قالت النائبة هند رشاد أمين سر لجنة الاعلام والثقافة بمجلس النواب إن الشائعات تعد من أخطر التحديات التي تواجه استقرار الدول، حيث تمثل سلاحًا يستهدف زعزعة الأمن الداخلي، وإحداث بلبلة في المجتمع.


موضحة أنه من خلال ما نلاحظه في الفترة الأخيرة، فإن الدولة المصرية تواجه حربًا شرسة في مجال الوعي، تتمثل في محاولات متواصلة لنشر الشائعات المغرضة من قوى خارجية تسعى إلى التأثير على الأمن القومي، وتقويض استقرار المجتمع المصري.

وأشارت النائبة هند رشاد إلى أنه على الرغم من الجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة، بدءًا من القيادة السياسية مرورًا بالهيئات المعنية في مواجهة هذه الشائعات، إلا أنه ما زالت هناك تحديات كبيرة في التصدي للهجمات الإلكترونية التي تقوم بها أطراف خارجية لنشر الأكاذيب وتشويه الحقائق، وتستهدف هذه الهجمات النيل من ثقة المواطنين في مؤسسات دولتهم وإثارة الفوضى في صفوف المجتمع.

وأكدت أن الشائعات لا تضر فقط بالاقتصاد أو الأمن، بل تهدد أيضًا الروابط الاجتماعية وتدمر التماسك المجتمعى، لذلك، علينا جميعًا أن نتحلى بالوعي الكافي لفرز الحقيقة من التضليل، وألا نكون جزءًا من هذه الحملة التي تهدف إلى زعزعة استقرار الوطن.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مجلس النواب الشائعات الوعي هند رشاد التماسك المجتمعي المزيد

إقرأ أيضاً:

القمة القبرصية اليونانية.. منصة استراتيجية لتعزيز التعاون الإقليمي في مواجهة التحديات

القمة القبرصية اليونانية، التي تجمع قادة قبرص واليونان، إضافة إلى شريك إقليمي آخر هو الأردن، تعد إحدى المنصات الإقليمية البارزة التي تسعى لتعزيز التعاون السياسي والاقتصادي والأمني في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط. 

القمة القبرصية اليونانية

بدأت هذه القمم في عام 2014، ومنذ ذلك الحين أصبحت تمثل نموذجًا للتعاون بين دول تمتلك مصالح مشتركة في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية. 

تعتبر القمة فرصة لتوحيد المواقف وتعزيز العمل المشترك في مجالات متعددة مثل الأمن، والطاقة، والاقتصاد، ومكافحة الإرهاب، فضلاً عن قضايا إقليمية مثل الأزمات في سوريا وليبيا والأوضاع في غزة.

شهدت القمة في مراحلها المختلفة نقاشات معمقة حول القضايا الأكثر تأثيرًا على الأمن والاستقرار في المنطقة، ويأتي هذا التعاون في وقت تشهد فيه منطقة شرق المتوسط تحديات متزايدة بسبب الصراعات الإقليمية، والمنافسات على الموارد الطبيعية، والحروب المستمرة في دول مثل سوريا وليبيا ، هذه القمة تمثل فرصة لدول البحر الأبيض المتوسط لتنسيق مواقفها وتوحيد جهودها لمواجهة التحديات المشتركة.

من أبرز أهداف القمة القبرصية اليونانية تعزيز التعاون السياسي بين الدول الثلاث، وخلق آلية تشاور دائمة بشأن الأزمات الإقليمية والدولية. وقد أسهمت القمم السابقة في صياغة استراتيجيات مشتركة لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، و تبادل المعلومات الاستخباراتية. 

وأكد القادة خلال الاجتماعات على أهمية تعزيز الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، مؤكدين ضرورة التعاون في مجالات الأمن والدفاع لمواجهة الأخطار المحدقة بالمنطقة.

على الصعيد الاقتصادي، تشكل القمة أيضًا فرصة لتوسيع التعاون بين هذه الدول من خلال تعزيز التجارة والاستثمار في مختلف القطاعات. وتشمل المجالات الرئيسية التي تم التركيز عليها في القمة تطوير مشاريع الطاقة المتجددة، خاصة في ضوء اكتشافات الغاز والنفط في البحر الأبيض المتوسط. 

وعملت الدول الثلاث على تطوير مشاريع مشتركة للاستفادة من هذه الموارد الطبيعية في تعزيز اقتصاداتها وزيادة قدرتها التنافسية على الصعيد الدولي.

وتم الاتفاق في العديد من القمم على إنشاء آليات تعاون مشتركة تهدف إلى تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين هذه الدول. 

كما تناولت القمة في دوراتها المختلفة التعاون في مجالات النقل والبنية التحتية، حيث تم العمل على تطوير شبكة الطرق والموانئ وتسهيل حركة التجارة بين هذه الدول.

وتستمر القمة في معالجة قضايا الطاقة بشكل متزايد. في السنوات الأخيرة، شهدت منطقة شرق البحر المتوسط اكتشافات هامة في مجال الغاز الطبيعي، مما جعل الدول المعنية تركز بشكل أكبر على كيفية استغلال هذه الموارد بشكل مشترك. 

ومن بين المشاريع التي تم الاتفاق عليها في هذه القمم بناء شبكات للطاقة ونقل الغاز الطبيعي بين الدول الثلاث، وهو ما يفتح آفاقًا جديدة للتعاون في هذا المجال الحيوي.

من ناحية أخرى، شكلت القمة فرصة للنقاش حول الأوضاع الإقليمية في دول مثل سوريا وليبيا، حيث تم التأكيد على ضرورة إيجاد حلول سلمية لتلك الأزمات من خلال العمل المشترك بين الدول الإقليمية. 

وأبدت الدول الثلاث التزامًا واضحًا في دعم جهود الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لإيجاد حلول دائمة لهذه الأزمات. 

كما تناولت القمة أيضًا أزمة اللاجئين والهجرة غير الشرعية، والتي تشكل تحديًا مشتركًا، حيث توافقت الدول الثلاث على ضرورة تعزيز التعاون لمكافحة هذه الظاهرة من خلال تبادل المعلومات وتنسيق الجهود.

وتعكس القمة القبرصية اليونانية تزايد الدور الذي تلعبه هذه الدول في السياسة الإقليمية والدولية، خاصة في منطقة البحر الأبيض المتوسط. 

في ظل تزايد التهديدات الأمنية والهجرة غير الشرعية والنزاعات الإقليمية، يصبح التعاون بين هذه الدول أكثر أهمية من أي وقت مضى.

وأثبتت هذه القمة أنها تمثل منصة استراتيجية للتنسيق بين الدول الثلاث، بما يعزز من قدرتها على التعامل مع التحديات الكبيرة التي تواجه المنطقة.

القمة القبرصية اليونانية لا تقتصر على الجانب السياسي فقط، بل تشمل أيضًا مجالات حيوية أخرى مثل التعليم، والبيئة، والثقافة، مما يجعلها نموذجًا شاملًا للتعاون الإقليمي. 

وتستمر هذه القمة في جذب الأنظار كمنصة تجمع بين الدول الثلاث التي تشترك في العديد من القيم والمصالح، وتسعى لتعزيز أمن واستقرار المنطقة. 

ومع استمرار هذه القمم، يتوقع أن يتم تعزيز التعاون بين هذه الدول في العديد من المجالات الأخرى، مما يسهم في بناء مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا للمنطقة ككل.

تعد هذه القمة مثالًا حيًا على أهمية التعاون الإقليمي في مواجهة التحديات المعقدة التي تشهدها منطقة البحر الأبيض المتوسط. من خلال الحوار المستمر والعمل المشترك، يمكن للدول الثلاث تحقيق أهدافها السياسية والاقتصادية، بل والمساهمة في استقرار منطقة الشرق الأوسط بأكملها.

مقالات مشابهة

  • "هنو" يكشف التحديات التي تواجه وزارة الثقافة
  • "دور الشباب في حماية الأوطان" ندوة بمجمع إعلام قنا
  • «الشائعات وتأثيرها على الأمن القومي».. ندوة توعوية بمركز إعلام زفتى
  • القمة القبرصية اليونانية.. منصة استراتيجية لتعزيز التعاون الإقليمي في مواجهة التحديات
  • دور الشباب في حماية الأوطان..ندوة لمجمع إعلام قنا بالمعسكر الدائم
  • إيران: الاعتداءات على اليمن ستؤدي إلى اتساع دائرة زعزعة الأمن بغرب آسيا
  • حصة بوحميد: "برنامج الشيخة هند بنت مكتوم للأسرة" ركيزة لاستقرار المجتمع
  • نائب بالشيوخ: الشائعات من أخطر التحديات التي تواجه استقرار الدول
  • برلماني: تأثير إيجابي لدعم الصناعة على استقرار الاقتصاد في ظل التحديات العالمية