الولايات المتحدة – أظهرت دراسة جديدة أن اختبارا بسيطا مدته 30 ثانية يمكن أن يساعد في تحديد الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بأكثر من 12 مرضا مزمنا.

ويتضمن الاستطلاع، الذي يتألف من سؤالين فقط، معلومات قيّمة حول النشاط البدني يمكن أن تساهم في الكشف المبكر عن الأمراض المرتبطة بنقص الحركة.

وجاء في السؤال الأول: “في المتوسط، كم عدد الأيام في الأسبوع التي تمارس فيها تمارين معتدلة إلى شديدة (مثل المشي السريع)؟”، بينما يسأل السؤال الثاني: “في المتوسط، كم دقيقة تمارس فيها التمارين بهذا المستوى؟”.

وفي الدراسة، حلل فريق البحث ردود أكثر من 7000 مريض في مركز الرعاية الصحية بجامعة أيوا بين نوفمبر 2017 وديسمبر 2022. ومُنح المرضى الاستطلاع القصير المعروف باسم “استبيان علامة التمرين الحيوية” أثناء زياراتهم الطبية.

وقسّم الباحثون المرضى إلى 3 مجموعات بناء على مستوى نشاطهم البدني: الأشخاص الذين لم يمارسوا الرياضة على الإطلاق، والأشخاص الذين مارسوا الرياضة بين 1 و149 دقيقة في الأسبوع، والأشخاص الذين مارسوا الرياضة لمدة 150 دقيقة أو أكثر في الأسبوع.

ووجد الباحثون أن 60% من المرضى كانوا نشطين بما فيه الكفاية، بينما كان 36% غير نشطين بدرجة كافية و4% كانوا غير نشطين تماما.

وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين يمارسون القليل من النشاط البدني كانوا أكثر عرضة للإصابة بـ 19 مرضا مزمنا، مثل السرطان وأمراض القلب والسكري، بالإضافة إلى حالات الصحة العقلية مثل الاكتئاب. والأهم من ذلك، أن هذا الخطر يظل موجودا بغض النظر عن عوامل أخرى مثل التدخين أو مؤشر كتلة الجسم (BMI).

وتوصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و64 عاما بممارسة 150 دقيقة على الأقل من النشاط المعتدل، مثل المشي السريع أو ركوب الدراجات أو البستنة أسبوعيا.

وأظهرت الدراسة أن الأشخاص الذين اتبعوا هذه التوصية كانوا أقل عرضة للإصابة بـ 19 حالة مزمنة بنسبة 30% مقارنة بالأشخاص الذين لا يمارسون الرياضة بانتظام.

وقال الدكتور لوكاس كار، أستاذ الصحة وعلم وظائف الأعضاء في جامعة أيوا، والذي قاد الدراسة: “يستغرق هذا الاستطلاع عادة أقل من 30 ثانية لإكماله، ويمكن أن يقدم لنا الكثير من المعلومات القيّمة حول الصحة العامة للمريض”.

وأكد كار أنه يطمح إلى إدراج هذا الاستبيان في الفحوصات البدنية السنوية، مشيرا إلى أن معظم المستشفيات في الولايات المتحدة لا تسأل المرضى عن نشاطهم البدني أثناء زياراتهم الطبية الروتينية.

ويأمل فريق الدراسة أن يساعد هذا الاستطلاع الأطباء في تحديد الأشخاص غير النشطين بدنيا الذين هم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المزمنة.

المصدر: ديلي ميل

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الأشخاص الذین

إقرأ أيضاً:

مصفاة الدقم تجتاز اختبار موثوقية المقرضين بنجاح

العُمانية: أعلنت مصفاة الدقم والصناعات البتروكيماوية المشروع المشترك بين مجموعة أوكيو العُمانية وشركة البترول الكويتية العالمية اجتيازها لاختبار موثوقية المقرضين بنجاح، محققةً إنجازًا بارزًا في مسيرتها التشغيلية، ليقف هذا الإنجاز شاهدًا على استيفائها جميع متطلبات المقرضين والالتزام بتاريخ الإكمال الفعلي، ما يفتح الطريق أمامها للاستفادة بضمانات المساهمين المقدرة بحوالي مليار و540 مليون ريال عماني (4 مليارات دولار أمريكي).

ويُعد اختبار موثوقية المقرضين تقييمًا صارمًا لأداء المصفاة تفرضه جهات التمويل للتأكد من قدرتها على العمل وفق القدرات والمعايير المتفق عليها من حيث الكفاءة والموثوقية لفترة مستدامة.

وبالتزامها بتاريخ الإكمال الفعلي، تكون مصفاة الدقم قد أثبتت جاهزيتها التشغيلية وأتمّت جميع التزاماتها التعاقدية، لتنتقل بثقة إلى مرحلة العمليات التجارية المستقرة.

وقال ديفيد بيرد، الرئيس التنفيذي لمصفاة الدقم: إن نجاح المصفاة في اجتياز اختبار موثوقية المقرضين يمثل محطةً فارقة في مسيرة مصفاة الدقم، ويؤكد تميّز عملياتها التشغيلية ويعكس قوة المشروع المشترك وثقة الشركاء.

وأضاف إنه مع دخول مصفاة الدقم مرحلة جديدة، ستواصل البناء على هذا الزخم لتحقيق قيمة أكبر على المدى الطويل، وتعزيز المبادرات الاستراتيجية، وترسيخ مكانة سلطنة عُمان الريادية في قطاع الطاقة على مستوى العالم.

وأشار إلى أن مصفاة الدقم حققت خلال فترة قياسية نموًا سريعًا وتوسعًا كبيرًا في عملياتها التشغيلية، حيث تجاوزت 110بالمائة من طاقتها الإنتاجية، لتزيد إنتاجها من 230 ألفًا إلى 255 ألف برميل يوميًّا، كما انتقلت المصفاة إلى العمليات الكاملة خلال 10 أشهر فقط من إتمام الأعمال الميكانيكية، مما يعكس كفاءتها التشغيلية وموثوقيتها العالية.

ومن جانبه، قال مبارك النعماني، الرئيس التنفيذي للشؤون المالية والتجارية في مصفاة الدقم: إن المصفاة ستواصل تعزيز أدائها المالي وترسيخ مبادئ الحوكمة القوية، مشيرًا إلى أن هذا الإنجاز يأتي ليؤكد قوة الشراكة بين مجموعة أوكيو العُمانية وشركة البترول الكويتية العالمية، حيث يسهم في دفع مسيرة مصفاة الدقم لتصبح رائدًا إقليميًّا في قطاع الطاقة. ومع تحقيق الاستقرار التشغيلي الكامل، باتت الشركة في موقع يمكّنها من توسيع نطاق عملياتها واستكشاف فرص جديدة تدعم التنمية الاقتصادية لعُمان، بما يتماشى مع "رؤية عُمان 2040".

وقال عزّان آل عبداللطيف، الرئيس التنفيذي لإدارة الأصول في أوكيو: إن الشراكة مع شركة البترول الكويتية العالمية تعكس قوة التعاون الإقليمي والدور الاستراتيجي المتنامي الذي تؤديه سلطنة عُمان كمركز عالمي للطاقة، ويؤكد اجتياز اختبار موثوقية المقرضين على الأهمية الاستراتيجية للمشروع على ساحة الطاقة الإقليمية، ويُجسّد التزام الشركة بدفع عجلة النمو الاستراتيجي وتحقيق نتائج مُبهرة.

ومن جانبه، أضاف المهندس شافي طالب العجمي، الرئيس التنفيذي لشركة البترول الكويتية العالمية إن الوفاء بتاريخ الإكمال الفعلي هو دليل واضح على جاهزية مصفاة الدقم التشغيلية وقدراتها الفنية العالية، مما يجعل مصفاة الدقم واحدةً من أكثر المصافي تطورًا على مستوى العالم. موضحًا أن هذا الإنجاز يعزز ثقة الشركة في إمكانات نمو مصفاة الدقم، ويؤكد التزامها بقيادة الابتكار في قطاع التكرير والبتروكيماويات.

وباعتبارها أول مصفاة تجارية مستقلة في الشرق الأوسط، تتمتع مصفاة الدقم بمرونة تشغيلية استثنائية، حيث تقوم بمعالجة مجموعة متنوعة من أنواع النفط الخام والمواد الأولية، بما في ذلك خام البصرة الثقيل وخام غرب إفريقيا، مما يعزز خيارات التوريد ويزيد كفاءة الإنتاج. وقد حافظت المصفاة على معدل تشغيل بنسبة 100بالمائة طوال عام 2024، وصدّرت أكثر من 4.1 مليون طن من المنتجات المكررة إلى الأسواق العالمية، كما أسهمت استراتيجياتها المتقدمة للمواد الأولية في الحد من الاعتماد على النفط الخام للمساهمين، مما عزّز مرونتها التجارية وزاد ربحيتها.

إلى جانب التميز التشغيلي، تواصل مصفاة الدقم تعزيز استراتيجيات الاستدامة والابتكار، حيث تعتمد على أحدث التقنيات لتحسين الكفاءة وتقليل التأثير البيئي. وتضطلع المصفاة بدورٍ رئيسي في تحقيق أهداف الاستدامة الوطنية، إلى جانب مساهماتها البارزة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في سلطنة عُمان. فمنذ عام 2018، استثمرت الشركة أكثر من ملياري دولار في دعم الموردين المحليين، وخصصت أكثر من 2 مليون ريال عماني 5.4 مليون دولار للمبادرات الاجتماعية، مما يعكس التزامها بالنمو الوطني المستدام وتحقيق الازدهار للبلاد على المدى الطويل.

مقالات مشابهة

  • وزارة العدل: مصافحة الوزير الويس أحد قضاة محكمة الإرهاب لا تحمل أي ‏دلالة على التسامح أو المصالحة مع أي من الأشخاص الذين ‏ارتكبوا انتهاكات ‏بحق الشعب السوري ‏
  • مليشيا الحوثي تغتال حياة 3 أطفال كانوا يلعبون في فناء منزلهم.. تفاصيل جريمة مروعة ارتكبت في الحديدة (صور)
  • جولة ثانية من المحادثات الروسية الأمريكية تنطلق في إسطنبول
  • خبير تربوي يكشف مزايا وعيوب اختيار استمرار الدراسة بنظام الثانوية العامة الحالي
  • مدبولي يكشف مصير قانون الرياضة الجديد
  • جولة ثانية من المحادثات الروسية الأميركية الخميس في إسطنبول
  • الحرس الثوري يوقف ناقلة نفط في الخليج مع 6 كانوا على متنها
  • مصفاة الدقم تجتاز اختبار موثوقية المقرضين بنجاح
  • دراسة: قصور القلب يسرّع شيخوخة الدماغ
  • دراسة: قصور القلب يعجل من شيخوخة الدماغ