الحكومة تتجاهل مقترحا لـ"الوسيط" بشأن صعوبات ولوج متضرري زلزال الحوز إلى الخدمات العمومية
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
تجاهلت الحكومة مقترحا لمؤسسة الوسيط، يتعلق بـ »إرساء أداة مندمجة لإجراء تقييم شمولي للصعوبات الواقعية و/أو المحتملة في الولوج إلى الخدمات الارتفاقية خلال مرحلة ما بعد زلزال الحوز ».
وقالت مؤسسة الوسيط، إنه بناء على مقتضيات الفصل 162 من الدستور؛ وتفعيلا لما خوله المشرع للوسيط من مهام وصلاحيات نصت عليها مواد القانون المنظم للمؤسسة، ارتأت سنة 2023، بصفتها قوة اقتراحية، أن تضع يدها على سبع قضايا استأثرت باهتمامها، فبادرت فيها إلى تقديم اقتراحات، منها ما استجابت له الحكومة، ومنها ما تفاعلت معه فقط عبر إحالة مواضيعها على القطاعات المعنية، ومنها ما لم تتلق بشأنه ردا.
وأوضحت المؤسسة في تقريرها السنوي الذي نشر مؤخرا في الجريدة الرسمية، أنها أعدت مقترحا حول إرساء أداة مندمجة لإجراء تقييم شمولي لصعوبات الولوج إلى الخدمات الارتفاقية خلال مرحلة ما بعد زلزال الحوز، إلا أن الحكومة لم تتفاعل مع المقترح إلى غاية تاريخ إعداد التقرير.
وقالت المؤسسة، إن مقترحها يأتي « من منطلق حرصها على مواكبة الحياة الارتفاقية في أعقاب الزلزال المدمر، الذي ضرب منطقة الحوز ببلادنا يوم الجمعة 8 شتنبر 2023، والذي خلف خسائر بشرية ومادية كبيرة في العديد من مناطق المملكة طالت مجالات مختلفة »، وأيضا من منطلق أن « الاستئناف السريع للخدمات العمومية، التي تلبي الحاجيات الآنية للمنكوبين شكل موضوع تعليمات ملكية سامية وتتبع حثيث ومتواصل منذ اللحظات الأولى التي أعقبت الزلزال ».
سجلت المؤسسة بارتياح وتفاؤل كبيرين ما طبع المرحلة، من تعامل احترافي للسلطات العمومية مع الوضع، ومن حس تضامني كبير عبّرت عنه مختلف شرائح ومكونات المجتمع المغربي، كما وقفت في نفس الوقت على العديد من الحالات التي يشتكي فيها الناجون من ضياع وثائقهم وأصول مستنداتهم التي تختزل مسارهم العمري وتاريخ تعاملهم مع الإدارة، معبرين عن الحيرة الكبيرة التي وقعوا فيها جراء الشعور بكونهم في وضع الـ »بدون أوراق ».
واعتبرت المؤسسة تبعا لذلك، أن انكباب السلطات العمومية على مواجهة الآثار البشرية والمادية المباشرة للزلزال، يجب أن توازيه بشكل واضح مواكبة متطلبات « ضمان الاستئناف السريع للخدمات العمومية » والحيلولة دون انقطاعها أو اضطراب سلاسة تدفقها.
وارتأت المؤسسة أنه من الملائم، بعد الخروج من آثار الصدمة، التأكيد على اعتبار تعزيز نظام اليقظة الاستثنائية في مجال تأمين الخدمات الارتفاقية أمرا أولويا للغاية، يستدعي مضاعفة الجهود المبذولة والتعبئة المبتكرة الاستباقية في الموضوع، بما يجسد التقائية التدخلات القطاعية، والتنسيق الارتفاقي، وبما يضمن تبسيط وحكامة المساطر والإجراءات الإدارية لتيسير ولوج الأشخاص المتضررين وذويهم إلى كل الخدمات التي تقدمها الإدارة العمومية في أحسن الظروف.
واقترحت المؤسسة على رئيس الحكومة التفكير في إمكانية « إرساء أداة مندمجة، لإجراء تقييم شمولي للصعوبات الواقعية و/أو المحتملة في الولوج إلى الخدمات الارتفاقية خلال مرحلة ما بعد زلزال الحوز »، وذلك بهدف « ضمان استدامة وانسيابية الخدمات الارتفاقية العمومية الأساسية الاعتيادية » و »تأمين الاستجابة السريعة لمختلف الطلبات المتعلقة بالخدمات الارتفاقية الطارئة بعد الأساسية »، ثم « توفير معطيات وبيانات موثوقة وغير مسبوقة حول المرتفقين ووضعياتهم ونوعية الخدمات الارتفاقية المطلوبة وظروف منحها، إلى غيرها من المعطيات الضرورية لتتبع وتقييم مسار تعاملهم مع الإدارة ».
كما اقترحت المؤسسة « رصد الاضطرابات المحتملة في توفير الخدمات العمومية بصورة عامة، سواء كانت ناتجة عن آثار الزلزال بشكل مباشر، (تهدم بعض المرافق العمومية أو تضررها الكبير)، أو تعزى بشكل غير مباشر لأمور تنظيمية، (تغلف في الغالب بغلاف الأولويات وقلة الموارد البشرية) ».
وأوصت أيضا بـ »قياس الأثر الفعلي لزلزال الحوز على الحق في الولوج إلى الخدمات العمومية، وتحديد جحم الخسائر غير المادية المرتبطة بانقطاع هذه الخدمات أو تعثر تقديمها أحيانا لفائدة مختلف الفئات المجتمعية، لا سيما تلك التي تعاني هشاشة مركّبة »، و »تحقيق فهم أوضح للوضعية العامة التي خلفها الزلزال فيما يخص الخدمات الارتفاقية داخل المجال المعني بآثاره »، ثم « الخروج بخلاصات واستنتاجات متقاطعة حاسمة وعملية، داعمة للجهود المبذولة في مجالات أخرى غير ارتفاقية ».
كما دعت المؤسسة إلى اعتبار بعض المبادرات القطاعية المتفرقة، مؤشرات توجيهية تكشف عن الحاجة إلى تنظيم قوافل القرب الارتفاقي المندمج ذات الشباك الوحيد، واقترحت أن تبادر الحكومة إلى إقامتها في شكل مكاتب متنقلة متعددة الخدمات في الأماكن المتضررة، لتكون قادرة على تأمين الاستجابة لمعظم الاحتياجات الارتفاقية للمتضررين في عين المكان، بإجراءات مبسطة، وآجال مضبوطة، مع مراعاة الأوضاع المادية الهشة للمعنيين بالأمر في بحث إمكانية الإعفاء من بعض الرسوم الخدماتية.
كلمات دلالية مؤسسة الوسيط، زلزال الحوز، الحكومةالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: زلزال الحوز
إقرأ أيضاً:
بقلوب زرقاء.. نجوم غرامي يتضامنون مع متضرري حرائق لوس أنجليس
يقام حفل توزيع جوائز غرامي بنسخته الـ67 لعام 2025 بعد الدمار الواسع الذي خلفته حرائق الغابات في لوس أنجليس، ما دفع العديد من نجوم صناعة الموسيقى لاستغلال الحدث المرموق لدعم جهود الإغاثة، وقد ظهر جلياً على السجادة الحمراء للحفل.
وحرص نجوم هوليوود على وضع دبوس أزرق على ملابسهم، وهو رمز لجمع التبرعات التي تقودها منظمة MusiCares لدعم المتضررين من العاملين في مجال الموسيقى.
ويأخذ الدبوس شكل قلب أزرق فاتح مزين بنوتة موسيقية.
ومن بين النجوم الذين ظهروا مرتدين الدبوس على السجادة الحمراء: جيكوب كولير، وبريتاني هوارد، و مايك ديرنت من فرقة غرين داي، وجايدن سميث.
وأطلقت أكاديمية التسجيل وMusiCares حملة إغاثة حرائق لوس أنجليس لدعم محترفي الموسيقى، وجمعت بالفعل أكثر من 4 ملايين دولار للأشخاص في صناعة الموسيقى المتضررين من حرائق الغابات.
وجاء في أصدرته أكاديمية التسجيل ومنظمة MusiCares: "يُرمز دبوس القلب الأزرق من MusiCares إلى الدعم الكبير الذي يتم تنظيمه من قبل أكاديمية التسجيل وشركائنا لمساعدة المجتمعات التي دمرتها حرائق الغابات في جنوب كاليفورنيا."
وتم توزيع أكثر من 4 مليون دولار على ما يقرب من 3000 شخص من أفراد المجتمع الموسيقي المتضررين.
كما تتعاون أكاديمية التسجيل وMusiCares مع مؤسسة كاليفورنيا المجتمعية، ومؤسسة باسادينا المجتمعية، وDirect Relief في جهود الإغاثة من الحرائق.
وحرص الممثل الكوميدي تريفور نوح، الذي يقدم حفل غرامي للمرة الخامسة، على افتتاح العرض بتوجيه رسالة تكريم لمدينة لوس أنجليس بعد الحرائق المدمرة.
وركز مقدم "ذا ديلي شو" السابق على جهود الإغاثة من الحرائق ومرونة المدينة، قائلاً: "رغم كل الدمار، فإن روح المدينة قد برزت".
وقال نواه في بداية عرضه: "مساء الخير، وأهلاً وسهلاً بكم في حفل توزيع جوائز غرامي السنوي السابع والستين. نحن هنا مباشرة من لوس أنجليس، ولكن ما يميز هذا العام هو الظروف الاستثنائية التي نمر بها. قبل بضعة أسابيع فقط، لم نكن متأكدين من أن هذا العرض سيحدث أصلاً. لكن هذه المدينة مرت بواحدة من أكبر الكوارث الطبيعية في تاريخ أمريكا. فقد عشرات الآلاف من الناس منازلهم، وتم مسح أحياء كاملة، واشتعلت النيران في المدارس والمحلات التجارية والمجتمعات بأسرها. ولحسن الحظ، بفضل الجهود البطولية لرجال الإطفاء، تم احتواء الحرائق. ورغم كل الدمار، إلا أن روح المدينة خرجت أقوى".