فعاليات حقوقية وفنية في لندن دفاعا عن الفلسطينيين في مواجهة الإبادة (شاهد)
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
نظم مجموعة من الناشطين الفلسطينيين أول أمس الخميس معرضًا ميدانيًا أمام مبنى البرلمان البريطاني ومقر الحكومة تحت عنوان حملة “أعيدوا رهائن غزة إلى منازلهم”، بهدف تسليط الضوء على قضية الأسرى والرهائن الفلسطينيين من غزة المحتجزين في السجون الإسرائيلية.
تضمن المعرض صورًا وقصصًا عن المعتقلين، مسلطًا الضوء على أوضاعهم الشخصية والجوانب الإنسانية لقضيتهم.
وأول أمس الخميس أيضا شهدت لندن مظاهرات حاشدة تضامنًا مع فلسطين، حيث تجمع أكثر من 150 طبيبًا في ميدان بيكاديللي، بدعوة من منظمة "العاملون الصحيون من أجل فلسطين"، احتجاجًا على استهداف المنشآت الطبية في غزة.
هذا ويستعد المنتدى الفلسطيني بالتنسيق مع التحالف المؤيد لفلسطين في بريطانيا لعقد اعتصام كبير مساء الإثنين المقبل 6 كانون ثاني / يناير الجاري للتضامن مع د حسام أبو صفية والعاملين في الصحة في غزة ولوقف إبادة المستشفيات.
هذا وأعلن الفنان الصحفي عبد الفتاح بوعكاز عن اعتزامه تقديم معرض "الأضرار الجانبية"، وهو عبارة عن بيان بصري من قبل عبد الفتاح عن آلامه الداخلية إزاء حرب الإبادة المستمرة في غزة منذ السابع من أكتوبر من العام 2023. وهو عرض بصري عن الحرب على غزة، وهي وسيلة قوية لنقل التأثير العميق للإبادة الجماعية.
من خلال استخدام الألوان والأنسجة والأشكال، يصور بوعكاز الحقائق القاسية والثمن العاطفي للحرب. تلتقط لوحاته مشاهد الدمار والنزوح والمرونة، وتقدم للمشاهدين فهمًا عميقًا للتكلفة البشرية للإبادة الجماعية.
ويتضمن هذا المعرض صورًا أحادية اللون صارخة لتمثيل الدمار والخسارة، على النقيض من انفجارات الألوان التي ترمز إلى الأمل والمقاومة. يمكن للفنانين استخدام الأشكال المجردة للتعبير عن الفوضى والارتباك الناجمين عن الحرب، في حين قد تُظهر الصور الأكثر حرفية الصراعات اليومية ولحظات الإنسانية وسط الاضطرابات.
ويهدف هذا العرض الفني البصري عن الحرب على غزة، وفق القائمين عليه، إلى رفع الوعي، وإثارة التعاطف مع الفلسطينيين. ومن خلال ترجمة أهوال الحرب التي لا توصف إلى لغة فنية عالمية، يمكن أن تصل إلى جمهور عريض وتعزز فهمًا أعمق للإبادة الجماعية المستمرة وتداعياتها.
وأوضح بوعكاز، وهو بالإضافة إلى ممارسة لفن الرسم إعلامي جزائري الأصل، أن لوحاته تستخدم لغة صامتة، وتوثق بعض الأحداث المروعة والحقائق الباهتة.
وقال: “إنها تتحدث إلى أشخاص يحبون الألوان ويقرؤون بين الضربات. هدفي من هذا المعرض هو رفع مستوى الوعي بالقضية الفلسطينية من خلال الألوان الجريئة واللمسات العميقة، التي ينقلها رجل إعلامي يراقب في صمت".
وأشار إلى أنه لم يكن من المخطط أن تُعرض هذه الرسومات للجمهور، حيث أن الرسومات هي أعمال شخصية أنشأها للتعبير عن نفسه، وقال: "إنها تمثل تمردًا ضد ربع قرن من العمل الذي أمضيته بين غرفة الأخبار والإنتاج الإعلامي ـ تمردًا ضد مئات البرامج الإذاعية والتقارير والأفلام الوثائقية التي فشلت فيها الكلمات المكتوبة والنغمات الصوتية في خلق التأثير أو إحداث التغيير."
وأضاف: "بعد سنوات من التجارب الصحافية الرتيبة، توصلت إلى أن التعليق من خلال القراءة والتعبير من خلال الكتابة لم يعد كافياً لتجسيد الأفكار، ولا قادراً دائماً على تحقيق تأثير حقيقي. أدركت أن الكلمات والورق والقلم أصبحت عاجزة، مهترئة بالعادات ومستهلكة بالروتين. لقد حان الوقت لاستبدالها باللوحات والألوان. الرسم هو وسيلة إبداعية للتعبير، وألوانه نغمات صامتة لا تسمعها الأذن، لكن العين تفك ألغازها الخيالية، وتلهم الكلمات التي يترجمها اللسان إلى صوت".
وأكد أن "الكلمات قد تفشل أحياناً، وتتلاشى النغمات غالباً، لكن الصمت المتجسد في الألوان يمكن أن يكون أكثر صدقاً ونبلاً وعمقاً"، وقال: "بما أنني أنظر إلى المشاهد من خلال عيون الصحافي، فقد أطلقت على اللوحات عنواناً إخبارياً، متبنياً وجهة نظر تعتبر القتل مجرد "ضرر جانبي". إنها وجهة نظر مقززة وغير مقبولة، لكنها حقيقة شائعة وصادمة".
للإشارة فالمعرض تستضيفه قاعة "بي21" وسط لندن يوم الأٍبعاء.
وتعرف مختلف المدن البريطانية حراكا شعبيا متصاعدا رافضا لحرب الإبادة التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة منذ السابع من تشرين أول / أكتوبر من العام 2023.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الفلسطينيين بريطانيا بريطانيا فلسطين تضامن فعاليات المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة من خلال
إقرأ أيضاً:
شاهد.. لقاء السيسي وماكرون مع المصابين الفلسطينيين بمستشفي العريش
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
زار الرئيس عبدالفتاح السيسي والرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، اليوم، مدينة العريش، في إطار الزيارة الرسمية رفيعة المستوى التي يقوم بها رئيس الجمهورية الفرنسية إلى مصر.
وقال السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن هذه الزيارة تأتي لتأكيد تضامن فرنسا مع الجهود المصرية الكبيرة في استقبال ورعاية المصابين من أبناء الشعب الفلسطيني جراء العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، حيث شملت الزيارة تفقد الرئيسين السيسي وماكرون مستشفى العريش ولقائهما بعدد من الجرحى الفلسطينيين، لا سيما من النساء والأطفال، وكذا مركز الخدمات اللوجستية التابع للهلال الأحمر المصري المخصص لتجميع المساعدات الإنسانية المقدمة من مصر وكافة الدول الموجهة إلى قطاع غزة.
وأوضح المتحدث الرسمي أن الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، استعرض أمام الرئيس والرئيس الفرنسي خلال زيارتهما لمستشفى العريش العام الجهود التي تبذلها الدولة المصرية لتوفير الرعاية الصحية والعلاج اللازم للمصابين الفلسطينيين القادمين من قطاع غزة، وأشار في هذا الصدد إلى استقبال مصر نحو ١٠٧ الف فلسطيني، أجريت لهم الفحوصات الطبية اللازمة، كما تم تطعيم ٢٧ ألف طفل فلسطيني، واستقبلت المستشفيات المصرية أكثر من ٨ آلاف مصاب فلسطيني يعانون من جروح متفرقة، برفقة ١٦ ألف مرافق، كما تم إجراء أكثر من ٥١٦٠ عملية جراحية، واستقبلت ٣٠٠ مستشفى في ٢٦ محافظة بمصر المصابين والمرضى الفلسطينيين، بينما يتواجد حالياً مصابون فلسطينيون في ١٧٦ مستشفى موزعين على ٢٤ محافظة بمصر، مع توفير الإقامة والإعاشة لكافة المرافقين لهم. وفيما يتعلق بجهود الإسعاف المصرية، فقد تم تخصيص ١٥٠ سيارة إسعاف في محافظة شمال سيناء لاستقبال الحالات القادمة عبر المعبر من الهلال الأحمر الفلسطيني، ثم توزيعهم على المستشفيات المصرية بمشاركة ٧٥٠ مسعفاً وسائقاً.
وأضاف وزير الصحة أن إجمالي تكلفة الخدمات الطبية التي قدمتها مصر بلغت نحو ٥٧٨ مليون دولار، ومن المتوقع أن تصل إلى مليار دولار، لا سيما مع تحمل الدولة نفقات الإعاشة والاستضافة والإقامة، وأخذًا في الاعتبار أن حجم المساعدات العينية التي تلقتها مصر من الدول لا يتجاوز ١٠٪ من إجمالي التكلفة التي تحملتها منذ بدء الأزمة.
وأشار الى أن وزارة الصحة خصصت ٣٨ ألف طبيب و٢٥ ألف ممرض بمختلف التخصصات للتعامل مع الحالات المرضية إلى جانب توفير العلاج اللازم للحالات المزمنة من القادمين من قطاع غزة، موضحا أن الرئيس كلف الحكومة، وخاصة وزارة الصحة، منذ بدايةً الأزمة باتخاذ كافة التدابير والإجراءات اللازمة للتخفيف من معاناة الأشقاء الفلسطينيين.
وأكد المتحدث الرسمي أن الرئيس شدد على موقف مصر الراسخ، قيادةً وشعبًا، في دعم الأشقاء الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن مصر تبذل جهودًا حثيثة ومساعي دبلوماسية مكثفة بهدف التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، والعمل على إدخال المساعدات الإنسانية اللازمة إلى أهالي القطاع، حفاظًا على أرواح الأبرياء وحماية الشعب الفلسطيني الشقيق من تداعيات العدوان، كما وجه الرئيس الشكر للجانب الفرنسي على الدعم الذي يقدمه للمساهمة في تقديم الرعاية الطبية اللازمة للجرحى الفلسطينيين.
وأضاف أن الرئيسين أكدا خلال الزيارة على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، وأهمية العمل على الإسراع في نفاذ المساعدات الإنسانية وضمان حماية المدنيين وعمال الإغاثة، مشددين على رفضهما القاطع لأي محاولات تستهدف تهجير الفلسطينيين من أرضهم.