التعليم وتعزيز مبدأ التنافسيَّة. ويعمل البرنامج عبر الإعلان عن الفرص الوظيفيَّة الشاغرة في مختلف التخصَّصات والمراحل التعليمية، بهدف شغلها بالكوادر المؤهَّلة المتوفرة داخل الوزارة حسب الضوابط والشروط المعتمدة.

مقالات مشابهة

  • سجين يطلب وجبة دسمة قبل لحظات من الإعدام
  • وزير الخارجية يؤكد أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي العراقي–الأمريكي
  • مستشار حكومي:(110) مليارات دولار الاحتياطي العراقي في البنك المركزي
  • التعليم: إنهاء خدمة مَن لا يباشر نقله عبر برنامج ”فرص“ خلال 15 يوماً
  • العراق ثالث أعلى الدول التي نفذت فيها مشاريع من قبل مقاولين أتراك
  • ‏⁧‫انتفاضة المعلم العراقي‬⁩ !‏فهل سيدخل معلمو العراق التاريخ ؟
  • حادثة وفاة مهندس في السجن تهز العراق فما القصة؟
  • وزير الخارجية التركي يطالب العراق بمحاربة “العمال الكردستاني” مثل داعش
  • وزير الخارجية التركي يطالب العراق بمحاربة العمال الكردستاني كما حارب داعش
  • المركزي العراقي يُحدد ضوابط جديدة لاستخدام البطاقات المصرفية خارج البلاد