تطوير مبنى الرعاية النهارية بمستشفى خولة بتكلفة مليوني ريال لرفع كفاءة غرف العمليات
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
د. علياء البلوشية:
البدء في إجراء عمليات معقدة تحت التخدير الكامل بتقنيات جراحية متطورة
10 آلاف عملية جراحية ستجرى سنويًا في الرعاية النهارية
زيادة الفترات الجراحية إلى 70 فترة أسبوعيًا بدءا من العام الجاري
دعم مادي بقيمة مليوني ريال لتوفير 89 جهازًا طبيًا و4000 أداة جراحية
استحداث تقنيات جديدة في جراحة العمود الفقري والتجميل
أول عملية سمنة في سلطنة عمان لليوم الواحد بمستشفى خولة
أكدت الدكتورة علياء بنت علي البلوشية، اختصاصية التخدير ورئيسة قسم الرعاية النهارية بمستشفى خولة، انطلاق مشروع الاستغلال الأمثل للرعاية النهارية بهدف الاستفادة القصوى من مبنى الرعاية النهارية وزيادة كفاءة عمل غرف العمليات، ووفقًا للدكتورة علياء، تم إجراء حوالي 5470 عملية خلال عام 2024م في المبنى، مما يعكس نجاح المشروع في تحسين فعالية العمليات الجراحية.
وقد تمكن المشروع من استقطاب تخصصات طبية دقيقة وجديدة لم تكن موجودة في السابق، مما أسهم في تحسين جودة العمليات الطبية المنفذة، ويهدف المشروع إلى تقليل قوائم الانتظار وتحسين جودة الخدمات الطبية المتخصصة، من خلال تعزيز التكامل بين مختلف التخصصات الطبية وتوفير رعاية شاملة للمرضى.
وأضافت الدكتورة علياء أن المشروع حظي بدعم سخي من شركات وطنية، مثل شركة تنمية نفط عمان، ووزارة الطاقة والمعادن، ومؤسسة اليسر الخيرية، بمبلغ إجمالي بلغ 2,171,359.414 ريال عماني.
كما أوضحت أن مستشفى خولة بدأ تنفيذ الخطة التشغيلية للمشروع في أكتوبر 2023م بناءً على توصية من الإدارة العليا، بقيادة الدكتور راشد العلوي، المدير العام للمديرية العامة بمستشفى خولة، وتم إنشاء مبنى الرعاية النهارية في يناير 2017م بتكلفة بلغت 8 ملايين ريال عماني، حيث بدأ تشغيل غرف العمليات الفعلي في يوليو 2018م. ويضم المبنى 4 غرف عمليات، إضافة إلى غرفة مؤقتة للعمليات المصغرة تحت التخدير الموضعي.
نوع العمليات
وحول نوع العمليات التي تُجرى في مبنى الرعاية النهارية، أوضحت الدكتورة علياء البلوشية، أن العمليات التي كانت تُجرى في المبنى تقتصر على الإجراءات البسيطة التي تتم تحت التخدير الموضعي، وكان المبنى لا يُستغل بالطريقة المثلى، مشيرة إلى أن القسم بدأ في التدرج في نوع العمليات من عمليات بسيطة في أربعة تخصصات، وهي: جراحة العظام، الجراحة العامة، جراحة التجميل، وجراحة اليد، إلى عمليات أكثر تعقيدًا، مبينة أن العمليات التي تُجرى حاليًا تتراوح بين تلك التي تحتاج إلى تخدير موضعي وتلك التي تتطلب تخديرًا كاملاً، كما تم تحسين جودة العمليات من خلال إضافة تخصصات جديدة مثل تخصص الأذن والأنف والحنجرة، وجراحة الأسنان والفك، وجراحة العيون، وبعض التخصصات الدقيقة مثل المسالك البولية وعمليات العمود الفقري.
وأكدت الدكتورة أن قسم الرعاية النهارية يهتم بشكل رئيسي بعمليات اليوم الواحد، التي لا تتجاوز مدة إجرائها الساعتين، حيث يتم ترقيد المريض وبدء العلاج في اليوم نفسه وفقًا للبروتوكولات المعمول بها عالميًا، وأوضحت أن هذا النوع من العمليات أصبح أكثر انتشارًا في العالم بفضل التقنيات الحديثة المستخدمة في الجراحة وأدوية التخدير قصيرة المفعول، مما يسهم في تقليل تكلفة العلاج ويوفر مجالًا أكبر لإجراء العمليات المعقدة في غرف العمليات الرئيسية.
وأشارت أيضًا إلى أن تطبيق بروتوكول تعزيز الشفاء بعد الجراحة قد ساعد في تقليل المضاعفات وتعجيل الشفاء بفضل التقنيات الحديثة المستخدمة في العمليات، كما أن الأدوية التي تُستخدم لتسريع الشفاء تسهم بشكل كبير في تحسين نتائج الجراحة.
وأضافت: إن الكوادر الطبية في قسم الرعاية النهارية تتمتع بخبرة وكفاءة عالية في التعامل مع هذه التقنيات الحديثة.
مراحل تنفيذ المشروع
وتحدثت الدكتورة علياء بنت علي البلوشية عن مراحل تنفيذ مشروع الاستغلال الأمثل للرعاية النهارية في مستشفى خولة، مشيرة إلى أن المشروع مر بعدة مراحل مهمة: المرحلة الأولى، حيث بدأ المشروع بحصر المتطلبات من المعدات الصحية والكوادر البشرية اللازمة، وفي هذه المرحلة، تمت زيادة عدد الفترات الجراحية من 17 فترة إلى 20 فترة جراحية، ومعظم العمليات كانت تحت التخدير الكامل.
وفي المرحلة الثانية، تم استحداث غرفة عمليات مصغرة، مما أدى إلى زيادة عدد الفترات الجراحية إلى 20 فترة جراحية تحت التخدير الكامل و5 فترات جراحية تحت التخدير الموضعي. كما بدأ العمل في الفترة المسائية، مما رفع عدد الفترات الجراحية إلى 30 فترة في اليوم.
التطورات الحالية
وأشارت إلى أنه مع انطلاق المبادرات من المديرية العامة لمستشفى خولة، وصل العدد إلى 47 فترة جراحية أسبوعياً. وحاليًا، يتم إجراء حوالي 150 عملية جراحية في الأسبوع في مبنى الرعاية النهارية.
وتتطلع الدكتورة علياء في العام الجاري إلى زيادة عدد الفترات الجراحية الأسبوعية إلى 70 فترة، بما يتضمن العمل في أيام إجازة نهاية الأسبوع، والهدف من ذلك هو إجراء 250 عملية جراحية أسبوعيا، بما يعادل 10,000 عملية جراحية خلال السنة.
التحديات
ولفتت الدكتورة علياء البلوشية إلى أن أبرز التحديات التي واجهها مشروع الاستغلال الأمثل للرعاية النهارية في مستشفى خولة، كان تغيير المفاهيم السائدة حول العمليات الجراحية في المجتمع العماني. حيث اعتاد الكثيرون على فكرة تنويم المريض بعد إجراء العملية، وهو ما يتناقض مع مفهوم «العمليات النهارية» التي يتم إجراؤها في اليوم نفسه دون الحاجة إلى التنويم.
إضافة إلى ذلك، كانت هناك قلة وعي حول نوعية العمليات المتخصصة التي تُجرى في قسم الرعاية النهارية، مثل عمليات النزول الأبيض، جراحات الأذن والأنف والحنجرة، جراحة الأسنان والفك، وهي عمليات لم يكن المجتمع على دراية بها بشكل كافٍ. هذه المفاهيم السائدة شكلت عائقًا أمام تقبل المجتمع لفكرة العمليات النهارية.
ولتجاوز هذه التحديات، قامت إدارة مستشفى خولة بتنظيم جهود توعوية مكثفة عبر منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المختلفة، وتم نشر معلومات مفصلة حول العمليات التي يتم إجراؤها في القسم، بالإضافة إلى تسليط الضوء على المزايا التي تقدمها خدمة العمليات النهارية، مثل تقليل فترة الشفاء وتخفيف التكاليف وتوفير وقت المرضى.
الدعم المادي والتجهيزات الطبية
وأشارت الدكتورة علياء البلوشية، إلى أن المستشفى حصل على دعم مادي كبير لتشغيل مراحل مشروع الرعاية النهارية. فقد تم تقديم دعم مالي بقيمة ما يقارب مليون و370 ألف ريال عماني من شركة تنمية نفط عمان ووزارة الطاقة والمعادن، وذلك لتشغيل المرحلة الأولى من المشروع. كما تم تقديم دعم آخر بقيمة 800 ألف ريال عماني من مؤسسة اليسر الخيرية لتشغيل المرحلة الثانية.
هذا الدعم الكبير مكن المستشفى من توفير ما يقارب 89 جهازًا طبيًا و4000 أداة جراحية في المرحلة الأولى. وفي المرحلة الثانية، لا يزال المستشفى في انتظار 80 جهازًا طبيًا إضافيًا و90,000 أداة جراحية.
وبفضل هذا الدعم والتوجيهات من الإدارة العليا، تمكن مستشفى خولة من تحسين نوعية العمليات الجراحية المنفذة في قسم الرعاية النهارية. كما تم التوسع من العمليات البسيطة تحت التخدير الموضعي إلى عمليات أكثر تعقيدًا وفقًا للبروتوكولات العالمية لعمليات اليوم الواحد، بالإضافة إلى تنفيذ بروتوكولات تعزيز التشافي السريع بعد الجراحة، مما ساهم في تقليل قوائم الانتظار.
وفيما يتعلق بتكاليف العمليات الجراحية في قسم الرعاية النهارية، فقد قدرت التكلفة كما يلي: 2182 ريالا عمانيا لعمليات الرباط الصليبي، و684.900 ريال عماني لعمليات النزول الأبيض، و403.800 ريال عماني لعمليات اللوز واللحمية.
الإنجازات
وتطرق إلى الإنجازات التي حققها مركز الرعاية النهارية في مستشفى خولة التي تعكس تطوراً ملحوظا في تحسين الخدمات الصحية المقدمة للمرضى، حيث بينت أن المركز شهد زيادة كبيرة في عدد العمليات المنفذة وتوسعا في التخصصات الطبية التي يتم تقديمها.
ومن أبرز الإنجازات الزيادة في عدد العمليات المنفذة، ففي عام 2024م، تم إجراء 5470 عملية مقارنة بـ 2296 عملية في عام 2023م، مما يعكس قدرة المركز على تلبية احتياجات المرضى بشكل أكبر، والتوسع في التخصصات الطبية، حيث استقطاب تخصصات جديدة كانت غير موجودة سابقاً مثل المسالك البولية وجراحة الأنف والأذن والحنجرة، وبدء تنفيذ عمليات الأسنان للأطفال، وعمليات مناظير الركب، والرباط الصليبي، وجراحة اليد، والجراحة التجميلية منذ نوفمبر 2023م، كذلك، بدأ المركز في إجراء عمليات الجراحة العامة مثل مناظير إزالة المرارة وعمليات اللوز واللحمية.
فضلا عن إطلاق مبادرات جديدة في 2024م، فمع بداية تنفيذ عمليات النزول الأبيض في سبتمبر 2024م، وهي واحدة من المبادرات التي تواكب «رؤية عمان 2040» في تطوير النظام الصحي، بالإضافة إلى ابتكارات في العمليات الجراحية، مثل إجراء أول عملية سمنة ضمن عمليات اليوم الواحد في سلطنة عمان، مع ترخيص المريضة في اليوم نفسه، وإجراء عملية تحويل مسار مصغر كعمليات اليوم الواحد في فبراير 2024م، وتنفيذ عمليات ترميم وتجميل الأنف بدءا من يناير 2023م، وتطبيق تقنية المناظير في عمليات العمود الفقري التنكسي، والتقنيات الحديثة في التشخيص والعلاج، حيث تم تقديم عمليات الكشف عن النطف باستخدام المجهر، لتكون أول مؤسسة صحية في السلطنة تستخدم هذه التقنية الحديثة، كما أن التكامل بين مستشفيات السلطنة عزز من جهود المركز، من خلال التكامل مع مستشفى النهضة لتوسيع نطاق الخدمات الطبية والعلاجية المقدمة.
وأكدت أن هذا التوسع في الخدمات والابتكارات يدل على التزام مستشفى خولة بتوفير رعاية صحية بمعايير عالمية، ومواكبة للتوجهات الوطنية في تحسين النظام الصحي في عمان.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: عملیات الیوم الواحد العملیات الجراحیة العملیات التی عملیة جراحیة غرف العملیات بمستشفى خولة مستشفى خولة النهاریة فی ریال عمانی العملیات ا جراحیة فی فی تحسین فی الیوم إلى أن التی ت
إقرأ أيضاً:
1.2 مليار ريال حجم محفظة أصول "تطوير" بـ"الاقتصادية الخاصة بالدقم".. وتنفيذ 46 مشروعًا في 5 سنوات
◄ 210.4 مليون ريال تكلفة مشروعات الطرق
◄ شركة ذات نموذج تجاري مرن ومستدام قائم على الأداء والنتائج
الدقم- العُمانية
أعلنت شركة عُمان لتطوير المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم "تطوير" أن محفظة الأصول التي تديرها بالدقم ارتفعت بنهاية العام الماضي إلى نحو 1.2 مليار ريال عُماني.
وتتمثل الأصول والمرافق العامة التي تديرها الشركة في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم في محطات معالجة مياه الصرف الصحي وعدد من مشروعات الطرق الرئيسية والفرعية والمرافق العامة والسدود وقنوات تصريف المياه والحدائق والمباني الإدارية، إلى جانب التشغيل والصيانة، والإشراف على استدامة الأصول ومتابعة التشغيل والصيانة مع المشغِّلين لميناء الدقم، ومطار الدقم، والحوض الجاف، والرصيف الحكومي والعديد من المشروعات الأخرى.
وقال المهندس عبد الله بن سليمان الوهيبي الرئيس التنفيذي لشركة "تطوير" إن الشركة-باعتبارها الذراع التنفيذية والاستثمارية للهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة- تعمل على تعزيز البيئة الاستثمارية في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم عبر قيادة مشروعات استراتيجية وبُنى أساسية نوعية تم تنفيذها في المنطقة خلال السنوات الماضية.
وأوضح أن شركة "تطوير" قامت خلال السنوات الماضية بإدارة تنفيذ العديد من المشروعات الاستراتيجية في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم؛ أبرزها استكمال إنشاء الحِزم الخاصة بميناء الدقم، وتنفيذ مرافق خدمية، وشبكات للمياه والصرف الصحي، إلى جانب إدارة تنفيذ مشروعات الطرق الرئيسية والفرعية بالمنطقة.
وأضاف أنّ الشركة نجحت في تنفيذ أكثر من 46 مشروعًا خلال السنوات الخمس الماضية، بالإضافة إلى إدارتها الداخلية لـ7 مشروعات وفّرت من خلالها أكثر من 12 مليون ريال عُماني؛ الأمر الذي يعكس خبراتها الفنية والمتمثلة في الكوادر العُمانية وكفاءتها التشغيلية ومعايير الحوكمة التي تتبعها.
وأشار إلى أنّ تكلفة مشروعات الطرق التي تشرف الشركة على تنفيذها تبلغ حوالي 210.4 مليون ريال عُماني، موضحًا أن العام الماضي شهد إنجاز عدد من المراحل ضمن مشروع ازدواجية الطريق الوطني الجنوبي رقم 32 "طريق السلطان سعيد بن تيمور بالدقم"، الذي يسهم في إيجاد بنية أساسية متكاملة جاذبة للاستثمارات وبمواصفات قياسية وربط وتسهيل الحركة المرورية في المنطقة خاصة مع تنامي وتزايد الاستثمارات.
وقال إنه من المخطط أن يشهد العام الجاري الانتهاء من إنجاز شبكة الطرق الداخلية في حي "صاي" التجاري وأنظمة تصريف المياه وشبكة الصرف الصحي بالحي، والمرحلة الثانية من ازدواجية الطريق الوطني رقم 32، وازدواجية الطريق من مطار الدقم إلى رأس مركز.
وحول دور الشركة في مجال تمكين الاستثمار في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم وتعظيم العوائد، أكد أن الشركة تعمل على دعم بيئة الأعمال في الدقم عبر شراكات استراتيجية تستهدف العديد من الشركات والصناديق الاستثمارية من خلال الاستثمار بالمشاركة في الحصة الأقلية مع التركيز على الاستثمار المشترك في الأعمال التجارية المُمكِّنة والمستدامة اقتصاديًا وبما يتماشى مع الأهداف العامة للمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم.
وأضاف أن الشركة تقدِّم الدعم المحلي لمطوِّري المشروعات بمختلف القطاعات ويشمل ذلك مساندة المستثمرين في اختيار الموقع حسب القطاع، وتسجيل الشركة، والحصول على الموافقات والتراخيص اللازمة، ومساندة وتوجيه المستثمرين أيضًا في الحصول على التمويل من البنوك وصناديق التمويل المحلية، كما تركز على استقطاب بيوت التمويل المحلية للمشاركة من خلال رأس المال أو أشباه الديون.
وحول أبرز المشروعات التي أسّستها شركة "تطوير"، قال المهندس عبد الله بن سليمان الوهيبي: إن "تطوير" شاركت بحصة تبلغ 15 بالمائة في تأسيس شركة لوجستية استراتيجية باسم شركة "إمداد اللوجستية" لتقديم وتعزيز الخدمات اللوجستية في الدقم، كما تعد شركة "تطوير" أحد المستثمرين -بجانب مستثمر محلي وآخر عالمي- في سوق المواد بالدقم بحصة 15 بالمائة، والذي تم افتتاحه العام الماضي؛ إذ شهد نسبة إشغال عالية من قبل شركات محلية وإقليمية وعالمية.
وأضاف أن شركة "تطوير" حققت أول نجاح استثماري عبر بيع حصتها في شركة محاجر الدقم بعائد تجاوز 1.8 مليون ريال عُماني، وتسعى إلى تكرار هذه التجارب الناجحة من خلال توسيع مشاركتها الاستثمارية في القطاعات اللوجستية والصناعية الواعدة؛ عبر نموذج أعمال يوازن بين العائد والربح من جهة ودعم التنمية من جهة أخرى.
وأوضح أن الشركة ستعمل خلال العام الجاري على تنفيذ العديد من المشروعات التي تُسهم في تعزيز الاستثمارات بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم سواء في مجال تنفيذ المشروعات الجديدة أو في مجال إدارة الأصول أو الدخول في استثمارات جديدة، مشيرًا إلى أن أبرز المشروعات التي تخطط الشركة لتنفيذها تتضمن إنشاء سوق الدقم المركزي للأسماك وتنفيذ مشروع استزراع الصفيلح عبر منشأة خاصة للإنتاج وفق المواصفات الخاصة بالاستزراع السمكي، ويستهدف المشروعان تطوير قطاع الثروة السمكية بالدقم وزيادة العائد من القطاع، إضافة إلى تطوير المشروعات في القطاعات المختلفة كالسياحة والتطوير العقاري والترفيهي والتجزئة والخدمات التجارية والطاقة الخضراء وغيرها، كما تخطط الشركة أيضًا لإنشاء مجمع سكني متكامل لتطوير نمط الحياة بالدقم وعدد من المشروعات الأخرى التي تتم دراستها حاليًا مع المستثمرين.
وأكد المهندس عبد الله بن سليمان الوهيبي الرئيس التنفيذي لشركة عُمان لتطوير المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم "تطوير" أن الشركة من خلال اعتمادها لنموذج تشغيلي قائم على الرسوم مقابل إدارة المشروعات والأصول والمرافق تحوّلت من شركة تعتمد على استرداد التكلفة إلى شركة ذات نموذج تجاري مرن ومستدام قائم على الأداء والنتائج، موضحًا أن الشركة تسعى إلى تنمية إيراداتها من خلال التوسع في العقود وتقديم خدماتها لمستثمرين جدد في الدقم مع التركيز على بناء مدينة ذكية ومستدامة وتعزيز موقع الدقم كمركز إقليمي للاستثمار والمعيشة المتكاملة، مرتكزة على الكفاءة والابتكار والشراكة.