غانا تحت تهديد الإرهاب.. وتحديات حاسمة أمام الرئيس ماهاما
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يواجه الرئيس الغاني الجديد، جون دراماني ماهاما، تحديات أمنية واقتصادية ضخمة، حيث يتصاعد خطر الجماعات الإرهابية التي تتسلل من منطقة الساحل نحو الجنوب. وبينما يركز على تعزيز استقرار البلاد، يجب عليه اتخاذ خطوات جادة لاحتواء هذه التهديدات المتزايدة التي تهدد أمن غانا وسلامتها الداخلية.
من أبرز القضايا التي يجب على السيد جون دراماني ماهاما، رئيس غانا الجديد، التعامل معها بشكل عاجل هي تبني استراتيجية شاملة ومتعددة الأبعاد لمكافحة التهديد المتزايد من الجماعات الإرهابية التي تتجه جنوبًا من منطقة الساحل.
كان ماهاما قد تولى رئاسة البلاد في فترتين سابقتين بين عامي 2012 و2017، حيث ركز في ذلك الوقت على الأزمة الاقتصادية. وقد دعا الخبراء إلى زيادة الاستثمارات في شمال البلاد، إلى جانب النهج العسكري الذي تتبعه غانا، بهدف حرمان المتطرفين من السيطرة على الأراضي. ماهاما، الذي ينحدر من منطقة دامونغو في شمال غانا، يأمل أن يعيد السلام إلى تلك المنطقة المضطربة.
في خطاب نصره، قال: "الغانيون يعلقون آمالًا كبيرة علينا، ولا يمكننا أن نخيب آمالهم. الخير لم يمضِ بعد، بل هو قادم. نعم للغد، ولا للأمس".
تمكنت من ترسيخ وجودها في غانا
إن الجماعات المتشددة القادمة من منطقة الساحل قد تمكنت بالفعل من ترسيخ وجودها في غانا، التي تحدها بوركينا فاسو على مسافة 600 كيلومتر، ما يزيد من احتمال تجنيد عناصر جديدة من المجتمعات المهمشة في الشمال.
وقد حذر محللون أمنيون من أن تداعيات هذا الوضع قد تكون كارثية.
وفي مقالها المنشور في مجلة «فورين بوليسي»، تحدثت الصحفية نوسموت غباداموزي عن تزايد الجريمة والعنف في المجتمعات الحدودية في شمال غانا، مشيرة إلى أن الكثير من الشباب في هذه المناطق انخرطوا في شبكات إجرامية تتعامل مع تهريب الذهب والخشب والأسلحة بسبب الفقر والبطالة، حيث كانت دوافعهم مالية وليست أيديولوجية.
ضرورة تواجد الحكومة
كما أشار الخبراء إلى ضرورة زيادة تواجد الحكومة في الشمال من خلال تقديم خدمات وتحسين الأوضاع المعيشية هناك، حيث بلغت البطالة نحو 15% في البلاد، ويعيش نحو 3.5 مليون رجل و3.3 مليون امرأة في فقر مدقع.
وفي ظل احترام الجيش الغاني، إلا أن المحللين يعتقدون أنه لا يستطيع مكافحة الجماعات المتطرفة بمفرده.
وقد دق المحلل آر ماكسويل بون ناقوس الخطر من أن المجتمعات الريفية تعتبر أرضًا خصبة لتوسع الجماعات المتطرفة.
وقد أكد الخبراء في مقالهم أنه في حال لم يتم استبدال النهج العسكري بنهج يعالج الإقصاء الاجتماعي في هذه المناطق، فإن الوضع الأمني سيظل يتدهور.
وفي إطار تعزيز الأمن، أعلنت الولايات المتحدة عن تقديم مساعدات بقيمة 100 مليون دولار لدعم جهود الاستقرار في غانا ودول أخرى في المنطقة، بينما قدم الاتحاد الأوروبي مساعدات عسكرية في عام 2024.
وتُعد بلدة باوكو، التي تقع على بُعد نحو 4 كيلومترات من الحدود مع بوركينا فاسو، تجسيدًا حيًا للتحديات الداخلية التي تواجهها غانا، إذ شهدت هذه البلدة تدهورًا في الوضع الأمني بسبب الهجمات بين قبائل كوساسي ومامبروسي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: رئيس غانا الارهاب أخطر تهديد إرهابي الحدود من منطقة
إقرأ أيضاً:
كوريا الجنوبية.. كتلة المعارضة تحث جهاز الأمن الرئاسي على التعاون في اعتقال الرئيس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حثت كتلة مكونة من ستة أحزاب معارضة في كوريا الجنوبية، اليوم السبت، جهاز الأمن الرئاسي على التعاون في تنفيذ مذكرة اعتقال الرئيس يون سوك يول؛ بسبب إعلانه فرض الأحكام العرفية في البلاد الشهر الماضي.
وأدان كل من الحزب الديمقراطي المعارض وحزب إعادة بناء كوريا وحزب جين بو وحزب الإصلاح وحزب الدخل الأساسي، بالإضافة إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي، محاولة اعتقال الرئيس الفاشلة أمس /الجمعة/ من قبل مكتب التحقيقات في قضايا فساد كبار المسئولين.
وذكرت هيئة الإذاعة الكورية (كيه بي إس) في نشرتها الناطقة بالإنجليزية، اليوم /السبت/ أن كتلة المعارضة اتهمت رئيس جهاز الأمن الرئاسي بارك جونج-جون، وآخرين ممن منعوا تنفيذ مذكرة الاعتقال بالاشتراك في الخيانة، داعية إلى إقالة بارك واعتقاله؛ بتهمة عرقلة تنفيذ مهمة رسمية وسوء استغلال السلطة.
وحملت المعارضة القائم بأعمال الرئيس تشوي سانج موك المسئولية، وطالبته بتولي قيادة جهاز الأمن الرئاسي؛ من أجل تنفيذ مذكرة الاعتقال.. كما دعت مكتب التحقيقات إلى القيام بمحاولة أخرى على الفور؛ من أجل اعتقال الرئيس يون.
وكان مكتب التحقيقات قد أعلن - أمس الجمعة - أن السلطات فشلت في اعتقال الرئيس يون للتحقيق معه بشأن محاولته فرض الأحكام العرفية في البلاد الشهر الماضي، وذلك عقب مواجهات مع جهاز الأمن الرئاسي استمرت لساعات.
جدير بالذكر أنه - منذ الثالث من شهر ديسمبر الماضي - شهدت كوريا الجنوبية حالة من الفوضى السياسية بعدما أعلن الرئيس يون سوك يول حالة الطوارئ في البلاد في خطاب "متلفز" للأمة.. وقال إن الأحكام العرفية ضرورية لحماية النظام الدستوري والقضاء على القوى الموالية لكوريا الشمالية في البلاد.. إلا أنه رفعها عقب مرور وقت قصير بعد رفض الجمعية الوطنية (البرلمان) لها.
كما صوتت الجمعية الوطنية في كوريا الجنوبية - في 14 ديسمبر الماضي - لصالح مقترح عزل الرئيس يون من منصبه؛ بسبب إعلانه الأحكام العرفية في البلاد.