ذكرى مولد إبراهيم المازني.. معاناته حولته إلى معلم لكل المصريين
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
في مثل هذا اليوم، 19 أغسطس عام 1890، ولد الأديب المصري الكبير إبراهيم عبد القادر المازني، كان المازني أحد المؤسسين لـ"مدرسة الديوان" الأدبية مع عباس محمود العقاد وعبد الرحمن شكري، والتي أثرت بشكل كبير على الأدب في مصر والعالم العربي.
عمل المازني كمدرس وصحفي، وشارك في تجارب ومعارك عديدة في عالم الأدب، قدم الشعر وكتب مقالات وروايات ومشاهدات، من بين أبرز أعماله: "صندوق الدنيا" و"حصاد الهشيم" و"أحاديث المازني" و"من النافذة" و"شعر حافظ" و"ديوان المازني".
وبخصوص مزيج شخصية المازني بين الجدية والسخرية المريرة، كتب الصحفي أحمد الصاوي محمد، في إحدى مقالاته، عن كيفية قدرة المازني على قتال المعارك من أجل صحة الأدب وعدم تردده في توجيه النقد عند الضرورة.
وصف طه حسين في سيرة المازني الذي تخرج من مدرسة المعلمين عام 1909 قائلاً: "لم يكد يحصل على إجازة التعليم حتى بدأ بالتدريس بعد أن كان يتلقى التعليم كطالب، ثم تضيق عليه المدارس التي يمكنه الالتحاق بها، فقرر أن مصر بأكملها تكون مدرسة وأن يصبح المصريون جميعًا، بغض النظر عن أعمارهم وخلفياتهم ومكانتهم الاجتماعية، طلابًا يتعلمون من قراءاته ويتأثرون به، قضى المازني حياته في تثقيف القراء في مجالات الأدب القديم والحديث، والأدب الشرقي والأدب الغربي، والأخلاق والاجتماع، والسياسة المحلية والعالمية، كان يثقف القراء بأفكاره الخاصة وينقل لهم ما يسمعه من غيره من الكتّاب والفلاسفة والشعراء، قضى حوالي أربعين عامًا أو قرابة ذلك في هذا العمل، وواجه العديد من المحن والتحديات."
وأضاف طه حسين، وهو يستعرض بعض معاناة المازني: "عاش المازني حياة مليئة بالشقاء وقليلة من السعرفت العديد من المآسي الشخصية والصحية. تعرض للعديد من الأمراض والمشاكل الصحية، بما في ذلك الاكتئاب والصرع والتهاب السحايا. وفي النهاية، توفي المازني في 22 ديسمبر 1949.
إبراهيم عبد القادر المازني كان من الشخصيات الأدبية المؤثرة في العالم العربي، ومن المؤسسين لحركة التجديد الأدبي في مصر، ترك إرثًا ثقافيًا هامًا من خلال أعماله الأدبية ونشاطاته التعليمية والصحفية، تتميز أعماله بالنقد اللاذع والسخرية، وكان يتناول فيها قضايا المجتمع والسياسة بطريقة فكاهية وحادة.
المازني كان معروفًا بأسلوبه الفريد وقدرته على تجسيد الحياة اليومية والتعبير عن آرائه وانتقاداته بطريقة ساخرة وذكية تأثر بالأدب الغربي، وقدم ترجمات لأعمال كبار الكتاب الأجانب. كما كتب أيضًا العديد من الأعمال الأدبية الأصلية التي تعبر عن ثقافة وتاريخ مصر.
إن إبراهيم عبد القادر المازني لا يزال يعتبر واحدًا من أعمدة الأدب العربي وشخصية بارزة في الثقافة المصرية والعربية، تستمر أعماله في إلهام الأجيال الجديدة من الكتاب والقراء، وتظل قصائده ورواياته قيمة ثقافية لا تقدر بثمن.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: العالم العربى ساحة الهناجر مسرح ساحة الهناجر
إقرأ أيضاً:
المملكة تدشّن مشاركتها في معرض بولونيا الدولي للكتاب 2025
المناطق_واس
دشّنت المملكة اليوم، جناحها المشارك في معرض بولونيا الدولي للكتاب 2025, الذي تقوده هيئة الأدب والنشر والترجمة، خلال الفترة من 31 مارس حتى 3 أبريل، في مركز المعارض بولونيا فييري بمدينة بولونيا الإيطالية.
وأكد الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة الدكتور عبد اللطيف الواصل، أنّ الهيئة تسعى في معرض بولونيا الدولي للكتاب 2025 للتعريف بعدد من المبادرات والبرامج التي تُنفذها في سبيل تطوير صناعة النشر وتعزيز الحراك الثقافي من خلال دعم حضور الناشرين والوكلاء الأدبيين السعوديين على الساحة العالمية، وتقديم المملكة بصورة تبرز مخزونها المعرفي، وتمثل الإرث الثقافي السعودي، والتعريف بالإنتاج الفكري المحلي.
أخبار قد تهمك مركز الملك سلمان للإغاثة يوزّع 4.661 كرتونًا من التمور في مدينة دير الزور بسوريا 30 مارس 2025 - 9:24 مساءً فلكية جدة ترصد هلال العيد بسماء المملكة اليوم 30 مارس 2025 - 8:35 مساءًوبين أن المعرض يشكّل فرصة داعمة لصناعة الكتاب والنشر, بما يتيحه للناشرين السعوديين من تواصل وتلاقح معرفي مع نظرائهم من مختلف أنحاء العالم.
يذكر أن جناح المملكة في معرض بولونيا الدولي للكتاب 2025 تشارك فيه مجموعة من الكيانات الثقافية، تقودها هيئة الأدب والنشر والترجمة ممثلة في مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، ومكتبة الملك عبدالعزيز العامة، ومكتبة الملك فهد الوطنية، وجمعية النشر.