قالت الكاتبة الإسرائيلية، روث واسرمان لاند، إن تهديد إيران في المنطقة لا يزال كبيراً رغم سقوط وكلائها في لبنان وسوريا.

وأضافت الكاتبة في مقال بصحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أنه رغم تعرض الوكلاء الإيرانيين لهزيمة كبيرة، إلا أن إيران لم تتخل بعد عن خططها.وقالت الكاتبة، وهي عضو سابق في الكنيست الإسرائيلي، إن المحور الإيراني قد ضعف بشكل كبير، بعد خسارة حزب الله التي شملت كل قادته الكبار تقريباً وعلى رأسهم أمينه العام حسن نصرالله، بالإضافة إلى خسارة معظم مخزونه من الأسلحة في لبنان.

والأكثر من ذلك،وقف طريق التهريب الذي كان أكثر ملاءمة لإيران إلى حزب الله من خلال الأراضي السورية التي كانت بمثابة الفناء الخلفي.

كيف تستعد #إسرائيل لاختلاف "حرب الجبهات" في 2025؟https://t.co/TtMaGmovLT pic.twitter.com/1PLK2lbDFD

— 24.ae (@20fourMedia) January 2, 2025
تقييد إيران في سوريا

وأشارت إلى أنه بعد انتصار المعارضة تحولت سوريا من ملعب إيراني إلى ملعب لتركيا التي لا ترغب في السماح لإيران بمواصلة العمل فيها، ولم يقتصر الأمر على إغلاق الطريق البري على الحدود السورية اللبنانية والذي تستخدمه إيران لتهريب الأسلحة إلى حزب الله، بل أغلق المجال الجوي فوق سوريا بشكل كامل.


ذعر إيراني

وترى الكاتبة الإسرائيلية، أن هذه الأمور أدت إلى زيادة مستوى الذعر في طهران بسبب انعدام بديل لمواصلة تسليح حزب الله، ويأتي ذلك إلى جانب إعلان جماعات مسلحة في العراق أنها ترفض مواصلة القتال بجانب المحور الإيراني. ورغم كل ما سبق، ترى الكاتبة أن الطرق الملتوية أمام طهران لمواصلة التأثير السلبي على المنطقة لم تُغلق.


وأوضحت أن إيران تحافظ على نفوذها في الضفة الغربية من خلال حماس والجهاد اللتين تسلحهما منذ سنوات بهدف واضح وهو تقويض حكم السلطة الفلسطينية.

ما هي مزايا "إيران الحرة" إقليمياً ودولياً؟https://t.co/DYRStURpAp pic.twitter.com/HY3Xyjd56J

— 24.ae (@20fourMedia) January 1, 2025
الهدف النووي

وبالإضافة إلى تلك الساحات، فإن طهران في عجلة من أمرها لتحقيق هدفها النهائي المتمثل في اكتساب القدرة النووية التي من شأنها أن تجعل قدرتها على المساومة بالغة الأهمية، وشددت الكاتبة على أنه بينما يركز العالم على تداعيات الأحداث في سوريا، فإن من المهم فهم أن العدو المهزوم، إيران، عدو خطير للغاية، وأن التهديد الإيراني لا يزال قوياً وحاضراً في المنطقة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية سقوط الأسد إيران إيران وإسرائيل فلسطين حزب الله

إقرأ أيضاً:

كيف تفاعل النشطاء مع المحادثات التركية الإسرائيلية بشأن سوريا؟

ولطالما أبدى الإسرائيليون قلقهم مما سموه "الدور السلبي" الذي تلعبه تركيا في سوريا بعد سقوط بشار الأسد، وقد نفذوا هجمات عديدة على عدة مواقع سورية، فيما وصفوه بأنه رسائل تحذيرية إلى أنقرة.

وكان آخر هذه الغارات الأسبوع الماضي عدنما شنت إسرائيل غارات على مطار حماة العسكري وسط البلاد، وقاعدة "تي فور" في بادية حمص وسط سوريا.

وجاءت هذه الضربات بعد تواتر تقارير عن سعي أنقرة "للسيطرة" على قواعد عسكرية سورية، ونصب دفاعات جوية فيها، وأبرزها قاعدة "تي فور" في حمص.

وتشير تقارير إلى أن فرقا عسكرية تركية استكشفت ما لا يقل عن 3 قواعد جوية في سوريا لنشر قوات كجزء من اتفاق دفاع مشترك مخطط له.

ولم يفوت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لقاءه الأسبوع الماضي مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض لعرض قلقه مما سماه الدور التركي في سوريا، وقد طلب وساطته مع أنقرة.

بدوره، أثنى ترامب على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وطلب من نتنياهو حل مشاكله مع تركيا بعقلانية.

مباحثات تركية إسرائيلية

وأمس الأربعاء، أكد وزير الخارجية التركية هاكان فيدان ما تداولته تقارير إعلامية قبل أيام عن وجود اتصالات فنية بين تركيا وإسرائيل لتجنب الصراع في سوريا. وأوضح أن الاتصالات محصورة في الإطار الفني فقط، وأنه يمكن تشكيل آلية عدم اشتباك بين الجانبين.

إعلان

وقد أكد مسؤول إسرائيلي للقناة 12 وجود اتصالات حاليا بين إسرائيل وتركيا بخصوص التوترات على الأراضي السورية، وقال إنه سيتم بناء منظومة للتنسيق بينهما على غرار التنسيق مع روسيا خلال وجودها في سوريا.

ونقل موقع أكسيوس الأميركي عن مسؤول إسرائيلي تأكيده أن ضباطا أتراكا وإسرائيليين ناقشوا إنشاء آلية لفض الاشتباك بين جيشي البلدين في سوريا.

واليوم الخميس، أكدت مصادر بوزارة الدفاع التركية أن اجتماعا تقنيا تركيا إسرائيليا عقد أمس الأربعاء في أذربيجان على مستوى الوفود بهدف التوصل لاتفاق على آلية لمنع الاشتباك في سوريا.

وأوضحت المصادر أن الاجتماع كان الجولة الأولى، وستستمر الاجتماعات خلال الأيام القادمة من أجل تقييم التطورات الأخيرة في سوريا.

ووفقا للمصادر ذاتها، فقد أبلغت تركيا الجانب الإسرائيلي بأن وجودها في سوريا يتم بطلب من دمشق لرفع قدرتها الدفاعية ومواجهة الإرهاب، وأن المحادثات مع سوريا مستمرة لتأسيس قواعد عسكرية ذات أهداف تدريبية.

صراع جيوسياسي

وتفاعلت مواقع التواصل الاجتماعي مع هذه التطورات التي اعتبرها البعض دليلا على صراع جيوسياسي بين أنقرة وتل أبيب، في حين اعتبر آخرون الوجود السوري خدمة للمصالح السورية.

فقد كتب محمد: "أي مكون أقلوي بيحلم تجي (تأتي) إسرائيل وتهدد وحدة سوريا كرمالو (من أجله)، بيكون غبي"، مضيفا "الزمن تغير، تركيا بظهر سوريا".

أما بهاء، فكتب: "صراع تركيا وإسرائيل في سوريا المستباحة هو صراع نفوذ جيوسياسي، لا أحد يهتم بشأن سوريا ولا مايحدث فيها".

وأخيرا، كتب عماد: "عسكريا، على سوريا أن تجهز نفسها لمواجهة دفاعية مع إسرائيل وأن تضع في حساباتها أن تركيا لن تشاركها هذه المعركة"، مضيفا "وإن بدت مثل هذه المواجهة غير محتملة إلا أن احتمالاتها المنخفضة تتزايد ويجب أن تكون القيادات تخطط لأسوأ الاحتمالات حتى وإن كانت ضئيلة الحدوث".

إعلان

وكان وزير الخارجية التركي أكد في حديثه لـ"سي إن إن ترك"، أن بلاده لا تنوي الدخول في صراع مع أي دولة في سوريا وليس إسرائيل فقط.

وقد نُقل عن نتنياهو أنه أبلغ وزراءه بأن تل أبيب لا تسعى إلى مواجهة مع تركيا في سوريا، وأنها لن تتردد في التحرك للدفاع عن نفسها إذا لزم الأمر.

10/4/2025

مقالات مشابهة

  • الجامعة العربية: اتصالات مكثفة مع أمريكا لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا
  • تركيا: الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا انتهاك صارخ لسيادتها وتهديد للاستقرار الإقليمي
  • القاهرة الإخبارية: مجلس الأمن يناقش الانتهاكات الإسرائيلية في سوريا
  • سقوط 22 شهيدًا في غارات إسرائيلية على غزة
  • كيف تفاعل النشطاء مع المحادثات التركية الإسرائيلية بشأن سوريا؟
  • جرت في بلد محاذٍ لإيران.. محادثات إسرائيلية – تركية بشأن سوريا
  • في أذربيجان.. محادثات تركية إسرائيلية لتفادي الصدام في سوريا
  • بعد المزاعم الإسرائيلية عن أرض الشويفات.. هذا ما فعله الجيش
  • من أين سيشنّ حزب الله الهجمات على أميركا إنّ قُصِفَت إيران؟.. صحيفة بريطانيّة تكشف التفاصيل
  • كاتبة صحفية تكشف سر نجاح واستمرار العلاقات الزوجية رغم التحديات