دراسة صادمة: حوالي ثلث الرجال مصابون بفيروس القضيب المسبب للسرطان
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
فيروس الورم الحليمي البشري معروف منذ طويلة لدى الأطباء والباحثين. فهو يتسبب للنساء في سرطان عنق الرحم والثآليل الجلدية وتنقله النساء عبر الاتصال الجنسي. لكن الجديد الذي نشرته المجلة الطبية الشهيرة ذا لانسيت (The Lancet)، والذي اعتبر نتيجة صادمة، وهو أن حوالي 31 بالمئة من الذكور مصابون بهذا الفيروس في الأعضاء التناسلية وفق ما نشره موقع مجلة فوكوس الألمانية.
وبناء على هذه الدراسة فإن الرجال النشيطين جنسيا وبغض النظر عن أعمارهم يمثلون "خزانا خطيرًا لعدوى فيروس الورم الحليمي البشري لشركائهم الجنسيين"، كما يؤكد مؤلفو الدراسة. والمشكلة هنا مضاعفة: فمن جهة ينقل الرجال العدوى تدريجيا إلى النساء ويزيدون من خطر إصابتهن بالسرطان ومن جهة، تشير نتائج الأبحاث الحديثة إلى أن الفيروس يمكن أن يؤدي أيضًا إلى السرطان لدى الرجال.
وفي معرض بحثهم قام العلماء بتقييم 65 دراسة من 35 دولة، تضمنت بيانات صحية لـ 44769 رجلاً تتراوح أعمارهم بين 15 عامًا وأكثر، وتم استبعاد الأشخاص المعرضين للخطر المتزايد للإصابة بعدوى فيروس الورم الحليمي البشري من الدراسة.
أربعة من أصل عشرة سرطانات مرتبطة بفيروس الورم الحليمي البشري تصيب الرجال
ووفقًا لمجلة ذا لانسيت فإن معظم حالات الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري تمر دون أن يلاحظها أحد. يصيب حوالي 40 نوعًا من فيروس الورم الحليمي البشري المهبل والقضيب وبالتالي ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي. ومن المعروف أيضًا أن 12 نوعًا من فيروس الورم الحليمي البشري تسبب السرطان لدى النساء، وأكثرها شيوعًا سرطان عنق الرحم. ويمكن أن تسبب الفيروسات أيضًا تغيرات في الأنسجة والسرطان في المهبل وأشفار المهبل وفتحة الشرج والفم والحلق.
وعلى عكس آراء علمية قديمة، فاليوم أصبح معلوما أن عدوى فيروس الورم الحليمي البشري تشكل خطورة أيضًا على الرجال. فوفقًا للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض (CDC) فإن أربعة من أصل عشرة سرطانات مرتبطة بفيروس الورم الحليمي البشري تصيب الرجال. ويبلغ عدد المصابين بذلك في الولايات المتحدة وحدها حوالي 15000 سنويًا. حسب ما جاء في موقع فوكوس.
التطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري يمكن أن يمنع السرطان
توصي اللجنة الدائمة للتطعيم بألمانيا (STIKO) بثلاثة لقاحات للفتيات في سن 14 أو 15 عامًا للتحصين الأساسي أو لقاحين ابتداء من سن 9 سنوات. ويعد التحصين قبل الجماع الأول أمر بالغ الأهمية.
ومنذ عام 2018 ، توصي STIKO أيضًابالتطعيم للذكور. وبينما يزداد باستمرار عدد الفتيات اللواتي يأخذن التطعيم، لا تتعدى نسبة الذكور الذين يقومون بذلك 30 بالمائة.
ووفقاً لتقرير صادر عن المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها فإن تطعيم الفتيات لم يعد "كافياً لحماية الرجال بشكل كاف"، لذلك يوصي المركز بضرورة إبلاغ الرجال وتوعيتهم بخصوص المخاطر الحقيقية التي تنجم عن فيروس الورم الحليمي البشري.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
دراسة جديدة لـ”تريندز”: الذكاء الاصطناعي في الترفيه يفتح آفاقاً واسعة مع تحديات حماية البيانات
أبوظبي – الوطن:
أصدر مركز تريندز للبحوث والاستشارات دراسة جديدة باللغة الإنجليزية تحت عنوان “الذكاء الاصطناعي في الترفيه: تحقيق التوازن بين الابتكار وحماية البيانات”، أعدتها ملك أوزتورك، الباحثة الرئيسية في المركز. تسلط الدراسة الضوء على الدور المتزايد للذكاء الاصطناعي في صناعة الترفيه، وكيفية تأثيره على إنشاء المحتوى، وتخصيص التجارب، وتفاعل الجمهور.
تستعرض الدراسة التحولات الجذرية التي يشهدها قطاع الترفيه بفضل الذكاء الاصطناعي، بدءاً من الموسيقى والألعاب المولدة بالذكاء الاصطناعي، وصولاً إلى المؤثرات البصرية فائقة الواقعية. وتؤكد أن هذه التقنيات تعيد تشكيل كيفية تفاعل الجمهور مع الوسائط.
تشير الدراسة إلى أن الاستثمارات العالمية في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي تتزايد بشكل ملحوظ، حيث أعلنت دول مثل الولايات المتحدة والسعودية وفرنسا والإمارات عن استثمارات ضخمة لدعم تطوير هذه التقنيات. وفي عام 2024، استحوذ الذكاء الاصطناعي على 44% من الاستثمارات المدعومة برأس المال الاستثماري في الولايات المتحدة، ارتفاعاً من 25% في عام 2023.
ولفتت الدراسة إلى مخاوف أخلاقية وقانونية متزايدة بشأن خصوصية البيانات وحقوق الملكية الفكرية والامتثال التنظيمي. وتشير إلى التحديات الناشئة المتعلقة بتحليل الموجات الدماغية والتتبع البيومتري في الألعاب والواقع الافتراضي، مما يطرح أسئلة حول الخصوصية المعرفية وأمن البيانات.
وشددت الدراسة على ضرورة تحقيق التوازن بين الابتكار والاستخدام المسؤول للبيانات والضمانات القانونية. وتستعرض الأطر القانونية والتنظيمية المتطورة لحماية البيانات، وتناقش التحديات الناشئة في هذا المجال، وتقترح استراتيجيات لتعزيز الابتكار مع الحفاظ على الامتثال الأخلاقي والتنظيمي.
وأوضحت الدراسة أهمية التعاون بين الجهات التنظيمية وشركات التكنولوجيا والمبدعين لضمان حماية البيانات وحقوق الملكية الفكرية، وتدعو إلى تطوير أطر موحدة لحماية البيانات والامتثال لخصوصية المستخدمين. كما تشدد على أهمية تثقيف المستهلكين حول الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي والحقوق الرقمية.
وخلصت الدراسة إلى أن الذكاء الاصطناعي يفتح آفاقاً واسعة في صناعة الترفيه، ولكن يجب أن تصاحب ذلك جهود مكثفة لحماية البيانات وضمان الاستخدام الأخلاقي لهذه التقنيات.