شكراً وزارة الداخلية...ولكن؟!
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
بعد المقال الذي نشرته بعنوان "خطف الأطفال حقيقة أم شائعة"، والذي تناول الظاهرة التي أثارت ضجة في الآونة الأخيرة حول ما يُشاع عن خطف الأطفال وتجارة الأعضاء، قامت وزارة الداخلية مشكورة بإصدار بيان رسمي نافيًا كل ما تردد من شائعات حول هذه القضية، مؤكدةً عدم وجود أية حالات لخطف الأطفال بغرض بيع الأعضاء في الفترة الأخيرة.
نحن إذ نُقدر هذا البيان الذي أتى في وقت حساس للغاية، نجد أنه من الضروري التوقف عند بعض النقاط المهمة لفهم طبيعة الجرائم التي قد تحدث في الواقع وكيفية تمييزها عن الشائعات التي تروج على الإنترنت.
أبرز الأسباب التي ساهمت في نشر الشائعات هو انتشار بعض الفيديوهات المزيفة والمُلفقة على وسائل التواصل الاجتماعي، التي تُظهر أشخاصًا مجهولين يحاولون اختطاف أطفال في أماكن عامة أو نائية. هذا النوع من الفيديوهات يتم إنتاجه بغرض إثارة الرعب والفزع بين الناس، ولكن الغريب هو أن هذه الفيديوهات لا تحتوي على أية أدلة حقيقية تدعم صحة ما يتم عرضه، بل وغالبًا ما يتم تصويرها بشكل مبالغ فيه. هذه الفيديوهات جعلت العديد من الأسر في حالة من القلق المستمر.
وقد أكدت وزارة الداخلية أن هذه الفيديوهات ليست سوى محاولات تزييف تهدف إلى زعزعة الأمن النفسي للمواطنين، وطالبت جميع المواطنين بعدم الانسياق وراء هذه الشائعات والتأكد من صحة المعلومات قبل نشرها أو تداولها. وهذا ما نؤيده بشدة، حيث من المهم أن يكون لدى المواطن الوعي الكامل في التعامل مع المعلومات المتاحة على الإنترنت، خاصةً في ظل وجود منصات عديدة يمكن أن تكون ساحة لنشر الأخبار الكاذبة.
ولكن بعيدًا عن الشائعات والفيديوهات المزيفة، هناك بعض الحوادث الواقعية التي حدثت بالفعل ، والتي تتعلق بخطف الأطفال أو اختفائهم في ظروف غامضة. وأحد أبرز الأمثلة التي تم الحديث عنها في وسائل الإعلام مقتل طفل شبرا الخيمة وتفريغ احشائه بالكامل ، وعلى نفس المنوال، كانت حادثة مقتل الطفلة مكة" التي تم اختطافها وقتلها وتفريغ أحشائها بقرية "وردان " بمثابة صدمة ثانية للعامة، بعد أن تم العثور على جثتها في حالة مشابهة لما جرى مع طفل شبرا الخيمه.
وعلي الرغم من أنه لا توجد معلومات مؤكدة بعد عن وجود علاقة مباشرة بين جريمة الطفلة مكة وجريمة الطفل في شبرا الخيمة، فإن أسلوب الجريمتين يعكس تطوراً مقلقاً في نوعية الجرائم ضد الأطفال في البلاد . فوجود هذا النوع من التفريغ للأعضاء يعكس تحولات جديدة في أساليب الجريمة التي تستهدف الأطفال، وهو ما يستدعي تحقيقات موسعة تضمن الكشف عن حقيقة هذه الشبكات الإجرامية.
نعلم أن التحقيقات في قضية الطفلة "مكة "ما زالت جارية، ولكن هذه الجريمة لم تكن حادثة عابرة. العديد من الأسئلة بقيت دون إجابة: هل كان الخطف بدافع التجارة بالأعضاء؟ أم أن هناك دوافع أخرى لا نعلمها حتى الآن؟ ما هي الدوافع النفسية أو الاجتماعية التي قد تدفع شخصاً لارتكاب جريمة بهذا الحجم؟
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سامية فاروق وزارة الداخلية خطف الأطفال تجارة الاعضاء
إقرأ أيضاً:
تزامنا مع هطول الأمطار.. رسالة من الداخلية لقائدي السيارات
رفعت أجهزة وزارة الداخلية بالتنسيق مع وزارة التنمية المحلية وهيئة الإسعاف المصرية وغرف العمليات بالمحافظات المختلفة، حالة الطوارئ بالتزامن مع التقلبات الجوية التي حذرت منها هيئة الأرصاد الجوية، وسقوط الأمطار على مناطق مختلفة من أنحاء الجمهورية.
وجهزت وزارة الداخلية لتغيرات طقس الشتاء، في إطار توجيهات اللواء محمود توفيق وزير الداخلية بنشر الخدمات الأمنية اللازمة بمختلف الطرق الصحراوية والسريعة والمحاور الرئيسية، وذلك للتدخل في حالات أعطال السيارات وإغلاق الطرق أمام حركة المركبات حال ظهور الشبورة المائية أو السيول حفاظًا على أرواح المواطنين.
كما دفعت الإدارة العامة للمرور، بالدوريات الأمنية لمتابعة ومراقبة الطرق الرئيسية والصحراوية بصورة لحظية للتدخل السريع مع هطول الأمطار والشبورة المائية وحماية أرواح المواطنين.
فيما وجهت وزارة الداخلية رسالة هامة إلى قائدي المركبات على الطرق السريعة والصحراوية والرئيسية تزامنًا مع تحذيرات هيئة الأرصاد الجوية، حيث أهابت الإدارة العامة للمرور بوزارة الداخلية، بقائدي المركبات الالتزام بقواعد المرور، وتعليمات رجال المرور حفاظا على سلامتهم.
وتضمنت نصائح وإرشادات وزارة الداخلية للقيادة الآمنة على الطرق السريعة والصحراوية والمحاور الرئيسية في إطار الحد من الحوادث التي قد تقع بسبب الطقس السيئ وانعدام الرؤية وسقوط الأمطار الآتي:
- تهدئة السرعة بصورة تتناسب مع مستوى الرؤية الأفقية بحيث تغطي مسافة الرؤية المسافة اللازمة للتوقف.
- في حالة الأعطال.. تشغيل كافة الأنوار ووضع المثلث العاكس قبل المركبة بـ 30 مترًا في اتجاه السير.
- عند وجود أعطال أو لا قدر الله حوادث يرجى الاتصال بأرقام الإغاثة المرورية 01221110000.
- عدم استخدام جهاز الفرامل بصورة مفاجئة في مياه الأمطار لتجنب انزلاق السيارة.
- استخدام مساحات المطر لإزالة تجمع المياه على زجاج السيارة الأمامي والخلفي .
- مراعاة وجود تهوية جيدة داخل السيارة حتى لا تتكون شبورة مائية داخل السيارة.
- في حالة حدوث عطل فجائي للمركبة يتم إيقافها خارج الجانب الأيمن للطريق.
- مراعاة السير بسرعة تتناسب مع مسافة الرؤية التي تمكنك من التوقف الآمن.
- الالتزام بالمسار (الحارة المرورية) مع الاسترشاد بالخطوط الأرضية.
- فتح جزئي لأحد النوافذ بدرجة تمنع تكثف الماء على الزجاج.
- استخدام آلة التنبيه على فترات متقطعة حتى تكون مسموعًا.
- مراعاة احتمالية وجود منخفضات على الطرق مغطاة بالمياه.
- عدم السير عكس الاتجاه لأنه يعرضك للخطر والحوادث .
- مضاعفة مسافة الأمان بين سيارتك والسيارة التي أمامك.
- استخدام أنوار الانتظار حتى تكون مرئيًا بالنسبة للغير.
- زيادة الانتباه أثناء القيادة في الظروف الجوية السيئة.
- السير في الحارة الوسطى من الطريق قدر المستطاع.
- عدم التوقف في نهر الطريق أو حتى أكتافه مطلقًا.
- عدم استخدام التليفون المحمول أثناء القيادة .
- استعمال الأضواء غير المبهرة ليلا أو نهارا .