سترة فير آيل الشهيرة.. ما سرّ بداياتها وكيف وصلت للعالمية؟
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أي قطعة أزياء تحظى بهذا القدر ذاته من الحب من قبل أفراد العائلة المالكة وجينيفر لوبيز على حد سواء؟ أو بذات القدر من الأهمية على منصات عروض الأزياء لعام 2024، كما هي الحال في كتالوغات الحياكة الصادرة عام 1960؟ الإجابة مبهجة.
فنمط حياكة جزيرة فير آيل، تقليد يعتمد خيطين نشأ قبالة ساحل اسكتلندا، ويعتبر عنصرًا أساسيًا في خزانة الملابس منذ أكثر من 100 عام، ذلك أنه أدفأ الجميع، بدءًا من صيادي القرن الثامن عشر إلى ميك جاغر.
في السنوات الخمس الماضية، أطلقت العلامات التجارية الفاخرة مثل رالف لورين، وتوم براون، وشانيل، وسيلين، وبالنسياغا، وراف سيمونز، وفيرساتشي، ودريس فان نوتن نسخها من نمط الحياكة التقليدية على منصات العرض. حتى أن مصممة الأزياء مولي غودار التي تتخذ من لندن مقراً لها، اعتمدت النمط هذا كتوقيع غير رسمي، من خلال إقران حياكة جزيرة فير آيل المنظمة بتنورة من التول المنسدلة في كل من مجموعاتها تقريبًا.
باختصار، أصبح هذا النمط الكلاسيكي من الحياكة الخاص بالملابس الشتوية على الموضة دومًا. فآدم برودي، بطل الكوميديا الرومانسية، ارتدى أخيرًا كنزة باللونين الأحمر والأبيض لغلاف مجلة Stylist.
وشوهدت كاتي هولمز تنجز ببعض المهام مرتدية سترة بنقشة فير آيل التقليدية باللون البيج تعود لعام 2022.
استمدّ هذا النمط اسمه من جزيرة فير آيل، إحدى جزر أرخبيل شتلاند، التي تبعد حوالي 100 ميل (161 كلم) عن الساحل الشمالي الشرقي لاسكتلندا.
بدأت تقنية الحياكة لأول مرة على قبعات الصيادين خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر (جاءت ستراتنا الصوفية المحبوبة بعد ذلك بكثير). لم يكن نمط الخيوط المزدوجة فنيًا فحسب، بل جعل القبعات الطويلة مخروطية الشكل أكثر دفئًا من خلال مضاعفة كتلة النسيج. وغالبًا ما كانت تتميز ببطانة داخلية محبوكة أيضًا.
تتبع حياكة فير آيل النموذجية نمط "OXO"، حيث يتبع "O" الهندسي "X" ويتكرر في جميع أنحاء النسيج. يملأ بعض الحياكة شكل "O" برموز مثل الصلبان، أو رقاقات الثلج، أو نقطة مركزية تسمى "عين الإوزة". لكن ما يميزها عن ملابس العمل الأخرى للصيد لوحة الألوان الزاهية.
وقالت الدكتورة كارول كريستيانسن، أمينة المتحف ومسؤولة المتاحف المجتمعية في متحف شتلاند للنسيج، الذي يحتوي على مجموعة واسعة من القطع التي يعود تاريخها إلى عام 1850: "لقد استخدموا الأزرق، والأحمر، والأصفر، والأبيض الطبيعي، والبني الطبيعي الذي يعرف باسم أسود شتلاند. تمحورت الفكرة بأن يرتدي الربابنة ألوانًا أكثر إشراقًا حتى يسهل رؤيتهم، سواء من الأرض أو من قبل قوارب أخرى".
"بدأت تتحول إلى سلعة سياحية"، هكذا صرّح الدكتور كريستنسن لـCNN. ففي القرن التاسع عشر، جاء الصيادون من النرويج وهولندا إلى المنطقة للعمل وصيد سمك الرنجة في مياه شتلاند، وهو عمل مربح في الصيف. وكانت القبعات الصغيرة الملونة المضحكة التي يرتديها عمال جزيرة فير تعتبر جديدة وساحرة، وتذكارًا مثاليًا للصيادين الهولنديين الزوار يحملوها معهم إلى ديارهم.
وبحلول عام 1870، كانت شتلاند تتمتع بخدمة منتظمة للقوارب والبريد، الأمر الذي عزز من حجم التجارة والسياحة. وسرعان ما أصبحت وجهة لقضاء العطل للصيادين المتحمسين، أو هواة صيد الطيور الذين يمكنهم، إسوة بالربابنة الهولنديين، أخذا قطعة من جزيرة فير آيل معهم.
ومع نمو الطلب، نمت التجارة أيضًا. وفجأة أصبح النمط متاحًا في الجوارب والقفازات والأوشحة، وأخيرًا السترات الصوفية.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: أزياء اسكتلندا تصاميم
إقرأ أيضاً:
اعلام العدو: الولايات المتحدة تزوّد “إسرائيل” بقنابل خارقة للتحصينات
يمانيون../
ذكرت صحيفة “معاريف” الصهيونية ، اليوم الأربعاء، أنّ سلاح الجو “يقوم بملء مستودعات الذخيرة لديه، فيما يقوم الأميركيون بنقل الذخيرة إلى “إسرائيل” عن طريق القطار الجوي”.
وقالت الصحيفة أنّ “سلاح الجو تسلم، قبل أسابيع قليلة، القنابل القادرة على اختراق المخابئ المحصنة، وكذلك القنابل الثقيلة وشبه الثقيلة التي يبلغ وزنها طناً ونصف الطن، والتي وصلت على متن سفن الشحن”.
وأفادت بأنّ “إمدادات الطائرات التابعة لسلاح الجو الأميركي تتكوّن بشكل أساسي من أنظمة “JDAM”، وهي أنظمة تقوم بتحويل القنابل الغبية إلى قنابل ذكية”.
وكانت الشحنات التي وصلت في الأيام الأخيرة إلى قاعدة “نيفاتيم” الجوية قد جاءت من مستودعات عسكرية أميركية في مختلف أنحاء أوروبا ومناطق أخرى، بحسب “معاريف”.
وقال مسؤول كبير في صناعة الأسلحة، إنّ الشحنات “وصلت بناءً على طلب وزارة الأمن “الإسرائيلية”، من أجل ملء مخازن الطوارئ التابعة لسلاح الجو”.
وفي الوقت نفسه، “طلبت “إسرائيل” أنواعاً أخرى مختلفة من القنابل والصواريخ ومنظومات “نوريم” (قنابل حرارية) لمنع إصابة الطائرات بالصواريخ المضادة للطائرات، بما في ذلك الصواريخ التي تطلق من الكتف”.