نظمت أمانة المشروعات الصغيرة بحزب مستقبل وطن بمحافظة سوهاج ندوة تعريفية حول المشروعات الصغيرة والحرف اليدوية والتراثية. في خطوة لدعم رواد الأعمال والشباب، وشهدت الندوة حضورًا لافتًا من قيادات الحزب وأصحاب المشروعات الصغيرة ورواد الحرف اليدوية.

وأكدت النائبة غادة الضبع، أمينة أمانة المشروعات الصغيرة، على أهمية هذه الندوة في توفير منصة للتواصل بين أصحاب المشروعات الصغيرة والجهات الداعمة، وتقديم الدعم اللازم لهم لتطوير مشاريعهم وتعزيز قدراتهم.

وأشارت إلى أن الندوة تخللت جلسات تعريفية حول مصادر التمويل وطرق التسويق المختلفة، بالإضافة إلى حوار مفتوح مع الحضور لمناقشة التحديات التي تواجههم واقتراح الحلول المناسبة.

وفي ختام الندوة، تم تكريم عدد من رواد ورائدات الحرف اليدوية والتراثية الذين ساهموا في إنجاح معرض "تراثنا"، وذلك تقديراً لجهودهم في الحفاظ على التراث المصري الأصيل وعرضه بأبهى صورة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: ندوة تعريفية مستقبل وطن بسوهاج المشروعات الصغیرة

إقرأ أيضاً:

د. عبدالله الغذامي يكتب: الفكر تحت سلطة الحرف

ذكر عباس محمود العقاد قصةً عن لجنة حكومية انتظمت في مصر لاختيار نشيدٍ وطني، وعرضوا عليهم بضعة نصوص غفلاً من الأسماء ليختاروا واحداً منها يرونه الأقوى في تمثيل مجد مصر، وظهر على رئيس الجلسة أنه يجر الحديث باتجاه نصٍ محدد، ولكن العقاد كان مع نص آخر أقوى في شعريته وفي تمثله للقيم الوطنية المصرية، وراح العقاد يبين عوار ذلك النص المفضل لرئيس اللجنة، وكان الأعضاء يميلون لموقف العقاد، وحين اشتد النقاش وتوتر، صرخ رئيس اللجنة وقال: هذا النص لأحمد شوقي، مما جعل الأعضاء كلهم يغيرون رأيهم لمصلحة نص شوقي، وتم لهم ذلك رغم غضب العقاد واعتراضه. 
وهذه القصة تبين مدى تأثير الذاكرة البشرية على قرارات الناس، وكل شخصيةٍ تحتل الذاكرة فإنها تتحول لقيمةٍ مركزية تتغلب على كل القيم الأخرى، حتى قيم الحق وقيم العلمية وقيم الواقعية، وللاسم قوته في فرض قيمته على الاستقبال وعلى القرارات إذا ما كان اسماً مترسخاً في الذاكرة العامة.
وحول ذلك كنت في نقاش مع ناشر مصري في مطلع حياتي الثقافية، وسألته عن فن اختيار أغلفة الكتب فقال لي هناك ثلاثة خيارات:
‏إن كان المؤلف اسماً مهماً جعلنا اسمه بحرف كبير ويتصدر وجه الغلاف، وإن لم يكن اسماً ضارباً نظرنا في الموضوع، فإن كان لافتاً ومغرياً ركزنا عليه وكبرنا حجمه، فإن لا هذا ولاذاك.. فزي بعضه. 
وفي زمن التدوين المبكر في الثقافة العربية كان سوق المربد في البصرة، وكانت تتصدره الأسماء الكبرى في ذاكرة الثقافة من الجاهليين الذين أصبحوا فحول الثقافة، لدرجة أن الانتحال لا ينجح إلا إذا استخدم اسم شاعرٍ فحل أو شعرٍ عن قبيلة لها ذاكرةٌ مترسخة مثل قبيلة بني عذرة، حيث يروج أي شعر في الحب إذا ما انتسب لعذري، بل أصبحت عبارة الشعر العذري مصطلحاً شعرياً ونقدياً.
وفي زمننا هذا احتلت العلامات التجارية صدارة الانتشار في غلاء الثمن وهيمنة السوق. 
وفكرياً كان الجاحظ يضع أسماء مشاهير على كتبه المبكرة كي تحظى بالقبول بما أن اسمه في البدء لم يكن ذا بال. وهذه صورة لقوة الحرف في توجيه المسارات، والاسم ليس سوى حرف (حروف) منطوق أو مكتوب، ولكنه يتحول لسلطةٍ معنوية وقيمية.
كاتب ومفكر سعودي
أستاذ النقد والنظرية/ جامعة  الملك سعود - الرياض

أخبار ذات صلة د. عبدالله الغذامي يكتب: لسان الثقافة د. عبدالله الغذامي يكتب: الوعي والتجييش

مقالات مشابهة

  • الفيومي: مساندة المشروعات الصغيرة مفتاح زيادة نمو الاقتصاد المصري
  • الغرف التجارية: 5.623 مليار جنيه تمويلات للمشروعات الصغيرة والمتوسطة في الربع الأخير من 2024
  • في يوم الشهيد.. اللواء أشرف الجندي يشيد بتضحيات القوات المسلحة والشرطة ويؤكد: دماؤهم أمانة في أعناقنا
  • الداعية عثمان الخميس يتراجع عن تصريحاته ويؤكد دعمه لحركة حماس
  • د. عبدالله الغذامي يكتب: الفكر تحت سلطة الحرف
  • مستقبل وطن ينظم يومًا ترفيهيًا لذوي الهمم لزيارة معالم الإسكندرية
  • جمعية الخبراء: الإعفاءات الضريبية تحمي الحرف اليدوية والإبداعية من الاندثار
  • مجلس الأمن الدولي يُدين تشكيل حكومة موازية في السودان ويؤكد دعمه لوحدة البلاد
  • مستقبل وطن بجنوب سيناء ينظم إفطارًا جماعيًا للأطفال الأيتام ويوزع كراتين رمضان
  • «أهالينا غاليين علينا» أمانة شباب مستقبل وطن سوهاج تطلق مبادرة لرعاية كبار السن