جريدة الرؤية العمانية:
2025-02-06@02:50:17 GMT

الهاربون من نعيم الوطن إلى فخ اللجوء

تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT

الهاربون من نعيم الوطن إلى فخ اللجوء

 

د. محمد بن خلفان العاصمي

خلال الأسبوع الماضي تداولت وسائل التواصل الاجتماعي مقطعًا مرئيًا لأحد الناجين من فخ اللجوء، وخلال هذا المقطع تحدث عمّا لقيه من عذاب، بمعناه الحرفي لهذه الأكذوبة التي يُروِّج لها المخادعون والخونة والمرتزقة، الذين جُنِّدوا من أجل ذلك، وباعوا أنفسهم لمن يتربص بأوطانهم. ومن المؤسف أن هناك من يعتقدون أنَّ اللجوء سوف يكون ملاذًا لهم وجنة يجدون فيها كل ما يتمنوه، وكل ما يظنون خطأً أنهم حُرموا منه في أوطانهم من حرية وديمقراطية وانفتاح وعمل وثراء وحياة أفضل وكل ما يحلمون به، أو ما شاهدوه في أفلام سينمائية أو سمعوه من قصص خيالية وروايات، ولكن الواقع يصدمهم عندما تتلاشى أوهامهم، ويصبح كل ما ظنوا أنه نعيمًا مجرد خيوط وهن تمسكوا بها فهوت بهم إلى رحلة الندم والضياع والمعاناة.

قصص كثيرة نسمعها عن الهاربين من نعيم أوطانهم إلى جحيم اللجوء في بلاد غريبة عنهم ومجتمعات لا تشبه مجتمعاتهم، توقعوا أن يجدوا فيها الحياة الكريمة والعيش الرغيد، وبدلًا من ذلك لم يجدوا إلا الاستغلال والغربة والوقوع في شباك الغواية وأصبحوا رهن خيارات محدودة لا يملكون تقرير مصيرهم، باعوا أنفسهم وأوطانهم لمن يتربص بها، فإما السمع والطاعة لمن بيده أمرهم أو محاولة الرجوع إلى الوطن الذي أساءوا إليه ولم يراعوا فضله عليهم، ولذلك تجد كثيراً منهم يكيل الشتم والذم والتشفّي لوطنه ورموزه ويتطاول عليه بلا خجل أو وجل، وانتهى الحال بالعديد منهم إلى الانتحار أو محاولة الانتحار، بعدما وصل إلى مرحلة الاكتئاب نتيجة الصراع النفسي الذي عانى منه.

قضية اللجوء التي بتنا نسمع عنها ونشاهد عيِّنات ممن غُرِّر بهم يُقبلون على هذه الخطوة دون وعي أو تفكير عميق أو حتى بحث حقيقي منهم قبل الإقدام عليها، وهنا يجب أن يُدرك الجميع أنَّ اللجوء نظَّمه القانون الدولي في معاهدة جنيف للاجئين 1951 وبرتوكولها في عام 1967 وقبلهما الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في العام 1948، وقد عَرَّفت هذه الاتفاقيات والقوانين من هو اللاجئ، وما يترتب عليه من حقوق وواجبات، ومتى يكون الفرد لاجئًا وما التزامات الدولة المُستقبِلة تجاه طالبي اللجوء. والعملية ليست بكل تلك السهولة التي يظنها البعض، وأن مجرد طلبه للجوء فإنه سوف يجد الأذرع مفتوحة تستقبله بكل راحة وبدون أدنى إجراءات.

الوضع الذي يواجه اللاجئ من لحظة طلب اللجوء إلى الحصول عليه هو وضع مُعقد جدًا، من حيث مكان السكن والمعاملة والإثباتات التي يجب أن يقدمها للبلد اللاجئ إليه، وعليه أن يبرهن استحقاقه للجوء وفق الشروط التي حددها القانون الدولي الخاص باللجوء، والذي عرَّف اللاجئ بأنه هو الشخص الذي أُجبر على الفرار من بلده بسبب الاضطهاد أو الحرب أو العنف. وأن يكون لديه خوف من الاضطهاد لأسباب تتعلق بالعِرق أو الدين أو الجنسية أو الرأي السياسي أو العضوية في فئة اجتماعية مُعينة، ولا يشمل التعريف مجرد الخوف من كل ما ذكر في التعريف إذ يجب أن يكون ذلك واقعًا مُثبتًا.

بعد ذلك يأتي دور الدولة المستقبلة التي تقع عليها واجبات ضمن الاتفاقيات المذكورة سابقًا، ولكن علينا أن ندرك أنه لا توجد دولة مُستعدة لقبول لاجئين بشكل مُطلق ومُريح للغاية، فمشكلة اللاجئين تمثل أحد أبرز التحديات التي تواجه الدول خاصة مع انتشار الصراعات الدولية في مناطق مختلفة من العالم، لذلك عقَّدت كثير من الدول إجراءات قبول اللاجئين، وخاصة فيما يتعلق بالسكن والإيواء والغذاء؛ حيث خصَّصت مخيمات اللجوء التي تفتقر لكثير من الخدمات، خاصة في تلك الدول التي باتت هدفًا للنازحين من مناطق الصراع أو حتى الباحثين عن الهجرة من أوطانهم، وقد يكون هذا الواقع الذي يصادفه اللاجئ الحالم بعالم وردي هو أول الصدمات التي يتلقاها في طريق الهروب من وطنه.

هذا جزءٌ يسير مِمَّا ينتظر اللاجئ الذي سوف يخضع لاحقًا لسلسلة طويلة من الإجراءات التي عليه أن يثبتها وأن يقدم الكثير من الإثباتات التي تؤكد تعرضه للاضطهاد بناء على عرقه أو دينه أو جنسه أو آرائه السياسية أو انتمائه لجماعة، لذلك يلجأ الكثير من طالبي اللجوء إلى إيهام الدول المستقبلة بأنهم يتعرضون لكل ذلك، خاصة الجانب السياسي من خلال المنشورات في وسائل التواصل الاجتماعي واستغلالها في الترويج لادعاءاتهم، معتقدين أن ذلك سوف يؤثر في سبيل حصولهم على اللجوء، ولكن للأسف يدركون متأخرين أن ملفات اللجوء لا تعامل بهذه الطريقة السطحية، وإنما هناك سلسلة طويلة جدًا من التحقيقات والبحث والتحري والتدقيق والتواصل مع المنظمات الدولية والدول فيما بينها، وهذا أمر بديهي يجب أن يدركه الناس قبل أن يفكر أي فرد في الدخول إلى هذا النفق المظلم.

اللجوء ليس سيئًا بالمُطلق فقد يكون ملاذًا حقيقيًا للمُضطهدين والمُحارَبين في أوطانهم وهو السبيل الوحيد أمام الفارين من مناطق الصراع والبلدان التي تجتاحها فتن الطائفية والقبلية والعنصرية والاضطرابات السياسية وسياسات القمع والعنف ضد الآراء والأفكار، أما بخلاف ذلك فهو الحمق بعينه والغباء الذي يقود صاحبه إلى التهلكة الحقيقية، ولذلك يعجب المرء عندما يجد من يترك بلدًا مثل بلدنا ينعم اهلها بالأمن والأمان والاستقرار وسط مجتمع مُتكافل مُتراحم مُحافظ على قيم ومبادئ الدين الحنيف ويُراعي أفراده تعاليم الإسلام ويتحلوا بالأخلاق الحسنة والخصال الحميدة، ويعيش الناس بين حريص على القيم ومتسامح مع الآخرين ومتعايش مع الاختلاف ومُتقبِّل للرأي.

هذا الوطن الذي لم يُسجَّل في سجونه مُعارِضًا سياسيًا ولم يخرج من ابنائه من ينادي بالطائفية، ولم يكن يومًا مُصادِرًا للفكر والرأي عندما يُطرح في سياقه الصحيح الهادف، وعندما يُقال في موضعه دون تطاول وبذاءة واتهام وتجنٍ، هذا الوطن الذي عرفت قيادته بالحكمة والصفح منذ أول يوم أُطلقت فيه عبارة "عفا الله عمَّا سلف" إلى يوم قيل "إننا سوف نرتسم خطى السلطان الراحل"، كان التسامح مبدأً، والعفو عن مقدرةٍ منهجًا، والتعامل بالتي هي أحسن نبراسًا؛ فكانت علاقة القيادة بالشعب علاقة الوالد بأبنائه الذين يُخطئون ليتحملهم ويصفح عنهم ويأخذ بأيديهم إلى طريق الصواب، فهل مثل هذا الوطن يُترك ويُعق ويُشتم، ويخرج من ذي لب وعقل وقلب سليم؟ وهل مثل هذه القيادة الرشيدة تُقابل بالنكران والجحود؟ فهل من مُعتبر؟!

أن تُغرف نفسك في الديون والقضايا، وأن تتورط في حقوق العباد، وأن تخسر تجارتك وأملاكك فهذا أمر وارد جدًا ويحصل في كل مكان وزمان، ولكن أن تفقد القيم والاخلاق والمروة وترمي كل أخطائك على الوطن وتتحول لشخص ناقم يُسيء إلى وطنه من خارج الحدود وتدعو أبناءه إلى سلوك مسلكك، وأنت تعلم علم اليقين أن ما وقع بك هو نتيجة أخطائك، فهذا هو الحمق بعينه.

أن تُسيء لرموز الوطن وترمي التهم جزافًا لكل من لا يروق لك، وانت تعلم علم اليقين أن هذا مُخالف للنظام الأساسي للدولة والقوانين والأنظمة، ومخالف لمبادئ الدين الإسلامي الحنيف وقيم المجتمع، وعندما تُحاسب باسم القانون تخرج للعالم لتُصوِّر نفسك مُضطهدًا ومظلومًا وتظن أن اللجوء هو بوابة الفرج والخلاص؛ فهذا هو الجحود ودناءة الخُلق التي لا يتقبلها ابناء هذا الوطن العزيز.

تحيةً لأولئك الذين وضعوا الوطن في قلوبهم حيثما كانوا، الذين تحمَّلوا شظف العيش وعندما تعرض الوطن لأزمة وشِدة تذكروا خير الوطن عليهم وما قدمه لهم؛ فصبروا وكانوا السند والحارس الأمين.. تحية لأولئك الذين خرجوا من الوطن بحثًا عن الرزق فكانوا خير رُسل.. تحية للأبلاء والأجداد الذين علَّمونا أن الوطن لا يُقدَّر بثمنٍ ولا يُساوم عليه بسعرٍ.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

على خطى ترامب.. أكبر أحزاب ألمانيا يسعى لتشديد سياسية اللجوء

برلين- عادت قضية اللجوء إلى الواجهة في ألمانيا بعدما قدم رئيس الاتحاد الديمقراطي المسيحي، والمرشح الأوفر حظا للفوز بمنصب المستشار، فريدريش ميرتس، مشروع قرار يهدف إلى تشديد سياسة اللجوء وذلك قبل نحو 3 أسابيع من موعد إجراء الانتخابات البرلمانية المبكرة.

وعلى الرغم مما أثارته الخطة من جدل و تحذيرات وصلت إلى حد وصف المستشار الحالي أولاف شولتس لها "بالخطأ الذي لا يغتفر"، رُجحت كفة التصويت لصالح المقترح بموافقة أكثر من نصف عدد أعضاء البرلمان، بينهم ممثلو حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني، وهو ما يعد سابقة في تاريخ العمل السياسي تحت قبة البرلمان منذ تأسيس هذا الحزب.

اتهامات

تتكون خطة ميرتس من 5 بنود تتضمن التالي:

فرض ضوابط دائمة على الحدود ورفض جميع محاولات الدخول غير النظامي دون استثناء. الأمر الذي يشكل خطرا على الذين لا يملكون وثائق دخول صالحة، والذين لا يشملهم نظام حرية التنقل الأوروبي. عمليات الإبعاد باستمرار على الحدود. احتجاز الأشخاص المطلوب منهم مغادرة البلاد على الفور. منح الولايات الألمانية المزيد من الدعم لتنفيذ قرار مغادرة البلاد. تشديد حق الإقامة للمجرمين والأشخاص الخطيرين. إعلان

ومنذ إعلانها، اشتعلت الاتهامات باعتبارها تتلاقى ورؤى أقصى اليمين، وتهدم الأساس في جدار حماية الديمقراطية (وهو اتفاق بين الأحزاب الديمقراطية بعدم قبول مقترحات حزب البديل أو التحالف معه).

من جهته، اعتبر الحزب الاشتراكي الديمقراطي (حزب المستشار الحالي شولتس) أن رئيس كتلة الاتحاد المسيحي الديمقراطي يمارس الابتزاز ويتبع سياسة التفرقة. وقالت رئيسة الحزب ساسكيا إسكن إن ميرتس "لا يتصرف كرجل دولة، ولا يتسم ببعد نظر".

وأضافت في تصريح لمجموعة فونكه الإعلامية أن "ميرتس يلعب بالنار ويحاول ابتزاز الأحزاب الديمقراطية من خلال التهديد بالتعاون مع اليمينيين المتطرفين في حزب البديل من أجل ألمانيا، وأنه غير قادر على تحمل المسؤولية التي يفرضها عليه منصب المستشار الألماني".

ويقول يوليان ليمان المحلل السياسي والخبير في الشؤون البرلمانية، للجزيرة نت، إن ميرتس يريد الإشارة إلى قدرته على التصرف، لأنه يوجد مزاج سائد لدى الرأي العام يتعلق بقضية اللجوء وأنه لم يتم منذ سنوات تنفيذ أي إجراءات لمعالجة المشاكل القائمة.

لكن المتابع لتطورات هذه القضية يلحظ أن ألمانيا تشدد منذ 10 سنوات سياسة اللجوء بشكل مستمر تقريبا. وقد تفاقمت الأزمة في الفترة الماضية بعد تدفق ملايين اللاجئين من أوكرانيا، مما ضاعف الأعباء الإدارية في الدوائر الحكومية.

تبريرات

في تبريره لقراره أمام البرلمان، استشهد فريدريش ميرتس بحادثة الدهس في منطقة ماغديبورغ خلال فترة أعياد الميلاد والتي نفذها طبيب من أصل سعودي وأوقعت 6 قتلى ونحو 300 جريح. وشهدت البلاد خلال الأشهر الماضية عدة هجمات دامية نفذها أشخاص من خلفيات مهاجرة، وتصاعدت وتيرتها خلال الأسابيع الفائتة.

وكان آخرها الهجوم المميت بالسكين في مدينة أشافنبورغ (في ولاية بافاريا) الذي اتُهم فيه شاب أفغاني باستهداف مجموعة أطفال كانوا في حديقة عامة. وبخطاب عاطفي أمام البرلمان تساءل ميرتس "كم يجب أن يموت من الأبرياء بعد كي نتحرك؟"، متعهدا بتشديد قوانين اللجوء بشكل كبير إذا تم تشكيل الحكومة المقبلة من قبل الاتحاد المسيحي.

إعلان

ووفق ميشائيل باكفيش الكاتب في الشؤون السياسية الدولية، يرى الاتحاد المسيحي أن هذا الهجوم، الذي أدى إلى مقتل طفل يبلغ من العمر عامين، يمثل نقطة تحول في النقاش حول الهجرة في ألمانيا. وحسب قادة الاتحاد، لا بد من اتخاذ تدابير جذرية ضد الهجرة غير النظامية في أعقاب الهجمات التي وقعت في مانهايم، وزولينغن، وماغديبورغ، وأشافنبورغ.

وأضاف للجزيرة نت أن ميرتس يعلم أن الهجرة هي القضية الأكثر أهمية بالنسبة للألمان قبل أسابيع قليلة من الانتخابات البرلمانية، "في ضوء المطالب المفرطة الملقاة على عاتق السلطات المحلية".

ولقيت تصريحات ميرتس ترحيبا كبيرا من قبل رئيسة حزب البديل من أجل ألمانيا أليس فايدل التي نشرت تغريدة على منصة إكس تقول فيها "تحول في الهجرة أم جدار الحماية؟ فريدريش ميرتس يعود من جديد ليفرش الأسرة للحزب الاشتراكي والخضر وأتباع ميركل في داخل حزبه. المواطنون لا يريدون ألعابا تكتيكية، بل تغييرا في الهجرة. وهذا يتحقق فقط مع حزب البديل".

أما المستشار الألماني أولاف شولتس، فشكك بالوعود التي قطعها منافسه بإنشاء ما سمي بجدار الحماية، وقال في إحدى مقابلاته مع التلفزيون الألماني "إنني قلق الآن، لأن الاتحاد الديمقراطي المسيحي يريد تمرير مقترحاته في البوندستاغ بأصوات حزب البديل من أجل ألمانيا"، مطالبا بضرورة عدم انهيار جدار الحماية مع الحزب.

بدروه، حذر حزب الخضر من عواقب هذه الخطة. وقال روبرت هابيك، وزير الاقتصاد ومرشح الحزب لمنصب المستشار، في مقابلة مع القناة الأولى إن "رفض ميرتس كل محاولات الدخول غير النظامي قد يؤدي من الناحية العملية إلى انهيار أوروبا. إذا كنت تريد قيادة بلد، عليك الحفاظ على هدوئك وأن تفكر في الأمور جيدا وليس مجرد إطلاق التصريحات".

موضوع ساخن

"إن ردود فعل الأحزاب الأخرى تعتمد على ديناميكيات الحملة الانتخابية الفدرالية"، هذا ما ذهب إليه الكاتب باكفيش مؤكدا أن "مقترحات ميرتس لا تملك فرصة للحصول على الأغلبية إلا بموافقة حزب البديل من أجل ألمانيا".

إعلان

ويتابع "نرى أن كلا من الاتحاد المسيحي والحزب الليبرالي والبديل جميعها متفقة فيما بينها على أن يُنظر إليها باعتبارها الأحزاب التي تعالج الموضوع الساخن المتمثل في الهجرة غير النظامية. ويأمل حزب البديل أن تساعده هذه الخطوة على كسر المحرمات المتمثلة في كونه يمينيا متطرفا، والمشاركة في الحكومة".

من جانبه، أضاف هابيك في مقابلة مع القناة الأولى "إن المقترحات تتعارض مع القانون الأوروبي وغير دستورية، ولا يجوز لأحد أن يخترق القانون عن علم من أجل تغييره بعد ذلك. فهذا يعني نهاية دولة القانون".

ولكن هذه التحذيرات لم تمنع الاتحاد المسيحي من تقديم مقترحه. وفي تحول القرار غير الملزم إلى قانون، ستكون ألمانيا أمام معضلة حقيقية، كما يرى المحلل ليمان، لأنها "لا تمتلك الموارد البشرية والقدرة الفنية اللازمة لفرض ضوابط شاملة على الحدود، وسوف يتحول الأمر إلى الحدود البرية على طول البلاد، مما يجعل عبور الحدود أكثر خطورة بالنسبة لطالبي اللجوء.

وبغض النظر عمن سيشكل الحكومة القادمة في أكبر اقتصاد أوروبي، ستصبح سياسة اللجوء في ألمانيا أكثر صرامة، ويمكن ملاحظة تطورات مماثلة في فنلندا والسويد والدانمارك أيضا بمشاركة الديمقراطيين الاجتماعيين، وفق الكاتب باكفيش.

مقالات مشابهة

  • الحشاشين.. من هم «الإسماعيليين النزاريين» الذين مات زعيمهم اليوم؟
  • خامنئي يعين نعيم قاسم ممثلا له في لبنان
  • خامنئي يعيّن نعيم قاسم ممثلاً له في لبنان
  • على خطى ترامب.. أكبر أحزاب ألمانيا يسعى لتشديد سياسية اللجوء
  • ألمانيا انهيار طلبات اللجوء بـ34% في 2024
  • بسبب سياسة حزبية.. انخفاض طلبات اللجوء في ألمانيا بنسبة كبيرة
  • أول تعليق من حزب الله علي القرار الأسترالي ضد نعيم قاسم
  • بعد فرض أستراليا عقوبات على نعيم قاسم.. حزب الله يردّ: القرار لن يُؤثّر على موقفنا
  • «غصب» نعيم قاسم!
  • الشيخ نعيم قاسم انتصر 36 مرَّة