"طوبة" تعيد شاب لأهله في الأقصر بعد غياب 28 عامًا
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
في مشهد مؤثر، امتزجت فيه دموع الفرحة بالزغاريد؛ لعودة الطفل الغائب محمد عبد العاطي، ابن مدينة أرمنت بغرب الأقصر، إلى حضن أسرته، بعد فراق دام قرابة الـ28 عامًا، في قصة تعد درباً من دروب الخيال.
أسرة الشاب محمد لم تدخر جهدًا في البحث عنه عقب تغيبه فجأة بقرية الرزيقات التابعة لمركز ومدينة أرمنت جنوبي غرب الأقصر، في نوفمبر عام1995، حين غادر الطفل ذو العشرة أعوام منزل جده بمدينة أرمنت، ليتسلق سيارة ويتوجه ناحية الجبل، ثم يختفي بعدها تمامًا، طوال الـ28 عامًا الماضية، وحتى العام الحالي.
خرجت الأسرة تبحث عن صغيرها المفقود، في كل مكان، حتى أنهم بحثوا عنه في قلب الصحراء المتاخمة لمدينة أرمنت بحسب قول والده في محاولة منهم أن يجدوه هناك بعد أن ضل طريقه، حتى استعانوا بخبير يقتفي أثره بعد ثلاثة أيام من غيابه، لكن كافة المحاولات جاءت دون جدوى.
المفارقة في قصة الشاب محمد كانت في طريقة التوصل إليه، فخلال مرور أحد أبناء مدينة أرمنت الذي يعمل بمنطقة الكرور بمحافظة أسوان، بالمكان الذي يقطن فيه الشاب الغائب، قام أطفال برمي "طوبة" تجاهه، فبادرت سيدة بمنع تصرفهم ونهرهم قائلة: " يعني هو علشان مالوش أهل، تعملوا معاه كدا".
فتساءل الشاب الأرمنتي عن قصة هذا الشاب، وروت له سيدة أسوان قصة وصوله إلى أسوان قبل نحو 28 عامًا، دون أن يُستدل على أهل له.
وبحسب والد الابن العائد، أن الشاب الذي عرف قصته في أسوان أبلغهم في مدينة أرمنت بقصته مشبهًا عليه، فطلبوا صورة له، والتي جاء شكله فيها مشابهًا لخاله حسن، وبالفعل تحركت أسرة محمد إلى أسوان لرؤية ابنهم المتغيب، " ما إن وصلنا هناك، سألوه من أبيك، فشاور تجاهي وقال: ده أبويا". الأب يسرد أول لحظة في اللقاء.
وأضاف بصوت متهدج ممزوج بالفرحة : قمنا بعمل التحاليل، وجاءت النتائج مطابقة، واصطحبناه إلى المنزل ليعيد إلى المنزل بهجته مجددًا بعد فراق 28 عامًا، موجها شكره لأهل اسوان الذين استضافوا نجله واكرموا ضيافته طيلة هذه السنوات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: شاب طوبة الأقصر زغاريد أرمنت
إقرأ أيضاً: