4000 مشارك يستكشفون المعالم التاريخية في مسير نزوى السياحي
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
شارك 4000 فرد من هواة رياضة المشي من الجنسين من مختلف الأعمار والجنسيات من محافظات سلطنة عمان والمقيمين في المسير السياحي الذي أقيم بولاية نزوى لاستكشاف معالم وقرى الولاية وحاراتها وأسواقها القديمة والأفلاج المشهورة بالولاية، والذي أقيم بتنظيم من لجنة السياحة بغرفة تجارة وصناعة عمان بمحافظة الداخلية ونادي نزوى وفريق المغامرات بفريق الصمود التابع لنادي نزوى ومكتب والي نزوى ودعم من جهات حكومية ومؤسسات القطاع الخاص.
وفي بداية انطلاق المسير من الساحة العامة بسوق نزوى، أعطى معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي وزير الطاقة والمعادن شارة الانطلاق من ساحة مواقف سوق نزوى، أحد أشهر الأسواق التراثية في سلطنة عمان، حيث سلك المشاركون مسار الوادي الأبيض بمحاذاة بساتين منطقة دارس، باتجاه حارة السويق التي تعد من الحارات العريقة والأثرية والتاريخية، التي كانت تكتظ بالكثافة السكانية من خلال تنوع البناء التي بعض منها تصل ارتفاع البيوت بين طابق وطابقين إلى ثلاثة طوابق، كذلك تفرع الأزقة والتقسيمات بها، مرورًا بمدخلها الرئيسي الذي يحوي عدة عقود ومرابط للحراس لمراقبة الحارة وبرجها الأثري الذي يقع عند مدخل الحارة والذي يعد الحصن الحصين لمراقبة الحارة وعينها التي لا تنام، بعد ذلك واصل المسير إلى حصن بيت سليط، وهو حصن يتكون بناؤه من ثلاثة طوابق ويحيط به سور منيع وبرجان وتطل عليه البساتين من جميع الجهات ويجاوره فلج دارس، ويشكل مرصدًا قويًا، وكان يسيطر على جميع الطرق المؤدية إلى نزوى من الجهة الشمالية ويكشف المنطقة المجاورة كلها، كما أنه يسيطر سيطرة كاملة على فلج دارس.
ثم إلى حارة المدة التي تُعد امتدادًا لتاريخ طويل من الحضارة العمانية القديمة وتتميز ببيوتها الأثرية، كما أنها محصنة بأربعة مداخل كل مدخل يسمى "الصباح" حيث ازدهرت الحارة قديمًا بحركة تجارية نشطة من خلال سوقها الشعبي القديم، ومرّ المشاركون بمحاذاة مسار فلج دارس وهو من أكبر الأفلاج في سلطنة عمان، وجرى إدراجه ضمن قائمة التراث العالمي، ثم الاتجاه نحو منطقة الغنتق وفلجها الشهير إذ تشكل هذه المنطقة واحة خضراء في وسط ولاية نزوى، ثم المرور بمنطقة خراسين ومساجدها الأثرية، والدخول إلى حارة العقر من جهة صباح الشجبي، التي تعد من الحارات الأثرية القديمة، حيث البيوت الطينية المصطفة على امتداد طويل مترابطة والتعرّف على مساجدها التاريخية كمسجد الشواذنة الذي بُني في السنة الثامنة للهجرة بجانب مسجد الفرض ومسجد مزارعة حيث يعود تاريخ حارة العقر إلى 4 آلاف سنة، ثم المرور بامتداد سور العقر الأثري أحد الأسوار العريقة، والذي يعد تحفة معمارية نادرة له خصوصياته ومميزاته الهندسية التي ينفرد بها عن بقية الأسوار الموجودة، ثم الوصول لقلعة نزوى نقطة نهاية المسير في بستان القلعة.
وقال خلفان بن حمد الزيدي رئيس مجلس إدارة نادي نزوى المشرف على المسير: "سعدنا بتنظيم هذا المسير السياحي، الذي أزدان بالمشاركة الواسعة من مختلف الفئات، كما شهد المسير مشاركة 67 من فرق المشي والمغامرات وجمعيات المرأة العمانية والمجتمع المدني والفرق الأهلية في الأندية الرياضية، حيث سار المسير حسب المخطط له، ولم يتم تسجيل أي عوارض صحية، وأشيد بكل من كان له دور في تنظيم وإدارة هذا المسير، وسيكون ملتقانا القادم بإذن الله تعالى في مسير نزوى السياحي الثاني الذي نأمل أن يقام في شهر نوفمبر من هذا العام 2025م تزامنًا مع احتفالات سلطنة عمان بعيدها الوطني الخامس والخمسين المجيد".
وهدف المسير إلى إبراز التراث العريق والمقومات السياحية التي تزخر بها الولاية، إذ أتاح للمشاركين فرصة استكشاف المعالم البارزة مثل حصن بيت سليط، وسوق المدة القديم، ووادي كلبوه، وأفلاج دارس والغنتق وضوت ومزارعها وسور العقر وميدان نزوى، وغيرها من المواقع ذات الأهمية السياحية والثقافية ليكون حدثًا رياضيًا اجتماعيًا يسهم في تعزيز الروابط بين المشاركين؛ كما شملت الفعالية استراحات في وادي كلبوه تحت أشجار الغاف والسدر وتقديم عرض تعريفي بالمواقع والحارات التي سيمر عليها المسار، بما يعزز من معرفة المشاركين بالتراث الغني الذي تتميز به الولاية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: سلطنة عمان
إقرأ أيضاً:
400 مشارك من 100 مؤسسة في الملتقى المصري الفرنسي للتعليم العالي
انطلقت صباح اليوم الإثنين فعاليات الملتقى المصري الفرنسي للتعليم العالي والبحث العلمي، والذي يُعقد على مدار يومي 7 و8 أبريل الجاري، ويتزامن مع زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للقاهرة، بحضور رفيع المستوى من الجانبين المصري والفرنسي، برعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وفيليب باتيسيت وزير التعليم العالي الفرنسي، ومشاركة نخبة واسعة من رؤساء الجامعات المصرية والفرنسية، وقيادات التعليم العالي والبحث العلمي من كلا البلدين، تصل لحوالى 400 مشارك من أكثر من 100 مؤسسة مصرية وفرنسية.
مصر وفرنسا تطلقان مرحلة جديدة من التعاون الإستراتيجي في التعليم العالي والبحث العلميوخلال فعاليات الجلسة الافتتاحية التي استهلها الدكتور حسام عثمان نائب الوزير لشؤون الابتكار والبحث العلمي نيابة عن الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بالترحيب بالحضور الكبير والذي يضم نخبة من الأكاديميين والباحثين من مصر وفرنسا، مشيدًا بالعلاقات التعليمية والثقافية التي تربط البلدين، وتعكس الاهتمام المشترك بالتدويل، مؤكدًا أن التدويل يمثل محورًا أساسيًا في الإستراتيجية المصرية ورؤية مصر 2030.
وتحدث الدكتور ممدوح معوض رئيس المركز القومي للبحوث عن التعاون البحثي المشترك مع الجانب الفرنسي في مجالات الزراعة والطاقة، والمياه، والعلوم الصحية، والذكاء الاصطناعي، وغيرها من المجالات التي تخدم التنمية المستدامة، مشيرًا لتطلعاته أن يقدم هذا الحدث فرصة لمزيد من الباحثين للاطلاع على أحدث ما توصلت إليه العلوم ومزيد من التعاون في الأبحاث العلمية المشتركة في المجالات ذات الأولوية.
ومن جانبه، أعرب الدكتور لوران جاتينو رئيس سي واي سيرجي بجامعة باريس وممثل "فرانس يونيفرستيه"، عن اعتزاز فرنسا العميق بالشراكة الممتدة مع مصر باعتبارها مركزًا تاريخيًا للتميز الثقافي والعلمي، مؤكدًا أن هذا التعاون هو خير نموذج لدمج الثقافات والاحترام المشترك، مشيرًا لتاريخ التعاون الطويل بين البلدين بدءًا من ابتعاث العلماء المصريين في فرنسا، وتطور هذه العلاقات التاريخية عبر العصور والاستفادة من التراث الثقافي العريق للبلدين.
وأكد اعتزاز فرنسا بتجديد هذا التعاون من خلال مشروعات ناجحة من بينها مشروع الجامعة الفرنسية في مصر، واليوم نستعد خلال هذا اللقاء لتوقيع المزيد من البروتوكولات وإطلاق مشروعات جديدة تعكس الثقة بين البلدين، بما يسهم في تحقيق التقدم العلمي.