الاقتصاد نيوز - متابعة

بعد تراجع صادرات النفط الخام الإيراني عقب العقوبات الأخيرة على البلاد، ارتفعت صادرات النفط مجددا بشكل كبير بدءًا من النصف الأول من ديسمبر 2024، حيث أشارت بعض المصادر في الأيام الماضية إلى نمو صادرات النفط، واعتبر العديد ذلك بمثابة الضوء الأخضر من الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب لإيران.

لكن ثمة خبراء يعتبرون أن الصين واحتياجها للنفط كان له دور في زيادة صادرات النفط الإيراني.

وكانت شركة “تانكر تراكرز” المتخصصة في تتبع الشحنات البحرية قد أعلنت في وقت سابق أن صادرات النفط الإيراني، التي كانت قد شهدت تباطؤًا في النصف الأول من ديسمبر 2024، قد ارتفعت بشكل كبير بعد ذلك.

وحسب تقرير لوكالة “خبر آنلاين” الإيرانية، سبق أن أفادت كبلر بأن صادرات النفط الخام والمكثفات الغازية الإيرانية إلى الصين في نوفمبر قد وصلت إلى 1.31 مليون برميل يوميًا، وهو أدنى مستوى لها في آخر 4 أشهر. وأوضحت المؤسسة أن نحو 90% من النفط الإيراني يُصدّر إلى الصين، وأرجعت الانخفاض البالغ 524 ألف برميل يوميًا إلى الحرب في الشرق الأوسط ونقص الطاقة في إيران بسبب العجز ومشاكل النقل التي تسببت فيها العقوبات الأمريكية، وهو ما يعني أن صادرات النفط الإيراني واجهت صعوبة بسبب هذه القيود.

وفي مشروع موازنة العام المقبل الذي قدمه مسعود بزشكيان إلى البرلمان، تم التوقع بأن صادرات النفط اليومية ستكون 1.85 مليون برميل. وإذا كانت الشائعات حول زيادة صادرات النفط صحيحة، فإن ذلك سيكون بمثابة حدث إيجابي لهذه الحكومة، رغم أن الكمية المباعة لا تزال أقل بـ500 ألف برميل يوميًا عن التوقعات.

وأفادت وكالة مهر للأنباء في تقرير لها بأن صادرات النفط الإيراني في سبتمبر كانت 1.58 مليون برميل، وفي أكتوبر بلغت 1.84 مليون برميل، وفي نوفمبر كانت 1.38 مليون برميل. لكن صادرات النفط في ديسمبر شهدت زيادة حيث بلغت 1.89 مليون برميل.

لكن وفقًا للإحصاءات التي نشرتها الوكالات عن شركة “كبلر”، تراجعت صادرات النفط الإيراني اليومية إلى الصين في نوفمبر بمقدار نحو نصف مليون برميل مقارنة بنهاية الصيف، حيث وصلت إلى نحو 1.31 مليون برميل، لكن في ديسمبر، ارتفعت صادرات النفط الإيراني إلى الصين مجددًا، وفي النصف الأول من هذا الشهر تم تصدير 1.886 مليون برميل يوميًا إلى الصين، وهو أعلى مستوى منذ عام 2018.

قد يكون زيادة صادرات النفط الإيراني إلى الصين نتيجة لزيادة احتياجات الصين من الطاقة، حيث أن المصافي الصغيرة المستقلة في الصين، التي تعد من المشترين الرئيسيين للنفط الإيراني، قد لجأت لشراء المزيد من النفط الإيراني.

كما أفادت وكالة رويترز في تقرير لها أنه بسبب تحسن أنشطة المصانع في الصين في آخر شهر من عام 2024، شهدت أسعار النفط تحسنًا نسبيًا. ومع ذلك، من المتوقع أن تنخفض الأسعار السنوية للنفط للعام الثاني على التوالي.

وذكرت رويترز أن استطلاعًا رسميًا حول أنشطة المصانع في الصين أظهر أن الأنشطة الإنتاجية في الصين قد شهدت زيادة للشهر الثالث على التوالي في ديسمبر، إلا أن وتيرة هذه الزيادة كانت أبطأ. كما أظهرت هذه البيانات أن هناك محركًا جديدًا يساعد في دعم ثاني أكبر اقتصاد في العالم وأكبر مستورد للنفط.

وأضاف التقرير: شهدت أسعار النفط في تداولات يوم 31 ديسمبر 2024، آخر يوم من عام 2024، ارتفاعًا بعد نشر البيانات المتعلقة بزيادة الأنشطة الإنتاجية في الصين في ديسمبر. مع ذلك، وبسبب المخاوف بشأن الطلب في البلدان ذات الاستهلاك العالي، فإن الأسعار السنوية للنفط ستشهد انخفاضًا للسنة الثانية على التوالي.

على أي حال، كانت الصين هي المشتري الرئيسي للنفط الإيراني في السنوات الأخيرة وخاصة بعد العقوبات الأمريكية، ويجب الحصول على الأرقام الدقيقة بشأن زيادة أو تراجع صادرات النفط من الشركات الصينية التي تشتري النفط الإيراني، ولا يمكن الاعتماد على المؤسسات الأخرى في هذا السياق.

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار صادرات النفط الإیرانی برمیل یومی ا ملیون برمیل إلى الصین فی دیسمبر الصین فی فی الصین

إقرأ أيضاً:

واشنطن تدرس اعتراض ناقلات النفط الإيرانية في البحر لخنق صادرات طهران

ناقلة نفط تحمل العلم الليبيري تنقل النفط الخام من ناقلة نفط إيرانية قبالة سواحل اليونان، 26 مايو 2022. - REUTERS

نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر مطلعة أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تدرس خطة لاعتراض وتفتيش ناقلات النفط الإيرانية في البحر، عبر الاستفادة من "المبادرة الأمنية لمكافحة الانتشار" (PSI) التي أُطلقت عام 2003 لمحاربة تداول أسلحة الدمار الشامل.

يأتي ذلك في إطار حملة واشنطن لفرض "أقصى ضغوط" على طهران، بهدف عزل اقتصادها وخفض صادراتها النفطية إلى الصفر، بحسب المصادر.

وتهدف الخطة إلى تمكين الحلفاء من وقف السفن الإيرانية في نقاط عبور استراتيجية مثل مضيق ملقا، ما قد يُعطل تسليم النفط الخام ويُربك سلاسل الإمداد.

وتُدرس الإدارة استخدام المبادرة الأمنية (التي وقّعت عليها 100 دولة) كغطاء قانوني لعمليات التفتيش، دون الحاجة إلى اعتقال الأطقم أو مصادرة الشحنات.

قال مصدر: "التأخير في التسليم وحده كفيل بخلق حالة من عدم اليقين تجعل التجارة مع إيران مُكلفة".

فرضت إدارة ترامب مؤخراً عقوبات على شركات وسفن تُنقل النفط الإيراني عبر قنوات سرية، في خطوة تُضاهي إجراءات جزئية سابقة خلال عهد بايدن.

ويُشير محللون إلى أن انخفاض أسعار النفط حالياً (دون 75 دولاراً للبرميل) يُعطي واشنطن هامشاً لفرض عقوبات دون تخوف من صدمات السوق.

تعويض النقص المحتمل

تُضغط الإدارة الأمريكية على العراق لاستئناف تصدير نفط كردستان (المُعلّق منذ 2023)، لتعويض أي انخفاض في الإمدادات الإيرانية، وفقاً لمصادر "رويترز".

تمثل الخطة الأمريكية تحدياً لاستراتيجية طهران الاقتصادية القائمة على "اقتصاد المقاومة"، بينما تُعيد التوترات الجيوسياسية إحياء مخاطر اضطرابات الإمدادات وارتفاع الأسعار في سوق النفط العالمية.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع احتياطي الذهب في الصين لـ 73.61 مليون أونصة ذهب
  • بغداد: صادرات نفط الاقليم قد تستأنف هذا الشهر
  • المواد الغذائية: صادرات مصر من الألبان تتخطى 100 مليون دولار
  • همومة: النفط أصبح غير قادر على تغطية النفقات العامة للدولة المتمثلة في المرتبات والميزانية التسييرية
  • ما الذي تخطط له واشنطن لتعطيل النفط الإيراني
  • وزارة الخارجية والمغتربين ترحب بقرار المملكة المتحدة إزالة 24 كياناً سورياً من قائمة العقوبات
  • (وكالة).. إدارة ترامب تدرس خطة لتعطيل النفط الإيراني بإيقاف السفن في البحر
  • رويترز تكشف عن خطة ترامب لعرقلة صادرات النفط الإيرانية
  • واشنطن تدرس اعتراض ناقلات النفط الإيرانية في البحر لخنق صادرات طهران
  • واشنطن تسعى لتصفير صادرات النفط الإيراني لمنع تطوير السلاح النووي