مشيرب: قرار الحج المجاني يهدد استحقاق أداء الفريضة وأنا ضده
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
ليبيا – خطيب مسجد بن نابي: ضد تكفل الدولة بتكاليف الحج المجاني
صرح عبد الرزاق مشيرب، خطيب مسجد بن نابي في طرابلس والعضو السابق بالجماعة الليبية المقاتلة، برفضه لقرار الدولة التكفل بتكاليف أداء مناسك الحج، معتبراً أن هذا الإجراء يؤدي إلى اختلال في استحقاق أداء الفريضة.
ارتفاع أعداد المتقدمين للحج المجانيمشيرب، وفي منشور له عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أوضح أن “الحج المجاني جعل عدد المتقدمين لأداء الفريضة يصل إلى 2 مليون شخص، وهو رقم غير مسبوق”.
وأضاف مشيرب: “إذا استمر هذا النهج، فإن العام القادم سيشهد ارتفاع عدد المتقدمين إلى 5 ملايين، مما يعني ضياع فرصة من يستحق فعلاً أداء هذه الفريضة”، مشيراً إلى أهمية الحفاظ على معايير تنظيمية تضمن أداء الفريضة لمن يستحقها.
دعوة لإعادة النظر في القراروأشار مشيرب إلى أن القرار يحتاج إلى تقييم لضمان تحقيق العدالة في استحقاق أداء مناسك الحج، محذراً من استمرار هذا التوجه دون وضع آليات تنظيمية واضحة.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: أداء الفریضة
إقرأ أيضاً:
الانتخابات العراقية: استحقاق وطني لا يحتمل التأجيل
8 أبريل، 2025
بغداد/المسلة:
ناجي الغزي
في كل ديمقراطيات العالم، تُعد الانتخابات الركيزة الأساسية التي تعكس إرادة الشعب وتمنحه الحق في اختيار ممثليه وإدارة شؤونه. ومع كل دورة انتخابية، يُطرح التساؤل: هل الظروف ملائمة؟ هل الوضع الإقليمي يسمح بإجرائها؟ هل التأجيل هو الحل الأفضل؟ لكن الحقيقة الواضحة هي أن الانتخابات شأن داخلي محض، ولا ينبغي أن يكون العراق رهينة لما يجري حوله من صراعات إقليمية أو دولية.
إن المنطقة، بلا شك، تمر بظروف مضطربة، لكن العراق ليس استثناءً في عالم يموج بالأزمات والتحديات. ولو انتظرنا “الظروف المثالية” لما أجرينا انتخابات أبداً، لأن الاستقرار الإقليمي الكامل يكاد يكون ضرباً من الخيال. العراق لديه كيانه السياسي الخاص، ونظامه الديمقراطي الذي يجب أن يُحترم، وتأجيل الانتخابات بحجة التطورات الخارجية هو تراجع عن المسار الديمقراطي الذي ناضل العراقيون لترسيخه.
بل على العكس، يمكن للانتخابات أن تكون جزءاً من الحل وليس جزءاً المشكلة. فإعطاء الشعب فرصة للتعبير عن خياراته وتحديد مسار قيادته السياسية هو الضمانة الحقيقية للاستقرار الداخلي. تأجيل الانتخابات يعني تأجيل التغيير، وتأجيل الإصلاح، وتأجيل الاستحقاقات الدستورية، مما يفتح الباب أمام فراغ سياسي قد يكون أكثر خطورة من أي تحديات إقليمية.
إن ربط الانتخابات العراقية بما يحدث في ليبيا أو السودان أو سوريا او التحديات والتهديدات الأمريكية لايران هو مغالطة كبرى. لكل بلد ظروفه الخاصة، وتحدياته الداخلية التي لا يمكن تعميمها.
والعراقً رغم كل الصعوبات والتحديات الخارجية والداخلية، لا يزال يمتلك مؤسساته الدستورية، وقوانينه التي تنظم العملية السياسية، وأي تأجيل غير مبرر للانتخابات سيعني تقويض ثقة المواطنين بالديمقراطية وزيادة الاحتقان السياسي.
لذلك، فإن المضي قدماً في إجراء الانتخابات بموعدها المحدد ليس مجرد خيار، بل هو التزام وطني يجب الوفاء به. فمن يريد الحفاظ على استقرار العراق، عليه أن يؤمن بأن الحل لا يكون بتأجيل الديمقراطية، بل بتعزيزها، وترسيخ مبدأ التداول السلمي للسلطة، وإعطاء الشعب حقه في تقرير مصيره، بمعزل عن أي حسابات إقليمية أو دولية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts