غلاف غزة ينهار تحت صواريخ المقاومة الفلسطينية
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
رغم ابتعاد حزب الله عن المشهد الفلسطيني بعد اتفاقية وقف إطلاق النار في لبنان، إلا أن حماس تواصل تكبيد الكيان الصهيوني خسائر كبيرة وصلت إلى قلب إسرائيل، واعترفت تل أبيب أن المقاومة الفلسطينية أعادت بناء قدراتها، الأمر الذي وضع الاحتلال في وضع صعب، خاصة مع الاستهدافات المتواصلة لغلاف غزة من شمالها .
وأعلنت المقاومة الفلسطينية، عن مواصلتها هزيمة قوات الاحتلال الإسرائيلي وتدمير مقدراتها البشرية والمادية في مختلف محاور القتال بقطاع غزة.
ومع انطلاق صفارات الإنذار في غلاف غزة الشمالي بعد إطلاق صاروخا جديدا للمقاومة، قال المجلس الإقليمي الإسرائيلي "أشكول" أمس السبت، إنه لن يقبل واقعًا تكون فيه الصواريخ جزءًا من الروتين اليومي لهم، وذلك في أعقاب تصاعد إطلاق الصواريخ على مستوطنة أشكول وغلاف غزة الأيام الأخيرة.
وأضاف رئيس المجلس الإقليمي لأشكول، ميخال عوزياهو، خلال لقاءه وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس، وقائد المنطقة الجنوبية وقائد فرقة غزة وقائد اللواء الجنوبي، أن الحياة في ظل مثل هذا الروتين القتالي هي حقيقة لم نكن نعرفها ونحن نستعد لها، إن الكيان بأكمله يواجه حالة طوارئ مستمرة ونحن كذلك.
ولفت إلى أن حكم إطلاق الصواريخ على غلاف غزة هو نفس حكم إطلاق الصواريخ على وسط البلاد، ويجب التحرك بشكل حاسم .
نجاح حماس في إعادة بناء قدراتهاوتحدثت تقارير إسرائيلية، حول نجاح حماس في إعادة بناء قدراتها وتجنيد مقاتلين جدد ، بينما إسرائيل عالقة بموقف متشابك، وصفه بصعب الخروج منه وتنتظر إبرام الصفقة، رغم الضربات الجوية المتواصلة في أنحاء قطاع غزة.
وقال يوسي يهوشاع المحلل الإسرائيلي في تصريحات لقناة 24 العبرية، أن حماس تضاعف إطلاق النار، في الفترة الأخيرة حيث أطلقت مؤخرا نحو 30 قذيفة تجاه بلدات غلاف غزة، مشيرا إلى أن حماس بالفعل تعمل على استعادة وتحسين قدراتها، ويجب الاعتراف أن حماس قادرة على تجنيد العدد الذي تريده من المقاتلين، حتى أن بينهم فتيان بجيل 16 .
وأشار، إلى أن إسرائيل على وشك إنهاء العملية في جباليا وفي محور نيتسريم ، متوقعا أن تسيطر على مدينة غزة، أو إدخال فرقة عسكرية إضافية للقتال في غزة، إلا أن إسرائيل تواجه مشكلة لتنفيذ عملية في مخيمات وسط غزة إسرائيل، خاصة القيام بنشاط بري.
ولفت إلى أنه على إسرائيل أن تنتظر إمكانية إبرام صفقة، وهذا هو المخرج الأصح والأكثر منطقية، وإلا فإنها ستواصل البقاء عالقة بالوحل.
مفاوضات الدوحة
ومع استئناف المفاوضات في الدوحة، في مساعي لهدنة جديدة في غزة واتفاق تبادل أسرى، انطلق قادة اليمين الإسرائيلي الحاكم، في مناقشة مشاريع لإعادة الاستيطان اليهودي للقطاع، وكشف عاموس هرئيل، المحرر العسكري في صحيفة هآرتس الإسرائيلية، عن مساعي اليمين المتطرف لإعادة إقامة مستوطنات في قطاع غزة، ومنع أي إمكانية للانسحاب في المستقبل، مشيرا إلى أن هدفهم الرئيسي قتل أي فلسطيني يراه الجنود وليس هزيمة حماس.
وزارة الصحة الفلسطينيةوأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أمس السبت، عن ارتفع حصيلة الشهداء إلى 45717، إضافة إلى 108856 مصابا منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر 2023.
وأضافت في التقرير الإحصائي اليومي لعدد القتلى والجرحى جراء القصف الإسرائيلي المستمر لليوم الـ456 على قطاع غزة، أن الكيان الصهيوني ارتكب أربع مجاز ضد العائلات في قطاع غزة، ووصل منها للمستشفيات 59 شهيداً و 273 مصاباً خلال الـ24 ساعة الماضية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: غلاف غزة صواريخ المقاومة الفلسطينية قدرات حماس الاحتلال مستوطنة أشكول حزب الله حماس لبنان الكيان الصهيونى قلب إسرائيل غلاف غزة قطاع غزة أن حماس إلى أن
إقرأ أيضاً:
إسرائيل ترد على جوتيريش بشأن نقص المساعدات بغزة
القدس المحتلة - الوكالات
نفت إسرائيل وجود "نقص في المساعدات في قطاع غزة" بعدما اتّهمها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بعدم الوفاء بالتزاماتها، من خلال عدم سماحها بدخول أي مساعدات إلى غزة منذ مطلع مارس.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية أورين مارمورستين: "لا يوجد نقص في المساعدات في قطاع غزة".
وتابع: "أكثر من 25 ألف شاحنة دخلت قطاع غزة خلال (...) وقف إطلاق النار.
وأضاف أن حماس "استخدمت هذه المساعدات لإعادة بناء آلتها الحربية"، متّهما جوتيريش بـ"نشر افتراءات ضد إسرائيل"، حسب تعبيرها.
وكان جوتيريش رفض، الثلاثاء، مقترحا إسرائيليا جديدا للتحكم في إيصال المساعدات إلى غزة، قائلا إنه ينذر "بمزيد من التحكم في المساعدات وتقييدها بشدة حتى آخر سعر حراري وحبة دقيق (طحين)".
وأضاف لصحفيين: "لأكن واضحا.. لن نشارك في أي ترتيب لا يحترم المبادئ الإنسانية احتراما كاملا.. الإنسانية والنزاهة والاستقلال والحياد".
ولم تصل أي مساعدات إلى الجيب الفلسطيني الذي يقطنه نحو 2.1 مليون نسمة منذ الثاني من مارس.
وقالت إسرائيل إنها لن تسمح بدخول أي سلع أو إمدادات إلى غزة حتى يفرج مسلحو حركة حماس عن جميع الأسرى المتبقين لديها.
واجتمعت وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، وهي الوكالة العسكرية الإسرائيلية المسؤولة عن تنسيق المساعدات، قبل أيام مع وكالات للأمم المتحدة وجماعات إغاثة دولية وقالت إنها اقترحت "آلية هيكلية للمراقبة ودخول المساعدات" إلى غزة.
وقالت الوحدة -على منصة "إكس"- يوم الأحد: "الآلية يراد بها دعم منظمات الإغاثة وتعزيز الرقابة والمساءلة وضمان وصول المساعدات إلى السكان المدنيين المحتاجين بدلا من تحويل مسارها وسرقتها من حماس".
وقال جوناثان ويتال، القائم بأعمال مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في غزة والضفة الغربية، قبل أيام، إنه لا يوجد دليل على تحويل المساعدات عن مسارها.