مجلس وزراء الداخليَّة العرب يحتفل بالأسبوع العربي للتوعية بمخاطر الإرهاب
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
تحتفل الأمانةُ العامةُ لمجلس وزراء الداخليَّة العرب كلَّ عام بالأسبوع العربي للتوعية بمخاطر التطرف والإرهاب، استمرارا للمبادرة الرائدة للمجلس، وتشجيعا للجهود العربية الهادفة إلى تحصين المجتمع العربي من آفة التطرف والإرهاب، ورفع مستوى الوعي لدى أفراده منعا للإنخراط في أعمال قد تهدد الأمن الوطني والإقليمي، حيث يمثل هذا الأسبوع فرصة كبيرة لتعزيز جهود التوعية ومجابهة مخاطر التطرف والإرهاب وما ينتج عنها من تهديد للسلم المجتمعي، وتعد على أمن الفرد والمجتمع وسلب للحقوق والحريات، وما يترتب عليها من خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات.
ومما لا شك فيه أن خطر التطرف والإرهاب لا يقتصر على دولة أو منطقة بعينها، وإنما بات ظاهرة عالمية تتجاوز الحدود والأديان والثقافات، وهو ما يتوجب أن ينعكس على طبيعة الاستراتيجيات التي تتبناها الدول والأقاليم والعالم أجمع لمواجهتها في إطار مقاربة شاملة تضمن حماية حقوق الإنسان وأمن وسلامة المجتمعات.
إن مواجهة الأفكار المتطرفة تحتاج إلى تضافر الجهود الرامية إلى تحصين مجتمعاتنا العربية، من خلال التعريف بالدعاية الإرهابية ومواجهة خطابات الجماعات الإرهابية، وإيجاد برامج وطنية وقائية، وخطاب يتسم بالوسطية والإعتدال، بمشاركة كافة مؤسسات الدولة المعنية لنبذ الأفكار المتطرفة وخطابات الكراهية، إلى جانب تعزيز دور الأسرة في الأمن الفكري، وتوحيد الخطاب الديني والإعلامي والتعليمي لمحاربة تلك الأفكار، والتعامل مع هذه القضيَّة من منظور علمي منهجي بالتركيز على المنظومة الوقائيَّة المتمثلة في معالجة جذور التطرف والظروف المؤدية إلى انتشار الإرهاب، وما قد يتبع ذلك من عمليَّات الاستقطاب والتجنيد، وصولًا إلى المشاركة المجتمعيَّة الفاعلة؛ مما يُعدُّ فرصةً مهمةً لتشجيع المبادرات العربيَّة، ومـا ينبثق عنها من الاستراتيجيات والخـطط والبرامج الرامية إلى بنـاء مجتمعٍ عربي واعٍ ومهيأ للتصدي للدعايات المتطرفة، ومساهم في تجفيف منـابع التطرف والإرهـاب واجتثاث جذورهما.
يولي مجلس وزراء الداخلية العرب عناية فائقة لمواجهة مخاطر التطرف والإرهاب، انطلاقا من قيمه ومبادئه الرئيسة القائمة على تعزيز الأمن العربي المشترك وحماية المواطن العربي من مختلف المخاطر المحتملة، ومن هذا المنطلق ما فتئت الأمانة العامة للمجلس تعمل على تعزيز التعاون العربي والدولي في مواجهة التطرف والإرهاب ومنعهما ومكافحتهما، حيث يقوم مكتبها المتخصص بمكافحة الإرهاب وجرائم تقنية المعلومات بالتنسيق بين الدول الأعضاء بما يضمن تنمية العمل العربي المشترك في شتى المجالات التي تتعلق بالتصدي للتطرف والإرهاب، من خلال تبني استراتيجيات وخطط تنفيذية وتشكيل فرق عمل متخصصة كان آخرها إنشاء فريق خبراء عرب معني برصد وتبادل المعلومات حول التهديدات الإرهابية وتحليلها، كما أن الأمانة العامة تحرص بصورة مستمرة على حث الدول الأعضاء على إيلاء مزيد من الاهتمام بالأجهزة المعنية بمكافحة التطرف والإرهاب ودعمها وتطويرها، كما تقوم بإدراج موضوعي التطرف والإرهاب في طليعة الأولويات من خلال المؤتمرات والأنشطة التي تعقد في نطاقها، وخاصة على جدولي أعمال المؤتمر السنوي للمسؤولين عن مكافحة الإرهاب في الدول العربية، والمؤتمر العربي لرؤساء أجهزة الإعلام الأمني، مما يساهم بصورة مستمرة في التعرف على أفضل الممارسات لمكافحة التطرف والإرهاب، والاستثمار الأمثل للإعلام ودوره الهام في هذا المجال، إلى جانب أنشطة متعددة وجهود كثيرة لا يتسع المقام لذكرها.
إن مخاطر التطرف والإرهاب وانعكاساتهما الأمنية على الأفراد والمجتمعات لا يمكن مواجهتها بجهد فردي، الأمر الذي يتطلب تقاسم المسؤوليات بين كافة المؤسسات وتضافر الجهود على مختلف المستويات، لذا فإننا بهذه المناسبة نثمن الجهود الكبيرة التي يبذلها أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب في دعم الاستراتيجيات والاتفاقيات المعنية بهذا المجال، كما نهيب بالجميع إلى ضرورة الاحتفال بهذا الأسبوع المميز وتنظيم فعاليات على المستويين الوطني والعربي للتوعية بمخاطر التطرف والإرهاب، والعمل معا من أجل تعزيز الجهود الأمنية المبذولة في سبيل حفظ الأرواح والممتلكات، والحفاظ أمن واستقرار وسلامة مواطنينا ومجتمعاتنا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حقوق الإنسان الأسبوع العربي المزيد التطرف والإرهاب ة العرب
إقرأ أيضاً:
رئيس وزراء ولاية ساكسونيا الألمانية يؤكد أهمية تعزيز التعاون مع مصر
أكد رئيس وزراء ولاية ساكسونيا الألمانية ميشائيل كريتشمر أهمية تعزيز التعاون بين مصر وألمانيا وأنه يولي اهتماما كبيرا بعقد لقاء مع رئيس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولي لبحث المزيد من الخطوات لدعم التعاون في مجالي التعليم والبحث العلمي ، وكذلك مع جميع الجهات المعنية في هذا المجال.
وأشار إلي أنه سيتلقى خلال زيارته للقاهرة مع ممثلين عن قطاعي الأعمال والسياسة لمناقشة ملف التعاون الاقتصادي بين ولاية ساكسونيا ومصر .
وقال رئيس وزراء ولاية ساكسونيا الألمانية في حوار خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم "الأربعاء"، إنه سيبحث (خلال زيارته الرسمية للقاهرة في الفترة من 8-10 أبريل) مع وزير الخارجية بدر عبد العاطي ووزير التربية والتعليم والتعليم الفني محمد عبد اللطيف الفرص والإمكانيات المتاحة للمصريين الراغبين في الدراسة والعمل في ولاية ساكسونيا على المدى المتوسط والطويل، مشيرا إلى اعتزامه القيام بزيارة المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الإدماج.
وأضاف أنه سيلقي كلمة اليوم خلال افتتاح جامعة ساكسونيا مصر للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا التي تعد الحدث الرئيسي الأهم في زيارته للقاهرة، معربا عن تطلعه للتعرف علي مختلف الدورات التدريبية التي تُقدمها الجامعة، بما في ذلك هندسة السيارات، والتخزين والخدمات اللوجستية، بالإضافة إلى رعاية المسنين.
كما أعرب عن تطلعه إلى التحدث مع شباب الجامعة الذي بدأوا في التدريب في هذه التخصصات، مؤكدا أن مؤهلات الجامعة تضاهي التدريب المهني المزدوج في ألمانيا والتي تتم باستخدام اللغتين الإنجليزية والألمانية ،وهي علامة بارزة في اتجاه ساكسونيا.
وأكد كريتشمر أنه يسعي إلى تعزيز تبادل الطلاب والعلماء والمتخصصين بين مصر وولاية ساكسونيا، وزيادة معرفة الشباب المصري بالولاية في ضوء الاهتمام الكبير بألمانيا واللغة الألمانية في مصر.
وأشار إلى أهمية التوقيع على اتفاقيات تعاون بين ممثلي وعمداء جامعة ساكسونيا مصر للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا وجامعات ألمانية وهي (جامعة تسيتاو/جورليتز للعلوم التطبيقية، وجامعة فرايبرغ للتعدين والتكنولوجيا، وجامعة تسفيكاو للعلوم التطبيقية).
وقال رئيس وزراء ولاية ساكسونيا الألمانية إن اقتصاد الولاية يشهد حاليا نمواً مطرداً، لا سيما في قطاع شبه الموصلات مثل أجهزة المحمول، الكمبيوتر، ألواح الطاقة الشمسية وغيرها، وهو يبحث عن عمالٍ مهرةٍ مُخلصين قادرين على تلبية الطلب المتزايد الناتج عن التغير الديموغرافي من جهة، وحركات الهجرة التي أعقبت إعادة توحيد ألمانيا في أوائل التسعينيات ..
وأعرب عن اعتقاده أن هناك نقاطا أوليةً للتعاون مع مصر في مجالات التدريب المهني والتعليم المدرسي والجامعي، مؤكدا أن هناك فرصا لتوسيع وتعزيز التعاون مع مصر في العديد من المجالات الأخرى، مثل الثقافة والسياحة.
وأشاد بمصر التي تمتلك شبابا مُحبا للاستطلاع، وثقافة غنية مما جعلها وجهةً سياحيةً رئيسيةً، بما في ذلك للعديد من سكان ساكسونيا.
ولفت إلى إطلاق مشروع تدريبي ناجح في الجونة على البحر الأحمر بمشاركةٍ ولاية ساكسونيا، موضحا أن هناك شباب يتم تدريبهم المهني في قطاع الفنادق وقفا للمعايير الألمانية وذلك بمشاركة غرفة لايبزيج مما يتيح لهم الفرصة للعمل في ولاية ساكسونيا في المستقبل.
وعن التعاون في الطاقة الخضراء ، أكد كريتشمر أن طموح مصر في أن تصبح مركزًا إقليميًا للطاقة الخضراء يوفر فرصًا كبيرة لتعزيز التعاون مع ألمانيا في مجال الطاقة المتجددة في ضوء التزام كلا البلدين بتطوير مبادرات الهيدروجين الأخضر ومشروعات الطاقة المتجددة مما يوفر أساسا متينا للتعاون .
وأضاف أن هناك إمكانيات لتعاون ولاية ساكسونيا مع مصر لإنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر، ونقل التكنولوجيا، وتطوير البحث والبنية التحتية ، وأن الولاية ترغب في تحقيق النمو في هذه المجالات وهناك شركات قوية في قطاع الطاقة ومؤسسات بحثية وعلمية مثل " هنت . كو " والتي تعد منصة تداول مهمة للهيدروجين ومقرها لايبزيغ .
وأشار إلى أن ولاية ساكسونيا اعتمدت استراتيجية للهيدروجين في السنوات الأخيرة لمواصلة تطوير هذا الموضوع المهم ويمثل التعاون الدولي، باعتباره لبنة أساسية للنجاح، أساسًا ضروريًا، ولهذا فإنه يوجد إمكانيات كبيرة للتعاون الوثيق مع مصر في هذا القطاع الحيوي.