في مثل هذا اليوم، 19 أغسطس عام 1890، ولد الأديب المصري الكبير إبراهيم عبد القادر المازني، كان المازني أحد المؤسسين لـ"مدرسة الديوان" الأدبية مع عباس محمود العقاد وعبد الرحمن شكري، والتي أثرت بشكل كبير على الأدب في مصر والعالم العربي.

عمل المازني كمدرس وصحفي، وشارك في تجارب ومعارك عديدة في عالم الأدب، قدم الشعر وكتب مقالات وروايات ومشاهدات، من بين أبرز أعماله: "صندوق الدنيا" و"حصاد الهشيم" و"أحاديث المازني" و"من النافذة" و"شعر حافظ" و"ديوان المازني".

كان معروفًا بأسلوبه النقدي الساخر، ولم يتردد في سخرية نفسه أيضًا.

وبخصوص مزيج شخصية المازني بين الجدية والسخرية المريرة، كتب الصحفي أحمد الصاوي محمد، في إحدى مقالاته، عن كيفية قدرة المازني على قتال المعارك من أجل صحة الأدب وعدم تردده في توجيه النقد عند الضرورة.

"حلاوة شمسنا" تضيء مسرح ساحة الهناجر فى الليلة الثانية لـ "صيف الإنتاج الثقافي" تحقيق حلم الطيران.. الأخوان رايت وتاريخ الطائرات معاناة المازني

وصف طه حسين في سيرة المازني الذي تخرج من مدرسة المعلمين عام 1909 قائلاً: "لم يكد يحصل على إجازة التعليم حتى بدأ بالتدريس بعد أن كان يتلقى التعليم كطالب، ثم تضيق عليه المدارس التي يمكنه الالتحاق بها، فقرر أن مصر بأكملها تكون مدرسة وأن يصبح المصريون جميعًا، بغض النظر عن أعمارهم وخلفياتهم ومكانتهم الاجتماعية، طلابًا يتعلمون من قراءاته ويتأثرون به، قضى المازني حياته في تثقيف القراء في مجالات الأدب القديم والحديث، والأدب الشرقي والأدب الغربي، والأخلاق والاجتماع، والسياسة المحلية والعالمية، كان يثقف القراء بأفكاره الخاصة وينقل لهم ما يسمعه من غيره من الكتّاب والفلاسفة والشعراء، قضى حوالي أربعين عامًا أو قرابة ذلك في هذا العمل، وواجه العديد من المحن والتحديات."

وأضاف طه حسين، وهو يستعرض بعض معاناة المازني: "عاش المازني حياة مليئة بالشقاء وقليلة من السعرفت العديد من المآسي الشخصية والصحية. تعرض للعديد من الأمراض والمشاكل الصحية، بما في ذلك الاكتئاب والصرع والتهاب السحايا. وفي النهاية، توفي المازني في 22 ديسمبر 1949.

إبراهيم عبد القادر المازني كان من الشخصيات الأدبية المؤثرة في العالم العربي، ومن المؤسسين لحركة التجديد الأدبي في مصر، ترك إرثًا ثقافيًا هامًا من خلال أعماله الأدبية ونشاطاته التعليمية والصحفية، تتميز أعماله بالنقد اللاذع والسخرية، وكان يتناول فيها قضايا المجتمع والسياسة بطريقة فكاهية وحادة.

المازني كان معروفًا بأسلوبه الفريد وقدرته على تجسيد الحياة اليومية والتعبير عن آرائه وانتقاداته بطريقة ساخرة وذكية تأثر بالأدب الغربي، وقدم ترجمات لأعمال كبار الكتاب الأجانب. كما كتب أيضًا العديد من الأعمال الأدبية الأصلية التي تعبر عن ثقافة وتاريخ مصر.

إن إبراهيم عبد القادر المازني لا يزال يعتبر واحدًا من أعمدة الأدب العربي وشخصية بارزة في الثقافة المصرية والعربية، تستمر أعماله في إلهام الأجيال الجديدة من الكتاب والقراء، وتظل قصائده ورواياته قيمة ثقافية لا تقدر بثمن.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: العالم العربى ساحة الهناجر مسرح ساحة الهناجر

إقرأ أيضاً:

فعالية نسائية بمديرية المنيرة بالحديدة إحياءً لذكرى ميلاد الزهراء

الوحدة نيوز/ نظمت الهيئة النسائية الثقافية بمحافظة الحديدة، اليوم، بمديرية المنيرة فعالية ثقافية بذكرى مولد الزهراء، اليوم العالمي للمرأة المسلمة.

ركزت كلمات الفعالية على الجوانب التربوية والإيمانية لإحياء ذكرى مولد سيدة نساء العالمين – عليها السلام- والمسؤوليات التي تقع على عاتق المرأة المؤمنة في الاقتداء بها.

وتطرّقت إلى أهمية تعزيز الهوية الإيمانية، وترسيخها في أوساط النساء، ووسائل وأساليب مواجهة الحرب الناعمة.

وحثت الكلمات على أهمية التوعية بأساليب التدجين ومخاطرها على الفتاة والمرأة، مؤكدة أن أكبر سلاح لمواجهة الحرب الناعمة هو ثقافة القرآن، والاستفادة من سيرة آل بيت النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم.

 

مقالات مشابهة

  • ذكرى ميلاد جان راسين أيقونة التراجيديا الكلاسيكية في الأدب الفرنسي.. ماذا تعرف عن مسرحياته؟
  • تسيير قافلة عهد الأحرار بمناسبة ذكرى مولد الزهراء
  • فعالية نسائية بمديرية المنيرة بالحديدة إحياءً لذكرى ميلاد الزهراء
  • «تعليم الجيزة»: إحالة أي معلم يعوق العملية التعليمية إلى الشؤون القانونية
  • رئيس جامعة الأزهر يدعو لفرض «حفظ النصوص الأدبية» على طلاب المدارس
  • حركة المسار الفلسطيني الثوري: الضربات اليمنية لكيان العدو حولته إلى عبء على داعميه وستسرع من وقف العدوان على غزة
  • من الهواية إلى الاحتراف.. رحلات الكتابة تكسر التحديات بدعم الحاضنات الأدبية
  • اللجنة المنظمة تحدد الساحات النسائية بالمحافظات لإحياء ذكرى مولد الزهراء
  • تحديد الساحات النسائية بالمحافظات لإحياء ذكرى مولد الزهراء عليها السلام
  • من إسرائيل.. تحذير إلى سكان العديد من المناطق الجنوبية