رئيس الجمعية المصرية لجراحة القلب والصدر يعلن اعتزال الطب: نرفض الترهيب والعمل في بيئة غير آمنة
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلن الدكتور الحسيني جميل، أستاذ جراحة القلب والصدر ورئيس الجمعية المصرية لجراحة القلب والصدر، اعتزاله ممارسة الطب الإكلينيكي والجراحة، مكتفيًا بدوره الأكاديمي في التدريس بالجامعة.
وجاء هذا القرار اعتراضًا على بيئة العمل التي وصفها بغير الآمنة، خاصة مع الصياغة الحالية لمشروع قانون المسؤولية الطبية.
وأشار الدكتور الحسيني إلى أن جراحة القلب، التي تُعد من التخصصات ذات الخطورة العالية عالميًا، قد تُعرّض الطبيب للمساءلة القانونية بشكل مبالغ فيه بسبب احتمالية وفاة المريض أو حدوث مضاعفات، حتى مع اتخاذ جميع الاحتياطات.
وأكد في بيان له، أنه تعرض مع زملائه الأطباء، لمخاطر عديدة أثناء عملهم، مثل الإصابة بعدوى فيروسية خطيرة، دون الحصول على تعويض أو دعم طبي كافٍ.
وانتقد فرض تعويضات باهظة قد تصل إلى مليون جنيه عن أخطاء غير متعمدة، واصفًا ذلك بأنه تجريم غير عادل لمهنة الطب.
وشدد على أن قراره لا يعكس رفضًا للمحاسبة أو ما وصفه البعض بـ"لويا لذراع الدولة"، بل أكد أن أطباء مصر هم من أبرز الداعمين للوطن وقيادته السياسية، مشيرًا إلى أنهم لطالما قدموا خدماتهم بتفانٍ في أصعب الظروف دون النظر لأي مقابل.
ودعا “الحسيني” إلى ضرورة توفير بيئة عمل آمنة للأطباء، ومحاسبة المخطئين دون إثارة العداء بين مقدم الخدمة الصحية والمرضى.
كما ناشد المسؤولين مراجعة قانون المسؤولية الطبية لضمان تحقيق التوازن بين حقوق الأطباء والمرضى.
المصدر: البوابة نيوز
إقرأ أيضاً:
غياب المستلزمات الطبية لخياطة الجروح، بمستشفى القرب بوعكاز بمدينة مراكش، يجبر الأطباء على مطالبة المرضى باقتنائها من الصيدليات.
شعيب متوكل
تعاني الأطر الطبية بمستشفى القرب بوعكاز بمنطقة المحاميد بمدينة مراكش، من صعوبات كبيرة للقيام بواجبها اتجاه المرضى، وذلك بسبب النقص الحاد الذي يشهده المركز في عدد من الأدوات الطبية الضرورية، مما يؤثر سلبا وبشكل كبير على الخدمات المقدمة للمرتفقين على النحو المطلوب، خصوصا الفئات الهشة المعوزة التي لا تستطيع اللجوء للقطاع الخاص، وكذا الحالات المستعجلة التي تستدعي التدخل بسرعة وبشكل مستعجل.
ويعتبر غياب أدوات طبية لخياطة الجروح، من أبرز الإشكالات التي تطرح علامات استفهام، كيف لمستشفى حديث التأسيس، ويحمل عبأ منطقة كبيرة كمنطقة المحاميد، أن يعاني من هذا النقص المهول في أدوات رئيسية ومهمة، كأدوات خياطة الجروح، وكذلك الأطر الطبية المتخصصة في هذا المجال.
الأمر الذي يجبر الأطر الطبية لمطالبة الحالات المستعجلة المصابة بجروح خطيرة كالأطفال والنساء بشراء أدوات الخياطة، الأمر الذي أضحى مسلما به في هذا المستشفى وفي غيره من مستشفيات المملكة المغربية، أو الذهاب إلى مستشفى محمد السادس والذي بدوره يعاني من اكتضاض ونقص كبير على مستوى الكوادر والمستلزمات الطبية.
وهذا يزيد من معاناة المرضى بمنطقة المحاميد، خصوصا الفئة الهشة منهم، التي لا تستطيع التوجه إلى القطاع الخاص.
إذ أصبح هذا المرفق عاجزا عن استقبال بعض الحالات الصعبة، وذلك نتيجة افتقاد المستشفى المذكور للمتخصصين والمستلزمات الضرورية، الأمر الذي من شأنه أن يزيد الضغط على المركز الاستشفائي محمد السادس عوض التخفيف عنه.