قال نائب والي نهر النيل وزير الثقافة والاعلام والاتصالات مصطفى محمد عثمان الشريف أن أهل السودان يتطلعون لرؤية جديدة بعد الحرب، تجمعهم على هدف واحد والسودان وطن يسع الجميع.واضاف نائب والي نهر النيل مصطفى الشريف في كلمة بمناسبة اعياد الاستقلال ان هذه الحرب التي فرضت على السودان لازالت مستمرة في بعض أجزائه في ذكرى أعياد الإستقلال المجيد.

وأكد الشريف ان بشريات النصر الكامل قريبا بما تحققه القوات المسلحة والقوات النظامية الاخرى والمشتركة والمستنفرين من انتصارات وتقدم في كل محاور القتال على العدوان الآثم.واكد ان معركة الكرامة التي تخوضها القوات المسلحة والقوات النظامية الاخرى وكل الجنود الذين يحملون السلاح دفاعا عن هذا الوطن بسند شعبي غير مسبوق من المقاومة الشعبية والمستنفرين هي جزء من معركة الاستقلال والحفاظ على سيادة ووحدة السودان.وحيا نائب والي نهر النيل وزير الثقافة والاعلام والاتصالات رواد الاستقلال الذين قدموا المهج والارواح فداء للوطن وطرد المستعمر.وعدد نائب والي نهر النيل مصطفى الشريف في كلمته الدور الكبير الذي قدمته الولاية في معركة الاستقلال في كل مناطقها ومدنها في عطبرة وبربر وشندي الذين ناهضوا الاستعمار، وحركة الاحتجاجات المستمرة من عمال السكة حديد والمرزاعين والمثقفين والسياسيين وبالثقافة والفن الذي إنطلق من نهر النيل الى كل السودان وحسن خليفة العطبرواي نموذجا.واكد ان ولاية نهر النيل هي بطبيعتها ولاية قومية يجتمع فيها كل السودان وهي اليوم يجتمع فيها عدد كبير من طلاب الشهادة السودانية من كل ولايات السودان يؤدون الإمتحانات في أمان ويسر.واكد ان هؤلاء هم بناة المستقبل والنهضة التي ينتظرها السودان من سواعد بنيه. ودعا الشريف بالنصر للقوات المسلحة وبالأمان والاستقرار لجميع لأهل السودان.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

الحرب العالمية التجارية التي أعلنها ترمب لا تخصنا في الوقت الراهن

اليوم أعلن ترمب الحرب الأقتصادية علي جميع دول العالم وفرض جمارك باهظة علي صادراتها للولايات المتحدة، وهي أكبر سوق في العالم. هذه الجمارك تهز الأقتصاد العالمي، وتربك سلاسل الإمداد وتضرب أسواق أمال العالمية. واهم من ذلك إنها تهدد بتدمير معمار النظام الإقتصادي العالمي الذى ساد منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. وكل هذا ستترتب عليه تحولات جيوسياسية جديدة وتسريع لديناميات أخري ولدت قبل إعلان ترمب الحرب الأقتصادية علي الجميع.

ولكن سياسات ترمب أيضا سيكون لها أثار سلبية باهظة علي الإقتصاد الأمريكي مثل إرتفاع معدلات التضخم، وازدياد العزلة الدولية لأمريكا وتراجع أهمية الدولار حول العالم.

فيما يختص بالسودان، قرارات ترمب لا تاثير لها لانه فرض جمارك علي صادرات السودان جمارك بنسبة ١٠% ولن تؤثر هذه النسبة لا في حجم الصادرات ولا علي أسعارها لان تلك الصادرات أصلا قليلة القيمة في حدود ١٣،٤ مليون دولار في العام السابق، أكثر من ٩٠% منها صمغ لا بديل له والباقي حرابيش حبوب زيتية . كما أن السلع المصدرة لا توجد بدائل لها بسعر أرخص إذ أنها أصلا رخيصة ولا تتمتع بمرونة في السعر ولا الطلب.

كما أن إهتزاز أسواق المال والبورصات وقنوات التمويل الدولي لا تاثير لهم علي السودان لانه أصلا خارج هذه الأسواق وخارج سوق المعونات.

ولكن هذه ليست نهاية القصة لان توجهات ترمب الأقتصادية والسياسية تدفن النظام العالمي القديم وتسرع من وتائر تحولات جديدة في غاية الأهمية. وبلا شك فان موت النظام القديم وميلاد نظام جديد وفوضى الإنتقال سيكون لها تاثير سياسي وإقتصادي علي السودان بسبب تبدل البيئة الدولية التي يعمل فيها السودان السياسي والاقتصادي. ولكن هذه التحولات المضرة لن يتأذى منها السودان مباشرة بل ربما يستفيد منها لو أحسن قادته.

علي سبيل المثال النظام الجديد سيكون متعدد الأقطاب وستنتهي فيه الهيمنة الغربية الأحادية وستزداد مجموعة البريكس أهمية وستزداد أهمية تكتلات أقتصادية أخري أخري في الجنوب العالمي مثل رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، وفي أمريكا اللاتينية السوق المشتركة الجنوبية (ميركوسور)، وفي المستقبل منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية . وجود كل هذه البدائل كشركاء أقتصاديين/تجاريين/سياسيين محتملين يتيح للسودان هامش للمناورة وإمكانية الحصول علي شروط أفضل في تعاطيه الأقتصادي والسياسي مع العالم الخارجي.

ولكن الإستفادة من هذه التحولات يحتاج لرجال ونساء يجيدون صنعة الدولة ولا يقعون في فخاخ ألحس كوعك علي سنة البشير ولا الانبطاح غير المشروط كما حدث في الفترة الإنتقالية التي أعقبت سقوط نظام البشير.

معتصم اقرع

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • كيف تضرر قطاع النقل في السودان خلال الحرب الحالية؟
  • لبني عزت: فيلم في اتجاه واحد فكرته جديدة وشبابية
  • «قبل زيارة ماكرون إلى سيناء».. أسماء الزعماء والقادة الذين زاروا معبر رفح منذ بداية الحرب
  • مشروع الجزيرة وآفاق ما بعد الحرب
  • ٦ أبريل مازالت جذوة الثورة متقدة
  • صفي الدين متولي: زيادة الإنتاج الزراعي 17% نجاح لرؤية مصر للتنمية المستدامة
  • مشاركة الإمارات في مؤتمر خاص بالسودان تفجر الأزمات.. وتحذير شديد اللهجة لـ”الحكومة البريطانية”
  • رئيس الدولة ونائباه يهنئون رئيس السنغال بذكرى الاستقلال
  • السودان يغرق في الظلام.. هجوم جديد يفاقم أزمة الكهرباء
  • الحرب العالمية التجارية التي أعلنها ترمب لا تخصنا في الوقت الراهن