في اليوم العالمي للعمل الإنساني.. «المستشفى الميداني الإماراتي» في تشاد إنجاز جديد يزين سجل عطاء الإمارات حول العالم
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
تمتلك دولة الإمارات العربية المتحدة سجلاً إنسانياً حافلاً أرسى دعائمه القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، وتواصل السير على نهجه القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، عبر مد أياديها البيضاء لتشمل المعوزين وغير القادرين حول العالم، دون تفرقة بسبب جنس أو لون أو دين.
وفي صفحة جديدة من صفحات العطاء، وبالتزامن مع (اليوم العالمي للعمل الإنساني)، أضافت دولة الإمارات إلى سجلها الإنساني إنجازاً آخر ينبض بالمحبة والخير للأشقاء السودانيين اللاجئين في جمهورية تشاد وإخوانهم من سكان مدينة أم جرس القريبة من الحدود السودانية وما يجاورها من بلدات وقرى، ممثلاً في «المستشفى الميداني الإماراتي» الذي تبلغ مساحته 200 في 200 متر مربع، بسعة خمسين سريراً قابلة للزيادة إلى الضعف، ويشرف عليه الفريق الإنساني الإماراتي الذي يتكون من ممثلي هيئة الهلال الأحمر، ومؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، ويعمل بالتنسيق مع مكتب تنسيق المساعدات بوزارة الخارجية.
وجاء افتتاح المستشفى في التاسع من يوليو الماضي، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بشأن إنشاء مستشفى ميداني في جمهورية تشاد، دعماً للاجئين من الأشقاء السودانيين.
ومنذ ذلك اليوم أصبح للمستشفى عظيم الأثر في حياة الآلاف من اللاجئين السودانيين، وبات مقصداً للمواطنين التشاديين من جميع شرائح المجتمع؛ نظراً للسمعة الطيبة التي حظي بها المستشفى في وقت قصير.
ويقدم طاقم طبي متكامل في جميع التخصصات خدماته علي مدار الساعة وباحترافية عالية، ممثلاً في عشرات الأطباء والصيادلة والممرضين والفنيين ذوي الخبرة والكفاءة العالية، مستعينين بأحدث الأجهزة والمعدات الطبية الضرورية والأدوية الحديثة لعلاج رواد المستشفى.
يضم المستشفى الميداني ثلاث مناطق رئيسية، الأولى حمراء (الطوارئ) وتستخدم لعلاج الحالات الحرجة، وذلك لدواعي إنقاذ الحياة والأطراف وعلاج الصدمات، ويتم فيها توزيع الفرق الجراحية إلى أربعة فرق ليتم التعامل مع أربع حالات حرجة في وقت واحد.
وتحتوي المنطقة الحمراء على قسم للأشعة المقطعية التي تساعد في تشخيص حالة المريض، إضافة إلى الأشعة السينية والتلفزيونية، ومن ثم يتم بعدها تحويل المريض إلى غرفة العمليات لإجراء التدخل الجراحي اللازم، على أن ينقل بعدها إلى قسم العناية المركزة المزود بأحدث الأجهزة والمعدات، وقد أجرى المستشفى حتى الآن أكثر من 47 عملية جراحية، ما بين كبرى وصغرى، تكللت جميعها بالنجاح.
والمنطقة الثانية في المستشفى هي الصفراء، والتي تعالج فيها الحالات المتوسطة كالكسور أو هبوط ضغط الدم وغيرها، ويتم فيها الاحتفاظ بالمريض لمدة قد تصل إلى أربع ساعات للتأكد من استجابته للعلاج وتحسن حالته.
أما المنطقة الثالثة والأخيرة، فهي «المنطقة الخضراء» ذات الاستخدام اليومي، وفيها يتم استقبال المراجعين والمرضى الراجلين، حيث يتم فحصهم وتحويلهم للطبيب المختص لتقديم العلاج اللازم لهم، وتضم عدداً من العيادات للتعامل مع الحالات المرضية المختلفة كالعيون والعظام والجلدية وغيرها، واستقبل المستشفى حتى الآن في هذه المنطقة أكثر من 5100 مريض، بمعدل 200 مريض يومياً.
وحرصاً من دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة على تكامل المستشفى الميداني ومراعاة توافقه مع أرقى المستشفيات الميدانية الحديثة، فقد تم تزويده بمختبر يحتوي على أحدث الأجهزة الدقيقة لتشخيص أمراض الدم والفحوصات والتحاليل الأخرى التي تعطي نتائج دقيقة جداً، ما يساعد الطبيب على تشخيص حالة المريض، ويتضمن المختبر أيضاً بنكاً للدم يتم الاحتفاظ فيه بوحدات الدم من مختلف الفصائل وبكميات مناسبة.
أخبار ذات صلةوتم تزويد المستشفى بصيدلية تحوي جميع أنواع الأدوية والمضادات الحيوية، إضافة إلى العلاجات التخصصية مثل علاجات الأطفال والنساء والولادة والجلدية والأمراض المزمنة، إلى جانب الفيتامينات وغيرها.
ويضم المستشفى خمسة عنابر للتنويم بسعة كلية 50 سريراً قابلة للزيادة إلى الضعف، لترتفع إلى 100 سرير يتم فيها متابعة حالة المريض بشكل دقيق، وتقديم العلاج اللازم له حتى عودته لحياته الطبيعية.
يذكر في هذا الصدد أن أكثر من 60 مريضاً تم تنويمهم داخل المستشفى الميداني منذ افتتاحه في التاسع من الشهر الماضي.
وتضم المساحة الخارجية للمستشفى الخدمات المساندة كمستودعات الأدوية والمعدات الطبية والمستهلكة، ومطبخاً مركزياً ومغسلة ومحرقة خاصة مزودة بأحدث أجهزة التخلص من النفايات الطبية بطريقة آمنة.
ولم يغفل المستشفى الميداني الإماراتي عن بناء جسور التواصل والتعاون مع المستشفيات التشادية في المنطقة، عبر تقديم يد العون والدعم لها، خاصة مع استقبالها العديد من الحالات المرضية المحولة من مستشفيات مدينة أم جرس ذات الإمكانيات البسيطة.
ويقوم المستشفى الميداني لهذه الغاية بنقل المرضى المحولين من هذه المستشفيات، عبر أسطول سيارات الإسعاف المزود بها، لإكمال علاجهم حتى الشفاء التام.
و لم تكتف الأيادي البيضاء لدولة الإمارات بذلك؛ فقد تواترت إلى مسامع الفريق الإنساني أن هناك العديد من المرضى، خاصة من كبار السن الذين يصعب عليهم التنقل من قراهم النائية للوصول إلى المستشفى الميداني لتلقي العلاج اللازم بسبب وعورة الطرق وقلة الإمكانيات، ليبادر الفريق بتدشين أسطول من العيادات المتنقلة المجهزة بمختلف المستلزمات الطبية والإسعافات الأولية اللازمة والأدوية، مدعومة بكوادر من الأطباء والصيادلة والممرضين، فضلاً عن فريق من المسعفين لتقديم العلاج لتلك الفئة من المرضى، علاوة على نقل بعض الحالات المرضية التي تحتاج إلى علاجات متخصصة أو عمليات جراحية إلى المستشفى الميداني في مدينة أم جرس لتحصل على الرعاية الصحية الكاملة ومتابعتها حتى شفائها.
وأعرب عدد من مرتادي المستشفى عن خالص شكرهم وتقديرهم لدولة الإمارات على دعمها وتقديمها الرعاية الصحية لهم، مشيرين إلى أن إنشاء هذا المستشفى الميداني جاء في الوقت والمكان المناسبين، خاصة بالنسبة للأشقاء اللاجئين من جمهورية السودان.
وتوجهوا بخالص الشكر أيضاً إلى الكادر الطبي العامل في المستشفى لدعمهم ومساندتهم جميع المرضى، وحرصهم على توفير رعاية طبية متكاملة لهم، وأشادوا بالرعاية التي يلقاها المرضى إلى جانب حسن الاستقبال وتلقي العلاج المطلوب، وهو ما دفع الكثيرين من مختلف المناطق للقدوم إلى المستشفى الميداني الإماراتي.
من جهتهم، أعرب عدد من أعضاء الكادر الطبي في المستشفى عن فخرهم بأداء هذا الواجب الإنساني النبيل والمساهمة في علاج المصابين والمتضررين جراء الأوضاع في السودان، مشيرين إلى أن عملهم بالمستشفى الميداني واجب وطني ومسؤولية، وأكدوا أن دولة الإمارات تقدم نموذجاً فريداً يُحتذى في العطاء الإنساني ومساندة الدول الشقيقة والصديقة.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: اليوم العالمي للعمل الإنساني الإمارات المستشفى المیدانی الإماراتی دولة الإمارات آل نهیان
إقرأ أيضاً:
جرائم العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي في مثل هذا اليوم 25 أبريل
يمانيون/ تقارير في مثل هذا اليوم 25 أبريل استهدف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي بالطيران والقصف الصاروخي والمدفعي مزارع وممتلكات المواطنين، والمنشآت الخدمية في مختلف المحافظات، ما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى.
ففي 25 أبريل عام 2015 استشهد مواطنان وأصيب تسعة آخرون جراء قصف صاروخي سعودي استهدف مبنى المجمع الحكومي وبعض المنشآت التجارية والمدنية بمدينة حرض في محافظة حجة.
واستهدف طيران العدوان مكتب الواجبات بمديرية الرضمة في محافظة إب، ما أدى إلى تدميره بشكل كلي ووقوع أضرار مادية في المنازل المجاورة.
وأطلق الجيش السعودي أكثر من 45 صاروخاً وقذيفة هاون على مديرية الظاهر الحدودية في محافظة صعدة، واستهدف منطقة كتفا بمديرية منبه بعدد من القذائف الصاروخية ومديرية باقم بمختلف الأسلحة الثقيلة والمدفعية، ما أدى إلى تدمير العديد من المباني العامة والخاصة ومساكن المواطنين ومزارعهم.
وفي 25 أبريل عام 2016، أصيبت طفلة بجروح بليغة إثر قصف مدفعي لمرتزقة العدوان استهدف إحدى مناطق مديرية الوزاعية في محافظة تعز، كما أطلقوا النيران على منطقة الهجدة وباتجاه منطقة الجرف في المديرية واستهدفوا بأسلحة متوسطة مديرية ذو باب وبالأسلحة الخفيفة والمتوسطة عزلة الخلل بمديرية خدير وعزلة القروض بمديرية المسراخ.
واستهدف مرتزقة العدوان مديرية الغيل ومنطقة العقبة بمديرية خب والشعف في محافظة الجوف وجبل السعدي في حريب بمديرية نهم في محافظة صنعاء.
وفي 25 أبريل عام 2017، استشهد المواطن جمال يحيى قايد البهواني نتيجة الضرب على يد حرس الحدود السعودي عندما كان يعبر الحدود السعودية باتجاه الأراضي اليمنية.
فيما أصيب المواطن أحمد عبد الله جبران القهري نتيجة إطلاق نار من الأسلحة الرشاشة لحرس الحدود السعودي استهدفت سيارته مباشرة في منطقة الرقو بمديرية منبه في محافظة صعدة.
وفي المحافظة نفسها شن طيران العدوان ثلاث غارات على منطقة قارة بمديرية مجز، وغارة على وادي خلب بمديرية الظاهر الحدودية، وألقى قنبلة صوتية على مديرية منبه، واستهدف بغارة الطريق العام بمنطقة بركان في مديرية رازح، خلفت أضراراً كبيرة في الطريق ومزارع المواطنين المجاورة.
وشن الطيران المعادي 18 غارة على مديريتي حرض وميدي في محافظة حجة، وغارتين على موقع المستحدث بالخوبة في جيزان.
وفي 25 أبريل عام 2018، شن طيران العدوان ثلاث غارات على عصر وثلاث غارات على تلال الريان بأمانة العاصمة وغارتين على جبل عيبان وغارة على جبل ظفار بمديرية بني مطر في محافظة صنعاء.
وشن طيران العدوان ثلاث غارات على مديرية حيس، وغارة قرب ساحة العروض بمدينة الحديدة، وغارتين على منطقة حمالة بمديرية كرش في محافظة لحج، وغارة على مديرية المتون في محافظة الجوف.
واستهدف الطيران المعادي بثلاث غارات جنوب معسكر خالد بمديرية موزع في محافظة تعز، وبثلاث غارات مديرية ميدي وبثلاث غارات منطقة الجر بمديرية عبس في محافظة حجة.
طيران العدوان شن غارتين على مديرية ذي ناعم وغارة على منطقة إجلال بمديرية الطفة في محافظة البيضاء ما أدى إلى نفوق مواشٍ، وأربع غارات على منطقة العمشية بمديرية حرف سفيان في محافظة عمران.
وفي محافظة صعدة شن طيران العدوان غارة على منطقة بني معاذ بمديرية سحار وثلاث غارات على منطقة آل عمار بمديرية الصفراء وغارة على منطقة بني معين بمديرية رازح وغارة على منطقة قحزة شمال مدينة صعدة.
في حين استهدف قصف صاروخي ومدفعي سعودي منازل ومزارع المواطنين في مديرية شدا ومناطق متفرقة من مديرية منبه خلف أضراراً فيها.
وفي 25 أبريل عام 2019، استهدف مرتزقة العدوان بقذائف الهاون ونيران الأسلحة الرشاشة أماكن متفرقة بمنطقة 7 يوليو وفندق الواحة وجنوب وشرق المطار وجولة يمن موبايل بمدينة الحديدة.
واستهدف المرتزقة بقذائف الهاون حي المخبز الآلي بجولة القصر بمديرية صالة في مدينة تعز.
وفي 25 أبريل عام 2020، شن طيران العدوان أربع غارات على قرية الرعسة عزلة بني ضبيان بمديرية جبن في محافظة الضالع، وغارتين على مديرية كتاف الحدودية في محافظة صعدة، وغارة على مديرية همدان في محافظة صنعاء.
واستهدف الطيران المعادي بست غارات مديرية خب والشعف في محافظة الجوف، وبـ 12 غارة مديرية مجزر وبأربع غارات مديرية صرواح في محافظة مأرب، ما أدى إلى أضرار في ممتلكات المواطنين.
وفي محافظة الحديدة استحدث مرتزقة العدوان تحصينات قتالية في شارع الخمسين، وقصفوا بالمدفعية والأعيرة النارية المختلفة مناطق متفرقة في المحافظة.
وفي 25 أبريل عام 2021، شن طيران العدوان 21 غارة على محافظة مأرب منها 19 غارة على مديرية صرواح وغارتين على مديرية مدغل.
واستحدث المرتزقة في محافظة الحديدة تحصينات قتالية في منطقة الجبلية بمديرية التحيتا ومديرية الدريهمي وقصفوا بالمدفعية والأعيرة النارية مناطق متفرقة، بينما شن الطيران التجسسي غارتين على منطقة الفازة بمديرية التحيتا.
وفي 25 أبريل عام 2022، شن الطيران التجسسي للعدوان غارتين واستحدث المرتزقة تحصينات قتالية وقصفوا بالمدفعية والأعيرة النارية المختلفة مناطق عديدة في محافظة الحديدة.
واستهدف قصف مدفعي وقذائف دبابات المرتزقة منطقتي الماجدات والمبرك في محافظة صعدة، وجنوب حرض في محافظة حجة، وأطلق المرتزقة النار على منازل المواطنين في محافظات مأرب والضالع وحجة وصعدة والبيضاء.
واستحدث مرتزقة العدوان تحصينات قتالية في حصن شداد بمديرية مريس في محافظة الضالع، واستهدفوا بثلاثة صواريخ كاتيوشا منطقة العمود وصرواح والبلق الشرقي في محافظة مأرب.