هاشم الغيلي.. شاب يمني يلفت انتباه العالم
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
بات الشاب اليمني هاشم الغيلي أحد الأشخاص الملهمين الذي لفت انتباه العالم نتيجة نشاطه العلمي في مواقع التواصل الاجتماعي الذي حظي باهتمام واسع.
الغيلي الذي يتابعه حاليا عبر فيسبوك 34 مليون ولد عام 1990، واستطاع التغلب على العديد من العقبات في حياته، خصوصا أن نشأ في منطقة جبلية زراعية ريفية بمحافظة حجة شمال غربي اليمن.
تابعت له حوارا مرئيا من إنتاج قناة اليمن بودكاست على يوتيوب وتقديم الشاب أسامة عادل، ولفتت انتباهي كثيرا هذه الحلقة المميزة المكونة من ساعتين وبضع دقائق، ما دفعني إلى كتابة هذه المقالة استنادا على معلومات المقابلة.
في هذا البودكاست تحدث الغيلي عن سلسلة من مشوار حياته ابتداء من الدراسة الأساسية في المحابشة بمحافظة حجة، والصحو عادة قبيل أذان الفجر من أجل الذهاب إلى مزرعة والده لقطف نبتة القات وهي مادة منشطة شهيرة في اليمن ويمضغها لساعات معظم السكان يوميا.
وبعد القيام بمهمة قطف القات يتجه إلى المدرسة مباشرة، حيث غلب عليه التميز في دراسته الأساسية والثانوية، ونشاطه في الإذاعة المدرسية.
في شهادة الثانوية العامة استطاع الحصول على نتيجة 89.50 بالمئة أهلته لأن يكون من بين الحاصلين على منحة للدراسة الجامعية في الخارج، وكانت هذه بمثابة نقطة تحول للفتى الريفي الذي استطاع بعدها زيارة العاصمة صنعاء لأول مرة.
كان والده حينها رافضا لفكرة خروج ولده إلى دولة أخرى، ما جعله يقرر الهروب من محافظة حجة إلى صنعاء، وبعد أن وجد الأب إصرارا من هاشم على مواصلة تحقيق طموحه، كان له ذلك، حيث حصل على منحة لدراسة البكالوريوس في باكستان تخصص “تقنية حيوية”.
ورغم إنه اختار الدراسة في بلدان أخرى غير باكستان وفي تخصص غير التقنية الحيوية، إلا أنه رضخ في النهاية لاقتراح وزارة التعليم العالي التي هي من قررت التخصص والبلد.
قرر هاشم السفر إلى باكستان وفي جيبه فقط 100 دولار، فهو لم يحظَ بداعم مالي يكون عونا له في هذه المرحلة الحرجة كزملائه الذين صعدوا معه الطائرة وفي جيوبهم مبالغ مالية قد تزيد عن 2000 دولار أو أكثر.
هبطت الطائرة في المرة الأولى بمطار أبوظبي كمحطة ترانزيت وكانت بمثابة “صدمة مفاجئة” بالنسبة له من حيث مسألة التطور العمراني وجودة البنية التحتية مقارنة بالوضع في اليمن، وكان هذا في نهاية عام 2007 أو مطلع 2008.
انتقل بعدها إلى باكستان، وكان في استقباله مع زملائه أفراد من الملحقية الثقافية اليمنية الذين لم يقدموا له أي إسناد في تكاليف المأوى والسكن حينها، ما جعله يقتطع من المائة دولار تكاليف الفندق والنقل إلى مدينة أخرى تحتضن الجامعة.
وصل إلى مدينة بيشاور وكان في استقباله وزملائه أعضاء من الاتحاد العام لطلاب اليمن هناك.. لم يبق في جيبه سوى قرابة 30 دولارا!
ونتيجة للتضامن اليمني المعروف كقيمة أصيلة، تسهلت أموره المادية بعد أن اقترض مبلغا من المال من زملائه في الاتحاد ريثما يتسلم أول دفعة مالية من وزارة التعليم العالي اليمنية والمقررة بعد ثلاثة أشهر.
واجه صعوبات في البداية لأن الدراسة كانت باللغة الإنجليزية ولم يكن ثمة نظام لدراسة اللغة أولا لمدة عام كما هو معروف في عديد دول، ما جعله يكثف جهده بشكل شخصي من أجل تعلم اللغة الإنجليزية حتى استطاع الوصول إلى مستوى مناسب بعد ثلاثة أشهر.
في عام 2012 تقريبا استطاع التخرج من الجامعة في تخصص التقنية الحيوية رغم إنه واجه صعوبات تمثلت بالافتقار إلى التطبيقات العملية وتعميق الجانب النظري على حساب العملي.
بعدها عاد إلى اليمن، وكان هناك صعوبة في الحصول على وظيفة لأن تخصصه غير موجود في البلد، ما جعله مضطرا أن يعمل لأسابيع أستاذا للغة الإنجليزية في أحد معاهد صنعاء قبل أن يلتحق في العمل بهيئة المواصفات والمقاييس بنظام التعاقد وليس موظفا رسميا.
استمر في مواصلة التقديم من أجل دراسة الماجستير في الخارج، حتى جاءه الخبر المفرح بحصوله على منحة للدراسة في ألمانيا في تخصص التكنولوجيا الحيوية الجزيئية.
واجه في البداية صعوبات كادت أن تحرمه من المنحة، لكنه أصر في سبيل حلمه وبذل جهدا كبيرا في دراسته حتى أنه كان يعود من الجامعة في الساعة 2 قبيل الفجر.. اجتاز مرحلة الماجستير بتفوق وبعدها كان الانتقال الأكبر للجانب العلمي والنشاط المصاحب له في مواقع التواصل الاجتماعي.
في عام 2015 كان لديه في صفحته على فيسبوك 27 ألف مشترك، لكن ثمة فيديوهات علمية أنتجها بطريقة لافتة كان لها الدور الكبير في حصوله على شعبية كبيرة تشمل ملايين المتابعين.
واللافت أنه في هذا العام حصد خلال فترة وجيزة على 7 ملايين متابع في أسبوع صعودا من 27 ألف متابع، وكان ذلك بسبب نشره فيديوهات لفتت انتباه الكثيرين.
استمر الغيلي في كسب مزيد من الجمهور العالمي، وفي بداية 2018 كان يتابع صفحته 16 مليون شخص، وفي نهاية العام نفسه وصل عدد المتابعين إلى 30 مليون، وكل ذلك تأثرا بالفيديوهات المنشورة في صفحته التي حظيت برواج كبير.
وهذه الفيديوهات يتم إنتاجها استنادا على أبحاث علمية يتم شرحها بشكل مبسط للجمهور، وتتضمن مواضيع طب وعلوم وفلك وتكنولوجيا.. وكانت حسب حديثه فيديوهات بسيطة احترافية وجذابة، وتتكون من نص وموسيقى وصور.
واللافت أن بعض هذه الفيديوهات العلمية تحولت إلى مثار اهتمام وأحدثت ضجة في وسائل إعلام عالمية.
ومن بين الأفكار والتصورات الخاصة بالغيلي، فكرة الرحم الصناعي، حيث أنتج فيديو أصبح حديث الأوراق العلمية دوليا ، وهناك جهات بدأت تعمل على الفكرة، لكن تحقيق ذلك على الواقع مازال مرهونا بعامل الوقت وموافقة القوانين الدولية خصوصا وسط الجدل الدائر بشأن مدى أخلاقية هذا الأمر.
وتكمن الفكرة في أن هذا الرحم الصناعي سيقوم بنفس الدور الذي يقوم به الرحم الطبيعي، فهو عبارة عن بويضة مخصبة تنمو كليا في هذا الرحم المصنوع حتى يتشكل تماما، وهو بمثابة فرصة للأزواج الذين يعانون العقم، أو للنساء اللواتي أزيلت أرحامهن.
وقدم أيضا تصورا لافتا يتمثل بآلة تقوم بزراعة رأس على جسد مصاب بأمراض مُزمنة.. كمصاب بالسرطان في مرحلة خطيرة شارف على الموت ولا يوجد علاج آني.. يتم أخذ الرأس الذي لم يصل السرطان إليه ويزرع في جسم خالٍ من السرطان.. هذا الجسم الأخير لشخص “ميت سريريا” أي أنه لا يتحرك ودماغه لا يقوم بدوره ويغذيه جهاز معين إذا انطفأ يموت تلقائيا.
وبعد زراعة الرأس من سيعيش هو صاحب الرأس أو الدماغ الذي استولى على جسد شخص آخر لديه معضلة صحية في الدماغ!
الغيلي لم يزر اليمن منذ عام 2013، ولا ينوي العودة حاليا نتيجة للظروف الصعبة في البلاد.
وبشأن ما إذا كان قد تم التواصل معه من قبل الجهات الرسمية أو الخاصة من أجل خلق شراكات لتطوير الجانب التعليمي أو العلمي في البلد يقول إنه لم يتلق أي تواصل من السلطات الرسمية أو الجهات الخاصة.
وحاليا هو يعتقد أنه ينبغي التركيز على الحاجة الأساسية المتمثلة بتوقف الحرب في اليمن وإعادة الأمن والأمان، لكنه في نهاية المطاف يرى أن التعليم أهم شيء رغم إن الوضع الراهن لا يسمح بتطوير ذلك.
ومع ذلك، يأمل ويطمح بإنشاء منظمة خيرية لمساعدة تعليم الأطفال في اليمن الذين يعانون الكثير في سبيل الحصول على حق التعليم نتيجة الظروف الصعبة المعقدة.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: كتابات محمد السامعي من أجل
إقرأ أيضاً:
مجلة أمريكية: هل سيبقى الحوثيون طويلا وما الذي ينبغي فعله في اليمن لتدميرهم؟ (ترجمة خاصة)
قالت مجلة أمريكية إن إطاحة سوريا بنظام الأسد تزيد من فرص جماعة الحوثيين في اليمن في الاستفادة من عدم الاستقرار الإقليمي.
وذكرت مجلة "ناشيونال إنترست" في تحليل للباحثين آري هيستين وناثانيال رابكين وترجم أبرز مضمونه "الموقع بوست" إنه مع سقوط نظام الأسد في سوريا وهزيمة حزب الله في لبنان وعزلته المتزايدة، يتحول الاهتمام إلى الحوثيين في اليمن.
وأضافت "لعل الحوثيين هم أقوى قوة إيرانية متبقية في المنطقة، وهم بالتأكيد الأكثر نشاطًا من حيث هجماتهم على إسرائيل وكذلك على الشحن الدولي في البحر الأحمر".
وتابعت "مع تصاعد المواجهة بين الحوثيين وإسرائيل، وربما أميركا أيضاً، فمن المرجح أن يثير هذا تساؤلات حول ما إذا كان نظام الحوثيين في صنعاء سوف يثبت ضعفه مثل شريكه السابق في دمشق".
تضيف المجلة "مثل نظام الأسد، فإن الحوثيين منظمة فاسدة تمثل شريحة ضيقة من السكان، وتترك الأغلبية غارقة في الفقر. وهذا الفقر لا ينبع من الحرب أو العقوبات بقدر ما ينبع من الفساد النظامي والمحسوبية والعزلة المتعمدة."
وحسب التحليل فإن هذه الأنظمة تسهل نهب السكان من خلال مجموعة أدوات مشتركة: الرشاوى التي يطلبها المسؤولون الذين يتقاضون أجوراً زهيدة، والصناعات الاحتكارية التي يستفيد منها المطلعون، والأنظمة المزورة لاستيراد السلع، حيث تلعب الصادرات دوراً ضئيلاً في الاقتصادات المدمرة للدول التابعة لإيران.
هل الحوثي يشبه الأسد؟
وأكد أن إصلاح مؤسسات الدولة أمر غير معقول، لأن خلل وظائفها هو اختيار متعمد لضمان تمتع أنصار النظام الأساسيين بالتفوق الاقتصادي والاجتماعي.
وأردف "لقد أدت المستويات المرتفعة من الفساد والاستغلال إلى جعل نظامي الأسد والحوثي غير محبوبين بشدة، مما أجبرهما على الاعتماد على أجهزة أمنية وحشية للحفاظ على السلطة".
وترى المجلة أن التلقين من خلال وسائل الإعلام والتعليم، الذي يصور هذه الحكومات على أنها مدافعة عن الاستقلال الوطني ومناهضة للاستعمار، أصبح أقل إقناعًا مع تفاقم المعاناة العامة على أيدي النظام ومع تزايد الاعتماد على الرعاة الأجانب، وخاصة إيران.
وعلى الرغم من أوجه التشابه هذه، فإن الاختلافات الرئيسية بين نظامي الأسد والحوثيين -وفق التحليل- تشير إلى أن مساراتهما قد تتباعد. فالقيادة الحوثية أصغر سنا وأكثر نشاطا من الكادر المتقدم في السن في عهد الأسد. على سبيل المثال، يبلغ رئيس الاستخبارات الحوثية عبد الحكيم الخيواني من العمر أقل من أربعين عاما، في حين كان نظيره السوري حسام لوقا يقترب من الخامسة والستين قبل سقوط الأسد.
وعلاوة على ذلك، بعد عشر سنوات من الاستيلاء على صنعاء، تقول المجلة "لا يزال الحوثيون في المراحل الأولى من الحركة الثورية المتطرفة. وعلى النقيض من ذلك، أصبح نظام الأسد سلالة راكدة فارغة أيديولوجياً بعد خمسين عاما في السلطة".
وذكرت المجلة الأمريكية أن قادة الحوثيين يختلفون أيضاً في استجابتهم المحتملة للتحدي. فعلى النقيض من الأسد، الذي فر في نهاية المطاف إلى روسيا، قد يعود قادة الحوثيين إلى تكتيكات حرب العصابات في المناطق الجبلية في اليمن بدلاً من التخلي عن حركتهم في المنفى. ونادراً ما غادر العديد من كبار الحوثيين اليمن، وربما يكون هذا هو السبب الذي يجعلهم أكثر ميلاً إلى المقاومة حتى النهاية بدلاً من البحث عن ملجأ في الخارج.
توقعات بانهيار منظومة الحوثي
واستدركت "في حين يظل بقاء الحوثيين على المدى الطويل غير مؤكد، فإن نظامهم يواجه أزمة شرعية متنامية. فالشروخ في أسسه تتسع، وتعتمد القيادة بشكل متزايد على العنف الوحشي لقمع المعارضة. ويبدو الانهيار في نهاية المطاف محتملاً ولكنه ليس وشيكاً بالضرورة".
وتوقعت المجلة أن اتخاذ إجراءات حاسمة من جانب الجهات الفاعلة الإقليمية والعالمية المعارضة للإرهاب الحوثي قد يؤدي إلى تسريع سقوطهم. وقالت "ويتعين على الولايات المتحدة وإسرائيل وحلفائهما تكثيف الضغوط السياسية والمالية والعسكرية على الحوثيين. فقطع قدرتهم على تحويل المساعدات الإنسانية من شأنه أن يضعف موقفهم المالي بشكل كبير".
وزادت "إن المجتمع الدولي، بدلاً من دعم نظام يديم الإرهاب ويزعزع استقرار المنطقة، ينبغي له أن يخصص الموارد لمساعدة ضحاياه وأولئك الذين يحاولون مقاومته، بما في ذلك اللاجئين اليمنيين في الخارج والقوات اليمنية في جنوب اليمن التي تقاتل ضد الحوثيين".
وأكدت أن الأزمات الحالية التي تواجه حزب الله اللبناني وفيلق القدس الإيراني تجعل هذه اللحظة مناسبة للضغط على النظام الحوثي. وفي حين أن الحوثيين ربما استمدوا الثقة ذات يوم من دعم طهران، فمن المرجح أنهم يعيدون تقييم هذا التقييم في ضوء الأحداث الأخيرة في سوريا.
وطبقا للتحليل فإن هذا قد يخلق فرصة للضغط على الحوثيين لوقف هجماتهم في البحر الأحمر. ومع ذلك، حتى هذا سيكون بمثابة هدنة مؤقتة، وليس حلاً حقيقياً للتهديد الطويل الأجل الذي يشكله الحوثيون على الدول الأخرى في المنطقة، ناهيك عن رعاياهم.
ولفت إلى أن هذا يثير السؤال: كيف قد يحدث سقوط الحوثيين؟
ثلاثة تطورات للتغيير الحقيقي في اليمن
تؤكد المجلة أن التغيير الحقيقي في اليمن يتطلب ثلاثة تطورات رئيسية: أولها، يتطلب التغيير ارتفاعاً في الغضب العام من المظالم التي يشعر بها الشعب اليمني، والتي ربما ترتبط في المقام الأول بالظروف الاقتصادية ولكن ربما أيضاً بالغضب من فرض آرائهم الدينية التي تتعارض مع معتقدات أغلبية السكان.
والتطور الثاني ذكرت أنه لابد من فقدان التأييد أو الدعم من دوائر النخبة الرئيسية، والتي قد تكون البيروقراطيين الحوثيين أو القبائل المتحالفة التي يعتمد عليها النظام لقمع المعارضة.
وبشأن التطور الثالث أكدت أنه لابد أن يؤدي عدم الاستقرار إلى إحداث شرخ داخل الطبقة القيادية، مدفوعاً بضغوط خارجية على النظام أو صراعات داخلية على السلطة؛ وقد تنشأ صراعات السلطة بشكل عضوي داخل النظام المفترس والسري، ولكنها قد تتسارع بسبب أحداث مفاجئة ومهمة، مثل وفاة أو اغتيال شخصيات رئيسية داخل قيادته.
وحسب التحليل فإن إن هذه العوامل مجتمعة من شأنها أن تترك النظام في حالة من الفوضى، عاجزاً عن الحفاظ على قبضته القاسية على عشرين مليون يمني. وهذا بدوره من شأنه أن يخلق زخماً قد يجد النظام صعوبة متزايدة في عكسه.
وأوضح أن كيفية تطور هذه العملية لا تخضع لسيطرة أي شخص وبالتأكيد ليست تحت سيطرة أي قوة خارج اليمن. ومع ذلك، تشير التجربة السورية إلى أن الضغط المستمر والتنسيق مع قوى المعارضة سيكون أكثر فعالية من محاولة التفاوض مع نظام مكرس للقمع الداخلي والعدوان الخارجي.
وزاد "مثل الأسد، سوف يفقد الحوثيون السلطة ذات يوم، وسوف يتذكر اليمنيون من ساعدهم في ساعة حاجتهم ومن لم يفعل. إن الحفاظ على الضغط العسكري والسياسي والاقتصادي أمر بالغ الأهمية. إن حرمان النظام من الشرعية والفرص لتحويل المساعدات الأجنبية يشكل عنصرا أساسيا في هذا الجهد.
وخلصت مجلة "ناشيونال انترست" في تحليلها إلى القول إن "تجربة الأسد تُظهر أن هؤلاء الطغاة لا يدومون إلى الأبد وأن الاستثمار في العلاقات الدبلوماسية الطويلة الأجل معهم هو رهان خاسر".