بغداد اليوم - بغداد

كشف مصدر مطلع، اليوم السبت (4 كانون الثاني 2025)، عن مضمون رسالة من حكام سوريا الجدد الى طهران وصلت قبل 4 ايام الى بغداد.

وقال المصدر في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن" انقرة والدوحة هما الاقرب الان الى الجولاني مسؤول مايعرف حاليا بادارة العمليات وهي بمثابة الحاكم الفعلي لدمشق بعد سقوط نظام الاسد في 8 من كانون الاول الماضي".

واضاف ان" انقرة والدوحة كما يبدو دفعتا الجولاني الى عدم التصادم مع ايران والسعي لفتح قنوات تفاهم غير معلنة معها من خلال وسطاء كثر ومنهم بغداد في توجيه رسائل وصلت احداها فعليا قبل 4 ايام تتضمن 4 نقاط، ومنها عدم التدخل في الشؤون وتاكيد حماية المراقد المقدسة وفتح صفحة للتعاون الاقتصادي وان سوريا لن تكون مصدر تهديد لاي طرف دولي او اقليمي، لافتا الى انه" لايعرف اذا ما كانت الرسالة من الجولاني او اي من القيادات المقربة لكنها رسالة جاءت من دمشق ويبدو ان هناك متغيرات مهمة".

واشار المصدر الى ان" دمشق لاتريد التصادم حاليا من اي طرف والجولاني يحاول تثبيت دعائم حكمه قدر المستطاع، لافتا الى ان" هيئة تحرير الشام كان لها بالفعل ممرات تفاهم مع الايرانيين قبل سقوط نظام الاسد من خلال فسح المجال امام الالاف من حرس الثورة بالانسحاب من مقراتهم في حمص وغيرها دون اي مساس او قصف".

وتابع المصدر، ان" ايران ستفتح ابواب تفاهم كما يبدو مع حكام دمشق والاخيرة تدرك بأن ايران تمتلك اوراقا مهمة في المشهد السوري لذا فان التعاون بينهما ربما ارادة مشتركة لان خلاف ذلك سيخلق توترات على الارض".

وكان زعيم هيئة تحرير الشام والحاكم الفعلي لسوريا، أحمد الشرع الملقب بـ "محمد الجولاني"، قال ، يوم الأحد (29 كانون الأول 2024)، إن السعودية ستلعب دوراً مهماً في مستقبل سوريا، متمنياً أن "تعيد إيران النظر في تدخلاتها في المنطقة".

وذكر الجولاني في مقابلة تلفزيونية"، أن "مؤتمر الحوار الوطني يضم كافة مكونات المجتمع وستكون هناك مراحل سياسية عديدة قبل انتخاب الرئيس السوري"، مبيناً أنه "قد تستغرق صياغة وكتابة دستور جديد في البلاد حوالي ثلاث سنوات، وقد يستغرق إجراء الانتخابات أيضًا أربع سنوات".

ولفت الجولاني إلى أنه "لا يعتبر نفسه محرراً لسوريا، لكني أعتقد أن الشعب السوري أنقذ نفسه"، منوهاً أن "الفصائل حرصت بشدة على منع وقوع إصابات أو نزوح خلال عملية التحرير، بذلنا جهوداً كبيرة لتسهيل انتقال السلطة".

واعتبر الجولاني أن "المرحلة الحالية هي مرحلة تحضيرية طويلة لتشكيل حكومة مؤقتة، وسنعلن حل هيئة تحرير الشام في مؤتمر الحوار الوطني، وسوريا لن تكون مصدر إزعاج لأحد".

وتابع "لا يوجد قلق داخل سوريا. سيتم معاقبة جميع مرتكبي الجرائم. لن نعيد السوريين إلى المربع الأول. سندير هذه المرحلة بعقلية الحكومة".

وعن حديثه عن دور السعودية التي لم ترسل حتى الآن وفداً إلى دمشق للقاء الجولاني، قال "تسعى المملكة العربية السعودية إلى الاستقرار في سوريا وتلعب دورًا مهمًا في مستقبل سوريا".

وتابع "حرية سوريا؛ تضمن أمن المنطقة والخليج وسوريا للخمسين سنة القادمة، وأتمنى أن تعيد إيران النظر في تدخلاتها في المنطقة. وكنا نتوقع أن نسمع تصريحات إيجابية من إيران. وكان ينبغي لإيران أن تنحاز إلى الشعب السوري".

وأشار الى أن "لسوريا مصالح استراتيجية مع روسيا. نحن ننظر إلى مصلحة الشعب السوري أولا، ونتفاوض أيضًا مع قوات سوريا الديمقراطية لحل الأزمة في شمال شرق سوريا".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

ترامب: نريد إيران دولة عظيمة وناجحة.. نريد احتفالا كبيرا باتفاق سلام نووي

أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الأربعاء، أنه "يريد أن تكون إيران دولة عظيمة وناجحة، ولكن لا يمكنها الحصول على سلاح نووي".

وبعد أن وقع ليل أمس الثلاثاء، على مذكرة حول استعادة سياسة "الضغط الأقصى" تجاه إيران، وأعلن عن نيته منع إيران من تطوير سلاح نووي، قال ترامب في منشور على موقع التواصل الاجتماعي "Truth Social": "أريد أن تكون إيران دولة عظيمة وناجحة، ولكن لا يمكنها الحصول على سلاح نووي".

وأضاف ترامب: "التقارير التي تفيد بأن الولايات المتحدة، بالتعاون مع إسرائيل، ستفجر إيران إلى أشلاء، مبالغ فيها إلى حد كبير".

وأكد ترامب أنه "يفضل إبرام اتفاق سلام نووي سيسمح لإيران بالنمو والازدهار سلميا"، مردفا: "يجب أن نبدأ العمل عليه على الفور، وأن نحتفل باحتفال كبير في الشرق الأوسط عندما يتم توقيعه وإكماله. بارك الله في الشرق الأوسط!"

في المقابل، صرح الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان يأن "الأمريكيين يظنون أن كل ما تقوم به إيران يعتمد على النفط ويريدون وقف صادراتها النفطية"، مشيرا إلى أن "هناك العديد من الطرق لتحييد أهدافهم".

كما أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن سياسة الضغوط القصوى التي أقرها دونالد ترامب تجاه إيران، هي تجربة فاشلة.

مقالات مشابهة

  • ترامب: نريد إيران دولة عظيمة وناجحة.. نريد احتفالا كبيرا باتفاق سلام نووي
  • زيارات غير معلنة لوفود عراقية إلى دمشق لمناقشة ملفات أمنية واقتصادية
  • إيران توجه رسالة طمأنة إلى ترامب
  • إيران: لا تبادل رسائل مع سوريا
  • المشهداني يقترح على إيران دعم استقرار سوريا
  • توقف خط سربيل الناقل للكهرباء من ايران الى ديالى
  • إيران تحذر قيادة سوريا الجديدة: الوضع لن يبقى هكذا
  • موقف العراق من سوريا: مقاربة سياسية براغماتية أم اعتبارات أمنية وإستراتيجية؟
  • موقف العراق من سوريا: مقاربة سياسية براغماتية أم اعتبارات أمنية وإستراتيجية؟ - عاجل
  • إيران تكشف عن صاروخ اعتماد.. رسالة تهديد إلى إسرائيل قبل ذكرى الثورة الإسلامية | تقرير