ذكرت شركة “مايكروسوفت”، أنها “تخطط لاستثمار 80 مليار دولار في توسيع مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي العام المالي الحالي”، مؤكدة انه سيتم “استثمار أكثر من نصف هذا المبلغ في الولايات المتحدة”.

وقالت الشركة إن “قوة الحوسبة الإضافية تهدف إلى استخدامها لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي وإطلاق ميزات تعتمد على الذكاء الاصطناعي في جميع أنحاء العالم”.

هذا “وأصبحت “مايكروسوفت” رائدة في استخدام برامج الذكاء الاصطناعي من خلال اتفاقية بمليارات الدولارات مع شركة “اوبن ايه اي” مطورة برنامج “تشات جي بي تي” وتحاول دمجه عبر مجموعة منتجاتها بالكامل”.

وكان أفاد خبراء بأن “مراكز البيانات اللازمة لدعم صناعة الذكاء الاصطناعي قد تأتي بتكاليف بيئية باهظة، وخسارة في الأرواح البشرية”.

وأشارت الأبحاث إلى أن “التلوث الهوائي المنبعث من مراكز البيانات التي يتم افتتاحها في جميع أنحاء الولايات المتحدة قد يتسبب في وفاة 1300 شخص مبكرا سنويا بحلول عام 2030”.

وبحسب الدراسة، “يساهم الوقود الأحفوري في تغير المناخ ويمكن أن يسبب الأمراض التنفسية، وينتج مواد دقيقة مسببة للسرطان، ويساهم في تكون الضباب الدخاني والأمطار الحمضية، وتلوث المسطحات المائية، وأظهرت دراسة من جامعة هارفارد والمؤسسات البريطانية في عام 2021 أن التلوث الهوائي الناجم عن الوقود الأحفوري يقتل ملايين الأشخاص, واحد من كل خمسة أشخاص حول العالم”.

ويوصي الخبراء بأن “يتم فرض إلزام على شركات التكنولوجيا للإبلاغ عن التلوث الهوائي الناجم عن توليد واستخدام طاقتها، بالإضافة إلى تعويض المجتمعات التي قد تتعرض لأكبر الأضرار بسبب التلوث الهوائي من مراكز البيانات”.

هذا “وارتفع الإنفاق الرأسمالي لشركة التكنولوجيا العملاقة 5.3 بالمئة إلى 20 مليار دولار في الربع الأول من السنة المالية 2025”.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: التلوث الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی التلوث الهوائی

إقرأ أيضاً:

رفقاء افتراضيون: هل يهدد الذكاء الاصطناعي جوهر العلاقات الإنسانية؟

وكالات

يشهد العالم تحولاً لافتاً في طريقة تواصل البشر، حتى على الصعيد العاطفي، حيث أصبحت العلاقات المدعومة بالذكاء الاصطناعي واقعًا يكتسب شعبية متزايدة.

ففي عام 2024، بلغت قيمة هذا السوق نحو 2.8 مليار دولار، ومن المتوقع أن تقفز إلى 9.5 مليار دولار بحلول عام 2028، وفقًا لتقارير عالمية، وتدل الزيادة الهائلة بنسبة 2400% في عمليات البحث عن مصطلحات مثل “صديقة الذكاء الاصطناعي” على موقع “غوغل” بين عامي 2022 و2024، على تنامي الاهتمام بهذه الظاهرة.

فمنصات مثل “Character AI” تستقطب ملايين المستخدمين شهريًا، معظمهم من الرجال، وفقاً لما أورده موقع “سايكولوجي توداي”، ومع تدفق الاستثمارات والإعلانات على هذا القطاع، يبدو أن العلاقات الافتراضية لم تعد مجرّد تجربة هامشية، بل خيارًا حقيقيًا للبعض، يقدم رفقة خالية من الخلافات وتفاعلًا عاطفيًا مُخصصًا حسب الطلب.

ولكن، ومع كل ما يبدو من جاذبية في هذه العلاقات، تبرز تساؤلات جوهرية: ما الذي تعنيه هذه التحولات لمستقبل العلاقات الإنسانية؟ وهل نحن مستعدون للتنازلات التي قد تفرضها هذه التكنولوجيا الجديدة؟

وعبر التاريخ، دفعتنا الرغبة في إيجاد شريك عاطفي إلى تحسين ذواتنا، سواء عبر تعزيز الثقة بالنفس أو تطوير مهارات التواصل والتعاطف. هذا الدافع الطبيعي لم يُشكّل الأفراد فحسب، بل ساهم في تشكيل البُنى الاجتماعية.

وغير أن “عشاق الذكاء الاصطناعي” قد يغيّرون هذه المعادلة، إذ يقدمون رفقة مصممة خصيصًا لتلبية رغبات المستخدم دون الحاجة لبذل أي جهد.

والشركاء الرقميون مثاليون على نحو غير واقعي: لا يخطئون، لا يطلبون شيئًا، ويستجيبون دومًا بما يُرضي، وهذا النموذج، وإن بدا مريحًا، قد يرسخ تصورات خاطئة عن العلاقات الواقعية، حيث الاختلافات والمشاعر والاحتياجات المتبادلة هي القاعدة.

كما أن محاكاة الذكاء الاصطناعي للمشاعر، كأن “يخبرك” رفيقك الرقمي عن يومه السيئ، قد يخلق وهمًا بالتواصل الإنساني، لكنه في الحقيقة يفتقر إلى عمق التجربة البشرية.

وهنا تكمن الخطورة: إذا وُجه تعاطفنا نحو كيانات لا تشعر حقًا، فهل سنفقد تدريجيًا قدرتنا على التعاطف مع من حولنا؟ وأي نوع من المجتمعات قد ينشأ إذا غابت هذه القيمة؟

وتتطلب العلاقات الحقيقية مهارات معقدة كالصبر والتنازل والقدرة على رؤية الأمور من وجهات نظر مختلفة، وهي مهارات لا تقتصر فائدتها على الحب فقط، بل تمس كل جوانب الحياة الاجتماعي، لكن العلاقات الافتراضية لا تستدعي هذا المجهود، ما قد يؤدي إلى تراجع قدرة الأفراد على التفاعل الإنساني السليم.

وفوق هذا كله، تبقى هناك عناصر لا يمكن استبدالها رقمياً، مثل التلامس الجسدي، الذي أثبتت الدراسات أنه يعزز من إفراز هرمونات الترابط، ويقلل التوتر، ويمنح شعورًا بالراحة لا يمكن تعويضه برسائل نصية أو محادثات افتراضية.

وحتى الآن، لا تزال الآثار النفسية لعلاقات الذكاء الاصطناعي قيد الدراسة، لكن مؤشرات مقلقة بدأت بالظهور، فزيادة الاعتماد على الرفقاء الرقميين قد تؤدي إلى عزلة اجتماعية، وتعزيز توقعات غير واقعية من العلاقات البشرية، بل وربما تفاقم مشكلات مثل القلق والاكتئاب، وهي نتائج تتماشى مع دراسات سابقة ربطت الاستخدام المفرط للتكنولوجيا بتراجع الصحة النفسية.

إقرأ أيضًا:

ديب سيك تضرب بقوة تحديث جديد يهدد عرش أوبن إيه آي

مقالات مشابهة

  • أي دولة ستحسم سباق ريادة الذكاء الاصطناعي عالميًا؟
  • ضبط المتهم بقتل سائق شركة نقل خاصة
  • شركات الذكاء الاصطناعي تحت المجهر.. هل تحتكر "جوجل" و"مايكروسوفت" المستقبل
  • إنشاء مركز رقمي للذكاء الاصطناعي والتنمية المستدامة في المغرب
  • تحذير أممي: الذكاء الاصطناعي قد يؤثر على 40% من الوظائف خلال العقد المقبل
  • رفقاء افتراضيون: هل يهدد الذكاء الاصطناعي جوهر العلاقات الإنسانية؟
  • الذكاء الاصطناعي يرصد مخالفات استخدام الهاتف في الأردن
  • مايكروسوفت تكشف عن نسخة تجريبية من لعبة Quake II باستخدام الذكاء الاصطناعي
  • بسبب احتجاجها على دعم إسرائيل.. فصل ابتهال أبو سعدة من شركة مايكروسوفت
  • مايكروسوفت تفصل ابتهال أبو السعد وفانيال أغراوال لاعتراضهما على دعم إسرائيل بالذكاء الاصطناعي