الذهب العالمي يسجل رابع خسارة أسبوعية مع تراجع الطلب وارتفاع الدولار
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
سجل الذهب رابع خسارة أسبوعية له على التوالي في ظل تراجع الطلب عليه كملاذ آمن وتزايد الضغط السلبي سواء من ارتفاع مستويات الدولار الأمريكي، أو المستويات القياسية التي سجلتها عوائد السندات الحكومية الأمريكية.
أسعار الذهب الفورية خلال الأسبوع الماضي بنسبة 1.3%انخفضت أسعار الذهب الفورية خلال الأسبوع الماضي بنسبة 1.
صدر عن الاقتصاد الأمريكي خلال الأسبوع المنتهي بيانات مبيعات التجزئة عن شهر يوليو لتشهد ارتفاع بنسبة 0.7% بأعلى من القراءة السابقة 0.3% والتوقعات 0.4%، كما ارتفع المؤشر الجوهري الذي يستثنى عوامل التذبذب بنسبة 1% من القراءة السابقة 0.2%.
بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية التي تعد مقياسا للإنفاق الاستهلاكي أظهرت مرونة كبيرة في الاقتصاد الأمريكي على الرغم من ارتفاع أسعار الفائدة لأعلى مستوياتها منذ أكثر من 20 عاما، وهو ما يظهر قوة الاقتصاد الأمريكي وإمكانية تحمله المزيد من التشديد النقدي لمواجهة التضخم دون السقوط في خطر الركود الاقتصادي.
كسر مستوى الدعم الرئيسي عند 1900 دولار للأونصةاستقبلت أسعار الذهب بيانات مبيعات التجزئة بشكل سلبي دفعها إلى كسر مستوى الدعم الرئيسي عند 1900 دولار للأونصة، لتواجه عمليات بيع قوية عقب محضر اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي والذي أظهر تحيز أعضاء البنك تجاه استمرار تشديد السياسة النقدية، بحسب تحليل جولد بيليون.
مرونة الاقتصاد الأمريكي وتقبله لقرارات رفع الفائدة بشكل جيد ساهم في استمرار التضخم في التماسك وعدم استجابته القوية للسياسة النقدية للبنك الفيدرالي، وهو ما دفع أعضاء البنك إلى المطالبة باستمرار التشديد وإمكانية اللجوء إلى رفع جديد في أسعار الفائدة.
تثبيت الفائدة عند مستوياتها الحاليةالتوقعات الخاصة باجتماع الفيدرالي في سبتمبر القادم تشير إلى تثبيت الفائدة عند مستوياتها الحالية، ولكن المؤكد أن معدلات الفائدة ستستقر عند أعلى مستوياتها لفترة طويلة من الوقت قد تصل إلى منتصف عام 2024 وفقاً للتوقعات الأخيرة، حتى إذا لم يقم الفيدرالي برفع الفائدة خلال أي من الاجتماعات الثلاث المتبقية هذا العام.وكشف تحليل جولد بيليون أن الرابح الأكبر في الأسواق المالية هذا الأسبوع كانت أسواق السندات الأمريكية، فقد اجتذبت الأسواق العديد من الاستثمارات سواء من أسواق الذهب أو أسواق الأسهم وذلك في ظل ارتفاع العائد لمستويات قياسية مقارنة بأي سوق مالي آخر خلال هذا الفترة حيث ارتفع العائد على السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات خلال الأسبوع الماضي بنسبة 2.4% وسجل أعلى مستوى منذ أكتوبر الماضي عند 4.328%، بينما ارتفع العائد على السندات لأجل 30 سنة ليسجل أعلى مستوى منذ 12 عاما.
تخطى الـ 5% وشهد إقبالا كبيرا من المستثمرينأما عن العائد على السندات قصيرة الأجل في الولايات المتحدة فقد تخطى الـ 5% وشهد إقبال كبير من المستثمرين، فبالنسبة لهم الاحتفاظ بالسندات الحكومية لمدة 3 أشهر بفائدة 5% أفضل بكثير من الاستثمار في الذهب، خاصة أن الاقتصاد الأمريكي لن ينهار في يوم وليلة بالتالي هي فرصة مثالية للاستثمار قصير الأجل.
أما عن الدولار الأمريكي فقد سجل ارتفاع للأسبوع الخامس على التوالي وفقاً لمؤشر الدولار الذي يقيس أداؤه مقابل سلة من 6 عملات رئيسية، ليرتفع خلال الأسبوع المنتهي بنسبة 0.6% ليسجل أعلى مستوياته منذ شهرين.
قوة الدولار الأمريكي كانت المحرك الرئيسي لضعف الذهبقوة الدولار الأمريكي كانت المحرك الرئيسي لضعف الذهب خلال الفترة الأخيرة، وقد استطاع الدولار جذب المزيد من الاستثمارات والمكاسب بدعم من الأداء القياسي في أسواق السندات الحكومية الأمريكية، الأمر الذي انعكس على الذهب بمزيد من الهبوط والتداولات السلبية.
الذهب يفقد خاصية الملاذ الآمنالذهب يفقد خاصية الملاذ الآمن في الأسواق المالية على عكس البيانات الاقتصادية الإيجابية عن الولايات المتحدة الأمريكية، كان هناك أخبار اقتصادية ضعيفة قادمة من الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم وبالرغم من تزايد التشاؤم في الأسواق لم يكن هناك ما يكفي لإثارة أي طلب للملاذ الآمن على المعادن الثمينة.
أظهرت البيانات الاقتصادية الصينية عن تباطؤ النمو في الإنتاج الصناعي والإنفاق الاستهلاكي.
وأعلن المكتب الوطني للإحصاء إن الطلب المحلي لا يزال غير كاف وأن أساس تعافي الاقتصاد لا يزال بحاجة إلى التعزيز، وفق جولد بيليون.
خفض البنك المركزي الصيني سعر الفائدةكما خفض البنك المركزي الصيني سعر الفائدة على قروضه لأجل عام بنسبة 0.15% إلى 2.50%، تماشيا مع توقعات السوق، ويعد هذا هو الخفض الثاني لسعر الفائدة هذا العام بعد خفض بنسبة 0.10% في يونيو.
أظهرت بيانات أخرى تباطؤ الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة. بينما واصلت الاستثمارات العقارية في الصين ركودها.
الصين أكبر مستهلك للذهب والمعادن في العالمتعد هذه البيانات بمثابة أخبار سلبية بالنسبة للمعادن بشكل عام والذهب بشكل خاص، لأنها تشير إلى ضعف الطلب من الصين التي تعد أكبر مستهلك للذهب والمعادن في العالم.من جهة أخرى كان من المعتاد أن نشهد الذهب ينتعش في فترات عدم اليقين الاقتصادي وضعف أداء الاقتصاديات الكبرى كونه الملاذ الآمن الأول في الأسواق، ولكن الذهب فقد هذا الدولار لصالح الدولار والسندات الأمريكية بشكل واضح.
الخطوة القادمة لأسواق الذهبوتوقعت جولد بيليون أن يستمر تراجع الذهب بعد كسر المستوى 1900 دولار للأونصة والاستقرار أسفله تزايدت التوقعات بمزيد من الهبوط، حتى وإن كان الاتجاه العام للذهب لا يزال نحو الأعلى، ولكن هناك تشبع كبير بالبيع في الأسواق وهو ما قد يدفع الذهب إلى بعض التصحيح الإيجابي هذا الأسبوع.
تنتظر الأسواق هذا الأسبوع ندوة جاكسون هول للبنوك المركزية والتي ستشهد حديث لرئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول والذي من المنتظر أن يتعرض خلاله لأداء السياسة النقدية المتوقع في مواجهة التضخم المتماسك.
أخبار إيجابية بالتأكيد لأسواق الذهبالتعليقات المحايدة من باول قد تكون كفيلة لدعم أسعار الذهب لأنها قد تشير ان عائدات السندات قد بلغت ذروة الارتفاع، وهو أخبار إيجابية بالتأكيد لأسواق الذهب.أيضاً الجدل الحالي بشأن مستقبل النمو في الاقتصاد الأمريكي وهل سيشهد ركود أم هبوط معتدل أم مجرد نمو بأقل من المتوقع قد أفقد الذهب المزيد من الدعم، بعد أن كانت التوقعات جميعها تشير إلى ركود للاقتصاد الأمريكي وبالتالي انتعاش للذهب قامت البيانات الاقتصادية الأخيرة بتغيير هذه التوقعات لأداء أفضل للاقتصاد الأمريكي، وقد يساعد حديث باول في توضيح المشهد بالنسبة للأسواق وبالتالي قد يؤثر هذا على تحركات الذهب.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الذهب سعر الذهب أسعار الذهب سعر جرام الذهب سعر الذهب الآن اسعار الذهب فى مصر أسعار الذهب عالميا سعر جرام 21
إقرأ أيضاً:
الملاذ الآمن يكشف عن تراجع الفضة بالأسواق المحلية 4.8 % خلال أسبوع
تراجعت أسعار الفضة بالأسواق المحلية بنسبة 4.8 % خلال تعاملات الأسبوع الماضي، في حين تراجعت الأوقية بالبورصة العالمية بنسبة 3.5 %، بعد أن أعلن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي عن قراره بشأن السياسة، وفقًا لتقرير مركز «الملاذ الآمن» Safe Haven Hub.
وأوضح التقرير، أن أسعار الفضة بالأسواق المحلية تراجعت بنحو جنيهن خلال تعاملات الأسبوع الماضي، حيث افتتح سعر جرام الفضة عيار 800 التعاملات عند مستوى 42 جنيهًا، واختتم التعاملات عند مستوى 40 جنيهًا، في حين تراجعت الأوقية بالبورصة العالمية بنحو 1.06 دولار، حيث افتتحت التعاملات عند مستوى 30.52 دولار، واختتمت التعاملات عند 29.46 دولار.
وأضاف، تقرير «الملاذ الآمن»، أن سعر جرام الفضة عيار 999 سجل 50 جنيهًا، وسجل سعر جرام الفضة عيار 925 نحو 46.25 جنيه، في حين سجل الجنيه الفضة ( عيار 925) مستوى 370 جنيهًا.
وخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يوم الأربعاء سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية إلى نطاق يتراوح بين 4.25% و4.5% لكنه توقع انخفاض أسعار الفائدة إلى 3.9% فقط بحلول نهاية عام 2025، مقارنة بتوقعات سابقة بلغت 3.4%. وهذا يشير إلى خفض أسعار الفائدة مرتين فقط العام المقبل، وليس أربع مرات، كما كانت الأسواق تتوقع في وقت سابق.
وأوضح، «الملاذ الآمن»، إلى أن أداء الفضة القوى هذا العام، كان مدفوعًا بمزيج من الاقتصاد الكلي والطلب الصناعي المتزايد، ويمكن أن تمكن نفس المحركات الفضة من التفوق على الذهب في عام 2025.
وأضاف، التقرير، أن الطلب على المعادن الاستثمارية كان مدفوعًا بمشهد جيوسياسي غير مؤكد بشكل متزايد، حيث دفعت التوترات العالمية والتحولات الاقتصادية المستثمرين إلى البحث عن أصول أكثر أمانًا".
ولفت، إلى أن مشتريات البنوك المركزية من الذهب، دعمت أسعار الفضة بشكل غير مباشر، كما دفعت المخاوف بشأن الديون العالمية المتزايدة، وخاصة في الولايات المتحدة، المستثمرين إلى التحوط ضد عدم الاستقرار الاقتصادي من خلال اللجوء إلى المعادن الثمينة.
وأكد أن احتمالية خفض أسعار الفائدة، مع اتجاه التضخم نحو الانخفاض، أضعفف الدولار، وعزز الأصول التي لا تدر عائد مثل الفضة.
أضاف، أن ارتباط أسعار الفضة ارتباطًا وثيقًا باستخداماتها الصناعية، عزز الطلب، ليسجل نحو 55٪ من إجمالي الطلب عليها.
وفي عام 2024، أسهم الطلب الصناعي المتزايد في نقص المعروض بالأسواق، ومن المرجح أن يؤدي ارتفاع الطلب الصناعي المستدام إلى استمرار عجز المعرض حتى عام 2025".
ولفت التقرير، إلى أن العجز في المعروض بسوق الفضة سيكون المحرك الرئيسي لحركة أسعار الفضة.
توقعات
ووفقًا لمعهد الفضة، للسنة الرابعة على التوالي، من المتوقع أن يشهد سوق الفضة عجزًا في المعروض بالأسواق.
ولم تصل الفضة إلى أعلى مستوى لها في 12 عامًا إلا في عام 2024، بفعل الطلب المزدوج من الاستثماري والصناعي، والذي يمكن أن يمكّن الفضة من التفوق على الذهب في العام المقبل.
في حين توقع ساكسو بنك، انخفاضًا محتملاً في نسبة الذهب إلى الفضة، والتي تحوم حاليًا حول 87، وربما تتحرك نحو 75، وهو المستوى الذي شوهد في وقت سابق من عام 2024."