ليبيا – إدريس احميد: الانقسام السياسي والتدخلات الخارجية يعقدان المشهد الليبي

الأزمة السياسية وغياب النضج السياسي

أكد المحلل السياسي إدريس احميد، في تصريحات خاصة لوكالة “سبوتنيك“، أن الأزمة السياسية في ليبيا تعكس معاناة عميقة بسبب غياب الوعي لدى الأطراف الليبية بالمخاطر المحدقة بالبلاد. واعتبر أن الانقسام السياسي المتواصل والمراحل الانتقالية المتعاقبة أسهما في تفاقم الأوضاع، مشيرًا إلى أن العملية السياسية في ليبيا ما زالت غير ناضجة، إذ تُعد تجربة الانتخابات حديثة وغير مكتملة.

وأشار احميد إلى أن الشارع الليبي مغيب بالكامل ولا يلعب أي دور حقيقي، بينما تفتقر الأحزاب السياسية، رغم حداثتها، إلى الفرصة الكاملة للمشاركة الفاعلة في المشهد السياسي.

تأثير التدخلات الخارجية

وأوضح احميد أن الحل في ليبيا لن يتحقق إلا من خلال تدخل دولي فعال، إلا أن الدعم الدولي لم يحقق تقدمًا ملموسًا بسبب التداعيات والصراعات الدولية التي زادت من تعقيد المشهد الليبي. واعتبر أن غياب هذه التدخلات الخارجية كان سيجعل فرص الحل أبسط وأكثر واقعية.

تشكيل حكومة وحدة وطنية

وفيما يتعلق بتشكيل حكومة جديدة، أشار احميد إلى أن هذه الخطوة التي يسعى إليها مجلس النواب بالتعاون مع مجلس الدولة قد تواجه تحديات عديدة، مثل الحصول على اعتراف دولي وقبول بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا. وأضاف أن العقبة الأهم تتمثل في قبول حكومة الوحدة الوطنية بالتنازل عن السلطة لصالح الحكومة الجديدة، مستذكرًا محاولات سابقة لم تؤتِ ثمارها بسبب سياسات دولية عززت الخلاف بين الأطراف الليبية.

الانقسام الداخلي وعواقبه

وشدد احميد على أن الخلافات داخل المجلس الأعلى للدولة، خاصة قضية وجود رئيسين للمجلس، ساهمت في تعطيل العملية السياسية. وأضاف أن هذه الانقسامات تعكس طبيعة المجتمع الليبي، ما يجعل تحقيق التوافق بين الأطراف المختلفة تحديًا كبيرًا.

دعوة لتجاوز الخلافات

واختتم احميد تصريحاته بإلقاء اللوم على جميع الأطراف الليبية، داعيًا إلى تجاوز الخلافات والعمل المشترك لتحقيق مصلحة الوطن. وأكد أن الشارع الليبي يطمح إلى حل سياسي شامل، إلا أن الانقسامات الداخلية والمماحكات المستمرة تعرقل تحقيق هذا الهدف.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: فی لیبیا

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تُعرب عن قلقها إزاء تأجيج التوترات والعنف في سوريا

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش عن قلقه البالغ، إزاء الاشتباكات الأخيرة في المناطق الساحلية بسوريا، والتي أسفرت عن عمليات قتل خارج نطاق القضاء وسقوط ضحايا من المدنيين.

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن الأمين العام يدين بشدة كل أعمال العنف في سوريا.. داعيا الأطراف إلى حماية المدنيين ووقف الأعمال العدائية.

وأضاف دوجاريك: أن الأمين العام يشعر بالقلق إزاء خطر تصعيد التوترات بين المجتمعات في سوريا في وقت ينبغي أن تكون فيه المصالحة والانتقال السياسي السلمي على رأس الأولويات بعد 14 عاما من الصراع، فالسوريون يستحقون السلام المستدام والازدهار والعدالة.

بدوره، أعرب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، جير بيدرسون عن بالغ قلقه إزاء الاشتباكات العنيفة وحالات القتل في المناطق الساحلية، والتي أسفرت عن وقوع ضحايا مدنيين.

وشدد بيدرسون على أهمية الحاجة الفورية لضبط النفس من جميع الأطراف، وضمان الاحترام الكامل لحماية المدنيين وفقًا للقانون الدولي.

كما شدد على أنه ينبغي على جميع الأطراف الامتناع عن أي أعمال قد تؤدي إلى تأجيج التوترات، أو تصعيد النزاع، أو تفاقم معاناة المجتمعات المتضررة، أو زعزعة استقرار سوريا، أو تقويض انتقال سياسي ذي مصداقية وشامل للجميع.

اقرأ أيضاًالأمم المتحدة تدعو إلى فتح باب تكافؤ الفرص أمام النساء والفتيات لصالح الجميع

الأمم المتحدة: فرار 80 ألف شخص من الكونغو الديمقراطية بسبب القتال

الأمم المتحدة: إغلاق المعابر ومنع المساعدات له عواقب مدمرة على أهل غزة

مقالات مشابهة

  • المؤبد للمتهم بإنهاء حياة شخص بسلاح ناري في شبرا الخيمة
  • مجلس محافظة البصرة يلغي أمر العيداني بإنهاء تكليف رئيس هيئة الاستثمار
  • نيوزويك: الخارجية تحذر الأمريكيين من السفر إلى ليبيا
  • زيلينسكي: روسيا لا تفكر بإنهاء الحرب وتواصل التدمير والعالم يسمح لها بهذا
  • الأمم المتحدة تُعرب عن قلقها إزاء تأجيج التوترات والعنف في سوريا
  • العراق: لم نبلغ رسميا بإنهاء الإعفاءات على الغاز الإيراني المستورد
  • الإعدام شنقًا لـ 4 أشقاء أنهوا حياة جارهم بكفر الشيخ
  • روبيو: الرئيس ترامب ملتزم بإنهاء الحرب الاوكرانية في أقرب وقت ممكن
  • الخارجية العراقية: ندعم مسارات الحل السياسي التي تضمن وحدة سوريا وسلامة شعبها
  • الخارجية الألمانية: نحث الأطراف في سوريا على تجنب دوامة العنف وإيجاد حلول سلمية