الجزيرة:
2025-03-09@20:30:40 GMT

سوريا تعتزم تقنين البيتكوين وإصدار عملة رقمية

تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT

سوريا تعتزم تقنين البيتكوين وإصدار عملة رقمية

تعتزم الحكومة السورية الانتقالية وضع إطار قانوني للتعامل مع العملات المشفرة. وبحسب الخطة التي وضعها المركز السوري للبحوث الاقتصادية (بحثي مستقل) فإنها تشمل أيضا إمكانية إصدار مصرف سوريا المركزي عملة رقمية خاصة باستخدام تقنية بلوك تشين، وتعتمد الخطة على دعم استقرار العملة الرقمية السورية بأصول متنوعة تشمل الدولار والذهب والعملة المشفرة بيتكوين.

وتعتمد خطة المركز السوري على استغلال موارد الطاقة غير المستغلة لتعدين العملات المشفرة مع التركيز على الاستدامة البيئية ومنع الاحتكار.

وبلوك تشين، أو سلسلة الكتل، تقنية لامركزية لتسجيل المعاملات بطريقة آمنة وشفافة، وتُستخدم في أساس العملات الرقمية، ولكنها تمتلك إمكانات هائلة تتجاوز نطاق العملات الرقمية.

وتفيد تقارير إخبارية أن تقنين استخدام البيتكوين يمكن أن يفتح الباب أمام الاستثمارات الأجنبية، ويسهل تحويلات المغتربين السوريين.

مصرف سوريا المركزي يعتزم إصدار عملة رقمية خاصة باستخدام تقنية بلوك تشين (الفرنسية)

ويتماشى هذا التوجه مع اتجاه عالمي أوسع لاستكشاف البيتكوين كمثبت مالي، فقد ناقشت سويسرا مؤخرا إضافة هذه العملة المشفرة إلى احتياطياتها الوطنية، في حين اقترح المشرعون الروس بناء احتياطيات إستراتيجية من البيتكوين لمواجهة العقوبات.

إعلان

كما وعد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بتقنين وتوسيع التعامل بالبيتكوين والعملات المشفرة. وأفادت تقارير حديثة أن فريق ترامب يجري مناقشات مع قطاع الأصول الرقمية بشأن إنشاء منصب جديد في البيت الأبيض مخصص فقط لسياسات العملات المشفرة.

وتسلط هذه الأمثلة الضوء على الاعتراف المتزايد بإمكانية العملة المشفرة لإعادة تشكيل الاقتصادات الوطنية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات العملات المشفرة

إقرأ أيضاً:

العملة الرقمية في العراق: أزمة الثقة.. العائق الأكبر

9 مارس، 2025

بغداد/المسلة.. كتب زكي الساعدي:

في خطوة مميزة جدا تهدف إلى تحديث النظام المالي، تبحث بغداد إمكانية إصدار عملة رقمية وطنية، سعياً لتقليل الاعتماد على النقد الورقي وتعزيز الشمول المالي. لكن رغم الآفاق الواعدة لهذه الخطوة ، يواجه المشروع تحدياً أساسياً يتمثل في انعدام ثقة المواطنين بالمصارف العراقية، نتيجة تراكم الأزمات المالية، والفساد الإداري، وضعف الخدمات المصرفية. فهل يمكن لمثل هذه الخطوة أن تنجح في بيئة تُصنَّف من بين الأعلى عالمياً في تداول النقد خارج القطاع المصرفي؟

أزمة الثقة: العائق الأكبر أمام التحول الرقمي

تشير بيانات مؤسسة عراق المستقبل إلى أن 93 تريليون دينار عراقي، أي نحو 87% من إجمالي الكتلة النقدية، كانت متداولة خارج النظام المصرفي بنهاية عام 2023، بزيادة 30% عن عام 2022. هذه الأرقام تعكس ثقافة مالية متمسكة بالنقد، تعززها مخاوف المواطنين من تعقيدات التعامل المصرفي، وتجارب سابقة من تجميد الحسابات، والبيروقراطية المرهقة، بل وحتى حالات اختلاس وفساد داخل بعض المؤسسات المالية.
وهذا ما يبرز جليا بان الموظفين الموطنة رواتبهم في شركات الكي كارد والمصارف الاهلية يحاولون سحب رواتبهم من الحساب البنكي ساعة إطلاقه .. وهذا يعني ان المواطن فاقد ثقته بالنظام المصرفي بصورة كبيرة.

وقد يكون البعض غير مؤمن بتاتا بالتحولات الرقمية او النظام المصرفي كون التعامل فيه يكون بالأرقام وليس عينيا

لذا إن إقناع المواطن العراقي بالتخلي عن أمواله الورقية لصالح عملة رقمية، تديرها جهات لا تزال الثقة بها محل شك، يُعد تحدياً جوهرياً أمام نجاح المشروع.

ومما يجدر بالذكر ان هيكل القطاع المصرفي يعاني من التأخر الكبير من مواكبة تكنلوجيا إدارة المال العالميه اي ان : كثرة المصارف لا تعني الكفاءة

وفقاً لأحدث البيانات، يضم العراق 81 مصرفاً، موزعة كما يلي:
7 مصارف حكومية (بينها مصرف إسلامي واحد)
74 مصرفاً أهلياً، منها 29 مصرفاً إسلامياً.

ورغم هذا التنوع الكمي، فإن الخدمات المصرفية لا تزال غير كافية لاستيعاب الاحتياجات المالية للمجتمع، حيث يعتمد معظم العراقيين على النقد حتى في المعاملات الكبيرة. كما أن تضارب الأرقام حول أعداد المصارف، وضعف الشفافية في تحديث البيانات، يعمّقان أزمة الثقة بين المواطن والقطاع المصرفي.

شروط النجاح: من النظرية إلى التطبيق

لضمان نجاح العملة الرقمية، لا بد من تهيئة بيئة داعمة عبر مجموعة من الإجراءات الجوهرية:
1. تعزيز الشفافية: من خلال آلية رقابة صارمة تضمن تتبع العمليات المالية دون المساس بخصوصية المستخدمين.
2. استقلالية الجهة المشرفة: تفادي التداخل السياسي وإنشاء هيئة رقابية مستقلة ذات صلاحيات واسعة.
3. حوافز اقتصادية: مثل تقديم مزايا ضريبية، أو تحفيزات مالية للمستخدمين الأوائل.
4. بنية تحتية تقنية متينة: تشمل شبكة إنترنت موثوقة، ومنصات مصرفية آمنة وسهلة الاستخدام.

بدون هذه الأسس، قد يتحول المشروع إلى مجرد تجربة نظرية تفتقر إلى التطبيق العملي الفعّال.

المخاطر المحتملة: هل يكرر العراق أخطاء الماضي؟

لا يمكن تجاهل إخفاقات سابقة في السياسات المالية، مثل الاعتماد غير المنظم على الدولار، وما تبعه من فوضى في السوق السوداء. وإذا لم تُدار العملة الرقمية بحكمة، فقد تواجه تحديات خطيرة مثل:
• زيادة التضخم إذا لم يتم التحكم في إصدارها وضبط المعروض النقدي.
• استبعاد شرائح من المجتمع غير قادرة على التعامل مع التكنولوجيا المالية.
• مخاطر الاختراقات الإلكترونية في ظل البنية التحتية السيبرانية الضعيفة.

بين الأزمة والفرصة

رغم العقبات، فإن العملة الرقمية قد تمثل نقطة تحول عملاقة نحو نظام مالي أكثر تطوراً في العراق، من خلال تقليل الفساد، وتعزيز الشمول المالي، وتحسين آليات تحصيل الضرائب. لكن نجاحها مرهون بإصلاح جذري للقطاع المصرفي، وتنفيذ حملة توعوية واسعة، مع إرادة سياسية حقيقية لضمان الشفافية والعدالة المالية.

إن تحويل هذه المبادرة إلى واقع ملموس لن يكون سهلاً، لكنه قد يكون خطوة ضرورية نحو اقتصاد رقمي أكثر استقراراً وموثوقية.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • كيف استخدم داعش عملة مونيرو المشفرة لتمويل عملياته الإرهابية؟
  • العملة الرقمية في العراق: أزمة الثقة.. العائق الأكبر
  • سعد لمجرد يطلق عملة رقمية
  • ترامب يوقع أمرا تنفيذيا لإنشاء احتياطي استراتيجي من عملة بتكوين المشفرة
  • نشرة الفن| سعد لمجرد يعلن عن إطلاق عملة رقمية .. حسن الرداد يكشف حقيقة حمل إيمي سمير غانم
  • فنان عربي شهير يستعد لإطلاق عملة رقمية خاصة به
  • سعد لمجرد يعلن عن إطلاق عملة رقمية
  • ترامب يستقبل أبرز رواد قطاع العملات الرقمية في البيت الأبيض
  • الداخلية تضبط قضايا عملة بقيمة 10 ملايين جنيه
  • البتكوين تهبط أكثر من 5% بعد التوقيع على إنشاء احتياطي استراتيجي لهذه العملة المشفرة