خيار وحيد لإنهاء الحرب في السودان: حكومة مدنية للسلام والوحدة
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
تقديم:
بعد ٢١ شهرًا من الحرب المدمرة التي عصفت بالسودان، أصبح من الضروري التفكير خارج الصندوق وتبني مقاربة جديدة لإنهاء الصراع. الواقع الحالي لا يسمح بحلول تقليدية مثل المفاوضات مع قوى انقلابية تؤمن بتمكين ذاتها على حساب الشعب. الحل الوحيد هو إعلان حكومة شرعية مدنية للسلام والوحدة في المناطق المحررة (تحت قبضة الدعم السريع وقوات عبد الواحد والحلو)، والعمل على استعادة ما تبقى من الأراضي بعون المجتمع الدولي.
محاور الفكرة:
١. لماذا لا يمكن الرهان على المفاوضات مع الكيزان؟-
• الكيزان لم يتراجعوا عن مشروعهم التمكيني حتى بعد سقوط نظامهم.
• أفتوا بقتل نصف الشعب السوداني من أجل التمكين.
• أي اتفاق سياسي معهم سيكون مجرد هدنة مؤقتة لاستعادة قوتهم العسكرية والسياسية.
٢. الحل الواقعي: حكومة مدنية شرعية للسلام والوحدة-
• إعلان حكومة مدنية في الأراضي الواقعة تحت سيطرة الدعم السريع وعبد الواحد والحلو.
• هذه الحكومة يجب أن تتبنى أجندة سلام شامل ودولة مواطنة، وتدعو كل السودانيين للمشاركة فيها.
• التركيز على بناء مؤسسات مدنية وخدمات في المناطق المحررة.
٣. تحرير ما تبقى من الأراضي بعون الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي
• الاستفادة من التجارب السابقة في دول مثل جنوب إفريقيا وليبيريا، حيث ساهمت الأمم المتحدة في إنهاء النزاعات.
• طلب دعم عسكري محدود من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي لضمان حماية المدنيين واستعادة ما تبقى من الأراضي.
٤. مخاطبة المجتمع الإقليمي والدولي-
• التأكيد على أن هذه الحكومة هي الخيار الوحيد لتحقيق الاستقرار في السودان.
• دعوة الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي لدعم الحكومة الشرعية بالحماية والموارد والخبرات.
خاتمة:
الحل الواقعي الوحيد لإنهاء الحرب هو كسر الحلقة المفرغة من التفاوض مع الانقلابيين، والتوجه نحو بناء حكومة مدنية شرعية في المناطق المحررة. هذه الحكومة ستكون رمزًا للسلام والوحدة، وستشكل نواة لسودان جديد (الجمهورية الثانية) يقوم على المواطنة والعدالة والمساواة التامة بين كل أقاليم السودان، ووضع حد للتهميش والاستغلال.
مراجع
الجمهورية الثانية: محاورة دكتور احمد التيجاني سيد احمد مع الدكتور سليمان صندل حقار، رئيس حركة العدل والمساواة، نُشرت على موقع “سودانيزاونلاين” بتاريخ ١١ سبتمبر ٢٠٢٣.
نواصل
د. أحمد التيجاني سيد أحمد
٤ يناير ٢٠٢٥ هلسنكي - فنلندا
ahmedsidahmed.contacts@gmail.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الأمم المتحدة حکومة مدنیة
إقرأ أيضاً:
المنسقة الأممية بالسودان: الوضع في مخيم زمزم بشمال دارفور لا يزال مأساوياً
الخرطوم: «الشرق الأوسط» حذَّرت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان كليمنتين نكويتا سلامي، اليوم (الأحد)، من أن الوضع في مخيم زمزم للاجئين بشمال دارفور لا يزال مأساوياً. وقالت المنسقة الأممية، عبر منصة «إكس»، إن سكان المخيم يحتاجون إلى مساعدات إنسانية عاجلة، مؤكدة ضرورة الوصول الآمن والمستدام للمساعدات. كما شدَّدت المنسقة على ضرورة وقف الحرب الدائرة في السودان.
وكانت الحكومة السودانية طالبت أمس (السبت) الأمم المتحدة بالتدخل لإنقاذ حياة مواطني الفاشر والمناطق المجاورة لها، كما طالبت برصد «الجرائم» كافة، التي ترتكبها «قوات الدعم السريع» لتقديمها للجهات الأممية المعنية. ودعا مجلس السيادة السوداني ممثلي الوكالات والبعثات الأممية للضغط على «الدعم السريع» لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى الفاشر.