أعضاء بالكنيست يطالبون وزير دفاع الاحتلال بتدمير مصادر المياه والغذاء شمالى غزة
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، نقلاً عن وسائل إعلام إسرائيلية، بأن ثمانية أعضاء من الكنيست الإسرائيلي قدموا طلبًا إلى وزير دفاع الاحتلال يطالبونه بإصدار أمر لتدمير مصادر المياه والغذاء والطاقة في شمال قطاع غزة. يأتي هذا الطلب في إطار تصعيد التوترات المستمرة في المنطقة، وسط تحذيرات دولية من تأثير مثل هذه الإجراءات على المدنيين.
هذا التطور يعكس السياسات الإسرائيلية المتشددة تجاه قطاع غزة، حيث يعاني السكان هناك من ظروف إنسانية صعبة نتيجة الحصار المفروض منذ سنوات. استهداف البنية التحتية الأساسية يشكل تهديدًا مباشرًا على حياة السكان ويزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية.
منظمات حقوق الإنسان والمجتمع الدوليفي المقابل، تواجه هذه الدعوات انتقادات واسعة من قبل منظمات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي، الذين يرون أن مثل هذه الممارسات تشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، الذي يحظر استهداف المدنيين والمرافق الضرورية لبقائهم.
الأردن يقدم المساعدات الإنسانية لغزة لمواجهة الجرائم الإسرائيليةجدير بالذكر أن أمين المشاقبة، أستاذ العلوم السياسية، قال إن دولة الأردن، شأنها شأن بقية الدول العربية، تقدم المساعدات لقطاع غزة، حيث إن الوضع في غزة لا يطاق بسبب الجرائم والإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.
وأوضح المشاقبة، خلال مداخلة على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الأردن لها دور إيجابي في دعم قطاع غزة، حيث تقدم ما يزيد عن 4700 شاحنة مساعدات، بالإضافة إلى وجود مستشفيين رئيسيين في القطاع تم تزويدهما بالأدوية والأطباء المميزين لتلبية احتياجات القطاع.
وأشار المشاقبة إلى أن دولة الاحتلال تسعى لإنهاء وكالة الأونروا وإلغاء حق العودة، وتهجير الغزاويين من القطاع، وفرض الهيمنة العسكرية على غزة، مؤكدًا أن الأردن تقف، كما باقي الدول العربية، سدًا منيعًا ضد هذه الأهداف الإسرائيلية.
كما أضاف أن المستوطنين الإسرائيليين يعتدون على شاحنات المساعدات، ينهبون المواد الغذائية والأدوية، ويقذفون المواد على الطرقات، كما قاموا بحرق الشاحنات المتجهة إلى القطاع، مؤكدًا أن الأردن لم يقف مكتوفة الأيدي تجاه الشعب الفلسطيني، بل يواصل مساندته على الصعيد الإنساني والطبي والدبلوماسي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: غزة فلسطين الاحتلال بوابة الوفد الوفد قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
تصعيد إسرائيلي خطير ضد القطاع الحكومي في غزة.. على حافة الانهيار
رفع جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال الآونة الأخيرة من وتيرة الاستهداف المباشر للبنية الشرطية والحكومية في قطاع غزة، بما يتوافق مع تصريحات قادة الاحتلال التي تؤكد مواصلة الخطط للإطاحة بنظام حكم حركة حماس، وتدمير قدراتها المدنية والحكومية.
وعادت طائرات الاحتلال اليوم السبت، لاستهداف مركبة تقل عناصر مكلفين بتأمين المساعدات في خانيونس ودير البلح، ما أدى إلى استشهاد عدد منهم، وذلك ضمن قصفه المتكرر الذي يطال عناصر الأمن والشرطة والقيادات الحكومية.
والخميس الماضي، اغتال جيش الاحتلال مدير عام الشرطة في قطاع غزة اللواء محمود صلاح خلال غارة جوية أثناء تواجده في محافظة خانيونس، برفقة اللواء حسام شهوان عضو مجلس قيادة الشرطة.
تدمير قدرات "حماس" الحكومية
وقالت القناة الـ13 العبرية في تقرير لها، إنّ "إسرائيل تدرس تقليص إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بهدف تدمير قدرات حماس الحكومية".
وبهذا الصدد، نقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية عن مسؤول إسرائيلي قوله، أن تل أبيب تدرس الحد من المساعدات الإنسانية، لغزة بعد تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.
بدوره، أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول خلق فراغ إداري وحكومي وبيئة فوضوية في قطاع غزة.
وأوضح المكتب في بيان تلقت "عربي21" نسخة منه، أن "إقدام جيش الاحتلال على اغتيال مدير عام الشرطة في قطاع غزة ومساعده، يأتي ضمن مخطط واضح يهدف لخلق فراغ إداري وحكومي ونشر الفوضى والفلتان الأمني، في محاولة للنيل من صمود شعبنا وزعزعة استقراره".
وذكر أن عدد شهداء عناصر تأمين المساعدات وصل إلى 736 شهيدا، ما يظهر حجم الجرائم التي يرتكبها الاحتلال، والتي تستهدف كل من يُحاول تقديم العون والإغاثة للشعب الفلسطيني المنكوب.
تصعيد الهجمات
من جانبه، بيّن الكاتب والمحلل السياسي وسام عفيفة أنه "في خطوة تعكس تصعيدا خطيرا، تتجه إسرائيل نحو تصعيد هجماتها ضد البنية الشرطية والحكومية في قطاع غزة".
وتابع عفيفة قائلا: "هذا التحرك بدأ باغتيال قيادات أمنية بارزة في شرطة غزة، ويهدف إلى تدمير ما تبقى من قدرات الحكم في القطاع"، وفق ما أورده عبر قناته بتطبيق "تيلغرام".
ولفت إلى أنه "بحسب تقارير إسرائيلية، تُبرر هذه الهجمات بتوجيه المساعدات الإنسانية نحو تعزيز القدرات الحكومية للمقاومة، فيما ترى تل أبيب أن تدمير المؤسسات الحكومية سيضعف قدرة حماس على الحكم ويزيد الضغط الشعبي".
وشدد عفيفة على أن "إسرائيل تُراهن على تغيير جذري في سياستها تجاه غزة بالتزامن مع تولي ترامب الرئاسة. مسؤولون إسرائيليون يؤكدون أن مستوى المساعدات سيخضع لتقليص جذري، ما يعكس سياسة جديدة تهدف إلى محاصرة القطاع بشكل أعمق".
وحذر من أن "الهجمات المركزة على عناصر المخابرات العسكرية والشرطة تُنذر بانهيار المزيد من الخدمات الأساسية، ما سيُعمق الأزمة الإنسانية ويدفع غزة إلى حافة الانهيار".
وفي وقت سابق، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن مباحثات أجراها وزير جيش الاحتلال يسرائيل كاتس نهاية الأسبوع الماضي، بخصوص ملف "اليوم التالي للحرب" في قطاع غزة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الاجتماع بحث إيجاد بديل لحكم حركة حماس في قطاع غزة، إلى جانب مناقشة مسألة المساعدات الإنسانية وتبديل حكم حماس في مسعى للتقدم بصفقة تبادل الأسرى.