#سواليف

مع اقتراب انتهاء مهلة الـ60 يوماً لإنهاء انتشار #الجيش_الإسرائيلي في #لبنان، وفق المرحلة الأولى من خطة وقف النار، يكثف الجيش نشاطاته بالتنسيق مع الاستخبارات العسكرية والمستوى السياسي في محاولة لفرض واقع على الأرض اللبنانية يتيح له استمرار الهيمنة عليها. وعشية وصول المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين إلى المنطقة وعقد جلسات عشية انتهاء فترة الـ60 يوماً، وضعت إسرائيل أكثر من خطة تحت ذريعة “ضمان أمن سكان الحدود والشمال”.

وبعدما كشف مسؤول أمني إسرائيلي أن الجيش يعد لنقل الجدار على طول خط الحدود بين لبنان وإسرائيل إلى “الخط الأزرق” الدولي، قرر الجيش اليوم الجمعة نصب 12 موقعاً عسكرياً على طول الحدود بحيث يكون كل موقع أمام بلدة إسرائيلية محاذية للحدود وتطل على البلدات اللبنانية، أي إن بعد بعضها عن الأخرى لا يتجاوز خمسة كيلومترات.

ووفق الخطة، توضع القواعد العسكرية والمراقبة أمام رأس الناقورة وشلومي وحانيتا والمستوطنات التابعة لمجلس “معاليه يوسيف” الإقليمي حتى نهاريا.

مقالات ذات صلة أولهم بشار الأسد.. الشعب السوري يتطلع لمحاسبة مجرمي الحرب 2025/01/04

وهذا القرار لم يوقف الاحتجاج المتصاعد لرؤساء وسكان بلدات الشمال الذين يعدون اتفاق وقف النار خطـأ وخطراً على حياتهم، ويدعون إسرائيل إلى إقامة منطقة عازلة في عمق لبنان قبل انسحاب الجيش من هناك.

وبحسب ما نقل عن مسؤول أمني فإن المنطقة بين “الخط الأزرق” والحدود الحالية ضرورية لضمان أمن الحدود وعدم التسلل، على أن يعمل الجيش خلال ذلك على تعزيز الجدار وتكثيف العوائق على طول الحدود لمنع أية عملية تسلل، على رغم نشر القواعد العسكرية هناك.

ومن جهته كشف رئيس مجلس شلومي، غابي نوعمان أن قائد منطقة الشمال أوري غوردين عرض أمامه خريطة تشير إلى مخطط لإقامة غلاف أمني لحماية السكان، وفهم رؤساء البلدات أن الجيش ينوي إقامة منطقة عازلة تضمن أمن السكان. وقال نوعمان “جلسنا معاً وعرض أمامي غوردين بالضبط كيف سيحمي الجيش سكان شلومي وبقية البلدات، بإقامة غلاف أمني ليس فقط يراه السكان بل يشعرون به. ومن جهتنا نُصر على إقامة منطقة عازلة، فطالما إسرائيل تقيم مثل هذه المنطقة في #سوريا فلماذا لا تقيمها في لبنان أيضاً؟ هناك يوجد علينا خطر وهنا يوجد خطر أكبر”.

تجريف الأراضي اللبنانية

ولم يطلق الجيش الإسرائيلي على أعماله تسمية ” #منطقة_عازلة ” لكنه كشف عن أنه يخوض سباقاً هندسياً مع الزمن لإنشاء منطقة مفتوحة خالية من كثافة المزروعات وما سماه “الغطاء النباتي”، وباشر بجرف مناطق لبنانية واسعة تشمل البساتين والحقول والغابات الطبيعية وحتى مناطق المراعي. ويدعي الجيش أن هذه المناطق تشكل مخبأً لنشاطات “حزب الله”، ومن هناك تسللت فرق مضادة للدبابات وفرق المراقبة وجمع المعلومات وغيرها، ونقل أسلحة أطلقت النار على إسرائيل”.

ووفق خطة الجيش سيُطبق ما فعله داخل قطاع غزة في جنوب لبنان، إذ أنشأ هناك منطقة أمنية بعرض ثمانية كيلومترات خالية من المباني وما سموه “الغطاء النباتي”. وفي لبنان فإن تجريد المنطقة وجعلها مفتوحة ومكشوفة سيسمح، بحسب تل أبيب، بمراقبة العمق اللبناني والرد على أية محاولة لتهريب أسلحة وتسلل واعتداء في كل وقت يتطلب الأمر ذلك.

بقاء طويل الأمد

وكلما اقترب موعد انتهاء الـ60 يوماً وفق اتفاق وقف النار يكثف الجيش الإسرائيلي استعداداته للبقاء داخل لبنان لفترة طويلة تتجاوز تلك المدة. وكانت آخر ذريعة لتبرير بقائه، عملية القصف التي نفذها أمس الخميس واستهدفت منصة قاذفات صواريخ في جنوب لبنان. وادعى الجيش الإسرائيلي أن جهاز الاستخبارات والمراقبة كشف وجود منصة قاذفات #صواريخ تابعة لـ” #حزب_الله ” وأبلغ اللجنة الدولية التي تتابع تنفيذ اتفاق وقف النار لنقل الأمر إلى الجيش اللبناني، ولكن وبحسب إسرائيل، فإن الجيش اللبناني لم ينفذ ما هو متفق عليه بتدمير منصة قاذفات الصواريخ، مما استدعى سلاح الجو الإسرائيلي إلى قصفها.

ورفض الجيش الإسرائيلي اتهامه بانتهاك الاتفاق بقصفه هذا، معلناً أنه سيكثف القصف وعملياته للقضاء على البنى التحتية والقدرات العسكرية لـ”حزب الله”.

وبحسب أكثر من مسؤول أمني وعسكري، فإنه وعلى رغم أن “حزب الله” لا يطلق صواريخ على إسرائيل حالياً لكن وضعية لبنان تحتم بقاء الجيش الإسرائيلي وعدم انسحابه. ودعا نقيب احتياط يارون بوسكيلا وهو مدير عام حركة “الأمنيين” الجيش الإسرائيلي إلى عدم الخضوع للضغوط، وعدم التنازل عن قرار بقائه في لبنان بسبب الوضعية الحالية هناك وعدم ضمان أمن الحدود والسكان. وقال إن “على الجيش مواصلة عملياته في لبنان بذات الوتيرة الحالية لعدم السماح لـ’حزب الله‘ بالعودة إلى نقاط القوة التي كان عليها قبل السابع من أكتوبر (تشرين الأول) وحتى قبل ستة أشهر عندما كثفنا القتال ضده”. وأضاف “كل هذا يتم في وقت تتزايد فيه الخشية من خطر وقوع هجمات من ’حزب الله‘ أو منظمات أخرى لديها مصالح مختلفة تبذل جهوداً للعمل ضد إسرائيل، مما قد ينعكس على استقرار المنطقة”.
أما خبيرة الشؤون الإيرانية في منتدى “دفورا” موران الوف فترى أن “انسحاب الجيش الإسرائيلي من لبنان هو خطأ كبير وتهديد لأمن إسرائيل”. وأضافت أن الحزب “يواصل محاولاته للتعافي بعد أن تعرض ومعه إيران لضربات كبيرة، ومع هذا لم يتخل عن فكرته ويستعد جيداً للحظة القتال، كما يبذل جهداً لإعادة تأسيس هذا المحور والعمل بطرق استراتيجية عدة لخلق فوضى في إسرائيل، وفي هذا أيضاً هدف تحويل الأضواء عن المشروع النووي الإيراني ولذلك يجب استمرار توجيه الضربات ضد ’حزب الله‘ لأنهم أيضاً سيواصلون نشاطهم”.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف الجيش الإسرائيلي لبنان سوريا منطقة عازلة صواريخ حزب الله الجیش الإسرائیلی منطقة عازلة وقف النار الـ60 یوما فی لبنان حزب الله

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي: القوات البرية تواصل عملياتها بغزة وسلاح الجو يغير على 45 هدفا خلال 24 ساعة

غزة – أعلن الجيش الإسرائيلي امس الأربعاء، أن قواته تواصل العملية البرية في قطاع غزة، مشيرا إلى أن سلاح الجو أغار على أكثر من 45 هدفا في أنحاء قطاع غزة على مدار الساعات الـ24 الماضية.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في بيان، إن “قوات جيش الدفاع تواصل العملية البرية في قطاع غزة، حيث تعمق قوات فرقة غزة (143) في منطقة رفح العملية في منطقة تل السلطان، وقد عثرت على فتحات أنفاق ودمرت بنى تحتية في المنطقة”.

وأضاف أن “قوات الفرقة 36 تواصل العمل في رفح وفي محور موراج في منطقة لم يعمل فيها الجيش سابقا، وقد دمرت القوات مباني كانت تستخدم لأنشطة إرهابية بالإضافة إلى بنى تحتية تحت الأرض وقضت على أرهابيين”، وفق ما جاء في البيان.

أما في شمال قطاع غزة، فقال الجيش الإسرائيلي إن “الفرقة 252 تواصل العمل بالتحرك في منطقة الشجاعية، وقد قضت على مخربين ودمرت بتعاون مع سلاح الجو مخزون من الوسائل القتالية”.

وتابع أدرعي في بيانه، أن “سلاح الجو هاجم أكثر من 45 هدفا في أنحاء قطاع غزة، مستهدفا موقعا لانتاج وسائل قتالية وموقعا لإطلاق القذائف الصاروخية ومباني عسكرية ومستودعات أسلحة وخلايا إرهابية”.

وكان مراسلنا في غزة، أفاد اليوم الأربعاء، بمقتل فلسطينية وإصابة آخرين، جراء استهداف إسرائيلي لخيمة تؤوي نازحين غرب خان يونس.

وكذلك أفاد عن أن القوات الإسرائيلية شنت قصفا مدفعيا مكثفا تزامنا مع إطلاق نار من قبل آليات الجيش الإسرائيلي شرق مدينة خان يونس.

وشهدت مدينة رفح إطلاق نار من قبل آليات الجيش الإسرائيلي في محيط منطقة الفردوس غربي المدينة.

واليوم قامت وحدة الإسعاف والطوارئ لوزارة الصحة الفلسطينية، بانتشال عدد من القتلى وإجلاء أكثر من 12 إصابة إثر استهداف مجموع مواطنين بجوار مسجد أبو مطر شمال غربي مدينة رفح، وتم نقلهم إلى مستشفي الصليب الأحمر غرب رفح ومجمع ناصر الطبي.

في غضون ذلك، من المرتقب اليوم إجلاء 17 مريضا وطفلا من مشفى غزة الأوروبي، عبر كرم أبو سالم للعلاج في دولة الإمارات.

وفي وسط القطاع، ألقى الجيش الإسرائيلي قنابل دخانية شرق مخيم المغازي، وأفيد عن مقتل الشاب حمزة وائل عسفة من دير البلح متأثر بجراحه التي أصيب بها قبل أسبوع في قصف استهدف خيمته بمدينة دير البلح وسط القطاع.

وفي شمال القطاع، قال مراسلنا إن الطائرات الحربية استهدفت بشكل مكثف وسط شارع المنصورة بحي الشجاعية شرق مدينة غزة.

كما أفاد المراسل عن إطلاق نار كثيف من آليات الجيش الإسرائيلي استهدف المناطق الشرقية لمدينة غزة.

وأفاد مراسلنا، بمقتل 11 فلسطينيا جراء غارات جوية إسرائيلية استهدفت خياما للنازحين ومناطق مختلفة منذ مساء أمس، بينهم أطفال، عرف منهم:
1. محمود نطط فش فرش.
2. الطفل أركان النجار فش فرش.
3. الطفلة ريماس نضال المغير.
4. عبد الله حيدر الأسطل – شمال غرب القرارة.
5. سمير سليمان أبو شاويش – فش فرش.
6. عصام محمود أبو ظريفة – عبسان الكبيرة.
7. شيماء صبري سليمان السدودي – شمال غرب القرارة.
8. صبري سليمان العبد السدودي – شمال غرب القرارة.
9. سمير منصور أحمد منصور.
10. محمد أحمد الأسطل.
11. أسماء فاروق منصور.

 

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • “حماس” تعتبر دعوات الاقتحام المتكررة للأقصى تصعيداً خطيراً وتدعو للنفير والتحرك العام
  • سلام إطلع من وفد اللبنانية على أوضاع الجامعة ووعد بدعمها
  • حصيلة 24 ساعة.. الجيش الإسرائيلي يكثف هجومه على غزة
  • هل سيبقى الجيش الإسرائيليّ في لبنان؟.. هذا ما كشفه مصدر أمنيّ
  • ‏حزب الله: مستعدون للدخول في محادثات مع الحكومة اللبنانية حول استراتيجية الدفاع
  • الجيش الإسرائيلي: القوات البرية تواصل عملياتها بغزة وسلاح الجو يغير على 45 هدفا خلال 24 ساعة
  • الجيش الإسرائيلي يتهم حزب الله بترميم موقع عسكري تحت الأرض
  • مفخّخ من العدو الإسرائيلي.. هذا ما أزاله الجيش من اللبونة (صور)
  • الحوت وبدر قدما اقتراح قانون يحدد مهلة 15 يوماً للمحافظ لتنفيذ قرارات المجلس البلدي لبيروت
  • الجيش الجزائري يبني قاعدة عسكرية جوية قرب الحدود المغربية