رسخ سوق العمل في دولة الإمارات، مكانته وجهة عالمية للباحثين عن الفرص في القطاعات المختلفة، بفضل تطور الاقتصاد الوطني وتنوعه، والبيئة الاستثمارية المحفزة التي لعبت دوراً رئيسياً في تعزيز جاذبيته.

ويُعد السوق من أكثر الأسواق جذباً للكفاءات والخبرات من شتى أنحاء العالم، مستفيداً من المزايا التنافسية مثل البنية التحتية المتقدمة، وتنوع الفرص، والتوجهات المستقبلية التي تعتمد على التحول الرقمي والاستدامة، كما تعد الإمارات نموذجاً عالمياً في تعزيز حقوق العمالة وضمان بيئة عمل آمنة ومستقرة.


ومع دخول العام 2025، ومواصلة النمو الاقتصادي، يتوقع أن يشهد سوق العمل في الإمارات تزايد الطلب على أصحاب الكفاءات العالية، لا سيما في مجالات الذكاء الاصطناعي، أو تلك القادرة على فهم الذكاء الاصطناعي واستخدامه في القطاعات المختلفة. وجهة مفضلة ووفق العديد من التقارير والتصنيفات العالمية، برزت الإمارات واحدة من الدول الأكثر جذباً للمواهب؛ إذ تصنف الوجهة الأكثر تفضيلاً للعمال الذين يبحثون عن تأشيرات عمل حول العالم، بحسب تقرير صادر في 2024 عن شركة "دييل" العاملة في مجال إدارة الموارد البشرية العالمية.
وجاءت الإمارات في المرتبة الأولى إقليمياً والخامسة عالمياً بين أكثر الوجهات المفضلة للرقميين الرحّل حسب تصنيف مجلة "سي إي أو ورلد"، كما حلت في المركز الرابع عالمياً في قائمة أفضل الدول التي يرغب المغتربون بالعيش والعمل فيها، وفقاً لمؤسسة "إنترنيشنز" العالمية لتقييم أفضل المدن للعيش والعمل للمغتربين.
وأفاد ربيع عطايا، المؤسس والرئيس التنفيذي لـ"بيت دوت كوم"، بأن سوق العمل في دولة الإمارات سيتأثر خلال العام 2025، بشكل كبير بالذكاء الاصطناعي، وقيام التكنولوجيا بأتمتة المهام المتكررة، حيث سيركز المهنيون على حل المشكلات بعمق، والتعلم المستمر، وبناء العلاقات، معتبراً ذلك فرصة للمنظمات والأفراد للتطور خارج الأدوار الروتينية واعتناق مسارات مهنية تمزج بين الرؤى المستندة إلى البيانات والحدس الشخصي، مؤكداً أن اتجاهات سوق العمل في الإمارات في عام 2025، ستسهم في تعزيز النمو والابتكار في جميع أنحاء المنطقة.
وأشار إلى وجود طلب متزايد على الوظائف في قطاعَي صناعة التكنولوجيا والرعاية الصحية، وخاصة مهندسي البرمجيات، وذلك نتيجة ازدهار الذكاء الاصطناعي والتطورات التكنولوجية المستمرة، بالإضافة إلى الطلب المتزايد على الأطباء والممارسين الصحيين في ضوء النمو السكاني الذي يستدعي تطوير الرعاية الطبية تلبية للاحتياجات الصحية المتنوعة.
وأضاف أن صناعات مثل التسويق، التي تشمل مجالات متعددة كالإعلان، والعلاقات العامة، والتسويق الرقمي، تعد من أكبر الصناعات التي توظف الخريجين الجدد. مسيرة نمو من جهته، أكد عاصم جلال، مستشار العلوم الإدارية وتكنولوجيا المعلومات في "جي آند كي" للاستشارات الإدارية، أن حركة التوظيف في أي بلد ترتبط بشكل عام بالنمو والازدهار الاقتصادي، وأن سوق العمل الإمارات سيواصل مسيرة النمو التي حققها في السنوات الماضية.
وقال إن المؤسسات العالمية والمحلية تُجمع على نمو الاقتصاد الإماراتي بنسب إيجابية تفوق المعدل العالمي ونسب النمو في معظم الدول خلال العام 2025، لافتاً إلى توقعات صندوق النقد الدولي بأن يصل النمو في اقتصاد الإمارات إلى 5.1%، بينما يتوقع البنك الدولي نسبة 4.1%، والمصرف المركزي الإماراتي 4.5%، وهو ما سينعكس على سوق العمل.
وأفاد جلال، بأن العام 2025 سيشهد المزيد من الاهتمام بالكفاءات العالية، وبالخبرات والمعارف التي ترتبط بسوق الذكاء الاصطناعي في القطاعات المختلفة، مشيراً إلى أن الطلب سيرتفع على خبرات لغة تعلم الآلة، والبرمجة المتخصصة للذكاء الاصطناعي وعلماء البيانات، وخبراء أتمتة الإجراءات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي. تطور ملحوظ بدوره، قال أحمد جمال، مدير تطوير الأعمال الإقليمي لحلول الذكاء الاصطناعي في "Advanced Integration" الشريك الإسترتيجي لـ"Nvidia"، إن سوق العمل في الإمارات شهد تطوراً ملحوظاً، أصبح فيه كل من التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي عنصرين أساسيين.
وأشار إلى مشاريع الذكاء الاصطناعي السيادية ومراكز البيانات الكبيرة، التي تعمل عليها الإمارات، والتي ستوفر فرص عمل أكبر خلال الفترة القادمة، وتتطلب كفاءات عالية، بما في ذلك المبرمجين والخبراء، ما يسهم في توفير المزيد من الفرص، لافتاً إلى تبوؤ الإمارات المركز الثالث عالمياً في استقطاب خبراء الذكاء الاصطناعي.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات النمو الاقتصادي الذكاء الاصطناعي الإمارات الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی سوق العمل فی العام 2025

إقرأ أيضاً:

وزير الاتصالات يبحث مع سفير اليابان التعاون في ريادة الأعمال والذكاء الاصطناعي

استقبل الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إيواى فوميو سفير اليابان لدى مصر، تناول اللقاء بحث تعزيز التعاون المشترك بين مصر واليابان في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لاسيما المتعلقة بدعم ريادة الأعمال، والذكاء الاصطناعي.

شهد اللقاء تسليط الضوء على أنشطة التعاون بين مصر واليابان في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ومن أبرزها بناء القدرات الرقمية.

وخلال اللقاء، أكد الدكتور عمرو طلعت اهتمام وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بتعزيز جهود الدولة فى تنمية صناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من خلال التوسع فى برامج بناء القدرات الرقمية وتوفير كوادر مدربة ومؤهلة فى التخصصات التكنولوجية الحديثة، والاستثمار في البنية التحتية الرقمية، مستعرضا أبرز البرامج والمبادرات التى يتم تنفيذها لتعزيز القدرات التنافسية للشباب في سوق العمل العالمي في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ومنها مبادرات أجيال مصر الرقمية والرواد الرقميون بالإضافة إلى توفير برامج تعليمية متخصصة من خلال جامعة مصر للمعلوماتية.

جانب من الاجتماع

وأضاف الدكتور عمرو طلعت، أنه يتم تنفيذ البرامج التدريبية في كافة أنحاء الجمهورية من خلال مراكز ابداع مصر الرقمية، مشيرا إلى أن المراكز توفر أيضا برامج لدعم ريادة الأعمال واحتضان الشركات الناشئة بالإضافة الى تهيئة بيئة محفزة للابتكار الرقمى.

وأشار الدكتور عمرو طلعت إلى أن مصر تعد من أبرز المقاصد الجاذبة للاستثمارات فى صناعة التعهيد نتيجة لتوافر الكفاءات الرقمية المؤهلة لتصدير خدمات تكنولوجيا المعلومات مما يفتح آفاقا للتعاون مع اليابان لسد الفجوة المهارية بها.

وأوضح الدكتور عمرو طلعت، أن الوزارة تنفذ عددًا من المشروعات الاستراتيجية التى تهدف إلى تبنى التكنولوجيات المتقدمة فى مختلف القطاعات الحيوية، بما يسهم فى دعم التحول الرقمي، معربا عن تطلعه إلى تعزيز التعاون المشترك بين البلدين فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وتحقيق الاستفادة القصوى من الإمكانيات المتاحة لدى الجانبين، لا سيما وأن اليابان تُعد من الدول الرائدة عالميًا فى مجال التكنولوجيات الرقمية.

من جانبه، أشاد السفير بالتقدم الملحوظ الذي تحرزه مصر فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، معربًا عن تطلعه إلى تعزيز أوجه التعاون المشترك بين مصر واليابان فى مجالى الذكاء الاصطناعى ودعم ريادة الأعمال.

وأكد السفير على اهتمامه بنقل التجربة اليابانية في التعليم التطبيقي، ودعم الشركات اليابانية العاملة بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وتعزيز التعاون في مجالات البنية التحتية الرقمية.

كما أعرب السفير عن سعادته بمشاركة وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في معرض SushiTECH TOKYO المقرر عقده في طوكيو في مايو المقبل، في إطار اهتمام اليابان بدعم ريادة الأعمال والشركات الصغيرة.

حضر الاجتماع، المهندس أحمد الظاهر الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات «إيتيدا»، والسفير خالد طه مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لشئون العلاقات الدولية، وسماح عزيز المشرف على الإدارة المركزية للعلاقات الدولية بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

اقرأ أيضاًوزير الاتصالات يفتتح مكتبي بريد في القليوبية بعد تطويرهما بأحدث الحلول التكنولوجية

وزير الاتصالات ومحافظ القليوبية يتفقدان وحدة التشخيص بمستشفى حميات بنها

وزير الاتصالات: تركيب 50 ألف كابل ألياف ضوئية بالقليوبية وتطوير 170 مكتب بريد

مقالات مشابهة

  • وزير الاتصالات يبحث مع هواوي مصر خطة توسعية لدعم التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي
  • جامعة قناة السويس تعزز وعي طلاب المدارس بأهمية نظم المعلومات الجغرافية والذكاء الاصطناعي بسوق العمل
  • الأونكتاد تتوقع تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي إلى 2.3% في 2025
  • وزير الاتصالات يبحث مع سفير اليابان التعاون في ريادة الأعمال والذكاء الاصطناعي
  • مناقشة تأثيرات الذكاء الاصطناعي على مستقبل العمل في "مؤتمر أوشرم"
  • كلية الزهراء للبنات تستضيف ندوة حول "الذكاء الاصطناعي والنمو الاقتصادي"
  • وزير التعليم: نعمل على نظام تعليمي مرن يستجيب للتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي
  • طلاب لبنان في عصر الذكاء الاصطناعي: هل أصبحوا ضحايا التكنولوجيا؟
  • سدرة للطب يستضيف مؤتمر الذكاء الاصطناعي والطب 2025
  • الذكاء الاصطناعي يخلق جدلاً حول التأثير على الوظائف وسوق العمل في المستقبل