قضت المحكمة الدستورية اليوم السبت، بعدم اختصاصها بنظر الدعوى المحالة للفصل في دستورية المادة (60) من النظام الأساسي للهيئة العربية للتصنيع الصادر بقرار اللجنة العليا للهيئة رقم 6 لسنة 1975.

وقالت المحكمة في أسباب حكمها إن الهيئة المذكورة قد تأسست بموجب اتفاقية دولية بين مصر وعدد من الدول العربية، مستهدفةً بناء قاعدة صناعية داخل الوطن العربي للوفاء باحتياجات الدول العربية في مجال الصناعات المتقدمة، وأفسحت المجال لغيرها من الدول بالانضمام إليها، وخلت من النص على إنهائها ببقاء عدد محدد من أطرافها، باعتبارها اتفاقية شارعة، وعلى إثر انسحاب دول عربية منها، أصدر رئيس الجمهورية القرار بقانون رقم 30 لسنة 1979 متضمنًا بقاء الهيئة المذكورة كشخص اعتباري دولي، متمتعة بالاختصاصات والمزايا والحصانات المقررة لها في قرار إنشائها ونظامها الأساسي، الذي أبقاه مفتوحاً لانضمام من يرغب من الدول، ثم صدر قرار رئيس الجمهورية رقم 326 لسنة 1994 في شأن الهيئة العربية للتصنيع، ناصًا على استمرارها في ممارسة نشاطها بوصفها الذي نشأت عليه، خاضعة في وجودها ونشاطها لجميع الأحكام المقررة في القوانين والقرارات المنظمة لها، ومن ثم فقد ظلت أهدافها متصلة بكيان الدولة ومقتضيات سلامتها وأمنها القومي وعلاقاتها الدولية وسياساتها العليا، مما مفاده عدم انقضاء الشخصية الاعتبارية الدولية للهيئة، والتي لم تنضو خلال أي مرحلة زمنية منذ نشأتها ضمن الأشخاص الاعتبارية المحلية التي عددتها المادة (52) من القانون المدني، وكان نظامها الأساسي يرتبط بعروة وثقى باتفاقية إنشائها فإنه يندرج بهذه المثابة ضمن أعمال السيادة التي تنحسر عنها الرقابة القضائية التي تباشرها المحكمة الدستورية العليا على دستورية القوانين، مما مؤداه عدم اختصاصها بنظر الدعوى

 صرح بذلك المستشار محمود محمد غنيم، نائب رئيس المحكمة، ورئيس المكتب الفني بها.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الدستورية الهيئة العربية للتصنيع المحكمة الدستورية مصر رئيس الجمهورية

إقرأ أيضاً:

⭕️ رئيس وأعضاء مجلس السيادة ينعون وزير الاتصالات والتحول الرقمي المهندس عادل حسن

نعى رئيس وأعضاء مجلس السيادة الانتقالي، ببالغ الحزن والأسى ، المغفور له بإذن الله، المهندس عادل حسن محمد حسين وزير الاتصالات والتحول الرقمي، الذي وافته المنية، اليوم، إثر علة لم تمهله طويلاً، بعد مسيرة حافلة من العطاء والإنجازات.ومجلس السيادة، إذ ينعاه، إنما ينعى للشعب السوداني، أحد وأبرز الخبراء في مجال قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، حيث ساهم بشكل كبير في تطوير القطاع في السودان، تاركاً وراءه سيرة عطرة في العمل المخلص والدؤوب من أجل النهوض وتحسين قطاع الاتصالات والتحول الرقمي.ويتقدم مجلس السيادة بالتعازي إلى الشعب السوداني كافة بهذا المصاب الجلل، وإلى أسرة الفقيد الراحل وكل ذويه ومحبيه، سائلاً المولى العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته مع الشهداء والصديقين.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • المحكمة الدستورية: عدم تمكين الموظف المفصول بسبب الانقطاع من تقديم عذر مخالف للدستور
  • الدستورية العليا: عدم تمكين المنتهية خدمته للانقطاع غير المتصل عن العمل من تقديم عذر مخالف للدستور
  • الدستورية العليا: عدم الإخطار باسم مقاول الأعمال يلزم بالتضامن في الوفاء بالاشتراكات التأمينية
  • الدستورية العليا: تشديد عقوبة السير عكس الاتجاه حال ترتب عليه وقوع إصابات
  • المحكمة العليا تحتفل بيوم القضاء الدستوري المصري بمؤلف جديد
  • المحكمة العليا: تشديد عقوبة السير عكس الاتجاه مبرر دستوريًا
  • المحكمة الدستورية تحتفل بيوم القضاء الدستوري
  • انتهاء خدمة الموظف بالحكومة .. دعوى اليوم أمام المحكمة الدستورية
  • شروط اختيار العمد والمشايخ.. المحكمة الدستورية تنظر دعوى مهمة بشأنها
  • ⭕️ رئيس وأعضاء مجلس السيادة ينعون وزير الاتصالات والتحول الرقمي المهندس عادل حسن