قبل أكثر من 54 عاماً، انطلقت النسخة الأولى من كأس الخليج العربي لكرة القدم في مملكة البحرين، بهدف تعزيز الروابط الأخوية، والارتقاء بالمستويات الفنية للمنتخبات الخليجية.

شكلت البطولة خلال أكثر من نصف قرن من خلال المباريات والمبادرات والفعاليات والملتقيات، قفزة كبيرة في كرة القدم الخليجية، على مستوى الأداء والإدارة، وظهور قيادات مرموقة أسهمت في تطوير كرة القدم على الصعيدين القاري والدولي، وكانت سبباً في تشييد الملاعب الحديثة، والمنشآت الرياضية النموذجية، بما أسهم في التحول نحو العالمية، وجعل المنطقة قبلة للأحداث القارية والدولية الكبرى عبر استضافة وتنظيم أكبر البطولات وأهم الأحداث على المستويات كافة.

وكانت بطولات الخليج حافلة بلقاءات رؤساء الاتحادات الخليجية والإعلاميين، واستعراض سبل التطور الرياضي، ووضع الخطط والبرامج الإستراتيجية للنهضة الرياضية، كما كان لها أثرها الكبير، ودورها الملموس في اكتشاف المواهب، وظهور الكوادر التحكيمية مثل علي بوجسيم، ومحمد عبدالله حسن، والكويتي سعد كميل، بجانب تبادل الثقافات، وتعزيز وشائج الترابط، تجسيداً لرؤى قادة دول مجلس التعاون الخليجي في النمو والازدهار والتطور، ووضع أرضية صلبة لتأكيد أهمية المنطقة في التطور الرياضي على غرار النهضة الكبرى التي تشهدها دول المنطقة.

وشهدت البطولة على مدار تاريخها ميلاد الكثير من نجوم المنتخبات الخليجية، الذين أسهموا في وصول منتخباتهم إلى مستوى التنافسية العالمية، والمشاركة في بطولات العالم، والاحتراف في الدوريات الأوروبية في عقود زمنية مختلفة، إذ شكلت هذه البطولة مرحلة الانطلاقة والنجومية والوصول إلى العالمية، بالإضافة إلى تأهل العديد من المنتخبات الخليجية إلى كأس العالم مرات عدة، بجانب البطولات القارية الأخرى.

وقال المدير العام للهيئة العامة للرياضة في دولة الكويت بالتكليف، واللاعب الدولي السابق بشار عبدالله، إن كأس الخليج العربي لكرة القدم أسهمت في الارتقاء بالمستويات الفنية للمنتخبات واللاعبين، وتعزيز التقارب بين شعوب المنطقة، كما أنها تحظى بالاهتمام الرسمي، والمتابعة الإعلامية، مشيراً إلى أن أهمية البطولة تكمن في التطور الكروي، واكتشاف المواهب، مع ضرورة الاهتمام بها لتطوير اللاعبين والوصول بتنافسيتهم إلى أفضل المستويات العالمية.

ووصف لاعب منتخب الإمارات السابق علي مسري، كأس الخليج العربي، بأنها محطة مهمة للتطور الكروي، من خلال الاحتكاك بين المنتخبات الخليجية، والارتقاء بمستوى اللاعبين، كما أنها تمثل دافعاً كبيراً للتطور من خلال تحفيز لاعبي المنتخبات الخليجية على إظهار المستويات الفنية الجيدة والزخم الذي تشهده من الحضور الجماهيري، بالإضافة إلى دورها المحوري في تعزيز العلاقات بين شعوب المنطقة، من خلال التعارف بين الخليجيين أثناء الدورة.

وقال: "على سبيل المثال، فإن الفائز من المنتخبين البحريني والعماني في نهائي كأس الخليج العربي لكرة القدم اليوم السبت، سيتمتع بدافع معنوي كبير قبل الانتقال للمشاركة في تصفيات كأس العالم 2026، كما لاحظنا بأن فوز المنتخب العراقي بالنسخة الماضية في العراق أكسبه ثقة كبيرة في تصفيات كأس العالم، ومن المهم جداً أن يكون توقيت البطولة ملائم لتوقيت البطولات الأخرى، إذ أن هناك نحو 4 مباريات متبقية في تصفيات كأس العالم وستعود المنتخبات الخليجية للمشاركة فيها بجاهزية جيدة".

وأردف مسري: "نلاحظ أن نتائج منتخب الإمارات الجيدة استمرت بعدما نجح بالفوز في "خليجي 18" مع المدرب الراحل برونو ميتسو، وتواصلت مع المدرب الوطني مهدي علي، حتى نجح في تحقيق لقب "خليجي 21"، والعكس بالعكس فإن النتائج السلبية في كأس الخليج تؤثر سلباً على مسار المنتخبات".

من جانبه أشار رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم الأسبق، وحارس المرمى الدولي أحمد عيد الحربي، إلى أن بطولة الخليج لكرة القدم تجمع الخليجيين في منافسة رياضية قوية.

وذكر الحربي أن هناك عدداً قليلاً من اللاعبين الخليجيين يحترفون في الدوريات الخارجية، وهو ما يتطلب المزيد من الاهتمام باللاعب الخليجي محلياً وقارياً ودولياً، حتى ننجح في الاستفادة من قدرات وإمكانات اللاعب الخليجي، نسبة للموهبة الكبيرة التي يتمتع بها.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية كأس الخليج العربي خليجي 26 كأس الخليج العربي المنتخبات الخلیجیة کأس الخلیج العربی کأس العالم لکرة القدم من خلال

إقرأ أيضاً:

جمعية المساجد بالزلفي تُحدث نقلة نوعية في مشاريع بناء المساجد بتطبيق كود البناء السعودي

خالد العطاالله – الزلفي

شهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين، ووزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد د. عبداللطيف آل الشيخ، توقيع اتفاقية شراكة بين جائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد وجمعية المساجد بمحافظة الزلفي.
وقد مثل جائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد د. مشاري عبدالله النعيم الأمين العام للجائزة، فيما مثل جمعية المساجد بالزلفي الرئيس التنفيذي معاذ الجبر، وذلك بحضور عبداللطيف الفوزان ورئيس مجلس إدارة جمعية المساجد عبداللطيف العبدالكريم.
وتعد هذه الشراكة خطوة نوعية، حيث أصبحت جمعية المساجد بالزلفي أول جمعية على مستوى المملكة تبادر بتطبيق كود البناء السعودي ومعايير الترميم الحديثة في مشاريعها، بما يتماشى مع الأدلة الفنية التي تم اعتمادها لتطوير المساجد، وذلك في إطار سعيها لتحقيق أعلى معايير الجودة .
وتعكس هذه الشراكة حرص الجمعية على دعم مستهدفات رؤية المملكة 2030، من خلال تطوير المساجد وفق أعلى المعايير، بما يعزز استدامة المشاريع، ويرفع كفاءتها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

مقالات مشابهة

  • برلمانية: المبادرات الرئاسية حققت نقلة نوعية في تقليل البطالة وتعزيز التنمية
  • وزير البترول: تحويل "الثروة المعدنية" لهيئة اقتصادية سيحدث نقلة نوعية في مصر
  • ولي العهد يهنئ ولي عهد دولة الكويت بمناسبة نجاح بلاده في تنظيم بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم الـ 26
  • ولي العهد يهنئ ولي عهد دولة الكويت بنجاح بلاده في تنظيم بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم الـ26
  • القيادة تهنئ أمير دولة الكويت بنجاح بلاده في تنظيم بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم الـ26
  • خادم الحرمين الشريفين وولي العهد يهنئان أمير دولة الكويت بمناسبة نجاح بلاده في تنظيم بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم الـ 26
  • القيادة تهنئ ملك البحرين بمناسبة فوز منتخب بلاده ببطولة كأس الخليج لكرة القدم
  • جمعية المساجد بالزلفي تُحدث نقلة نوعية في مشاريع بناء المساجد بتطبيق كود البناء السعودي
  • تحديد موعد بطولة كأس العرب لكرة القدم