مصر تجهز طائرات رافال واف 16 لضرب الحوثيين في اليمن (ترجمة خاصة)
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
كشفت صحيفة غربية عن تجهيزات عسكرية مصرية لضرب جماعة الحوثي في اليمن، بعد أن أثارت الجماعة مخاوف بشأن سلامة الطرق البحرية الدولية مرة أخرى.
وقالت صحيفة " Bulgarian Military" في تقرير ترجمه للعربية "الموقع بوست" إن مصر تبدي بشكل متزايد رغبة قوية في القيام بدور نشط في الصراع اليمني، مع تكثيف الاستعدادات للعمليات الجوية العسكرية ضد الحوثيين بعد أن أثارت الميليشيات مخاوف بشأن سلامة الطرق البحرية الدولية مرة أخرى.
وذكرت أن مصر تجهز طائرات رافال واف 16 لضرب الحوثيين في اليمن.
وحسب الصحيفة فإن هذه التهديدات، التي تؤثر بشكل كبير على طرق النقل الحيوية عبر البحر الأحمر، تثبت أنها ليست مجرد قضية عسكرية بل وقضية اقتصادية بالنسبة لمصر.
وبحسب مصادر إسرائيلية تتابع التطورات في المنطقة، فإن هناك ضغوطا متزايدة على مصر لتولي دور أكثر نشاطا في وقف هجمات الحوثيين التي تهدد ليس فقط الدول المجاورة بل وأيضا التجارة العالمية.
ويرى المحلل الإسرائيلي يهوشوا ميري ليختر أن هناك مؤشرات على اقتراب التصعيد العسكري، حيث تكثف مصر استعدادات قواتها العسكرية لعملية محتملة في اليمن.
ووفق التقرير فإن خسارة ما يقرب من 7 مليارات دولار من عائدات قناة السويس بسبب هذه الهجمات بمثابة تذكير صارخ بضعف المنطقة والمصالح الاقتصادية للبلاد.
وتأتي جلسات التدريب في الصحراء الليبية ضمن استعدادات مصر، بهدف ضمان جاهزية القوة الجوية للبلاد للرد على التهديدات عن طريق البحر والجو.
وفي حين يزعم بعض المراقبين أن هذه الإجراءات قد تكون مدفوعة بضغوط خارجية، مثل إسرائيل، فإن مصر تبرر رسميا مثل هذه الخطوات بضرورة الدفاع عن مصالحها الوطنية وأمن طرقها البحرية.
ووفقا لخبير القانون الدولي الدكتور محمد محمود مهران، فإن مصر لديها حق مشروع في التدخل، مستندة في أفعالها إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، التي تمنح الحق في الدفاع عن النفس ضد التهديدات للأمن القومي.
وأضاف "لا شك أن التهديدات القادمة من الحوثيين تعتبر خطرا مباشرا على مصر، خاصة عندما يتعلق الأمر بالطرق البحرية الدولية ذات الأهمية الاستراتيجية، بما في ذلك قناة السويس والممرات المائية المحيطة بها".
ويشير مهران إلى أن قرارات مصر ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالمصالح الاستراتيجية للبلاد، على الرغم من الضغوط المعروفة من إسرائيل وغيرها من اللاعبين الخارجيين لزيادة التصعيد العسكري.
ويؤكد أنه في حين أن الاستقرار الإقليمي أمر بالغ الأهمية لكل دولة في الشرق الأوسط، فإن عدم الاستقرار المتعدد في المنطقة، بما في ذلك التوترات بين إسرائيل وفلسطين، يمكن أن يكون له تأثير خطير على السياسة المصرية واستعدادها للتدخل.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن مصر الحوثي البحر الاحمر حرب فی الیمن
إقرأ أيضاً:
جرائم الحوثيين في اليمن.. الطبيبة والمُسن ضحايا العنف والتجاوزات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في وسط تصاعد الأزمات والصراعات في اليمن، تبرز تقارير جديدة تكشف عن انتهاكات جسيمة يتعرض لها المدنيون تحت سيطرة جماعة الحوثي.
إذ تعرضت طبيبة في محافظة إب لاعتداء وحشي من قبل عصابة تتبع موظفًا قضائيًا حوثيًا، مما أثار غضبًا واستنكارًا واسعًا في الأوساط الحقوقية والمجتمعية.
وفي شمال غرب اليمن، تعرض مُسن في العقد التاسع من عمره للاختطاف بعد مداهمة منزله، ما ألقى بظلالٍ قاتمة على الوضع الإنساني المتدهور في البلاد.
وقال الإعلام اليمني، إن عصابة مكونة من رجال ونساء، يتبعون قيادي حوثي يُدعى عبدالعزيز البرح، قاموا باعتراض الطبيبة أثناء تواجدها في الشارع، وقاموا بضربها بشكل مبرح باستخدام الهراوات والعصي.
وبحسب التقارير الواردة، فقد منع الجناة إسعاف الطبيبة، فضلًا عن سرقة هاتفها الشخصي، مشيرين إلى أن الجريمة هزت الأوساط الحقوقية والمجتمعية.
وفي جريمة حوثية أخرى، أقدم عناصر تابعون للميليشيا في محافظة حجة شمال غرب اليمن على اختطاف مُسن في العقد التاسع من عمره، بعد مداهمتهم لمنزله أثناء تناول الأسرة وجبة الإفطار.
وكان قد تم اقتياد المُسن إلى جهة مجهولة، كما قاموا قبل ذلك بعملية تفتيش لمنزله والعبث بمحتوياته، متسببين بحالة من الهلع والذعر بين أفراد أسرته.
وجريمة اختطاف المُسن مرتبطة بنزاع قبلي بين قبيلتين، تصاعدت حدته مؤخرًا، وسعى الحوثيون إلى تأجيجه.
وفي الوقت نفسه، حملت قبيلة المختطف أحد طرفي النزاع، الحوثيين المسؤولية الكاملة عن حياته، محذرة من تدهور وضعه الصحي، لا سيما وأنه يعاني من أمراض الشيخوخة وتعرض لعدة جلطات في أوقات سابقة.
ويتعرض الكثير من اليمنيين، الذين يقطنون في المحافظات والمناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، لاعتداءات وتجاوزات حوثية عديدة، وتُرتكب بحقهم مختلف أنواع الجرائم، وفق توثيقات يستعرضها المواطنون في منصات مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، وتضمنتها كذلك التقارير الحقوقية.
ومن ناحيته قال الناشط اليمني، تركي البنان، إن جماعة الحوثيين تتعامل مع المواطنين في اليمن على أنهم رعايا وعبيد لديهم، لها حق التصرف فيهم، وللأسف تمارس ضدهم ابشع أنواع التعذيب، لمجرد تحقيق أهداف وغايات معنية.
وأوضح «البنان» في تصريح خاص لـ«البوابة نيوز»، أن الحوثيين أعادوا زمن العبودية البائدة من جديد، فالمواطن اليمني يُحرق ويموت ويُقتل ويُعذب دون وجه حق ودون ردع، لذلك الحوثيين كل يوم يزيد تجبرهم وطغيانهم.