تيك توك تواجه مزاعم جديدة باستغلال الأطفال
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
تخضع تيك توك لتدقيق متزايد في أعقاب مزاعم جديدة تم الكشف عنها من دعوى قضائية في ولاية يوتا تزعم أن المنصة سمحت عن علم بأنشطة ضارة، بما في ذلك استغلال الأطفال وسوء السلوك الجنسي، للاستمرار في ميزة البث المباشر، تيك توك لايف. ووفقًا للدعوى القضائية، تجاهلت تيك توك القضية لأنها "استفادت بشكل كبير" من هذه البثوث الحية.
تأتي هذه الاكتشافات في الوقت الذي يواجه فيه التطبيق حظرًا وطنيًا محتملاً في الولايات المتحدة ما لم تتخلص الشركة الأم، بايت دانس، من ملكيتها.
تتهم الشكوى، التي رفعتها شعبة حماية المستهلك في ولاية يوتا في يونيو، تيك توك لايف بالعمل كـ "نادي تعري افتراضي"، يربط القُصَّر بالمفترسين البالغين في الوقت الفعلي. تكشف الوثائق والتحقيقات الداخلية، بما في ذلك تحقيقات مشروع ميراميك ومشروع جوبيتر، أن تيك توك كانت على علم بالمخاطر.
وتشير النتائج إلى أن مئات الآلاف من القاصرين تجاوزوا القيود العمرية وتم إعدادهم من قبل البالغين للقيام بأعمال صريحة مقابل هدايا افتراضية. كما كشفت التحقيقات عن أنشطة إجرامية مثل غسيل الأموال وبيع المخدرات التي يتم تسهيلها من خلال TikTok Live.
دافعت TikTok عن نفسها، مدعية أنها تعطي الأولوية لسلامة المستخدم واتهمت الدعوى بتشويه الحقائق من خلال اقتباسات انتقائية من وثائق داخلية قديمة. وأكد المتحدث باسم المنصة على "التدابير الاستباقية" لدعم سلامة المجتمع ورفض الادعاءات باعتبارها مضللة. ومع ذلك، فإن المواد غير المختومة من القضية، التي أصدرها القاضي كورال سانشيز من ولاية يوتا، ترسم صورة قاتمة لمخاطر TikTok Live على القاصرين.
هذه الدعوى ليست حالة معزولة. في أكتوبر، رفعت 13 ولاية أمريكية وواشنطن العاصمة دعوى قضائية ثنائية الحزب تتهم TikTok باستغلال الأطفال وتعزيز الإدمان على التطبيق. ووصف المدعي العام لولاية يوتا شون رييس وسائل التواصل الاجتماعي بأنها أداة شاملة لاستغلال شباب أمريكا ورحب بالكشف عن الاتصالات الداخلية لتيك توك كدليل حاسم لإثبات مسؤولية المنصة.
لماذا يهم هذا الأمر؟
تتكشف الخلافات وسط مخاوف أمنية وطنية مستمرة بشأن علاقات تيك توك بالصين. وقع الرئيس جو بايدن على تشريع يجيز حظر تيك توك في أبريل الماضي، مشيرًا إلى المخاطر التي قد يخاطر بها التطبيق بمشاركة بيانات حساسة مع الحكومة الصينية. ومن المقرر أن تستمع المحكمة العليا الأمريكية إلى الحجج حول ما إذا كان ينبغي تأجيل الحظر في 10 يناير، ومن المتوقع صدور قرار بعد ذلك بفترة وجيزة. وتؤكد القضية على النقاش المتزايد حول دور وسائل التواصل الاجتماعي في حماية المستخدمين مع تحقيق التوازن بين الابتكار والمساءلة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تيك توك تيك توك لايف البث المباشر الولايات المتحدة ولایة یوتا تیک توک
إقرأ أيضاً:
حظر «تيك توك» يهدد هيمنة التطبيق على السوق الأمريكية
يستعد تطبيق "تيك توك"، المملوك لشركة "بايت دانس" الصينية، لمواجهة تحدٍ مصيري مع قرب سريان الحظر الأمريكي في 19 يناير.
حظر تيك توك.. العدل الأمريكية تطلب من المحكمة رفض طلب ترامب بالتأخيروفقًا لتقرير بثته قناة "القاهرة الإخبارية" بعنوان "حظر تيك توك يهدد هيمنة التطبيق على السوق الأمريكية"، إذ تشترط واشنطن على الشركة بيع التطبيق لتجنب الحظر، في خطوة تعكس مخاوف تتعلق بحماية الأمن القومي الأمريكي.
بايت دانس
ورغم الضغوط الأمريكية، ترفض "بايت دانس" بيع "تيك توك"، مؤكدة صعوبة فصل عمليات التطبيق عن هيكل الشركة الأساسي، ويضع هذا الموقف مستقبل التطبيق في السوق الأمريكية، التي تضم 170 مليون مستخدم شهريًا، في دائرة الغموض.
اتهامات تتعلق بتهديدات أمنية محتملة
ويأتي الحظر في ظل اتهامات تتعلق بتهديدات أمنية محتملة، ما يضع "تيك توك" أمام تحديات تقنية وسياسية معقدة، وفي حال خسارة السوق الأمريكية، قد يتعرض التطبيق لضرر كبير، خاصة أنها تعد من أكثر الأسواق قيمة عالميًا لاحتضانها كبرى العلامات التجارية والمعلنين.
أهمية السوق الأمريكية
ورغم أهمية السوق الأمريكية، تعتمد "تيك توك" على قاعدة مستخدمين عالمية تتجاوز المليار مستخدم، ما يمنحه قدرة على الصمود، ومع ذلك، قد تؤدي خسارة السوق الأمريكية إلى تعقيد خططه التوسعية، خصوصًا فيما يتعلق بتطوير "تيك توك شوب"، المتجر الإلكتروني الذي يشهد نموًا سريعًا ويشكل جزءًا رئيسيًا من استراتيجيات الشركة المستقبلية.