أم تصارع الغضب والحسرة.. مأساة عائلية في الهرم تنتهي بجثة ودماء
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
في أحد المنازل الصغيرة بمنطقة الهرم، انتهت حياة شاب في مقتبل العمر بين يدي أكثر من أحبها؛ والدته.
مشاجرة عائلية عابرة تحولت إلى مأساة تركت جرحًا لا يندمل في قلوب الجميع، كان الشاب البالغ من العمر 16 عامًا يعيش مع والدته منذ انفصالها عن والده، يعمل دليفري ليساعدها، محاولًا أن يسد فجوات الحياة اليومية الصعبة، لكن العلاقة بينهما كانت متوترة بفعل الضغوط المستمرة والحزن المتراكم.
يوم أمس بدأ كمثل غيره، لكنه انتهى بكارثة، مشادة كلامية بين الأم والابن، تصاعدت لتتحول إلى اتهامات جارحة من الابن، وكلمات كسرت قلب الأم.
في لحظة غضب اضطرت الأم إلى أن تلتقط طبقًا زجاجيًا وتكسره، وتسدد طعنة إلى رقبة ابنها، دون أن تدرك فداحة فعلتها بعد أن اتهمها في شرفها وأنها على علاقة بأحد الأشخاص.
ما إن هدأت مشاعر الغضب حتى رأت أمامها ما لا يمكن احتماله.. ابنها ملقى على الأرض ينزف، تجمدت للحظات، وهي تتساءل كيف وصلت الأمور إلى هذا الحد، فرّت هاربة من موقع الجريمة، لكن ندائها الداخلي كان يصرخ بالندم والعذاب.
وصل رجال الشرطة، فوجدوا الشاب في حالة حرجة، أما الأم فقد ألقي القبض عليها قبل هربها.
اعترافات المتهمة
في التحقيق، جلست تتحدث بانكسار: "لم أكن أقصد... كنت غاضبة جدًا"، كل كلمة منها حملت ندمًا أكبر مما يمكن وصفه.
أفادت المتهمة في اعترافاتها أمام جهات التحقيق بأنها لم تكن تقصد قتل ابنها، لكنها فقدت السيطرة على أعصابها أثناء مشادة كلامية معه، وأوضحت أن المشاجرة نشبت بسبب اتهامه لها بإقامة علاقة غير شرعية مع صديق له، ما أثار غضبها بشدة، وخلال الشجار، أمسكت طبقًا زجاجيًا، وكسرته ثم استخدمته لطعن ابنها في رقبته، ليسقط بعدها جثة هامدة.
بدأ الأمر عندما تطورت المشادة الكلامية بين الأم ”عبير” 34 عاما وابنها ”عبد الرحمن”، الذي يبلغ من العمر 16 عامًا ويعمل دليفري، إلى اعتداء عنيف، التقطت الأم طبقًا زجاجيًا مكسورًا وطعنته في رقبته، ليسقط غارقًا في دمائه.
تلقى العميد عمرو حجازي، مدير قطاع الغرب، إخطارًا من المقدم مصطفى الدكر، رئيس مباحث قسم الهرم، يفيد بوقوع حادث طعن داخل شقة بدائرة القسم، وبالانتقال إلى مكان الحادث، تبين وجود المجني عليه مصابًا بجرح طعني خطير في رقبته، وتم نقله إلى المستشفى في حالة حرجة.
أظهرت التحريات أن المتهمة هي والدة المجني عليه، وأنها منفصلة عن والده منذ عدة سنوات ”مطلقة”، وأنها حاولت الهرب عقب ارتكاب الجريمة، لكن قوات الأمن تمكنت من القبض عليها.
تواصل أجهزة الأمن استكمال التحريات وسماع أقوال الشهود لكشف جميع ملابسات الواقعة.
وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وعُرضت القضية على النيابة العامة التي تولت التحقيق.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مشاجرة متهمة أم تقتل ابنها الهرم علاقة عاطفية
إقرأ أيضاً:
تحمل ابنها يوميا إلى الجامعة.. شيخ الأزهر يوجه برعاية الأم الملهمة زينب الشربيني وتوفير الرعاية الصحية
وجَّه الإمام الأكبر الدكتورأحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، المسئولين في الأزهر وبيت الزكاة والصدقات، بسرعة التكفل وتلبية كل احتياجات السيدة زينب الشربيني، التي اعتادت على حمل ابنها «عبد المنعم» الطالب بالفرقة الرابعة بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر فرع دمياط، لأداء امتحاناته منذ مرحلة رياض الأطفال، وحتى المرحلة الجامعية من منزلها إلى مقر دراسته بالكلية، حرصًا منها على استكمال دراسته وإجادة القراءة والكتابة، رغم ما يُعانيه من مرض 'الجسم الزجاجي' الذي لا يمكنه من التحرك تمامًا.
وأعرب شيخ الأزهر عن تقديره لهذه الأم المثالية بحق، التي ضربت أروع الأمثلة في التمسك بالأمل في الله، وتضحيتها في سبيل الاهتمام بابنها وتعليمه، رغم المحنة الشديدة التي ألمت بهم، داعيًا المولى عز وجل أن يجزيها خير الجزاء على ما قدَّمته، وأن يجعل كل خطوة خطتها في خدمة ابنها شفيعة لها يوم القيامة.
كما وجه شيخ الأزهر بتوفير وسيلة تُمكن السيدة زينب من نقل ابنها «عبد المنعم» والتحرك به في سهولة ويسر، وإجراء كافة الفحوصات والإجراءات الطبية اللازمة له، وتحديد موعد مع السيدة 'زينب الشربيني' في مكتبه بمشيخة الأزهر، تعبيرًا عن تقديره الكبير لما قامت به من تضحيات تجاه ولدها، من أجل حصوله على تعليم جيد، رغم تلك الظروف الصحية الصعبة.