اليوبيل الفضي لشرطة عُمان السلطانية
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
مدرين المكتومية
يوبيل فضي حافل بالمُنجزات تحييه شرطة عُمان السلطانية هذه الأيام ابتهاجًا باليوم السنوي، تلك المناسبة الوطنية التي تبرهن على الدور الحيوي لـ"العين الساهرة" في حفظ الأمن والنظام العام وحماية الأرواح والممتلكات والأعراض، وتنفيذ المهام والواجبات الشرطية بكفاءة مدعومة بتعزيز المستويين المهني والعلمي للمنتسبين وتطوير جودة الخدمات المُقدمة للجمهور.
الاحتفال بيوم شرطة عُمان السلطانية الذي يوافق الخامس من يناير كل عام، هو بمثابة وقفة إجلال وتقدير لعيون عُمان الساهرة، ووقفة أمل وتأمل لما شهدته منظومتنا الشرطية من تطور ومنجزات، وفرص نجاح فائقة وفق مقاييس الأداء المؤسسي الفعال والكفاءة الشرطية.. فالنسق الشرطي العُماني يؤدي دورًا استثنائيًا، في تشعُّب مساراته، وتعدُّد مهامه، وتنوع أدواته، بجاهزية عالية المستوى في التعامل مع المخاطر والمستجدات التي تؤثر سلباً على مسيرة نهضتنا المتجددة خلف القيادة الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم القائد الأعلى -أبقاه الله- وصون مكتسبات هذا الوطن، بمنظومة وطنية كفؤة، قادرة على التعاطي الواعي مع التحديات التي يواجهها المجتمع العُماني في جوانبه الاقتصادية والاجتماعية والفكرية، وبمساعٍ مقدرة لمكافأة أولويات ومستهدفات الرؤية الوطنية المستقبلية عُمان 2040.
إنَّ الكادر البشري الوطني في المنظومة الشرطية العُمانية هو فرس الرهان الرابح دائمًا؛ سواء على مستوى: الكفاءات الشرطية في مختلف الإدارات، أو المستجدين، ومن هم على مقاعد الدراسة بأكاديمية السلطان قابوس لعلوم الشرطة، بما توفره لهم القيادة العامة من تدريب وتأهيل وإيجاد بيئات مناسبة للابتكار، ومختبرات لصناعة القدرات، ومراكز تدريب لصقل المهارات، فضلاً عن توسع قاعدة المنشآت الشرطية والمباني التابعة لها، لتقديم مستوى عالٍ من الخدمات للمواطنين والمقيمين على هذه الأرض الطيبة، بسهولة ويسر، مع مستوى التطور الواعد في الآليات والمعدات، والذي أسهم في فرض التواجد الشرطي والرقابة الأمنية والضبط المروري على مستوى محافظات سلطنة عُمان كافة.
ولا ريب أن العقيدة الراسخة ببناء جهاز شرطي عصري، قادر على المشاركة الوطنية الفاعلة، وتوفير كل الوسائل الداعمة لضمان تنفيذ الخطط والإستراتيجيات الوطنية، قد أسهم في صياغة مُنجز شرطي تجاوز كل الأشكال التقليدية؛ إلى حيث الاهتمام بكل ما يُعزز فرص الإنجاز بأنظمة وقواعد يشترك الجميع في تنفيذها والالتزام بموجهاتها وفق طبيعة المهام الموكلة، في ضوء متطلبات مسيرة الوطن واحتياجاته التنموية، بما يجسد أرقى أنواع الملاحم الوطنية الساعية لإيجاد آفاق أرحب في مسيرة تطور تشكيلات منظومتنا الشرطية، وتوسيع انتشار خدماتها المتنوعة في كافة ربوع البلاد.
... تحية إجلال وتقدير، مقرونة بأرقى آيات التهاني والتبريكات نرفعها إلى المقام السامي لمولانا حضرة صاحب الجلالة القائد العام أبقاه الله، وإلى القيادة العامة لشرطة عُمان السلطانية وكل منتسبيها في يومهم السنوي الخامس من يناير... وكل عام ومنظومتنا الشرطية ترفل في أثواب التطور المدروس، والمهنية العالية في التفاعل مع المستجدات. دمتم درع هذا الوطن الغالي، وحماة حق، وحراس مبادئ.. وكل عام وأنتم بخير.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
أمير القصيم: التبرع السخيّ من القيادة الرشيدة للحملة الوطنية للعمل الخيري يجسّد نهج العطاء وترسيخ قيم التكافل الاجتماعي
رفع صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، الشكرَ والامتنانَ لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله – على دعمهما السخي للحملة الوطنية للعمل الخيري في نسختها الخامسة.
ونوّه سمو أمير منطقة القصيم، بالموافقة الكريمة من خادم الحرمين الشريفين على إقامة الحملة الوطنية للعمل الخيري في نسختها الخامسة، عبر المنصة الوطنية للعمل الخيري “إحسان”، مؤكدًا أن هذا التوجيه يأتي امتدادًا لحرص القيادة الرشيدة – أيدها الله – على تعزيز ثقافة البذل والعطاء، وترسيخ قيم التكافل الاجتماعي، من خلال تسخير التقنيات الحديثة لضمان وصول التبرعات لمستحقيها بأعلى درجات الشفافية والموثوقية.
وثمن سموه التبرعين السخيّين اللذين قدّمهما خادم الحرمين الشريفين بمبلغ 40 مليون ريال، وسمو ولي العهد الأمين بمبلغ 30 مليون ريال، لدعم الحملة، لافتًا الانتباه إلى أن هذه المبادرة الكريمة تعكس حرص القيادة الرشيدة على نهج العطاء والتراحم، وتشجيعها للعمل الخيري المؤسسي، بما يحقق الأثر الإيجابي المستدام للفئات المستفيدة.
اقرأ أيضاًالمملكةأمير الحدود الشمالية يدشّن مبادرة “في شهر الخير أبشر بالخير 5”
وقال سمو الأمير الدكتور فيصل بن مشعل: “إننا نحمد الله أن قيّض لهذه البلاد قيادةً جعلت خدمة الإنسان أولويتها، ومدّت يد العون لكل محتاج، سواء داخل الوطن أو خارجه، واليوم نشهد استمرار هذا النهج المبارك من خلال دعم الحملة الوطنية للعمل الخيري، التي تعدّ نموذجًا مشرفًا في توظيف التقنية لخدمة الخير، عبر منصة إحسان التي أثبتت نجاحها في إيصال التبرعات بموثوقية عالية”.
وأشاد سموه بالجهود المبذولة من القائمين على منصة “إحسان” في تنظيم هذه الحملة وإيصال التبرعات للفئات المستحقة بكفاءة وشفافية، داعيًا رجال الأعمال وأفراد المجتمع كافة إلى التفاعل مع هذه الحملة المباركة، والمساهمة في دعمها بما يعزز الأثر الإيجابي لها، سائلًا الله أن يجزي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين خير الجزاء، وأن يجعل ذلك في موازين حسناتهم، وأن يحفظ بلادنا ويديم عليها الأمن والرخاء والعطاء، وأن يرزقنا شكر نعمته.