تسلا وفورد .. دور السيارات الكهربائية في الهجمات الإرهابية الأخيرة بأمريكا
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
في يوم رأس السنة الجديدة لعام 2025، اهتزت الولايات المتحدة على وقع هجومين إرهابيين مروعين، استخدمت فيهما سيارات كهربائية كأداة رئيسية لتنفيذ الاعتداءات.
وقعت الهجمات بفارق ساعات، واستهدفت الأولى شارع بوربون الشهير في نيو أورلينز، بينما تركزت الثانية على برج ترامب في لاس فيجاس.
أثارت هذه الحوادث نقاشًا واسعًا حول دور السيارات الكهربائية وإمكانية استخدامها كأسلحة في الأعمال الإرهابية.
في الساعة 3:15 صباحًا (بتوقيت أمريكا)، قاد المحارب السابق في الجيش الأمريكي شمس الدين جبار شاحنة كهربائية من طراز فورد F-150 Lightning واندفع بها عبر شارع بوربون المزدحم، ما أسفر عن مقتل 14 شخصًا وإصابة 35 آخرين. أطلقت الشرطة النار على المهاجم فورًا، ما أدى إلى مقتله.
بعد حوالي خمس ساعات، استخدم إرهابي آخر، يُعتقد أنه الجندي السابق ماثيو ليفيلزبرجر، شاحنة تسلا سايبرترك لنقل قنبلة فجّرها أمام برج ترامب.
أدى الانفجار إلى إصابة سبعة أشخاص بجروح متفاوتة، بينما أطلق المهاجم النار على نفسه داخل السيارة قبل تفجير القنبلة.
أصبحت السيارات الكهربائية عنصرًا محوريًا في هذه الاعتداءات بسبب خصائصها الفريدة، ولكنها أثارت في الوقت نفسه أسئلة حول الأساطير المتداولة بشأنها.
الأسطورة الأولى: السيارات الكهربائية صامتة تمامًا
تُعتبر خاصية الصمت النسبي للسيارات الكهربائية ميزة رئيسية، لكنها أثارت قلقًا حول إمكانية استغلالها في الهجمات الإرهابية.
ومع ذلك، تُظهر لقطات الهجوم في نيو أورلينز أن الضوضاء التي تصدرها شاحنة F-150 Lightning أثناء القيادة بسرعات منخفضة نبهت المشاة قبل ثوانٍ من وقوع الحادث، مما قلل من عدد الضحايا.
وفقًا للوائح الأمريكية، تُصدر جميع السيارات الكهربائية والهجينة أصواتًا تحذيرية عند السير بسرعات تقل عن 18.5 ميل/ساعة، وهو ما ساعد في إنقاذ الأرواح في هذه الحادثة.
الأسطورة الثانية: السيارات الكهربائية معرضة للانفجار
كان اختيار المهاجمين للسيارات الكهربائية مبنيًا جزئيًا على اعتقاد خاطئ بأن بطاريات الليثيوم-أيون قد تتسبب في انفجارات كبيرة عند تعرضها لصدمة أو حريق. لكن الواقع يختلف تمامًا.
في حادثة نيو أورلينز، حمل جبار عبوات ناسفة مرتجلة، لكن البطارية لم تنفجر، مما أدى إلى تقليل الخسائر.
في لاس فيجاس، أشعلت القنبلة وقود التخييم المخزن في صندوق شاحنة سايبرترك، لكن الهيكل الخارجي المصنوع من الفولاذ المقاوم للصدأ وجّه قوة الانفجار إلى الأعلى، ما حال دون تدمير المبنى المجاور.
التقنيات المتطورة وتأثيرها في الهجمات الإرهابية
1. سهولة الوصول:
استأجر الإرهابيان الشاحنات الكهربائية عبر تطبيق Turo، ما يُبرز مخاطر الوصول السهل لهذه المركبات المتقدمة دون رقابة صارمة على الغرض من استخدامها.
2. التكنولوجيا المتقدمة:
تتميز السيارات الكهربائية مثل تسلا سايبرترك وفورد F-150 Lightning بتقنيات تجعلها جذابة حتى للإرهابيين. عزم الدوران الفوري، والوزن الثقيل، وسهولة التحكم، كلها عوامل قد تُستغل في تنفيذ هجمات مشابهة.
3. الأمان الهيكلي:
أظهرت حادثة لاس فيجاس كيف أن التصميم الهيكلي المتين لشاحنة تسلا سايبرترك قلل من الأضرار الجانبية، ما يعيد النظر في استخدام هذا النوع من المركبات في هجمات مستقبلية.
ردود الأفعال: شركات السيارات والتصريحات الحكوميةاستخدم «إيلون ماسك» الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، استخدم منصة التواصل الاجتماعي X (تويتر سابقًا) للسخرية من اختيار الإرهابي لسيارة Cybertruck، مؤكدًا أن تصميمها المتين ساهم في تقليل الأضرار.
كما أعاد تغريد صورة ساخرة لسيارة تسلا سايبرتراك تحصل على أسوأ سيارة للعام من قبل الإرهابيين.
مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI): وصف المكتب الهجمات بأنها إرهابية وأعلن عن فتح تحقيق شامل لتحديد الروابط المحتملة بين المنفذين.
تحليل ودروس مستفادة- الحاجة إلى تنظيم صارم:
يجب على الحكومات فرض قيود أكثر صرامة على تأجير السيارات الكهربائية الكبيرة، بما في ذلك إجراءات تحقق إضافية عن هوية المستأجرين.
- التوعية بالأساطير:
ساهمت الاعتقادات الخاطئة حول السيارات الكهربائية في تشكيل خطط الإرهابيين. لذلك، من الضروري تصحيح هذه المفاهيم لتجنب استخدامها كسلاح في المستقبل.
- تعزيز الأمن السيبراني:
بالنظر إلى أن السيارات الكهربائية تعتمد بشكل كبير على البرمجيات، قد يكون تأمين أنظمتها ضد الاختراق خطوة أساسية لتجنب استغلالها في الهجمات الإرهابية.
تسلط هجمات رأس السنة الإرهابية الضوء على المخاطر الناشئة من التكنولوجيا المتقدمة في السيارات الكهربائية.
وبينما تستمر التحقيقات في كشف المزيد من التفاصيل، يجب أن يعمل صانعو السيارات وصناع القرار معًا لضمان استخدام هذه التقنيات بشكل آمن ومستدام.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سيارات السيارات الكهربائية الهجمات الإرهابية سيارة تسلا نيو أورليانز المزيد فی الهجمات الإرهابیة السیارات الکهربائیة نیو أورلینز لاس فیجاس
إقرأ أيضاً:
تعرفة ترامب.. السعر المتوقع لهاتف آيفون إذا صُنع بأمريكا
(CNN)-- تباهى الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بعودة الوظائف والمصانع بقوة، حيث فرض رسومًا جمركية غير مسبوقة حول العالم خلال خطابه بمناسبة "يوم التحرير".
ومع دخول رسومه الجمركية العالمية الشاملة حيز التنفيذ، قد يتحمل المستهلكون الأمريكيون إلى حد كبير الزيادات الحادة في أسعار منتجات تتراوح من الملابس إلى الإلكترونيات. وقد حذر محلل تقني بارز من أن سعر هاتف آيفون من آبل قد يرتفع إلى حوالي 3500 دولار أمريكي إذا صُنع في الولايات المتحدة.
لكن دان آيفز، الرئيس العالمي لأبحاث التكنولوجيا في شركة الخدمات المالية ويدبوش للأوراق المالية، صرّح لشبكة CNN أن هذه الفكرة "محض خيال"، مضيفا أن أجهزة آيفون المصنعة في الولايات المتحدة قد تكلف أكثر من ثلاثة أضعاف سعرها الحالي البالغ حوالي 1000 دولار أمريكي، لأنه سيكون من الضروري تكرار نظام الإنتاج شديد التعقيد الموجود حاليًا في آسيا.
وتابع: "تُبنى سلسلة التوريد هذه في الولايات المتحدة في مصنع في غرب فرجينيا ونيوجيرسي. ستكون هواتف آيفون بسعر 3500 دولار"، في إشارة إلى مصانع التصنيع، أو منشآت التصنيع عالية التقنية التي تُصنع فيها عادةً شرائح الكمبيوتر التي تُشغّل الأجهزة الإلكترونية.
وحتى في هذه الحالة، ستُكلّف شركة آبل حوالي 30 مليار دولار وثلاث سنوات لنقل 10% فقط من سلسلة توريدها إلى الولايات المتحدة في البداية، وفقًا لما صرّح به إيفز لبيرنيت يوم الاثنين. وقد تواصلت CNNمع شركة آبل للتعليق.
ووعد الرئيس ومسؤولوه الاقتصاديون بأنه نتيجةً لهذه الرسوم، ستُنقل العديد من وظائف التصنيع إلى الولايات المتحدة، مما سيُوظف ملايين الأمريكيين.
وانتقلت صناعة وتجميع أجزاء الهواتف الذكية إلى آسيا منذ عقود، حيث ركزت الشركات الأمريكية بشكل كبير على تطوير البرمجيات وتصميم المنتجات، مما يُحقق هوامش ربح أعلى بكثير. وقد ساهمت هذه الخطوة في جعل شركة آبل واحدة من أكثر الشركات قيمة في العالم، ورسّخت مكانتها كشركة رائدة في صناعة الهواتف الذكية.
ومنذ تنصيب ترامب في أواخر يناير، فقدت أسهم آبل حوالي 25% من قيمتها بسبب المخاوف بشأن تأثير الرسوم الجمركية على سلسلة توريدها المترامية الأطراف، والتي تعتمد بشكل كبير على الصين وتايوان. يتم تجميع حوالي 90% من أجهزة آيفون في الصين.
وتُصنع الرقائق التي تُشغّل أجهزة آيفون بشكل رئيسي في تايوان، بينما تُورّد شركات كورية جنوبية لوحات شاشاتها. تُصنع بعض المكونات الأخرى في الصين، ويتم التجميع النهائي في الغالب داخل البلاد.
وفي فبراير/ شباط، أعلنت شركة أبل أنها ستستثمر 500 مليار دولار في الولايات المتحدة على مدى السنوات الأربع المقبلة كجزء من جهودها لتوسيع الإنتاج خارج الصين وتجنب الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على البلاد.