تقوم القوى السياسية اللبنانية بالعديد من الخطوات الجدية المرتبطة بالاستحقاق الرئاسي، غير أن كل هذه الخطوات لا تزال ناقصة، إذ من الواضح أن هناك رهانا لدى عدد من الأطراف المحلية على أنّ الوقت سيكون لصالحها، وبالتالي يصبح تأجيل الانتخابات الرئاسية أمراً لا مفرّ منه حتى الوصول الى نتيجة أفضل. 

تقول مصادر سياسية مطلعة أنّ القوى التي تخاصم "حزب الله" ترغب بشكل أو بآخر بتأجيل موعد الانتخابات الرئاسية لأنّ رهانها يتركّز حول أمرين؛ 
الأول وصول الرئيس الاميركي المُنتخب دونالد ترامب الى البيت الأبيض مع ما يعنيه ذلك من تصعيد ضدّ "حزب الله" وحلفائه في المنطقة.

أمّا الرهان الثاني فهو على إمكانية حصول ضربة عسكرية ضدّ إيران، ما من شأنه أن يُضعف المحور بشكل كامل ويجعل منه عاجزاً عن فرض شروط أو حتى تعطيل أي خطوة لبنانية تصبّ في مصلحة الفريق المُناهض "للحزب"، كإيصال رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع مثلاً الى رئاسة الجمهورية، وهذا أمر بدأ يسيطر على عقلية جعجع في الأسابيع الاخيرة. 

أمام هذا الواقع تصبح جلسة التاسع من الشهر الجاري في مهبّ الريح، إذ إن هناك مساعٍ جدية لتطيير النّصاب لعدم إمكانية المعارضة التوافق على اسم محدد، ما يسمح بتقدّم قوى الثامن من آذار في حال تحالفها مع الكُتل الأخرى كنّواب السنّة أو زعيم المُختارة وليد جنبلاط و"التيار الوطني الحر". 

كل ذلك يؤشر بوضوح الى مماطلة ستلعب دوراً كبيراً في الكباش الرئاسي وموازين القوى الحاكمة سواء في مجلس النواب أو في الحياة السياسية عموماً، وربما في السياسة الاقليمية التي تبدأ من إيران والسعودية وتصل الى دمشق وبيروت. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

حزب الله يتجاهل خروجه من سوريا!

كتب معروف الداعوق في" اللواء": يتجنب حزب الله الحديث عن سقوط نظام بشار الاسد في سوريا، وتداعياته الدراماتيكية على وجود الحزب الذي اضطر إلى ترك كل قواعده ومراكزه العسكرية والامنية ومواقعه الاقتصادية،التي أنشأها على مدى السنوات العشر الماضية،في مختلف المناطق السورية،تحت حجج وذرائع مختلقة.
وفي حين ان الثابت من تدخله للقتال إلى جانب نظام الاسد، ضد ابناء الشعب السوري المطالبين بالحرية والمشاركة بالسلطة ومقدرات الدولة، يتجاوز الاسباب المعلنة، الى الاهم وهو تأمين تمدد المشروع المذهبي الايراني، من طهران مرورا ببغداد، ودمشق وصولا إلى بيروت، ومن خلاله إحكام السيطرة السياسية والعسكرية والاقتصادية على هذه الدول، ومنها إلى باقي الدول العربية، وتهديد دول الجوار، وابتزازها، وكل ذلك تحت عنوان محاربة إسرائيل. 
التقليل من أهمية سقوط نظام الاسد في مواقف قياديي الحزب، وتجاهل تداعياتها السلبية على وضعية الحزب لبنانيا وعربيا،انما يندرج ضمن سياسية الانكار والتكابر التي ينتهجها الحزب في خطابه السياسي، لاظهار بقاء قوته كما كانت عليه خلافا للواقع، لأجل شدّ عصب جمهوره اولا، وضد خصومه السياسيين بالداخل ثانيا،متجاهلا حال الانكسار والهزيمة التي لحقت به، جراء مشاركته بالحرب ضد السوريين وتهجيرهم من مدنهم وقراهم، وهو ما يفعله تماما بعد موافقته على اتفاق وقف اطلاق النار مع إسرائيل ايضاً. 
 

مقالات مشابهة

  • إيران بين «طوفان» السنوار و«طوفان» الشرع
  • حزب الله يتجاهل خروجه من سوريا!
  • إيران: لم يتم تفتيش دبلوماسيينا في مطار رفيق الحريري ببيروت
  • عامٌ على اغتياله.. كيف خدَم العاروري حزب الله؟
  • عن إيران و حزب الله.. ماذا كشف آخر تقرير إسرائيليّ؟
  • تفاهم أمل و حزب الله حول الاستحقاق الرئاسي.. قاسم: قد ينفد صبرنا
  • الجمهوري مايك جونسون ينجح بالاحتفاظ برئاسة مجلس النواب الأمريكي
  • ما الذي يخطط له حزب الله؟
  • عراقجي: مستقبل المقاومة في المنطقة واعد وحزب الله يعيد بناء قوته بشكل منظم