وزير الدفاع السوري يبدأ مباحثات لدمج الفصائل وحملة التمشيط تتواصل بحمص
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
بدأت وزارة الدفاع في حكومة تصريف الأعمال السورية عقد ما وصفتها بالجلسات التنظيمية مع القيادات العسكرية للبدء بعملية انخراط الفصائل في الوزارة، في حين تواصل إدارة العمليات العسكرية تنفيذ حملة أمنية لملاحقة فلول النظام السابق في حمص وسط البلاد.
ونشرت وكالة الأنباء السورية (سانا) صورا تظهر اجتماع وزير الدفاع بحكومة تصريف الأعمال اللواء مرهف أبو قصرة مع عدد من قادة الفصائل المسلحة، أمس الجمعة واليوم السبت.
وقال مراسل الجزيرة عمر الحاج إن المناقشات تتعلق ببحث هياكل المؤسسة العسكرية الجديدة، والضباط المرشحين لعضوية هيئة الأركان -التي لم يعين قائدها بعد- ومن المرجح أن تعقد اجتماعات أخرى تباعا.
وأشار مراسل الجزيرة إلى أن هناك توافقا بين الفصائل التي شاركت في الإطاحة بنظام بشار الأسد، على أن تحل نفسها حالما يتم الاتفاق على هيكلية المؤسسة العسكرية الجديدة.
وزارة الدفاع السورية تواصل عقد الجلسات التنظيمية مع القيادات العسكرية للبدء بعملية انخراط الفصائل في وزارة الدفاع.#سانا pic.twitter.com/7ux9TRsAYZ
— الوكالة العربية السورية للأنباء – سانا (@SanaAjel) January 4, 2025
وكانت إدارة العمليات العسكرية قد أعلنت عقب اجتماع قادة الفصائل العسكرية مع قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع عن اتفاق لحل جميع الفصائل ودمجها تحت مظلة وزارة الدفاع.
إعلانمن ناحية أخرى، تواصل وزارة الداخلية في حكومة تصريف الأعمال بالتعاون مع إدارة العمليات العسكرية تنفيذ حملة تمشيط في مدينة حمص وريفها بحثا عن فلول نظام الأسد.
وقال مراسل الجزيرة وليد العطار إن عمليات التمشيط اكتملت في بعض مناطق حمص مثل حي وادي الذهب، ولا تزال مستمرة في أحياء أخرى، أبرزها الزهراء، والعباسية، والمهاجرين.
وأشار إلى اعتقالات جرت في المدينة، شملت 28 من عناصر النظام المتهمين بارتكاب مجزرة كرم الزيتون عام 2012.
وقال مصدر في إدارة العمليات العسكرية للجزيرة إن اشتباكات بالأسلحة الرشاشة تندلع من حين لآخر بين القوات وبين عناصر من نظام الرئيس المخلوع ممن رفضوا القبول بتسوية أوضاعهم وتسليم سلاحهم.
في السياق نفسه، نشرت وكالة سانا اليوم السبت صورا قالت إنها تظهر مصادرة إدارة الأمن العام مستودعا للذخيرة بحي الزهراء في حمص خلال حملة التمشيط.
وكانت الوكالة قد أفادت أمس الجمعة بأن إدارة الأمن العام تمكنت خلال حملتها في حمص من إلقاء القبض على محمد نور الدين شلهوم، الذي وصف بأنه "أحد مسؤولي كاميرات المراقبة بسجن صيدنايا (في ريف دمشق)، ومن شارك بتعطيل كاميرات السجن قبل سيطرة إدارة العمليات العسكرية على المنطقة".
بالصور | إدارة الأمن العام تصادر مستودعاً للذخيرة بحي الزهراء في مدينة حمص أثناء حملة تمشيط أحياء المدينة بحثاً عن فلول ميليشيات الأسد.#سانا pic.twitter.com/Ls73jjtSdc
— الوكالة العربية السورية للأنباء – سانا (@SanaAjel) January 4, 2025
كما أفادت بإلقاء القبض على ساهر النداف وهو "أحد القادة الميدانيين الذين أجرموا بحق الشعب السوري، وشارك بالعديد من المجازر على طول الأراضي السورية".
وأضافت أن النداف "من فلول المليشيات الذين رفضوا تسليم سلاحهم ولجؤوا للاختباء بين المدنيين".
إعلانووُصف النداف أيضا بأنه "الذراع اليمنى" للضابط سهيل الحسن الذي اعتمد عليه الرئيس المخلوع بشار الأسد في عمليات عسكرية مفصلية، وينسب إليه ارتكاب عدد من المجازر، منها تلك التي وقعت في الغوطة الشرقية بريف دمشق عام 2018.
ومنذ الإطاحة بنظام الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول الماضي، فتحت إدارة العمليات العسكرية مراكز للتسوية مع عناصر النظام المخلوع، لكن رفض بعضهم إلقاء السلاح أدى إلى اندلاع اشتباكات في عدد من المحافظات السورية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات إدارة العملیات العسکریة وزارة الدفاع
إقرأ أيضاً:
محلل سياسي: العمليات العسكرية للاحتلال بالضفة الغربية تأتي في وضع معقد
أكد مصطفى إبراهيم، المحلل السياسي، من مدينة غزة، أن ما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي من عمليات عسكرية وقصف وتدمير في الضفة الغربية هو بأوامر من الحكومة الإسرائيلية التي نقلت ساحة الحرب والتدمير من غزة إلى مخيمات ومحافظات الضفة الغربية، وعملت على زيادة وإدخال عدد كبير من القوات الإسرائيلية بالضفة ضمن أهداف الحرب التي كانت موضوعة على غزة.
خبير استراتيجي: نتنياهو يسترضي سموتريش بفتح خطته لاحتلال الضفة الغربيةالصحة الفلسطينية: 905 شهداء في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر 2023وشدد «إبراهيم»، خلال مداخلة عبر الإنترنت مع الإعلامية هاجر جلال، ببرنامج «منتصف النهار»، المُذاع عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، على أن العمليات العسكرية والتخريب والإبادة والتدمير التي يقوم بها جيش الاحتلال بالضفة ليس فقط لإرضاء المستوطنين كما يدعي المحللين الإسرائيلي، ولكن هذه العملية كان قد تم بدأها في شهر يوليو 2023 أي قبل بدأ عملية الإبادة بغزة بأشهر قليلة، حيث إنه تم إجبار عدد كبير من الفلسطينيين على النزوح من مخيم جنين.
وتابع: «الحرب الإسرائيلية الآن على الضفة الغربية جاءت في سياقات مهمة وربما تأتي في وضع سياسي وأمني معقد بالنسبة للاحتلال الإسرائيلي.. بوجود الائتلاف الحكومي في إسرائيل والضغط على نتنياهو تم التسريع بهذه العملية العسكرية على جنين بعد أن كانت قوت الأمن الفلسطينية قد شنت حملة أمنية موسعة على الخارجين عن القانون.. وبعدها بدأت قوات الاحتلال بشن هجماتها على محافظات الضفة الغربية».