أسئلة كثيرة عن اعتقال آلاف العراقيين بتهم الإرهاب: كانوا أطفالًا في 2014 - عاجل
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
بغداد اليوم - بغدادح
حدد النائب مضر الكروي، اليوم السبت (4 كانون الثاني 2025)، ثلاثة اسباب وراء اعتقال الالاف بتهم الارهاب في العراق.
وقال الكروي في حديث لـ"بغداد اليوم"،ان" نظرتنا ثابتة في ان الارهاب بكل عناوينه خطر على الامن والاستقرار وهو تهديد لكل اطياف العراق لذا فان محاربة افكاره خطوة بالاتجاه الصحيح ونحن ندعمها".
واضاف، ان" اعلان الاجهزة الامنية اعتقال الالاف سنويا وبارقام كبيرة تعكس جهودا استثنائية لتحقيق الاستقرار لكنها في نفس الوقت تثير اسئلة كثيرة أولها: هل أن كل هؤلاء جميعا ارهابيين متورطين بسفك دماء الابرياء؟، مؤكدا أن" المخبر السري والدعاوى الكيدية وتشابه الاسماء كلها اسباب دفعت الى تصاعد ارقام المتهمين بالارهاب والدليل ان الكثير منهم يتم اطلاق سراحه بعد اكمال التحقيقات".
واشار الكروي الى ان" تطبيق مضمون العفو العام بنقاطه الجوهرية بعد تمريره في مجلس النواب سينهي اشكالية مهمة في المشهد العراقي ويحدد من هم المتهمين فعليا بتهم الارهاب ويعطي الحرية لمن كانوا ضحية المخبر السري والدعاوى الكيدية وهي كثيرة، لافتا الى ان" بعض من اتهموا بالارهاب كانوا في عام 2014 اطفال وصبية وهناك ملفات ليست قليلة بهذا المضمون".
وأعلن جهاز الأمن الوطني العراقي، امس الجمعة، اعتقال أكثر من 5600 متهماً بالإرهاب خلال 2024، فيما تحدّث عن عمليات وصفها بـ"النوعية" تم تنفيذها خلال العام المذكور.
المتحدث باسم الجهاز أرشد الحاكم قال في تصريح صحفي"، إن "الجهاز حقق نتائج جيدة في ملف الإرهاب الذي يعتبر أحد الملفات الأساسية والمهمة التي يعمل عليها الجهاز"، مبيناً أن "هناك خلية معنية بمكافحة الإرهاب تعمل بالتنسيق مع دائرة أمن بغداد ودوائر المحافظات العراقية".
وأضاف أنه "خلال عام 2024 تم رفع أكثر من 6 آلاف معلومة استباقية تتعلق في أماكن وجود العدو والمضافات والأكداس والعتاد والأسلحة"، لافتا إلى أن "هذه المعلومات قدمت إلى قيادة العمليات المشتركة وبتنسيق عالي المستوى تم تنفيذ ضربات جوية".
وأشار إلى أن "عدد الذين تم إلقاء القبض عليهم خلال العام الماضي بلغ 5606 متهمين بالإرهاب مع ضبط أعداد كبيرة من الأسلحة والأحزمة الناسفة".
وتابع أنه "تم خلال العام الماضي تنفيذ 4 عمليات نوعية، الأولى هي قتل الإرهابي محمد عبد الملك طه في قضاء داقوق، وهو من أخطر الإرهابيين المتواجدين في المنطقة، وتمت متابعته ومحاصرته حيث كان يرتدي حزاماً ناسفاً وقبل تفجير نفسه بادرت القوة بالقضاء عليه".
وأوضح أن "العملية الثانية نجحت بقتل الإرهابي خميس شريف شيحان المكنى أبو إبراهيم العراقي وهو من أخطر قيادات التنظيم الذي جرى الاشتباك معه وقتله، كما تمكنت مفارز جهاز الأمن الوطني في محافظة صلاح الدين من إحباط عملية تفجير بواسطة عبوات ناسفة، وفي العملية الرابعة تمت الإطاحة بما يعرف بوالي العراق".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
إعصار ترامب يضرب بقوة: صفقة القرن تلوح بأُفق العراق بعد الإعلان عن احتلال غزة أمريكيا - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
أثارت تصريحات الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، بشأن نوايا واشنطن السيطرة على قطاع غزة جدلاً واسعاً، وسط تحذيرات من تداعيات خطيرة على مستقبل القضية الفلسطينية واستقرار المنطقة وخاصة العراق.
تصريحات ترامب وخطة السيطرة على غزة
خلال مؤتمر صحفي عقده في البيت الأبيض يوم الثلاثاء (4 شباط 2025)، أعلن ترامب عن رؤية إدارته المستقبلية تجاه غزة، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة "ستتولى مسؤولية إعادة بناء القطاع وإدارته لضمان استقراره على المدى الطويل". وأكد أن واشنطن ستشرف على تفكيك البنية التحتية العسكرية للفصائل الفلسطينية، معتبراً أن "الوجود الأمريكي في غزة سيضمن منع التصعيد المستقبلي".
وأضاف ترامب: "سنحوّل غزة إلى وجهة اقتصادية مزدهرة، لكن علينا أولاً التعامل مع الجماعات الإرهابية التي تسيطر عليها".
صفقة القرن وتداعياتها الإقليمية
تأتي هذه التصريحات امتداداً لخطة "صفقة القرن"، التي سبق أن طرحتها الإدارة الأمريكية كحل للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي. وتضمنت الخطة بنوداً مثيرة للجدل، أبرزها توطين الفلسطينيين خارج قطاع غزة والضفة الغربية، وهو ما يفتح الباب أمام سيناريوهات إعادة التوطين في دول مجاورة مثل الأردن ومصر والعراق.
وفي هذا السياق، عبّرت حركة حماس عن رفضها القاطع لهذه التصريحات، محذّرةً من أن "أي محاولة أمريكية أو إسرائيلية للسيطرة على القطاع ستشعل المنطقة".
انعكاسات محتملة على العراق
فيما ينشغل ترامب بملف غزة، حذّر مراقبون من أن العراق قد يكون ضمن مخططاته المستقبلية. الباحث في الشؤون الاستراتيجية محمد التميمي قال لـ"بغداد اليوم" إن "تصريحات ترامب تكشف عن رؤية أمريكية تتجاوز غزة، وقد تشمل العراق في مراحل لاحقة".
وأضاف التميمي: "الإدارة الأمريكية تُبقي العراق ضمن حساباتها الاستراتيجية، لكنها تؤجل التعامل معه حالياً بسبب الملفات الداخلية والأزمة مع الصين وإيران. لكن في حال تنفيذ الخطة الأمريكية في غزة، فإن العراق سيكون في دائرة الاستهداف الأمريكي خلال المرحلة المقبلة".
التحركات الإقليمية وردود الفعل
مصدر حكومي عراقي أكد لـ"بغداد اليوم" أن "العراق يراقب عن كثب تطورات الملف الفلسطيني، لأن أي تغيير في موازين القوى قد يؤثر على استقرار المنطقة بأكملها، بما في ذلك العراق".
وما زالت تبعات تصريحات ترامب غير واضحة، لكن المؤكد أن تداعياتها لن تقتصر على غزة وحدها، بل قد تمتد إلى العراق ودول أخرى في المنطقة، مما يضع الشرق الأوسط أمام مرحلة جديدة من التوترات الجيوسياسية.
المصدر: بغداد اليوم+ وكالات