يديعوت أحرنوت: العديد من قادة الدول يتوددون لزعيم سوريا الجديد
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
تقول صحيفة "يديعوت أحرنوت" إن العديد من الدول تشارك في الأحداث في سوريا ويستمر تدفق قياداتها إلى دمشق، مشيرة إلى وصول وزيري خارجية فرنسا وألمانيا أمس بعد أن زارها ممثلون من أوكرانيا والولايات المتحدة وتركيا وقطر وغيرها.
وأوردت الصحيفة ما تريده كل من هذه الدول من دمشق وتوقعاتها للعلاقات بين كل منها وسوريا الجديدة.
وتشير يديعوت أحرنوت إلى أن روسيا التي دعمت إلى جانب إيران نظام الأسد وكانت مسؤولة بشكل مباشر عن مقتل مئات الآلاف من السوريين، تحاول جذب القيادة الجديدة على الرغم من أنها تستضيف الدكتاتور السوري المخلوع بشار الأسد في موسكو.
وأشارت إلى أن أحمد الشرع قائد الإدارة السورية الجديدة قال في مقابلة مع وسائل الإعلام السعودية إن سوريا لها مصالح إستراتيجية مع روسيا وإنه يأمل ألا تغادر موسكو بطريقة لا تتوافق مع العلاقات الثنائية.
الشرعية والتمويل
ومع ذلك، أضافت أنه من غير المرجح أن ينحاز أحمد الشرع إلى روسيا، وهو بحاجة إلى الشرعية والتمويل من الغرب بما في ذلك رفع العقوبات للسماح بالتجارة والاستثمارات الأجنبية.
وقالت الصحيفة أيضا إن أحمد الشرع يدرك جيدا الحاجة إلى تقديم صورة نظيفة للغرب إذا كان يأمل في الحصول على شرعية لحكمه. وزعمت أنه بينما يظهر نفسه كشخص يسعى إلى السلام، لا يزال ماضيه في "تنظيم القاعدة" يطغى على العديد من وعوده للمستقبل.
إعلانلكن لا يبدو أن الزعيم السوري الجديد لديه شكوك حول ما إذا كان سينحاز إلى الغرب أو الروس. موسكو ليست خيارا حقيقيا بالنسبة له.
لا يريد قتالا مع روسياونقلت عن البروفيسور إيال زيسر، الخبير الإسرائيلي في شؤون سوريا ولبنان ونائب رئيس جامعة تل أبيب، أنه يعتقد أن الشرع لن يعتمد على روسيا لكنه لا يريد قتالا مع الروس، "إنه يريد إنهاء الأمور مع موسكو بشكل إيجابي".
ويعتقد زيسر، حسب الصحيفة، أن هناك حسابا تاريخيا مفتوحا لقوى المعارضة السورية السابقة مع روسيا، التي سارعت إلى توفير ملاذ لبشار الأسد، مضيفا: "يمكن للولايات المتحدة أن تتوصل إلى اتفاقيات مع الشرع بسهولة أكبر مما تستطيع روسيا، التي لا تزال متعبة من الجماعات الإسلامية".
واستمرت يديعوت أحرنوت تنقل عن زيسر قوله إن النظام الجديد في سوريا يحتاج إلى المال لإعادة بناء سوريا وإعادة تأهيلها، وإن الأسد اعتمد بشكل كبير على عائدات تجارة المخدرات، وهناك حاجة الآن إلى مصدر دخل جديد. "إنه بحاجة إلى قطر ودول الخليج والولايات المتحدة والغرب، ويحتاج إلى رفع العقوبات حتى تكون هناك تجارة واستثمارات بالإضافة إلى مساعدة مالية".
تركيا والسعودية وإيران
ونسبت إلى الدكتورة غاليا ليندن شتراوس، الباحثة البارزة في معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي قولها إن "النظام السوري الجديد يعتمد بشكل كبير على تركيا لإعادة بناء البلاد بعد الأسد، ومن المرجح أن يختار الشرع تأسيس قيادته قبل أن يواجه الأكراد في قتال".
وأضافت الصحيفة أن المملكة العربية السعودية أيضا تعمل على بناء علاقاتها مع النظام الجديد. وقال الشرع إن "الرياض تريد الاستقرار في سوريا ولها دور مركزي تلعبه".
وعن علاقة سوريا الجديدة بإيران أشارت الصحيفة إلى قول الشرع: "آمل أن تعيد إيران النظر في مشاركتها في المنطقة. نحن نسعى إلى إقامة علاقات متوازنة مع الجميع ويجب على إيران أن تنحاز إلى الشعب السوري".
إعلانوختمت بالقول إن المسؤولين في إسرائيل يشعرون بالقلق من أن الشرع قد يخدع الغرب، ويصرون على استمرار سيطرة إسرائيل على الجزء السوري من جبل الشيخ والمنطقة العازلة في مرتفعات الجولان حتى تتضح الأمور.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات یدیعوت أحرنوت
إقرأ أيضاً:
يديعوت أحرونوت: قد نرى قادة في فلسطين «أحياءً بعد ظننا أننا قتلناهم»
قالت مصادر في الجيش الإسرائيلي، “إن المؤسسة الأمنية كانت تعلن مقتل العشرات من عناصر حركة “حماس” دون تأكد كامل من ذلك”.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن عن مصادر أمنية قولها: “قد نرى خلال الأيام المقبلة ظهور مزيدا من قادة “حماس” أحياء بعدما ظننا أننا قتلناهم”.
وأوضحت أنه في “إطار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، ظهر اثنان من قيادات حركة “حماس” في مقاطع فيديو جديدة من القطاع بعد أن أعلن جيش الدفاع الإسرائيلي عن تصفيتهما”.
وقالت “يديعوت أحرونوت”: “كان آخرهم قائد كتيبة “الشاطئ” في حركة “حماس” هيثم الحواجري الذي شارك في تحرير الرهينة الإسرائيلي الأمريكي كيث سيجال، ورغم الحرج الكبير تعترف أجهزة الأمن الإسرائيلية بالأخطاء”.
وذكرت الصحيفة أنه “في 3 ديسمبر 2023 أعلن جيش الدفاع الإسرائيلي عن تصفية قائد كتيبة “الشاطئ” ورغم ذلك شارك هيثم الحواجري يوم السبت الماضي في عملية تسليم الرهينة كيث سيجال والتقط صورا مع عناصره وتجول بحرية دون إخفاء وجهه”.
وأشارت إلى أن “هذه هي المرة الثالثة على الأقل التي يظهر فيها قائد كبير في “حماس” زعمت إسرائيل أنها قضت عليه في مرحلة لاحقة”.
وبحسب الصحيفة، “اعترف جيش الدفاع الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) بالخطأ المحرج، قائلين إن “الإعلان الذي أصدروه بشأن الأمر قبل عدة أشهر كان مبنيا على معلومات استخباراتية تبين الآن أنها “خاطئة”.
ووفق الصحيفة “سبق ذلك مقطع فيديو ظهر الشهر الماضي لقائد كتيبة “بيت حانون” التابعة لـ”حماس” حسين فياض أثناء جنازة في شمال قطاع غزة، وجاء ذلك بعد أن زعم الجيش الإسرائيلي أنه تم القضاء عليه في مايو الماضي في جباليا”، وفي الجنازة تحدث فياض عن “انتصار غزة على الجيش الإسرائيلي في الحرب” وما قاله يشير في الواقع إلى أن الفيديو حديث وقد تم تصويره بعد وقف إطلاق النار”.
وأفادت الصحيفة العبرية: “فيما يتعلق بعودة قائد كتيبة “بيت حانون” اضطر جيش الدفاع الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) إلى الاعتراف بأنهما كانا مخطئين وأن المعلومات الاستخباراتية حول وفاته في غارة جوية كانت “غير صحيحة”.