مؤشرا S&P 500 وناسداك يكسران سلسلة خسائر استمرت خمسة أيام
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
اختتمت الأسهم الأمريكية تداولات الأسبوع على ارتفاع، حيث تعافت وول ستريت، ، بعد بداية متقلبة للعام الجديد أدت إلى تسجيل المؤشرات خسارة أسبوعية.
وارتفع ستاندرد آند بورز S&P 500 بنسبة 1.26%، عند 5.942.47 نقطة.
وتقدم مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.8%، عند 42.732.13 نقطة.
كما صعد مؤشر ناسداك المركب بنحو 1.7%، عند 19.
وقادت أسهم شركات التكنولوجيا تحسن السوق يوم الجمعة.
وارتفعت أسهم شركة Nvidia العملاقة للرقائق بنسبة 4.3%، في حين قفزت أسهم شركة Super Micro Computer لصناعة الخوادم بنحو 8%.
يمكن أن تستفيد هذه الأسهم من الإنفاق المستمر على الذكاء الاصطناعي، حيث أعلنت مايكروسوفت أنها ستنفق 80 مليار دولار على مراكز البيانات التي تدعم الذكاء الاصطناعي في السنة المالية 2025.
وفي مكان آخر، قفز سهم شركة تسلا لصناعة السيارات بنحو 7%، وارتفع سهم شركة السفر Airbnb بأكثر من 3%.
بدأت الأسهم شهر يناير بجلسة تداول متقلبة، حيث قام المستثمرون بجني الأرباح في بعض الرابحين البارزين في عام 2024 مثل Apple وTesla.
وأنهى مؤشر داو جونز اليوم منخفضاً بأكثر من 150 نقطة، أو حوالي 0.4%.
وانخفض مؤشر S&P 500 ومؤشر Nasdaq المركب بنحو 0.2% لكل منهما.
كانت جميع المؤشرات الثلاثة مرتفعة يوم الخميس، حيث كسب مؤشر داو جونز أكثر من 300 نقطة عند نقطة واحدة، لكنه تراجع مع تقدم الجلسة.
تأتي هذه التحركات بعد أن أنهت الأسهم عام 2024 بشكل سيئ، حيث أنهى مؤشر ستاندرد آند بورز 500 العام بأربعة أيام متتالية من الخسائر، يعود أولها إلى عام 1966.
وحقق مؤشر السوق الواسع مكاسب هائلة بنسبة 23% لهذا العام، لكنه انخفض 2.5% في ديسمبر.
كما أن ارتفاع "سانتا كلوز"، الذي ارتفعت فيه الأسهم في آخر خمسة أيام تداول من عام واحد وأول يومين من العام التالي، لم يتحقق أيضاً.
التقويم الاقتصادي كان مختصراً هذا الأسبوع، لكن المتداولين يوم الجمعة سيراقبون القراءة الأخيرة لمؤشر ISM الصناعي.
ومن المقرر أيضاً أن يتحدث مسئولو الفدرالي الأمريكي توماس باركين وماري دالي.
الأسهم في طريقها لإغلاق الأسبوع بخسائر.
اعتباراً من إغلاق يوم الخميس، انخفض مؤشر داو جونز وستاندرد آند بورز 500 المكون من 30 سهمًا بأكثر من 1% لكل منهما. وتراجع مؤشر ناسداك المركب بأكثر من 2%.
بنك UBS: مؤشر S&P 500 سيرتفع بأكثر من 12% في عام 2025.
كتب كبير مسئولي الاستثمار في الأسهم الأمريكية ديفيد ليفكويتز من UBS في مذكرة حديثة: "نتوقع أن يستمر السوق الصاعد مع وصول مؤشر S&P 500 إلى 6600 بحلول نهاية العام، مدفوعًا في المقام الأول بنمو صحي في الأرباح بنسبة 9%".
يشير هدف السعر الخاص به إلى ارتفاع بنسبة 12.5% تقريباً عن إغلاق يوم الخميس.
وتابع ليفكويتز: "ومع ذلك، هناك دائماً مخاطر سيتعين على المستثمرين تجاوزها".
وعلى هذه الجبهة، قال ليفكويتز إن التغييرات في السياسة التجارية في عهد الرئيس المنتخب دونالد ترامب، والمعارك المالية في الكونجرس، والتضخم، وتوقعات الذكاء الاصطناعي، يمكن أن تؤدي جميعها إلى تحفيز التقلبات في العام المقبل.
واضاف: "ولكن طالما أن الشركات الأميركية تضع الأرقام، فيجب أن تستجيب الأسهم بشكل إيجابي".
تأتي هذه التوقعات بعد عام قياسي لمؤشر S&P 500. في عام 2024، حقق مؤشر السوق الواسع مكاسب تزيد عن 23%، مسجلاً عدة مستويات مرتفعة جديدة خلال اليوم وأغلق خلال تلك الفترة.
قطاع الطاقة يقود الاتجاه الصعودي لمؤشر S&P 500 بمكاسب أسبوعية تزيد على 3%ارتفع قطاع الطاقة على مؤشر S&P 500 بنسبة 1% تقريباً، وهو الآن مرتفع بنسبة 3.3% منذ أسبوع حتى الآن، وفقاً لـ FactSet.
قادت هذا الارتفاع شركتا دايموندباك Diamondback Energy وديفون Devon للطاقة، التي صعدت بنسبة 7.7% و8.7% خلال الأسبوع حتى الآن، على التوالي.
ومن بين أكبر أسماء النفط شركة كونوكو فيليبس ConocoPhillips، التي ارتفعت أسهمها بأكثر من 4%.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: شركات التكنولوجيا ستاندرد الأسهم الأميركية مؤشر داو جونز الأسهم المزيد مؤشر داو جونز بأکثر من
إقرأ أيضاً:
خسائر غير مسبوقة للبورصة الأمريكية بعد فرض ترامب الرسوم الجمركية
تكبدت الشركات المدرجة على مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" للبورصة الأمريكية خسائر ضخمة تجاوزت 2.5 تريليون دولار من قيمتها السوقية، وسط تصاعد المخاوف من ركود اقتصادي عالمي نتيجة الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة.
وكانت الشركات التي تعتمد بشكل كبير على سلاسل توريد خارجية من بين الأكثر تضرراً، حيث انخفضت أسهم "آبل" بنسبة 9.3%، في حين هبطت أسهم "لولوليمون أثليتيكا" و"نايكي"، اللتين ترتبطان بعلاقات تصنيع في فيتنام، بأكثر من 9%.
وسجل مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" أكبر انخفاض له منذ حزيران/يونيو 2020، حيث تراجعت أكثر من 80% من أسهم الشركات المدرجة، وانخفض ثلثاها بنسبة لا تقل عن 2%.
وفي هذا السياق، اعتبر غاريت ميلسون، المحل الاستراتيجي للمحافظ الاستثمارية لدى "ناتيكسيس إنفستمنت مانجرز سوليوشنز"، أن الوضع يعكس حالة من الانسحاب الجماعي من المخاطر.
وفاقمت الرسوم الجديدة في حجمها وتأثيرها تلك التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال ولايته الأولى، حيث ألقت بظلالها على سلاسل التوريد العالمية، وأسهمت في تفاقم التباطؤ الاقتصادي وارتفاع معدلات التضخم، مما أثار حالة من الترقب والقلق في أوساط المستثمرين بشأن انعكاساتها على أرباح الشركات.
وقدّر محللو بنك "سيتي غروب" أن شركة "آبل" قد تخسر ما يصل إلى 9% من هامش أرباحها الإجمالية إذا اضطرت إلى تحمل التكاليف الإضافية الناتجة عن الرسوم المفروضة على الصين.
في المقابل، رأى الخبير الاقتصادي في "جي بي مورغان" مايكل فيرولي، أن هذه الإجراءات تعادل أكبر زيادة ضريبية تشهدها البلاد منذ عام 1968، محذراً من أنها قد تؤدي إلى رفع الأسعار بنسبة تصل إلى 1.5% هذا العام، الأمر الذي من شأنه أن يدفع الاقتصاد نحو ركود حاد.
تراجعت الأصول الأمريكية
وعلى الصعيد العالمي، تراجعت الأصول الأمريكية بشكل ملحوظ، حيث هبط مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" بنسبة 4.8%. وفي المقابل، كان تأثير الأزمة محدوداً في الأسواق الأخرى، إذ سجل المؤشر الآسيوي العام تراجعاً بأقل من 1%، وهبط "ستوكس أوروبا 600" بنسبة 2.6%، بينما ارتفع اليورو بنسبة 1.6% مقابل الدولار. وأغلقت بورصة وول ستريت على تراجع حاد، حيث خسر مؤشر "إس آند بي 500" 4.84%، ومؤشر "داو جونز" 3.98%، بينما هبط "ناسداك" بنسبة 5.97%.
وتراجعت الأسواق الأوروبية بدورها، حيث سجلت بورصة فرانكفورت انخفاضاً بنسبة 2.27%، وباريس بنسبة 2.69%، ولندن بنسبة 1.54%. كما شهدت أسعار النفط تراجعاً حاداً، إذ انخفض سعر خام برنت بنسبة 6.42% ليصل إلى 70.14 دولاراً للبرميل، بينما تراجع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 6.64% ليستقر عند 66.95 دولاراً للبرميل.
وعلى الرغم من التراجع الحاد في الأسواق، أكد الرئيس الأمريكي أن الاقتصاد والأسواق سيشهدان انتعاشاً، مشيراً إلى أن البلاد "ستزدهر". لكن ردود الفعل الدولية لم تكن على نفس القدر من التفاؤل.
فيما دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الشركات الفرنسية العاملة في الولايات المتحدة إلى تعليق استثماراتها، فيما شددت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني على ضرورة إلغاء الرسوم بدلاً من زيادتها. من جهتها، حذرت منظمة التجارة العالمية من أن هذه الإجراءات قد تقلّص تجارة البضائع العالمية بنسبة 1% خلال العام.
أما الرئيس البرازيلي، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، فقد تعهد باتخاذ كل الإجراءات الممكنة لحماية الشركات والعمال، في حين أعلنت كندا فرض رسوم جمركية مضادة بنسبة 25% على واردات سيارات أميركية، مؤكدة عزمها على تعزيز علاقاتها مع شركاء أوروبيين موثوقين. أما مملكة ليسوتو فقد أعلنت عن إرسال وفد إلى واشنطن للاحتجاج على رسوم بنسبة 50% فرضت عليها.
من جانبها، دعت بكين واشنطن إلى إلغاء الرسوم فوراً، ملوّحة برد مضاد. أما المفوضية الأوروبية فأكدت استعدادها للحوار، مع الاحتفاظ بخيارات الرد مفتوحة.
وحذرت تقارير اقتصادية من أن هذه السياسات الحمائية قد تدفع النمو العالمي إلى ما دون 2%. كما قدّر وزير الخزانة الأميركي الأسبق لاري سامرز خسائر السوق بما يصل إلى 30 تريليون دولار.
وأثارت الإجراءات الأميركية انتقادات واسعة من اليابان وأستراليا وبنغلادش، فيما أبدت فرنسا وألمانيا استعداداً للرد من خلال استهداف شركات تكنولوجيا أميركية. وندد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز٬ بما وصفه بـ"عودة إلى الحمائية" التي تتناقض مع متطلبات القرن الحادي والعشرين.
وتأتي هذه الإجراءات الأمريكية في إطار سياسة تستهدف الرد على ما تعتبره واشنطن حواجز غير جمركية تعيق دخول السلع الأميركية إلى الأسواق الأجنبية. ورغم إعلان البيت الأبيض عن إعفاء بعض السلع من الرسوم، إلا أن آثارها ظهرت سريعاً مع إعلان شركة "ستيلانتيس" إغلاق مصنع "كرايسلر" في كندا مؤقتاً.
ويحذر خبراء دوليون، بمن فيهم مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا، من أن الرسوم الجديدة تشكل تهديداً كبيراً على استقرار الاقتصاد العالمي.