أكد المؤرخ والمتخصص في علم المصريات، بسام الشماع، أن التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي يمكن أن يلعبا دورًا محوريًا في الحفاظ على التراث المصري القديم.

 وأوضح أن فكرة الذكاء الاصطناعي ليست جديدة، بل تعود بجذورها إلى الحضارة المصرية القديمة، مستشهدًا بالنصوص الهيروغليفية المنقوشة على القناع الذهبي للملك توت عنخ آمون.

وقال الشماع، خلال حديثه عبر فضائية "إكسترا نيوز"، إن تلك النصوص تحمل معاني دينية وأسطورية عميقة، حيث تصف الآلهة بأنها تحمي كل جزء من جسد الملك. 

وأضاف أن هذا يعكس مفهومًا شبيهًا بفكرة معالجة البيانات وتوفير الحماية، وهو ما يشبه تقنيات الذكاء الاصطناعي في العصر الحديث.

التكنولوجيا في خدمة التراث

وذكر الشماع أن استخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي يمكن أن يسهم بشكل كبير في الحفاظ على التراث المصري، ليس فقط من خلال التوثيق الرقمي للآثار، بل أيضًا في تحليل النصوص القديمة وإعادة تجسيدها باستخدام تقنيات ثلاثية الأبعاد.

وذكر أن هذه التقنيات تسهم في تقديم الحضارة المصرية بطريقة مبتكرة وجذابة للأجيال الجديدة، ما يعزز الفهم والتقدير للتراث.

التحديات.. الهوية المصرية في مواجهة الطمس

ورغم الفوائد الكبيرة للتكنولوجيا، نبه الشماع إلى وجود تحديات تتعلق بطمس الهوية المصرية.

وأشار إلى أن بعض المحاولات الأولى في استخدام التكنولوجيا تضمنت إنتاج صور وأفلام جذابة تقنيًا، لكنها افتقرت إلى الدقة والاحترام الكافي للحضارة المصرية، ما قد يؤدي إلى تغييب هويتها الحقيقية.

أهمية التوازن بين التكنولوجيا والهوية

وأكد المؤرخ أهمية التوازن بين استغلال التكنولوجيا والحفاظ على الهوية المصرية. 

وشدد على ضرورة أن تكون التكنولوجيا أداة لتعزيز التراث المصري بدلاً من تغيير معالمه أو تقديمه بطريقة مغلوطة.

رؤية مستقبلية للحفاظ على التراث

واختتم بسام الشماع حديثه بالدعوة إلى تكثيف الجهود لاستخدام التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي في توثيق التراث المصري وحمايته. 

وأكد أن الحضارة المصرية كانت دائمًا سباقة في الابتكار، وأن استخدام التقنيات الحديثة يمكن أن يعزز من تأثيرها ووجودها على الساحة العالمية، شريطة أن يتم ذلك بحرص واحترام لروح الحضارة القديمة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: التكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التراث المصري القديم المزيد والذکاء الاصطناعی التراث المصری

إقرأ أيضاً:

الصداقة المصرية الألمانية تقيم افطارًا رمضانيًّا وحفل تأبين للراحل الدكتور القس ثروت قادس

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

اقامت الصداقة المصرية الالمانية، افطارا رمضانيا وحفل تأبين الدكتور القس ثروت قادس الذي رحل عنا يوم 18 فبراير الماضي ، وذلك بمقر الكنيسة الإنجيلية في لانجن - الالمانية .

شارك بالحضور السفير أمين حسان، قنصل عام جمهورية مصر العربية في فرانكفورت، والدكتور يأن عمدة مدينة لانجن والدكتورة  القسيسة كريستيانا رئيسة الكنيسة الانجيلية بلانجن، الدكتور القس يورغن ميكش، فهيمة النقراشي عن رابطة دارمشتات ، والمهندس جرجس طوس رئيس رابطة اتحاد المصريين بفرانكفورت ، ولفيف من الشخصيات الالمانية وايضاً عدد كبير من أبناء الجالية المصرية.

القى السفير كلمة  تعبيراً عن اللقاء الذي يجمع الكثيرين من رجال وسيدات المجتمع المصري والألماني .

وفي سياق متصل قال الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، عن الراحل الدكتور القس ثروت قادس"سفير المحبة والسلام... عظةٌ حيّة يقرأها الجميع"، "إِذًا نَسْعَى كَسُفَرَاءَ عَنِ الْمَسِيحِ، كَأَنَّ اللهَ يَعِظُبِنَا..." (2كورنثوس 5: 20).

وأضاف “زكي” خلال ما كتبه عن الراحل في منشور تم توزيعه بالفطار ، بانه هناك في حياة كل مجموعة من الناس علامات فارقة، وأشخاصا مؤثرين قدموا بحياتهم نموذجًا ومثالًا وشهادةً حيَّةً عن تبعيتهم للسيد المسيح. بهذا كان يطالبنا السيد المسيح بأن تكون حياتنا شاهدةً على "من نحن" ومعبرةً عن هويتنا فيه. فقال:"بِهذَا يَعْرِفُ الْجَمِيعُ أَنَّكُمْ تَلاَمِيذِي: إِنْ كَانَ لَكُمْ حُبٌّ بَعْضًا لِبَعْضٍ". (يوحنا 13: 35).

تابع “زكي” : وهذا هو النموذج الذي قدمه الراحل الدكتور القس ثروت قادس. فكان شاهدًا فاعلًا ومؤثرًا عن قوة محبة المسيح، هذا الراحل الجليل اقترن اسمه بمجال خدمةٍ مجتمعيةٍمؤثرة- الحوار بين الأديان؛ إذ بذل جهودًا استثنائيَّةً وحثيثةًفي مجال تعزيز التواصل الثقافي بين الشرق والغرب، وكان أحد أبرز رموز الفكر والحوار في مصر والعالم، وأحد أبرز منارات التعايش السلمي بين الأديان والثقافات، فكرَّس حياته في خدمة هذه القضية، فشهد له المجتمع، وتقلد في هذا مناصب عدة؛ ففي عام 2022 انتُخِب ممثِّلًا عن الجاليات الأجنبية في برلمان ولاية لانغن وأوفن باخ في هسن بألمانيا، وفي عام 2024 كلِّفَ ليكون رئيس شؤون الأجانب بمدينة لانجن هيسن. 

واستطرد “زكي” ، كان هذا الراحل سفيرًا استثنائيًّا في خدمة وطنه فعمل على تعزيز العلاقات بين مصر وألمانيا، وسفيرًا رفيع المستوى في ملكوت الله، يشهد عن محبة الله ويقدم بحياته عظةً عمليَّةً يقرأها الجميع. 

واختتم الدكتور القس أندرية زكي رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، إننا أمام رحيل هذا العَلَم والرمز، نشعر بحزنٍ عميقٍ، لأننا فقدنا رمزًا حقيقيًّا، لكننا أيضًا نشعر بالفخر لأجل كل ما أنجز خلال حياته المضيئة، ونشعر بالشكر والامتنان للرب الذي يضع في طريقنا هذه النماذج لنتعلم منها كيف يجب أن تكون الحياة الشاهدة لمجد الله ومحبته، وكيف تعلن حياتنا عن من نحن.

 

 

 

 

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • الصداقة المصرية الألمانية تقيم افطارًا رمضانيًّا وحفل تأبين للراحل الدكتور القس ثروت قادس
  • المنيا تستعيد بريقها السياحي.. أفواج أجنبية تتوافد على كنوز الحضارة المصرية القديمة
  • خبير: صندوق النقد يراقب الاقتصاد المصري والإصلاحات لضمان استمرار التمويل
  • خبير أثرى: معرض «رمسيس وذهب الفراعنة» المقام فى طوكيو يضم 180 قطعة نادرة
  • خبير أثرى: معرض "رمسيس وذهب الفراعنة" فى طوكيو يضم 180 قطعة نادرة
  • توقيع اتفاقية لتنفيذ البرنامج الوطني لتكوين الأطفال في المجال الرقمي والذكاء الاصطناعي
  • طلاب إعلام القاهرة يطلقون حملة طفول تك للتوازن بين التكنولوجيا وحياة الأطفال
  • أخبار التكنولوجيا | جوجل تقدم ميزات تسوق غامرة بالذكاء الاصطناعي.. هونر تطلق أنحف هاتف قابل للطي مع كاميرا 200 ميجابكسل
  • واشنطن: قلق حقوقي بعد استخدام الذكاء الاصطناعي لإلغاء تأشيرات طلاب
  • خبير روسي: تطوير شبكات 6G مستحيل بدون الذكاء الاصطناعي