إطلاق أكبر دراسة لاستكشاف أسرار السعادة
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
إنجلترا – أطلق فريق من الباحثين أكبر دراسة علمية للكشف عن أسرار السعادة.
واجتمع أكثر من 1000 عالم من أكثر من 70 دولة لقيادة “دراسة السعادة العالمية”، التي ستشهد تجنيد 30 ألف مشارك من أنحاء مختلفة من العالم.
وتهدف الدراسة إلى اكتشاف العوامل التي تساهم في سعادة الإنسان من خلال تكليف المشاركين بتنفيذ “تدخلات سعادة” يومية بسيطة، بما في ذلك ممارسة اليوغا السريعة أو تخصيص وقت للاتصال بأحد الأقارب.
وتقول البروفيسورة إليزابيث دان، عالمة النفس من جامعة كولومبيا البريطانية والمشاركة في الدراسة: “هدفنا هو أن تكون هذه الدراسة أكبر تجربة شاملة ومتنوعة حول السعادة على الإطلاق. وإذا اكتشفنا استراتيجيات فعالة عالميا أو في مناطق معينة، سيكون ذلك تقدما كبيرا في علم السعادة”.
وعلى مدار العام الماضي، قدّم أكثر من 1000 عالم مقترحات حول الجوانب التي ينبغي أن تركز عليها الدراسة. وتم تقليص هذه الأفكار إلى 24 تدخلا يوميا، موزعة على 7 فئات رئيسية، وستُوزع على المشاركين الذين سيتم تقسيمهم إلى مجموعتين: مجموعة تحكم تواصل حياتها اليومية كما هي، وأخرى تتلقى أحد هذه التدخلات.
وتتضمن هذه التدخلات تمارين يومية مثل اليوغا أو التدريب المتقطع عالي الكثافة، بالإضافة إلى تغييرات اجتماعية بسيطة مثل الاتصال بأحد الأقارب أو التفاعل مع روبوت دردشة ذكي. وصُممت هذه الأنشطة بحيث لا تستغرق أكثر من 25 دقيقة يوميا، ولا تحتاج إلى أي معدات خاصة، ما يجعلها سهلة التنفيذ في المنزل.
ويضيف الدكتور بارناباس سزازي، الباحث الرئيسي من جامعة إيتفوس لوراند في بودابست: “كان من المهم أن تمكّن الدراسة المشاركين من تنفيذ التدخلات في المنزل دون الحاجة لمراقبة أو مساعدة خارجية. كان هذا قرارا مدروسا لضمان تنوع النتائج”.
وترتكز الدراسة على تقييمات السعادة الذاتية للمشاركين أثناء تنفيذ هذه التدخلات، مع الأمل في تحديد العوامل التي تؤثر بشكل كبير في مستوى سعادة الأفراد.
ورغم أن العديد من الدراسات السابقة ركزت على البلدان الغربية (الغنية والمتعلمة والصناعية)، فإن هذه الدراسة تأمل في اكتشاف أنماط يمكن أن تكون قابلة للتطبيق على الأشخاص في جميع أنحاء العالم.
والآن، يسعى الباحثون للحصول على تمويل لدفع المشروع إلى مرحلته التالية. ومن المتوقع أن يُنشر تقرير مفصل عن المنهجية في مجلة أكاديمية كبرى، ليبدأ البحث الفعلي بعد ذلك بوقت قصير.
جدير بالذكر أن دراسات سابقة كانت قد أشارت إلى أن السعادة لا تعتمد فقط على مستوى الدخل أو النمو الاقتصادي. فقد أظهرت دراسة أجراها باحثون من برشلونة وكندا أن المجتمعات الأصلية في مناطق فقيرة من العالم أظهرت مستويات عالية من السعادة رغم قلة الموارد المالية. وهذه النتائج قد تتحدى الفكرة السائدة بأن الثروة المادية والنمو الاقتصادي هما العاملين الرئيسيين في تحقيق السعادة.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: أکثر من
إقرأ أيضاً:
دراسة جديدة لـ«تريندز»: استراتيجيات مبتكرة لمكافحة التطرف في العصر الرقمي
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلة «تريندز»: تحولات جذرية في المشهد العالمي لعام 2025 فرنسا تنفذ ضربات على مواقع لـ«داعش» في سورياأكدت دراسة جديدة لمركز تريندز للبحوث والاستشارات أن التطرف يمثل تهديداً عالمياً متزايداً، وأن تعزيز الأمن الفكري من خلال الجمع بين التكنولوجيا والمشاركة المجتمعية والإصلاحات التنظيمية، بات ضرورة للمساهمة في بناء مجتمعات قادرة على مواجهة الأيديولوجيات المتطرفة.
واستعرضت الدراسة التي حملت عنوان «الأمن الفكري: استراتيجيات مبتكرة لمكافحة التطرف في العصر الرقمي»، كيف أصبحت الوسائل الرقمية أدوات فعالة لاستشراء التطرف ونشر الكراهية، إلى جانب إمكانياتها كوسيلة للتصدي له.
وتناولت الدراسة، التي أعدها باللغة الإنجليزية، الباحث حمد الحوسني، رئيس قسم الإسلام السياسي في «تريندز»، دور المنصات الرقمية في نشر الأيديولوجيات المتطرفة وآليات مواجهتها باستخدام التكنولوجيا والسياسات التوعوية والمجتمعية.
وتطرقت محاور الدراسة الأساسية إلى الإعلام الرقمي وخطر الغرف المغلقة، مسلطة الضوء على كيفية استغلال الجماعات المتطرفة وسائل التواصل الاجتماعي والمنتديات الرقمية لنشر الدعاية والتأثير على الفئات الأكثر هشاشة في المجتمع، خاصة الشباب والمهمشين.
كما تناولت الأيديولوجيات الرقمية، وصناعة الكراهية، مستعرضة كيف يتم استغلال السرديات التاريخية والثقافية والدينية لتحريف الحقائق وتحفيز العنف، مما يؤدي إلى انقسامات مجتمعية عميقة.
وركزت الدراسة على التكنولوجيا كأداة لمواجهة التطرف، مبينة دور الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة في اكتشاف المحتوى المتطرف على الإنترنت، مع التأكيد على الحاجة إلى جهود أكثر شمولاً تتجاوز الحلول التقنية.
كما ناقشت الدراسة الشبكات المظلمة ودورها في دعم الإرهاب، مشيرة إلى كيفية استغلال الجماعات المتطرفة الشبكة المظلمة والعملات الرقمية لتمويل الأنشطة الإرهابية ونشر المحتوى المحظور، مشددة على ضرورة التعاون الدولي لتعقب هذه العمليات.
واقترحت الدراسة توصيات لمواجهة هذه التحديات من أبرزها تنظيم برامج توعية لتعزيز التفكير النقدي والمواطنة الرقمية، وتعاون دولي لتنظيم عمل الخوارزميات على منصات التواصل الاجتماعي، إضافة إلى تعزيز المبادرات المجتمعية للتصدي لجذور التطرف، ووضع سياسات شفافة لضبط المحتوى من دون المساس بحرية التعبير.