قالت مؤسسة الوسيط، إنه بناء على مقتضيات الفصل 162 من الدستور؛ وتفعيلا لما خوله المشرع للوسيط من مهام وصلاحيات نصت عليها مواد القانون المنظم للمؤسسة، ارتأت سنة 2023، بصفتها قوة اقتراحية، أن تضع يدها على سبع قضايا استأثرت باهتمامها، فبادرت فيها إلى تقديم اقتراحات، منها ما استجابت له الحكومة، ومنها ما تفاعلت معه فقط عبر إحالة مواضيعها على القطاعات المعنية، ومنها ما لم تتلق بشأنه ردا.

وأوضحت المؤسسة في تقريرها السنوي الذي نشر مؤخرا في الجردية الرسمية، أنها أعدت مقترحا حول برنامج الدعم المباشر للسكن لفائدة الفئات في وضعية هشاشة، إلى أن الحكومة لم تتفاعل مع المقترح إلى غاية تاريخ إعداد التقرير.

وترى مؤسسة الوسيط في نقترحها، أن إعلان الحكومة عن برنامج جديد، يتعلق بمنح دعم مالي مباشر لفائدة مقتني مساكن مخصصة للسكن الرئيسي، شكل منطلقا لتحول منهجي في مقاربة موضوع المساعدة على تملك السك.

اعتبرت المؤسسة أن لتدبير الشكايات والتظلمات الواردة في مواجهة مرفق عمومي أهمية خاصة بالنظر لما يمكن استخلاصه من قراءات وتقييمات متقاطعة في ضوء المعطيات المضمنة فيها، ولما يتسم به من طابع الأولوية حينما يتعلق الأمر بفئة ذات خصوصية من المرتفقين.

وأوضحت أنه « من المحتمل جدا أن تفضي بعض الإجراءات والسلوكيات الإدارية الصادرة، بمناسبة تلقي ومعالجة طلبات المساعدة على اقتناء سكن، إلى زيادة الضغوط على الإدارة من قبل الفئة المستهدفة من البرنامج، والتي توجد أساسا في وضعية هشاشة، أو أحيانا في وضعية يمكن وصفها بالمركّبة ».

وانطلاقا من التظلمات والشكايات ذات الصلة بطلبات الاستفادة من السكن المتوصل بها، حرصت المؤسسة على إحاطة رئيس الحكومة ببعض تصنيفات فئات المتظلمين وأصحاب هذه الطلبات، حيث تتنوع بين قاطني دور الصفيح، وقاطني المخيمات بالمناطق الجنوبية، وقاطني الدور الآيلة للسقوط، وأصحاب المنازل المغلقة بقرارات الجماعات لكونها تشكل خطرا على قاطنيها، وذوي الحقوق بالجماعات السلالية، وقاطني المساكن الوظيفية من ذوي الدخل المحدود الراغبين في اقتنائها.

وأكدت المؤسسة أن « المشتكين من هذا الأمر، على غرار كل راغب في الاستفادة من أي خدمة من الخدمات العمومية، هم المستفيدون المحتملون أو الفعليون من الدعم، وبالتالي، فإن شكاياتهم لا تخرج عن مجال التأخير في الإجراءات المسطرية ذات الصلة، أو عدم التزام المكلفين بأجرأة التدابير المتعلقة بالمساطر والسياسات الواجب اتباعها، أو عدم توفر سبل الانتصاف ».

وأوصت مؤسسة « الوسيط » بـ »اعتماد قرارات وردود كتابية بشأن طلبات الدعم المتوصل بها »، و »إخبار المواطنين بحقهم في الحصول على تعليل للردود والقرارات وبحقهم في الحصول على المعلومات ».

كما أوصت بـ »إخبار المواطنين بحقهم في التشكي »، و »التحقق من رضا أصحاب الطلبات عن الشروحات المقدمة )عدم وجود جدال أو منازعة(« .

كما حثت المؤسسة على « الحرص على فرض احترام الآجال المنصوص عليها للاستجابة للطلبات المتعلقة بدعم السكن من جهة، وعلى تقديم إيضاحات في شأن كل تأخير أو رفض من جهة أخرى »، و »حث مصالح الواجهة على التفاعل المستمر مع أصحاب الطلبات من خلال تحيين معطياتهم عند كل تغيير مدلى به ».

ودعت أيضا إلى « مراقبة مدى توفر الإمكانيات المادية والموارد البشرية المؤهلة لتوجيه طالبي الدعم ولمعالجة شكاياتهم »، و »التحقق، عند الاقتضاء، من اتخاذ جميع التدابير اللازمة لمعالجة مخلّف الشكايات المقدمة ».

ومن ضمن التوصيات أيضا، « التتبع الدقيق لعمليات إرجاع مبالغ الإعانات المتوصل بها عن طريق الخطأ، اعتبارا لما يمكن أن يتمخض عن ذلك من تعميق للمعاناة التي يعيشها طالبو الدعم »، و »التتبع الدقيق لعمليات إرجاع مبالغ الإعانات المتوصل بها في حالة عدم إتمام عملية اقتناء السكن، تجنبا للوقوع في سهو أو خطأ ».

وخلصت مؤسسة الوسيط إلى أن ما أثارته من مقترحات بخصوص الموضوع، « يستدعي نوعا من اليقظة الارتفاقية من أجل معالجة منصفة لطلبات الحصول على الدعم، تستجيب لتطلعات المرتفقين، وتجسد الالتزام الفعلي بالمقتضيات القانونية ذات الصلة، وتستحضر في الآن ذاته روح القانون، خدمة لمصلحة طالبي الاستفادة من الدعم ».

كلمات دلالية دعم السكن، مؤسسة الوسيط، الحكومة

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: مؤسسة الوسیط

إقرأ أيضاً:

باسل رحمي: نتعاون مع البنك الدولي والوكالة الإيطالية والجمعية المصرية للاستثمار المباشر لتقديم الدعم

وقع باسل رحمي الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات و أيمن سليمان رئيس الجمعية المصرية للاستثمار المباشر ورأس المال المخاطر مذكرة تفاهم بيـن الجهاز والجمعية تهدف إلى المساهمة في دعم بيئة ريادة الأعمال في مصر.


وقد شهد التوقيع الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي والدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والمهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية كما حضره الدكتور محمد فريد رئيس هيئة الرقابة المالية.


وأشار رحمي إلى أنه وفقا لمذكرة التفاهم سيتعاون الجانبان في تقديم مجموعة من برامج الدعم مُخصصة لبناء القدرات المؤسسية الخاصة ببيئة الاستثمار المباشر ورأس المال المخاطر بمصر، وهو برنامج مُصمم من قبل مجموعة من الخبراء العالميين في هذا المجال بمساعدة البنك الدولي والوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي، وذلك لتدريب مجموعات متنوعة من المستثمرين ومديري الاستثمار وتعزيز إقامة شراكات جديدة بين المستثمرين ومديري صناديق الاستثمار تسمح بزيادة الأموال المستثمرة بالشركات الناشئة.


وأوضح أيمن سليمان، رئيس الجمعية المصرية للاستثمار المباشر ورأس المال المخاطر، بأن دور الجمعية يهدف بشكل أساسي لدعم نمو القطاع من خلال التعاون مع كافة الأطراف المعنية، بداية من مديرين الإستثمار والحاضنات والمستثمرين بالتعاون مع مؤسسات الدولة الداعمة، لتعزيز بيئة الاستثمار المباشر بشكل عام وريادة الأعمال بشكل خاص. ويأتي هذا البروتوكول مع جهاز تنمية المشروعات ليكلل هذا التعاون لخلق فرص لدعم القطاع بالتدريب وأفضل الممارسات المتعارف عليها عالمياً، لخلق بيئة استثمار مألوفة ومواتية لنمو رؤوس الأموال المخصصة لهذه الشريحة الواعدة من الشركات.

وأضاف السيد أيمن سليمان، "ثبت بأن ريادة الأعمال أحد أهم بوابات دخول الاستثمار المباشر المحلي والأجنبي لما يملكه السوق المصري من قدرات بشرية خلاقة قادرة علي مواكبة أهم اتجاهات التطور التكنولوجي، مثل الذكاء الاصطناعي، الذي سيضاعف كم الاستثمارات الموجهة إلي ريادة الأعمال لخلق طفرات يتطلع إليها العالم والمنطقة العربية بشكل خاص." 


"نحن ملتزمون بتعزيز بيئة ريادة الأعمال في مصر من خلال تقديم الدعم اللازم للشركات الناشئة ورواد الأعمال، بهدف تحقيق نمو اقتصادي مستدام وخلق فرص عمل جديدة. توقيع مذكرة التفاهم يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق هذا الهدف وتفعيل الشراكات المؤسسية الفعّالة."


وأكد الأستاذ باسل رحمي الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر في كلمته التي ألقاها خلال فعاليات القمة على حرص الجهاز على المشاركة في تنفيذ استراتيجية الدولة الهادفة إلى تهيئة البيئة الداعمة لإقامة وتطوير الشركات الناشئة ودعم صغار رواد الأعمال من المبتكرين والمبدعين، وذلك بما يتفق مع توجيهات الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس إدارة الجهاز.


كما أشاد رحمي بالدور الذي تقوم به الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي في توفير كافة أوجه الدعم لجهاز تنمية المشروعات بالإضافة إلى دورها البارز في رئاسة اللجنة الوزارية لريادة الأعمال لتعزيز قدرة الشركات الناشئة وتوفير بيئة ريادة الأعمال المناسبة لتحقيق نمو اقتصادي مستدام ومتسارع قائم على التنافسية والمعرفة مما يسهم في خلق فرص عمل لائقة.


وأوضح رحمي أن جهاز تنمية المشروعات استحدث نظاما لتمويل مشروعات الشباب والشركات الناشئة من خلال شراكته مع البنك الدولي ضمن الاتفاقية الموقعة مع البنك "دعم ريادة الأعمال لخلق فرص عمل" كأول برنامج استثماري مصري لتمويل صناديق الاستثمار العاملة بجمهورية مصر العربية "FoFs" عن طريق المساهمة في رؤوس أموال صناديق الاستثمار المحلية والإقليمية والدولية المعنية بالاستثمار الشركات الناشئة المصرية في مراحلها الأولى.


ووجه الرئيس التنفيذي في ختام كلمته رسالة إلى الشباب ورواد الأعمال في مصر بأن الجهاز يعمل على توفير كافة أوجه المساندة لهم ومساعدتهم في تحقيق أحلامهم وتحويلها إلى مشروعات تتمتع بمقومات مرتفعة للنجاح، وذلك بالتنسيق مع جميع الأطراف المعنية لتوفير مناخ مناسب يحفز المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية تجاه أصحاب المشروعات والشركات الناشئة في مصر.

مقالات مشابهة

  • باسل رحمي: نتعاون مع البنك الدولي والوكالة الإيطالية والجمعية المصرية للاستثمار المباشر لتقديم الدعم
  • أسوان تودع الأمير كريم أغاخان: رائد العمل الخيري لعقود
  • مؤسسة مياه عدن تُحذّر من توقف خدماتها جراء نفاد الوقود
  • مؤسسة «أجر» و«إذاعة رأس الخيمة» تتعاونان لإطلاق برنامج إنساني
  • وزراء التضامن والأوقاف والشباب والعمل يشاركون في دعم حملة "إفطار صائم" لـ"مصر الخير"
  • وسط تجاهل تزويدها بالوقود .. توقف كهرباء عدن خلال ساعات
  • مؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري..تسجيل 46 مليون مسافر في 2024
  • قانون الضمان الاجتماعي والدعم النقدي.. حالات وقف الصرف وآليات التظلم
  • قرارات ترامب الصحية.. «الصحة العالمية»: مصر خارج التأثير المباشر.. ووقف الدعم «كارثي»
  • عمرو أديب يطالب الحكومة بمراعاة الفئات المختلفة في الحزمة الاجتماعية الجديدة