التصديري للحرف اليدوية يعيد تراث مصر إلى الحياة بإحياء حرفة "البروبي"
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أطلق المجلس التصديري للحرف اليدوية والصناعات الإبداعية أولى فعاليات مبادرة "صمم في مصر" من خلال تدريبات موسعة شملت عدة محافظات في صعيد مصر، كان أبرزها محافظات أسوان والأقصر وسوهاج، وذلك في خطوة رائدة لدعم التراث المصري وإحياء الحرف اليدوية الأصيلة.
ونظم هشام العيسوي، رئيس المجلس التصديري للحرف اليدوية والصناعات الإبداعية، تدريب موسع استهدف عددًا كبيرًا من الحرفيين في جنوب الصعيد، حيث ركز على توعيتهم بسبل رفع جودة المنتجات لتكون صالحة للتصدير، ما يسهم في دعم الاقتصاد المصري وتعزيز تنافسية المنتجات الحرفية المصرية في الأسواق العالمية.
ووفقًا لتصريحات هشام العيسوي، أكد أن الجولة تميزت بإعادة إحياء حرفة مصرية نادرة شهيرة بأسوان تُعرف بـ"البروبي"، التي اختفت منذ أكثر من سبعين عامًا.
وأكد هشام العيسوي أن هذه الخطوة تُعد إنجازًا كبيرًا ضمن أولى فعاليات ونتائج لجنة حماية الإبداع والتراث بالمجلس التصديري للحرف اليدوية، وأحد أهداف مبادرة "صمم في مصر".
وأشار العيسوي إلى أنه كنتيجة مباشرة لهذه التدريبات تم إنتاج أول منتج من "البروبي" مرة أخرى بعد انقراضه، وإعادة إحيائه بعد أكثر من 70 عامًا في غرب أسوان، في نجع الغللاب، وهو إنجاز يؤكد قدرة المجلس على حماية وإحياء الحرف التراثية المصرية من الاندثار، والعمل على تطويرها لتكون ذات قيمة اقتصادية وثقافية كبيرة، ولتعظيم الصادرات وزيادة الريادة والتنافسية في الأسواق العالمية.
وأوضح العيسوي، أن حرفة "البروبي" المندثرة تُعد من أهم الحرف الأسوانية الأصيلة، والتي عانت من الإهمال والاندثار منذ ما يقرب من قرن من الزمان، وهي حرفة تعتمد على تطعيم صناعات خوص النخيل، مثل الأطباق متعددة الأشكال، بسيقان نبات الشعير الذهبية اللون، والتي يتم تلوينها بألوان وزخارف مميزة.
وقال العيسوي، إن كافة منتجات النخيل قد تم تسجيلها كتراث مصري غير مادي في منظمة اليونسكو، وضمن قائمة تضم 10 حرف مصرية مسجلة.
ولفت إلى أن هناك العديد من المحاولات التي لم تنجح في إعادة إحياء وإنتاج "البروبي" المصري، ولكن المجلس نجح بالفعل خلال فعاليات تدريبية على أعلى مستوى أُقيمت في جمعية قرية الغللاب بغرب أسوان.
ونوه إلى أن لمجلس يعمل بقوة على إعادة إحياء الحرف التراثية المندثرة، مثل "البروبي"، حيث يُعد ذلك جزءًا من رؤية المجلس الشاملة التي وضعها وتم إطلاقها الشهر الماضي، ومن أهداف هذه الرؤية تعزيز وحماية الإبداع التراثي المصري عالميًا، ورفع جودة المنتجات اليدوية لتتناسب مع المعايير الدولية، ودعم الحرفيين وتوفير فرص تدريب وتأهيل تسهم في تحسين مستوى معيشتهم، من خلال فعاليات تحت شعار مبادرة "صمم في مصر"، وهي علامة جماعية تدل على الجودة لزيادة تنافسية المنتجات المصرية في الخارج، والتي أطلقها المجلس الشهر الماضي.
وأشار العيسوي إلى أن مبادرة "صمم في مصر" ليست مجرد مشروع قصير الأمد، بل رؤية متكاملة تهدف إلى الحفاظ على التراث المصري، وحماية الهوية الثقافية، وخلق فرص جديدة للنمو الاقتصادي من خلال التصدير.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المجلس التصديري للحرف اليدوية دعم التراث المصري التصدیری للحرف الیدویة صمم فی مصر إلى أن
إقرأ أيضاً:
أرسنال يعيد «شبح هنري» أمام ريال مدريد!
معتز الشامي (أبوظبي)
سحق أرسنال فريق ريال مدريد بثلاثية تاريخية، على ملعب «الإمارات»، في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، وهي الهزيمة الأثقل في تاريخ «الملكي» خلال مباراة الذهاب بمرحلة خروج المغلوب، إلى جانب الخسارة 4-1 أمام دورتموند في نصف نهائي 2012-2013.
ورغم فوز الريال بدوري الأبطال 15 مرة، إلا أنه فشل طوال تاريخه في التسجيل أمام فريقين فقط، حيث خسر أمام ليل الفرنسي بهدف، في أول لقاء لهما بمرحلة الدوري هذا الموسم، وكان أرسنال الفريق الآخر الذي فشل «الميرنجي» في التسجيل بشباكه خلال 3 لقاءات.
والتقى ريال مدريد وأرسنال مرة واحدة «ذهاباً وإياباً» في دوري الأبطال ضمن دور الـ 16 موسم 2005-2006، حيث فاز «المدفعجية» في «سانتياغو برنابيو»، بهدف تيري هنري، وأعادت مباراة أمس إلى الأذهان شبح هدف هنري المثير، حيث أصبح «المدفعجية» أول فريق إنجليزي يفوز على الإطلاق في الملعب الإسباني العريق، وفي مباراة الإياب على ملعب «هايبري»، تعادل الفريقان دون أهداف، ليتأهل أرسنال إلى الدور التالي، حيث وصل إلى النهائي، وخسر أمام برشلونة 2-1.
وبعد ثلاثية أمس التاريخية، نعود بالزمن إلى الوراء، ونلقي نظرة على تشكيلة الفريقين، عندما التقيا في لندن قبل 19 عاماً.
في 8 مارس 2006، واجه أرسنال ريال مدريد آخر مرة في الموسم الأخير لـ «المدفعجية» على ملعب «هايبري»، كان الألماني ينس ليمان «قيمته السوقية 6 ملايين يورو» حارس أرسنال في المباراة، وعانى دفاع أرسنال من إصابات مؤثرة، حيث استبعد سول كامبل وآشلي كول وجايل كليشي، وفي مركز الظهير الأيمن لعب إيمانويل إيبوي «5 ملايين يورو»، بينما حلّ ماتيو فلاميني في مركز الظهير الأيسر، وفي قلب الدفاع لعب كولو توريه «10 ملايين يورو»، الذي كان رجل المباراة، وفيليب سيندروس «6 ملايين يورو».
وفي وسط الملعب، لعب البرازيلي جيلبرتو سيلفا «8 ملايين يورو»، والإسباني الشاب سيسك فابريجاس «14 مليون يورو»، وأمامهما خوسيه أنطونيو رييس «17 مليون يورو»، وألكسندر هليب «11 مليون يورو»، وفريدي ليونبيرج «14 مليون يورو»، وقاد تيري هنري «50 مليون يورو»، الهجوم، وبلغت قيمة تشكيلة أرسنال 146 مليون يورو.
وخاض ريال مدريد المباراة بتشكيل يضم إيكر كاسياس «25 مليون يورو»، وفي قلب الدفاع، لعب راؤول برافو «4 ملايين يورو»، إلى جانب سيرجيو راموس «18 مليون يورو»، ولعب ميشيل سالجادو في «الظهير الأيمن»، وروبرتو كارلوس «7 ملايين يورو» في «الظهير الأيسر»، وفي الوسط، توماس جرافسن «4 ملايين يورو» مع «الثلاثي الأسطوري» زين الدين زيدان «13 مليون يورو» وجوتي «11 مليون يورو»، وديفيد بيكهام «22 مليون يورو»، وقاد هجوم الملكي الظاهرة رونالدو «28 مليون يورو» وراؤول «18 مليون يورو»، وبلغت القيمة السوقية لتشكيلة ريال مدريد 155 مليون يورو.